عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-14, 10:12 PM   #1
اهــہات السنـہـين

الصورة الرمزية اهــہات السنـہـين

آخر زيارة »  04-15-19 (05:28 AM)
المكان »  لبى قلبها المدينه المنوره
الهوايه »  الروايات والكتب الروعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon22 هلوسات مريض نفسي ..!!



هلوسات مريض نفسى


كنت اعلم اننى سأرحل يوماً ما وانا مُحمل بالخيبات ،، كنت اعلم اننى سأتركها وارحل بعيداً وحيداً بائسا لا اجد من يحبنى ولا اجد من احبه .... وماهو الحب الا اننى تعودتها فأحببتها فصار عشقاً ثم ادماناً .. لا يضاهيه ادمان آخر ... كانت خمر مُحلل يُسكر ..
هويتها فصارت دائى ودوائى ...

فما هى الحياة الا سعادة مع الاخرين وسعادتى كانت هى اذا نظرت اليها سُررت وغمرتنى السعادة غمراً ...
فما هى الحياة الا حباً يجعلك تحيا كالملوك وتموت كالابطال مطمئن النفس ....
وماهى الحياة غير شخص آخر يسكنك وتسكنه يؤلمك ما يؤلمه ،، يبكيك ما يبكيه ،، يزعجك مايزعجه ....
هل خُلقنا فقط للعبادة ؟نعم.. فما الحكمة من خلق جنس آخر نسكنه اذا !






الحب كالموت ... من الممكن ان تكون هذه الكلمة الاخيرة او النظرة الاخيرة او ربما يكون اللقاء الاخير ثم تصدمنى سيارة فى مشهد مأسوى فأموت فتظل بعدها تبكى وتبكى حبيبها وتبكى فراقه وحبه .....
الرحيل ايضا موت ...
حتى وان كان فهل كانت تستحق كل هذا البكاء .. هل كانت تستحق كل هذا العناء ...
فأنا لا اعرف شيئا عن الخلود وان اردته لكننى اعرف عنه اكثر اذا تحدثت عن الحب .. فحبى لها كان الخلود .





لم تكن لى ولم ولن اكن انا لغيرها ... ارى ماء تسيل على وجهى دون رغبة منى فى وجودها ...
يصرخ شخصاً جالسا فى زاوية غرفتى لا اعرفه لكننى اراه مابالك يا انت اجننت ؟
اشعر اننى لست حيا وان روحى قد غادرتنى وصار جسدى وحيداً مع هذه الروح الاخرى التى تسكت غرفتى ...
فأتنفس عميقاً فى محاولة بدائية منى لاثبات اننى حيا فاعود للحياة ..






يهتز جسدى من دقات قلبى التى تزعجنى ... اداعبها فاضع هاتفى على صدر فيتنحى ويسقط ...
يزداد علو صوتها وازداد انزعاجاً فاجلس فاشعر ان قلبى سيفقدنى وعيى من شدة ضرباته ...
تأتينى رغبة فى النوم فانام .. ويرحل عقلى بعيداً ثم يعادونى البكاء فى نومى ...
فأستيقظ على لسعات سجائرى فى يدى تركتها فاحترقت وحرقتنى ...
فيصرخ هذا الوجه القبيح بى ثانياً وهل يبكى الرجال ....!




هل ما يصيبنى لعنة ،، هل انا روح اخرى ولدت لآخذها واحيا ملعوناً بها ،، ماهذا القبح الذى يسكننى حينما اشعر بالوجع .. هذا مانقرأ عنه فى الاساطير لا ارى ان هناك روحاً بهذا الشقاء ...
اذاً انا مُحب لدرجة الجنون قد فقدت عقلى ... لا شىء يلعن المرء الا الحب
كانت زجاجة عطرى المُفضل كنت اذا اردت ان ابدو انيقاً اضع بعض منها على جسدى واسير منشرح الصدر مرفوع الرأس كأن الكون حولى فارغ وكل الوجوه هى ... حبيبتى التى فشلت فى ان اجد مثلها ثم اصبحت لغيرى ...
فهل قبلت منذ البداية انها ستكون لغيرى وبين احضانه ،، هل ارتضيت هذا ...
وهل كل ما انا فيه سببه انثى اليست هذه سخافة اليس حمق اليست تفاهة .. احب كل رائحة جميلة لانها تذكرنى بها
حتى وان كان سأوصى ان توضع زجاجة عطرى المفضل فى كفنى علها تطغى على رائحة الموت فى قبرى ..
فأبتسم .