عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-23, 09:32 AM   #1
العشق الممنوع

الصورة الرمزية العشق الممنوع

آخر زيارة »  01-13-24 (10:54 AM)

 الأوسمة و جوائز

Icon1 رسالة إلى ذات الوشاح البنفسجي (إبداعي)



القصيدة تحكي قصة أحد العشاق وهو يعتب على معشوقته
مطلعها يبدأ برثاءٍ للأطلال ووصفٍ لحالةِ شوق وأمنياتٍ بعيدة
فيها غزلٌ عفيف وعتبٌ وألمُ هجرٍ ووداعٌ يسبقُ فراقًا مرًا



رسالة إلى ذات الوشاح البنفسجي

بماذا أحدثكِ إن جئت قاصدكِ يا ديار المحبوبة لِماذا لا تجيبينا ؟
وأنت يا طير الدوحِ أذهب فأخبرها أما آن لهذا اللقاءِ أن يحينا ؟

أميرتي هل كتب القدرُ علينا بعد طول انتظارِ تقارب خطايينا ؟
أم هل أثار الشوق في نفوسنا نار البراكينا ؟

وهل حقًا ستتحقق عند ذلك الشاطئ أمانينا ؟
أم سنبقى أسرى للذكرياتِ الممزوجةِ بتباكينا ؟

يـ أيتها العذراء التي أنفاسها تفوحُ عبقًا برائحةِ الرياحينا
حتى أصبحت بعبيرِ رذاذها لهذا الكونِ من المعطرينا

وهاهو وجهها يفوقُ جمالهُ العقد المنظوم من زهورِ الياسمينا
حتى تطايرت حروفي أمام جُفونِها وصرتُ من عِدادِ الصامتينا

محبوبتي من قال أني سأهنأُ بطيبِ العيشِ وأنتِ تكثرين من تجافينا ؟
أم تعتقدين أن طرق بابِ الهجرِ في كل حينٍ للجرحِ يداوينا ؟

وكيف تتركيني وحيدًا في بحرِ الهوى ؟ أم إنكِ علي لا تغارينا ؟
فبربكِ لِما تنقصي من حبي لكِ ؟ أم أن قلبكِ يرضى بخس الموازينا ؟

يا ذاتُ الوشاحِ البنفسجي أهديكِ أشعاري فلِما تكتفين بقراءةِ العناوينا ؟
وها أنا أستعطفُ قلبكِ بكلماتي فلِماذا أنتِ عن قراءتها تصدينا ؟

وأقسمُ لكِ أنهُ ساءني أن أراكي لسرعةِ فراقِنا تستعجلينا
فما تقولي لِجسدٍ نحيل من قوةِ حبهِ لكِ يُقدم أعظم البراهينا ؟

يا قرة العينِ دائمًا كنتِ لسري أمام الغيرِ لا تبوحينا
ولم أكن يومًا لأخون عهدكِ ولم أقل إنكِ كنتِ تخونينا ؟

ألم تكن بيننا عهودًا أن نسير على الدربِ سويًا وكنتِ دائمًا للعهدِ توفينا
فما بالِكِ اليوم قد أضعتِ ذلِك الميثاقُ واراكِ عن طرفي تبعدينا ؟

يا ملكة الحسنِ كم أغارُ عليكِ ! فهل حقًا إنكِ إلى الأن لم تفهمينا ؟
وكيف لِعاشقٍ أن لا يغارُ وقلبهُ يهذي بِحبكِ فمتى لهذهِ الحقيقةِ تدركينا ؟

أغارُ من نظراتِ البحرِ لكِ ولِما لا أغارُ منهُ وهو أكبرُ الغادرينا ؟
أهمسُ في أذنكِ بعشقي ومن غيرتي لم أسمح للموجِ أن يسمع تناجينا

معشوقتي أنا عاشقٌ لصفائكِ ونقائكِ وبهذا سموتي على الحاسدينا
أنا عاشقٌ لحيائكِ وتواضعكِ ولستركِ وبِمثل هذا يطيبُ ليلُ العاشقينا

يا نجمة الصبحِ سيأتي يومٌ تكتبُ فيه قصة حُبنا في صفحاتِ الدواوينا
غاليتي أنا أخاطبكِ ! ... أوبعد كل هذا أنتِ في حُبي لكِ تشككينا ؟

يا من باعدت بيننا الأسفارُ أخشى أن لا يطولُ بي العُمرُ إلى وقتِ تلاقينا
فإذا سمعتي يومًا أني رحلتُ عن الدنيا فلا تبكي ولا تحزني ولا تتضايقينا

وافتحي باب قلبكِ للناسِ إذا قالوا الآن سنقدمُ لكِ في محبوبكِ تعازينا
وأخيرًا أعاهِدكِ أني سأعيشُ على أملِ لقياكِ ما بقي لي من السنينا


 


رد مع اقتباس