الموضوع: طريق السعادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-23, 08:20 AM   #3
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:37 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة طريق_السعادة

♡•°3️⃣°•♡

إن لله تعالى أقوام عاشوا عيش السعداء

أذاقهم الله طعم محبّته .. ونعّمهم بمناجاته .. وطهّر سرائرهم بمراقبته .. وزين رؤوسهم بتيجان مودّته ..

فذاقوا نعيم الجنة قبل أن يدخلوها ..

عرفوا طريق السعادة فسلكوه ..

وقد كان النبي ﷺ يدعو الله أن يرزقه هذا العيش ...فكان يدعو كما عند الترمذي وغيره ويقول :

(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوزَ عِنْدَ الْقَضَاءِ، وَنُزُلَ الشُّهَداءِ وَعَيْشَ السُّعَداءِ، وَمُرَافَقَةَ الأَنْبِياءِ، وَالنَّصْرَ عَلى الأَعْدَاءِ)

أولئك السعداء .. إذا ضاق صدر أحدهم بمصيبة .. أو اشتاقت نفسه إلى حاجة ..

بسط في ظلمة الليل يداً سائلة .. وسجد بنفس واجلة .. وسأل ربه من خير كل نائلة ..

وأحسن الظن بربه وعلم بأنه واقف بين يدي ملك .. لا تشتبه عليه اللغات .. ولا تختلط عنده الأصوات .. ولا يتبرم بكثرة السائلين وتنوع المسئولات ..

إذا جن عليهم الليل .. وفتح ربهم أبواب مغفرته كانوا أولَ الداخلين ..
فهم المؤمنون بآيات الله حقاً

{إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (15) تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

فتعال أخطوا معي فى طريق السعداء
واعرف اول خطوة تخطوها فى هذا الطريق...

انها الوتر...

قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :
(إِنَّ اللَّهَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ)
ﺭﻭاﻩ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺭﻗﻢ (453) ﻭ (454) ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ ﺭﻗﻢ (1416) ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ 3 / 228 ﻭ 229

يجمع الله لمن يصلي الوتر بين نعمتي الدنيا والآخرة ..

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :
(عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ، وَمَنْهَاةٌ عَنِ الْإِثْمِ، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنِ الْجَسَدِ) .
أخرجه الترمذي والحاكم والبيهقي في الشعب.

والعجب .. أن صلاة الوتر هي أسهل العبادات .. ومع ذلك يهملها كثير من الناس ..

وكان النبي ﷺ يصليها أحد عشرة ركعة .. فإن ثقلت عليك فصلها تسع ركعات فإن شقّت فصلها سبعاً أو خمساً أو صلها ثلاثاً ..

فإن تكاسلت نفسك عن ذلك فصلها ولو ركعة واحدة ..

الله أكبر
ركعة وتكتب عند الله ممن صلوا الليل ..

فكن من هؤلاء السعداء .. الذين أحسنوا علاقتهم بربهم ..

فإذا نزلت بك حاجة ..

فصفَّ قدميك في المحراب .. وعفر وجهك في التراب .. واستعن بالملك الغلاب ..

واصدق في لجئك .. وابك بين يدي ربك ..
فإذا رأى الله منك الذل والانكسار .. وصدق الحاجة والاعتذار ..

كشف عنك الضر .. ومنَّ عليك بانشراح الصدر ..
فعندها تذوق لذائذ الصالحين .. وتحيا حياة المطمئنين

... يتبـــــــــ؏.....


 

رد مع اقتباس