الموضوع: طريق السعادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-23, 08:25 AM   #6
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة طريق_السعادة

♡•°6️⃣°•♡

السعداء .. هم الذين أحسنوا علاقتهم بربهم ..
فأحسن علاقتك بربك لتكن منهم..

فإذا نزلت بك حاجة ..

فصفَّ قدميك في المحراب .. وعفر وجهك في التراب .. واستعن بالملك الغلاب ..

واصدق في لجئك .. وابك بين يدي ربك
فإذا رأى الله منك الذل والانكسار .. وصدق الحاجة والاعتذار ..

كشف عنك الضر .. ومنَّ عليك بانشراح الصدر
فعندها تذوق لذائذ الصالحين .. وتحيا حياة المطمئنين ..

ففي القلب فاقة لا يسدها إلا محبة الله والإقبال عليه .. والإنابة إليه ..

ذكر الحافظ ابن عساكر في تاريخه :

أن رجلاً فقيراً كان له بغل يكاري عليه من دمشق إلى الزبداني
قال هذا الرجل :
فركب معي ذات مرة رجل فمررنا على بعض الطريق على طريق غير مسلوكة ،

فقال لي : خذ في هذه فإنها أقرب .. فقلت : لا خبرة لي فيها ..
فقال : بل هي أقرب .. فسلكناها فانتهينا إلى مكان وعر وواد عميق وفيه قتلى كثيرة ..

فقال لي : أمسك رأس البغل حتى أنزل .. فنزل وتشمر وجمع عليه ثيابه وسل سكيناً معه وقصدني .. ففررت من بين يديه وتبعني .. فناشدته الله وقلت : خذ البغل بما عليه ..

فقال هو لي : وإنما أريد قتلك .. فخوفته الله والعقوبة فلم يقبل ..
فاستسلمت بين يديه وقلت : إن رأيت أن تتركني حتى أصلي ركعتين ..
فقال : عجل ..

فقمت أصلي فأرتج علي القرآن فلم يحضرني منه حرف واحد .. فبقيت واقفاً متحيراً وهو يقول : هيا افرغ ..
فأجرى الله على لساني قوله تعالى: "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ"

فإذا أنا بفارس قد أقبل من فم الوادي وبيده حربة فرمى بها الرجل فما أخطأت فؤاده فخر صريعاً ..
فتعلقت بالفارس وقلت : بالله من أنت ؟
فقال : أنا رسول الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .

قال : فأخذت البغل والحمل ورجعت سالماً.

اصدق لجئك للحي القيوم..
وأخلص الاستعانة بملك الملوك
تأتيك الدنيا زاااحفة

... يتبـــــــــ؏....


 

رد مع اقتباس