عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-23, 07:19 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي أسماء بنت يزيد بن السكن



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقبت بخطيبة النساء تمتلك من الحكمة والشجاعة والبلاغة الكثير، جاهدت في سبيل الله فقتلت تسعة من جنود الروم يوم اليرموك.

هي أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث الأنصاريّة الأوسيّة ثمّ الأشهليّة، وتُكنّى بأمّ سلمة، وقيل: بأمّ عامر، ابنة عمّ معاذ بن جبل،

وعُرفت بحُسْن نُطقها،

وبفصاحتها، وقوّة البيان والحُجّة والخِطابة لديها، وكانت ذات عقل ودين؛ فقد كانت تذهب إلى النبيّ بأسئلة النّساء ليجيب عنها.

اسلامها

أسلمت في العام الأول من الهجرة على يد الصحابي الجليل مصعب بن عُمير، (مصعب الخير)،

ذكر ابن سعد صاحب "الطبقات" عن عمرو بن قتادة- رضي الله عنه- قال: أول من بايع النبي أم سعد بن معاذ "كبشة بنت رافع" وأسماء بنت يزيد، وحواء بنت يزيد، وكانت أسماء تعتزّ بأنّها من اللاتي سبقن إلى مبايعة النبيّ، فكانت تقول: (أنا أوّل من بايع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم).

خطيبة النساء

عُرفت بأنها خطيبة النساء، لأنها كانت تدافع عنهن وتسأل عن حقوقهن، واشتهرت بمتابعة أمور دينها والتعرف على دقائق أموره، كانت تسأل النبي عن كل شيء، وقد زادت مكرُمتُها تلك بأن نهلت من القرآن الكريم والحديث الشريف مااستطاعت، مما جعلها بين نساء الأنصار متميزة.

مبعوثة النساء

أتت أسماء- رسول الله،وهو بين أصحابه فقالت بأبي وأمي أنت يا رسول الله، إني مبعوث من ورائي من جماعة نساء المسلمين وكلهن يقُلن قولي، وعلى مثل رأي.

إن الله تعالي بعثك إلى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك، ونحن - معاشر النساء - مقصورات، محصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهوات الرجال، وحاملات أولادهم، وإن الرجال فُضلوا بالجمعة والجماعات، وشهود الجنائز والجهاد، في سبيل الله، وإذا خرجوا إلى الجهاد حفظنا لهم أموالهم، وربينا أولادهم،... أنشاركهم في الأجر يا رسول الله؟

فالتفت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى أصحابه فقال: "هل سمعتم مقالة المرأة.. ما أحسن سؤالاً عن دينها من هذه؟".

فقالوا: بلي، والله يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا فالتفت، صلى الله عليه وسلم، إليها فقال: "انصرفي يا أسماء وأعلمي من وراءك من النساء أن حُسنَ تبعُّل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته واتباعها لموافقته، يعدل كلّ ما ذكرت للرجال".

فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشارًا بما قال لها رسول الله. "ضعفه الألباني"

قوة إيمانها

نشأت في أسرة عُرف أفرادها بالتضحية والجهاد.
أبوها هو: يزيد بن السكن بن رافع الأنصاري، الذي اُستشهد يوم أحد، وفي تلك المعركة أوهنت وأضعفت الجرح زياد بن السكن عم أسماء، فقال رسول الله: أدنوه مني، فوسد قدمه فمات شهيدًا وخده على قدم النبي، عليه الصلاة والسلام، كما استُشهد أيضًا في المعركة ذاتها أخوها عامر بن يزيد، الذي جعل جسده درعًا يدافع به عن رسول صلى الله عليه وسلم، فنال الشهادة في سبيل الله، ومن العجيب أنه لما بلغها استشهادهم في غزوة أُحد، خرجت تطمئن على سلامة رسول الله وهو قادم من أُحد، وعندما رأته قالت: "كل مصيبة بعدك جلل و(هينة) يا رسول الله" وهذا دليل على قوة إيمانها وصبرها على البلاء.

روايتها للحديث

روت الصحابيّة أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- 81 حديثاً، وقد روى عنها ثلّة من كبار التابعين رضي الله عنهم، كما روى عنها أصحاب السُّنن الأربعة؛ وهم: أبو داود،
والنّسائيّ، والترمذيّ، وابن ماجه، والإمام البخاريّ في الأدب المُفرد.

شجاعتها في الجهاد

شهدت أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- مع النبيّ غزوة الخندق وغزوة خيبر، وخرجت معه في غزوة الحديبية، وبايعت بيعة الرضوان، وفي السنة الثالثة عشرة من الهجرة النبويّة خرجت إلى بلاد الشّام؛ لتشارك في معركة اليرموك في الشّام، وكانت مشاركتها مع النّساء من خلال سِقاية الجرحى وتضميدهم، وفي ضرب مَن يَفِرّ من المعركة من جنود الإسلام، ومن القصص التي تُروى في شجاعتها أنّها اقتلعت عمود الخيمة وأخذت تضرب به رؤوس الروم حتى قتلت يومها تسعة من جنودهم

ويكفيها شرفًا أن نزلت فيها آية حكم عدة المطلقات

،فقد أخرج أبو داود والبيهقي في سننه عن أسماء بنت يزيد قالت: "طُلقت علي عهد النبي، ولم يكن للمطلقة عدة، فنزل قوله تعالي: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ) "البقرة: 228"،
فكانت أسماء أول معتدة في الإسلام.

مهارة التزيين (التجميل)

كانت لها دراية بزينة النساء، فلقد زينت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها - يوم زفافها إلى رسول الله، صلي الله عليه وسلم.

وفاتها

توفيت (عام 69 هجريًا)
أو في حدود السبعين هجرية. وقبرها في دمشق بالباب الصغير.
في خلافة عبدالملك بن مروان، ولكن تبقى أعمالها نورًا ونبراسًا
لسائر نساء العالمين

رضي الله عن أسماء وعن صحابة رسول الله أجمعين إلى يوم الدين.....


 


رد مع اقتباس