أعجبني هنا دخول القصيدة بمطلع الوقوف على رسم ديار المحبوبة . هكذا كان يفعل أصحاب المعلقات وأعتقد أنك قرأت لهم كثيرا وأظن القصيدة يشع منها نهل من معلقة عمرو بن كلثوم بن مالك التغلبي.

ثم دار سجال بين العاشق والمعشوقة وأغلب الشعراء يصورون لنا مدى الجفاء الذي يلقونه من المحبوبة ولا ألومهن في ذلك سيدي .

كانت العرب ترفض تزويج البنت لمن يذكرها في قصيدته فقد كان بعض الشعراء يصفون شيئا من حسنهن فيجعل ذلك مجالا لأن تتقول عليها العرب وهم أهل مدح وهجاء . فكان الشاعر الذي يصور جسد أو حسن محبوبته يحرم منها لكي لا تقول العرب أنه قد اختلى بها ولحق منها شيء .

هنا الشاعر يحاول كف أشواقه ولكنه اقترب كثيرا حتى وصف أنفاس محبوبته وهنا لم يعد له منها حظ في الزواج من وجهة نظري إذا اعتبرت النص جاهليا صرفا.

هذا هو العشق الممنوع . أن تعشق ماليس لك فيه حظ وتكون حياتك فيه على المحك ولعلك لو كنت في زمن غير هذا وكانت القصة واقعية لكنت ضحية أحدى العيشتين :

* عاشق هام على وجهه فصرعه عشقه وغرامه بعد أن حرم من معشوقته.
* عاشق مات مقتولا على يد أحد أهل معشوقته أو منافس له لكثرتهم بعد أن ذاع صيتهما .

أتمنى لك التوفيق أخي العشق الممنوع وأتمنى أن لا تكون عاشقا عشقا ممنوعا فعلا فهو سيرديك المهالك .

ودي وتقديري