زمن الاحترام على الورق

نحن.. الاحترام.. الآخر..

في تفاعل هذه الكلمات الثلاث، تكمن..
أكبر حروبنا دمارا..
أشد مجاعاتنا ألما..
أكثر الجرائم بشاعة..

أن يحترم الكبير الصغير..
ليست مسألة شفقة، وإنما هو الإيمان بأن الحقيقة لا تعرف الفرق بين فم الكبير أو فم الصغير..

أن يحترم الأب ابنه..
ليست مسألة بناء الثقة في نفس طفله فحسب، وإنما هي بوصلة تتشكل في نفسه..
ليستطيع من خلالها التمييز بين حدود حقه وبين حدود حق الآخرين..

أن يحترم الحكام الشعوب..
ليس مجرد حق من حقوق الشعوب فحسب، وإنما هو الضمان الحقيقي للحفاظ على الأوطان..
لأن المواطن الذي يعرف أن حقوقه لن تضيع، وأن كل يوم يعيشه في هذا الوطن سيكون :
أكثر رخاء .. أكثر تطورا .. أكثر احتراما لحقوقه ولحقوق أبناءه..
سيقدم روحه فداء، لشبر.. نعم لشبر واحد ينتهك من أرضه وطنه..

في أي زمان نحن؟!
شعب يباد منه 92 إنسان يوميا، على مرأى ومسمع من العالم المحترم اجمع؟؟!!
شعب تسرق ثورته رغم أنفه، بعد أن ذاق نصيبه من الدكتاتورية ما يزيد ثلث قرن ولكن، باحترام؟؟!!
أي ولاء لشعب يستثمر 750 مليار دولار خارج حدود مملكته؟؟!!

حقا..
إنه زمن الاحترام على الورق وفي قنوات الإعلام الموجه..


احتراماتي للجميع..