عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-23, 07:54 AM   #1
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  اليوم (04:35 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي مناجاة قلب / حصرية



ناجاك قلبي بصوتٍ شاخَ مِنْ غِيَرِ
همسًا يرقُّ.. وبوحًا بَيِّنَ الحَسَرِ

ناجاك يطمح بالنجوى مخفِّفَةً
عنه العناءَ وهَمًّا غيرَ منتظَرِ

ناجاك يرقد في كفيكَ مرتعشًا
يهوى البقاء ويخشى غامضَ الفِكَرِ

يرتاحُ للحلمِ ما ضمتْ جوانحُهُ
وميضَ عينيك في ألفٍ من الصوَرِ

وأيقظ الشوقُ ذكرى بات يألفها
دمعٌ تهلل يروي سالف السير

يا أجملَ الخلقِ ما قلبي إذا رُمِيَتْ
منه الشِّغافُ بمقدورٍ من الحجرِ

يا من بكَ النفسُ تزهو بعدما ذبلتْ
فيها الحياةُ وتصفو بعد مُعتكَرِ

لولاك ما عادني همٌّ ولا سَقَمٌ
ولا جرى لي دمعٌ طيلةَ العُمُرِ

ولا تداعت جفونُ العينِ أرهقها
وَجْدٌ تسامى وليلٌ ملَّ مِن سَهَرِ

يا أجملَ الخلق كم من مُقلةٍ سفحتْ
لديك حُبًّا وكم من خافقٍ خَضِرِ

وكم تباهى بطولِ الصبرِ ذو جَلَدٍ
فماتَ مِن كمَدٍ أو كادَ من حَصَرِ

يا أجملَ الخلقِ في عينيَّ ما نظرتْ
عينايَ أجملَ من عينيكَ في البشَرِ

ما تاه طرفي شرودًا في بحارِهما
إلَّا ورُدَّ حزينًا تائهَ العِبَرِ

وقال: ويلكِ من حُسنٍ يُميتُ هوًى
ومِن لِحاظٍ تُحِلُّ الفَتْكَ بالنظرِ

والرمْشُ أسوَدُ مَغزولٌ بِداجيةٍ
ظلماءَ حبت بلا نجم.. بلا قمرِ

يحاكيان سوادا ما بظلهما
فيسلبانِ الرؤى من لُبِّ مُقْتَدِرِ

أوصاهُما رَأَفًا بالعينِ ذو أنَفٍ
وجهٌ هو البدرُ في إغماضةِ السَّحَرِ

خَدَّانِ ما خجِلا إلا لعلمِهما
بالحسنِ أنهما مِن خالصِ الدُّرَرِ

يُحاولانِ معًا إيقافَ مُندفعٍ
يروي الأديمَ كسَيلٍ نحو مُنحَدَرِ

وأغدق الدفءَ بعد العذرِ مُعترفًا
للثغرِ بالطِّيْبِ واللألاءِ والنَّضَرِ

وجرح البوح ما تُخفيهِ في خلدٍ
تحيا به شممًا في غايةِ الخَفَرِ

فتنشد البينَ بعد العمرِ ما رقدت
من الجوانج وارتاحت من السَّفَرِ

والبينُ يشرع في تحطيمِ مشرقةٍ
مِنَ الأماني تُعَزِّي باليَ الضجرِ

أرضى بما احتسبت عينايَ أبطأهُ
يأتي سريعًا وإنْ في كفِّهِ قدَري


بقلم الياسَمِين
الخميس 16/3/2023


 

التعديل الأخير تم بواسطة *** سُهيل *** ; 03-19-23 الساعة 08:34 AM سبب آخر: تعديل بطلب من الياسمين

رد مع اقتباس