عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-23, 04:01 PM   #24
تيه ..!

الصورة الرمزية تيه ..!

آخر زيارة »  اليوم (07:44 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أُحِبُّكَ أَكْثَرْ
أُحِبُّكَ خَمْراً
يُعَتِّقُ جِسْمِي
وَلاَ يَسْتَكِيِنْ
يَهُزُّ جُنُونِي وَيَنْفُضُ رِعْشِي
كَضَخِّ الْوَتِيِنْ
تَعَالَ وَمَزِّقْ
جُنُونَ انْحِرَافِي وَعَقْلِي الرَّهِيِنْ
فَإِنِّي لُجِيٌّ بِإِعْصَارِ فِكْرِي
وَحِسِّي الدَّفِيِنْ
تَعَالَ تَوَحَّدْ
بِعَقْلِي تَفَرَّدْ
بِرُوحِي تَمَدَّدْ
بِقَلْبِي تَنَهَّدْ
وَهَيَّا تَلاَقَى بِأَحْضَانِ عَيْنِي
وَرِمْشِي الْحَزِيِنْ
وَحَاوِرْ جُنُونِي
فَإِنِّي فَقَدْتُ اتِّزَانِي
بِكَ الْيَوْمَ لَنْ أَسْتَهِيِنْ
وَدَعْنِي أَغُوصُ بِبَحْرِكَ سَكْرَى
أُفَتِّشُ عَنْ لُؤْلُؤَاتِ ازْدِهَارِي
وَعِقْدِي الثَّمِيِنْ
أُحِبُّكَ صَدْرًا أَنَامُ عَلَيْهِ
وَأَحْلُمُ أَنِّي
فَرَاشَةَ يَوْمِي
إِذَا مَا اسْتَفَقْتُ يَسِيِحُ حَرِيِرِي
عَلَى وَجْنَتَيْكَ
وَأَسْكُبُ شَهْدِي
عَلَى شَفَتَيْكَ
وَأَسْلُبُ مِنْكَ نَوَاظِرَ عَيْنٍ
إِذَا مَا اسْتَفَاقَتْ
تَخَالُ بِأَنِّي
فَرَشْتُ وُرُودَ الْجِنَانِ عَلَيْهَا
بِسَاطاً شَفِيِفاً
بِأَلْوَانِ زَهْرِي
وَأَنْدَاءِ سِحْرِي
وَأَشْذَاءِ خِصْرِي
وَعِطْرِي الْحَضِيِنْ
تَعَالَ تَدَهْوَرْ
بِكُلِّي وَفِيَّا
وَفَتِّتْ عِظَامِي
بِحِضْنِكَ لَيَّا
فَلَنْ تَسْتَفِيِقَ فَرَاشَةُ عُمْرِي
لأَنِّي أَمُوتُ إِذَا كُنْتُ حَيَّا
فَحِيِنَ أُلاَقِيِكَ فِي بَعْضِ كَوْنِي
أَعِيِشُ سُوَيْعَاتِ يَوْمِي جَلِيَّا
وَلَكِنَّ يَوْمِي
قَصِيِرٌ بِوَهْجِي
إِذَا مَا اسْتُفِزَّتْ حَيَاتِيَ شَيَّا
أُحِبُّكَ نَهْراً
عَلَى سَفْحِ جِلْدِي
وَيَرْفُدُ دَوْماً خَرِيِراً عَلَيَّا
يُدَاعِبُ وَجْدِي
وَيَمْخُرُ جَوْفِي
شَغُوفاً بِتُرْبَةِ أَرْضِي ثَوِيَّا
لِتَنْبُتَ كُلُّ الرَّيَاحِيِنِ زَرْعاً
وَيَخْضَلَّ حَقْلُ ارْتِوَائِي نَدِيَّا
تَعَالَ وَتَابِعْ مَسِيِرَةَ عِشْقِي
تَسَلْسَلَ فِيِهَا
جُنُونُ احْتِقَانِي
وَشَيْطَانُ فِكْرِي أَزِيِزاً لَفَانِي
تَوَثَّبَ حُرّاً
بِعَقْلِي الرَّزِيِنْ
فَدَعْنِي أُحِبُّكَ أَكْثَرْ
وَأَكْثَرْ
فَرِمْشِي بِقُرْبِكَ لَنْ يَتَوَتَّرْ
وَنَبْعِي بِحِضْنِكَ رَوْضٌ تَفَجَّرْ
زُلاَلاً
حَلاَلاً
دَلاَلاً نَقِيَّا
تَعَالَ تَعَالَ وَلاَ تَتَأَخَّرْ
وَدَعْنِي أُحِبُّكَ
أَكْثَرْ
وَأَكْثَرْ
تَعَالَ وَأَرْجِحْ رَبِيِعَ انْتِشَارِي
وَرَاقِبْ زُهُورَ احْتِرَاقِي بِدَارِي
فَإِنِّي أَلِفْتُ
اعْتِصَارِي رَوِيَّا
إِذَا مَا انْتَشَلْتَ الْبَقَايَا بِثَغْرٍ
سَيَنْزِفُ شَهْدِي رَحِيِقاً رَضِيَّا
إِلَيْكَ نَقَائِي
طَهَارَةُ مَائِي
لَذَاذَةُ فَيْضِي وَرُوحُ اخْتِمَارِي
فَدَعْنِي وَدَعْنِي
وَدَعْنِي وَدَعْنِي
أُحِبُّكَ أَكْثَرْ
وَأَكْثَرْ
وَأَكْثَرْ
لأَشْرَبَ خَمْرَةَ كَأْسِي السَّجِيِنْ
وَأَنْعَمَ فِيِكَ ارْتِشَافاً هَنِيَّا


غَيداء الأيوبي ..


 

رد مع اقتباس