عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-14, 07:03 AM   #1
مهند ال سعيد

الصورة الرمزية مهند ال سعيد

آخر زيارة »  05-30-14 (04:18 PM)

 الأوسمة و جوائز

Icon1 هكذا كتبتُ ... وهكذا ردتْ ... ( موقف صغير لكنه عندي كبير )



بالأمس رأيتها هنا في المنتدى فأحببت السلام عليها وخطر في بالي أن أعنون رسالتي بهذه الكلمات فقلت : ( خير الكلام ما قل ودل ) ثم خطر في بالي أن أضع هذه الإشارة التي تدل على وجه مبتسم أي بهذا الشكل
وفي محتوى الرسالة كتبت فقط ( السلام عليكم )

فجاء الرد هكذا :
---------
(( العنوان :خير الكلام ما قل ودل - [ نحذف إشارات الابتسامات ]
والمحتوى : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
وخير السلام ما زاد وتمّ . ))

____________
القصد مما مضى أن هذه الأخت وأنا مثلها في هذا نرى أن استخدام هذه الاشارات التي تدل على الوجه المبتسم مما علينا اجتنابه لأنها تعطي شكل قريب جدا من الوجه ولا يخفى على كل ذي بصيرة حرمة التصوير
وهناك فتوى قرأتها قديما أنه لا يجوز استخدام مثل هذه الاشارات

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

هذا الموقف قد يبدو عند البعض ليس بتلك الأهمية .
ولكنه عندي حقيقة ذو أهمية كبيرة !
فالأخوة في الله الحقة لم تسمَّ أخوة في الله إلا لأنها تقوم على بذل الجهد في امتثال ما أمر الله ورسوله واجتناب ما عنه نهى الله ورسوله .

فأخوتنا ومحبتنا لا تعني أن أقول لأختي فقط : ( أنا أحبك في الله ) وأراها أو تراني في الخطأ ولا تبادر في نصحي وتوجيهي ولا أبادر في نصحها وتوجيهها !

وعندما أقول لأختي أني أحبك في الله أقولها لها - إيمانا ويقينا - : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) قولا وعملا : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ..

أُعطي هذه الكلمة حقها بحق وصدق ..

بعيدا عن المجاملة والمداهنة التي للأسف أراها فاقت الخيال في هذا الزمان !
فكم من الأصحاب - أرى وأخص منهم من يدعون الالتزام - إلا من رحم ربي - إذا ما وقع أخ لهم في خطأ كانوا عونا له في استمراره في خطأه ! -
وإلى الله المشتكى !!

هذه الإشارة وضعتها وهي أول مرة أضعها وفي قلبي شعور بعدم الرضا ؛
فكانت النصيحة بأقل الكلمات ..
فكيف بمن أدمن التصوير من بعض السلفيين بل قال بحله دون ضرورة !؟
وكيف بمن سكتوا عن هؤلاء البعض سكوت الراضي عما يفعلون ؟؟!!
أين النصيحة !!!
أين هي ثمرة ( إني أحبك في الله ) في قلبك حين ترى من أخيك ما يخالف الدين فلا تنصحه ؟!
بل وتلتمس له الأعذار بل تثني عليه أحيانا فيما اقترفت يداه وعلتك وعلته فتوى لم يُفهم ولم يُرد فهمها إلا بما أردتم فقط ؟!!!



رحم الله ابن قدامة المقدسي حين قال : ( ليس من الوفاء موافقة الأخ فيما يخالف الدين ) ...

نعم ليس من الوفاء وليس من الحب في الله أن يرى المرء صاحبه يعصي الله ويسكت خوفا من إحراجه أو ( زعله ) !

فإن أردت دوام الحب مع من تحب من إخوانك ؛ فاتق الله فيمن تحب واحذر من معصية الله لأجل من تحب ؛ فإنك إن فعلت هذا تكاد أن تخسر من تحب فلا ود ولا حب يدوم بين الإخوان إلا بتقوى الله قلبا وقالبا ..


وفي الختام أقول :
جزى الرحمن خيرا من كانت لي ولا زالت نعم الأخت الصادقة الوفية ..
فكل من نصحتني تبتغي في نصيحتها لي رضى الله وخوفها علي من سخط الله فهذه نعم الأخت لي ...

هذا موقف واحد من تلك الأخت وهناك غيره ولكن ... خير الكلام ما قل ودل