أحببتك يا بحر و أنا كسفينةٍ أضعتْ مرساها

أصبح الحلمُ مرساي و أنت حياتي

فأرسلتُ إليكـ حياتي

يا بحر الأوهام و الأحزان

هكذا كان حبي لكـ وهـم عشتهُ كحلم

يرسمُ حبي فيكـ كأغنيةٍ بلا كلماتٍ

و صوت ليس لهُ صدى

~*~

غـرقـتُ فيكـ يا بحر الأوهام .. فلم أعرف لكـ سفينه

و ضعتُ فيكـ يا بحر الأحزان .. فلم أعرف لكـ مرسـى

فأمامكـ و أمام تلكـ الذكريات

أقفُ عاجز لا أستطيع الكلام

و البوح عما في داخلي

~*~

أقفُ عاجز أمام صراخكـ و أمام صراخ أمواجكـ

لا أدري إن كان ضعفي علامة ضعف أم قوة

و لا أدري كيف أميت صمتي و أقتلُ ضعفي

لا أتذكر شيئاً من حياتي إلا القليل

بل لا اتذكر شيئاً سوى اللحظات المؤلمه

كم كان صمتي أمام صراخكـ يحيرني

وأحسستُ بهمس أمواجكـ في أذني

~*~

همس أشعل نيران الألم في قلبي

همس إهتزت لهُ روحي و إهتز لهُ دمعي

فكان همساً يأمرني بالذهاب(!)

فقررتُ أن ألقي بذكراتي في أعماقكـ

التي سرعان ما أغرقتني قبل أن أغرق

~*~

و سمحتْ لدموعي أن تغزو أيامي

و سمحت للكوابيس أن ترافق أحلامي

وجعلت من الحزن صديقاً مجبوراً على مصادقتي

ومصادقة عمري ..

~*~

فتحياتي للبحر الذي قام بتحطيم قلبي

و تحياتى لذكرياتي التي هى كل حياتى