عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-10, 10:29 PM   #1
wa7dh.-.mo0on

آخر زيارة »  03-08-12 (10:54 AM)
لـآبـآركـ آللهـ بـرجـآل يـشوف آلمـرجلهـ بـقهـر آلـحـريم

مـن متى ـآ كــآنت آلـمرجلهـ على ـآ ظهور آلحـريم

 الأوسمة و جوائز

عوآآمل آلثبـآت على ـآ الطـآعـآت ..~~///




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عوامل الثبات على الطاعات



مما لا شك فيه أن كثيراً من المسلمين بعد شهر رمضان يصابون بشيء من الفتور والتكاسل والتراخي وربما الإعراض ليس عن النوافل فحسب بل عن الفرائض، لذا فإن المسلمين جميعا بحاجة إلى الوصية الربانية في قوله تعالى" فاستقم كم أمرت"

وإلى الوصية النبوية حينما جاء سفيان بن عبد الله الثقفي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسال عنه أحداً غيرك، فقال (عليه الصلاة والسلام): " قل آمنت بالله ثم استقم" أخرجه أحمد في مسنده.

والعمل بموجب هذه الوصية أو تلك، يستوجب القيام بعدة أمور تعين على الاستقامة أو السير على دربها والثبات على العمل الصالح منها:

1-الاستعانة بالله تعالى، بمعنى طلب العون والمدد والتوفيق من الله أن يعينك على الطاعة، فإن من أعانه الله فهو المعان ومن خذله الله فهو المخذول وفقد جاء في الحديث الصحيح معاذ بن جبل (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: " يا معاذ إني لأحبك والله إني لأحبك " فقال " أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " أخرجه أبو داود(1522)، فما عليك إلا ان تستمد العون والتوفيق من الله حتى تعان على الطاعة وعلى الثبات عليها.

2-القصد والاعتدال في الطاعة من غير إفراض ولا تفريض، وقد حذر النبي ( صلى الله عليه وسلم) من الغلو والتشدد كما في حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:" إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة". أخرجه البخاري(39)، أي سيروا على درب الاستقامة من غير غلو ولا تشدد واستعينوا بالغدوة – في أول النهار أي بصلاة الصبح- والروحة أي بعد الزوال كالظهر والعصر والمغرب - وشيء من الدلجة- أي قيام الليل لا سيما آخره.

3-التدرج في الطاعات، فيبدأ المسلم بالأيسر والأحب إلى قلبه، ثم يترقى في الأعمال الصالحة فيبدأ مثلاً بقراءة حزب أو أقل من القرآن ثم يترقى الى جزء أو أكثر وهكذا، وكذلك يبدأ قيام الليل بركعتين ثم يترقى ويصلي أربع ثم ست وهكذا.. فإن هذا يعين المسلم ويجعله يستمر في الطاعات بعيداً عن السآمة والملل أو التراجع، عن عائشة أنها قالت

: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصير وكان يحجره من الليل فيصلي فيه فجعل الناس يصلون بصلاته ويبسطه بالنهار فثابوا ذات ليلة فقال: "يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل وكان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملا أثبتوه" أخرجه مسلم(782)

4- صحبة الصالحين ومجالسة الأخيار، فإن الإنسان قد يشعر بالخجل إذا رأى إخوانه وأحبابه في طاعة الله وهو مقصر فينشط ويدفعه ذلك الى الطاعة والمداومة عليه والثبات، لذلك قال النبي (صلى الله عليه وسلم) :" إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر..." أخرجه ابن ماجة(237)،

فالمسلم يحرص على مصاحبة الأخيار وهم مفاتيح الخير ليفتحوا قلبه بحب الله وذكر الله وطاعته، ويتجنب مصاحبة السيئ (مفاتيح الشر) الذين يغلقون القلب عن حب الله وذكره وطاعته، ويؤكد الرسول على ذلك فيقول (صلى الله عليه وسلم) :" لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي"أخرجه أبو داود(4832).

نسأل الله الاستقامة والمداومة والثبات على العمل الصالح