كيف نرى الغروب ؟
عجلة الحياة تسير وفق نظم ابدعها الخالق صنعا ، مليئة هي حياتنا بكل ما هو مثير ومفيد ، شروق وغروب.... ومضي يوم وحضور اخر ، ونحن بانتظار كل ماهو مثير ونتناسى مطبات الحياة وجميعا يفرط في الأمل وعينه ترقب القادم وريثما يحل يبدأ النظر في القادم وهكذا
جميلة الحياة بأملها مؤلمة بواقعها، الخيال جزء من حياتنا فيه نرسم الاحلام وتنتهي بمجرد رحلة النوم ونبدأ يوما جديدا باحلام نرجسية اخرى ....
بعض البشر يفرض عليك الصمت حتى في احلامك اعتقادا منه ان الحلم حقيقة ، اعداء النجاح كثر ومثبطات الهمم اكثر تسكن نفوس العاجزين ، ناهيك عن غيرهم ممن لا يودون ان يروا الفرحة بأعين غيرهم ، فأنشغلت انفسهم بمراقبة الناس عن السعي في تحقيق ذاتهم ....
غروب الشمس جميل في أعين البعض ومخيف في أعين رهط من البشر وغامض لدى الكثير فلايعني لهم سوى رحيل يوم وقدوم أخر .....
الناجحون فقط يدركون معنى ذلك فالغروب في نظرهم محطة استراحة لإعادة ترتيب الخطوط وتنظيم الأعمال وتصحيح الخطأ
فغروب الشمس يراه المرء منا كيفما يريد ، فقط تكمن نظرته في أفق تفكيره ومدى مستوى طموحه وسلامة نفسه
فلنجعل من غروب شمسنا في كل يوم استراحة محارب يلملم فيها عتاده ويستعيد قواه بعيدا عن الانغماس في اللهو وضياع العمر في أمل مفرط فيه أو استسلام لسهام مثبطين واعداء نجاح .
نظرة متأمل فقط .......