**حينَ تثورُ علي الذّكريات من كُلّ صَوب
وﻻ أجد ملجأً أهربُ بهِ من ذاكِرتِي*
ألجأ إلى نفسِي قليﻼً .. لِ أعرفها !
أأعرفِها ؟
ﻻ أظن !*
فَمَن يدخُلُ في عِراكٍ مع الذّكريات
ﻻ يُفكّر في نفسه وﻻ في النّصر .. على اﻹطﻼق !
هُو يُفكّرُ بشيء واحد فقط : ” النّسيان ” / الهُروب !وأنّى لهُ أن يَنسى !،
عِندما أذوي بعض أﻷحيان بِجسدي للنوم هاربا من كُلّ شَيءْ
تتبعُني ذاكرتُي لتحط برحلِها أمام ناظريْ
وتُلقي علي بشريطها اﻷسود !
هه حُقَّ على النّفس أنت نبكي عليها ؛
إن وكّلنا أمرها لها !
وما يُضير ؟
إن وكّلنا أمرَ ذاكرتنا والنّسيان ،
أو فلنَقُل الرضا بالقَضاء ..*
لو وكّلنا اﻷمر كُلّه لله !
كم سنُشبِعُ من غُرور النّفس وكِبرياءَها !
نحنُ فقط نحتاجُ لتذكيرِ أنفُسِنا في كُل حين بالله القادر ذي اللُّطف الخَفي !
وأنا اﻵن أطلُبُ من الله شيئاً واحداً من حياتي كُلِّها
هُو أن يبقى ذِكرهُ مزروعاً في بَصري وبَصيرتي وقلبي وعَقلي
ﻷلجأ إليهِ مختبانً منّي ومن دُنيا زائلة !**