عرض مشاركة واحدة
قديم 07-20-14, 11:11 AM   #1
شموخ عزي

الصورة الرمزية شموخ عزي

آخر زيارة »  03-19-18 (11:19 AM)
الهوايه »  دراستي ومستقبلي
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

الخوف لا سواه يزلزل اركاني







مَدْخَل ..
بَعْضُهم مُعَلَقُونَ في الوِجْدان
اسْتَوطَنُوا ذَاكِرَتَنا , رُبَما هُم يَستَحِقُونَ ذلِكَ
وَ مَا أَقْسَى رُبَمَا !!








كل شيءٌ حولي يَرْقُص .. الخوفُ يَرقُص .. البَلاطُ و المَكْتَبُ الخَشَبيُ .. النَّافذَةُ و فنْجانُ القَهوةِ قُربي ..
مُفَكِرَتي و أَوراقِي حتى كَلِماتِي و هَاتِفي .. كلُّ شيء
بَارِدَةُ الأَطْرَافِ و القَدَمَين .. مُرْتَعِشَةُ اليَدَين .. مَحْمُومَةُ الشَّفَتَين ..مَدْهُوشَةٌ , مُرتَبِكةٌ
أرتعشُ كطائرٍ بَلّلَهُ المَطَر و أَرقُص !! ..
أتدثرُ لَيّلاً بِلِحَافٍ مِنْ قُبَّلٍ مَازَالَت تَسْكُنُ خَاطِري و وِجْداني و قِنْدِيلِ شَوقٍ يُضيءُ
أَرْجَائِي حِينَ تَنْطَفِئُ الأضواءُ حَولِي فتَحُلُ ظِلالَ عُتْمَةٍ لا تُنهيها إلا شُرُوقُ شَمسِ
الصَّباحِ و غِناءَ البلابِل !
خَفَقَانُ قَلْبِي يَزِيد كُلَما نَاظَرْتُ قَمَراً مُكْتَمِلاً في السَماء ..
تَسْكُنُني رَعْشَةٌ مُكَهْرَبَةٌ تَسْري فِي أَوْرِدتِي و كَأَنِما أنتَ أمَامِي أولم تُخْبِرني يَومَ بُزُوعِه
أُنهُ لي يَبْتَسِم !!



ما الذي أَوصَلَنِي إلى حَافَةِ الجُنون ؟!
أُفَكرُ و أَتأَملُ و أُعيدُ تَرتِيبَ أَوراقي لِأُقَلِمَ ذَاتي .. أُفَتِشُ في توابيتِ الأماني .. أكانتْ
قُبْلَتُكَ المَسْروقةُ مِنْ دَقَاتِ السَّاعةِ و آهاتِ الانتظاراتِ المستحيلةِ السَّبب !!
أم أنها قِلاعِي التي تَسَاقطتْ حين أنْحَيتُ صَوتَ عَقْلي فجَعَلْتُكَ عِطري و جُنُوني
للانْقِلابِ على المَنْطق ..
أم أنهُ صَوتُكَ حِين أَتاني لِيقطعَ عليَّ كلَّ الطُّرق .. قَطَفَني و زَرَعَني .. أَعْرانِي و
أَلبسني .. حَرمَنِي و أَعْطَانِي ..
احتضنني و تَركَ أَثرَ جُرحٍ على عُنُقِي و أَسْفَلِ شَفَتِي فَأَدمانِي ثُمَّ أَخبَرنِي
أنهُ أَحَبَنِي خَطأً و جَرَحني خطأً و تَركنِي بعلاتي !!
تَتَزَايدُ عَلَماتِ الاسْتِفْهَامِ لِتُطَوِقَني فَأَصْرُخ هَاتِفَةً : من علمكَ القَتُلُ أيها الأَسْمَر !!
و لأن قَلْبِي يا صَدِيقِي لا يُدْرِكُ الانْتِقَام قَرَرَ أَنْ يَلْبِسَ ثَوبَ الرِّدَةِ و يَعْتَزِلَ المَكَان ..
اللَحَظَاتُ المَسْروقةُ .. الليّالِي المَجْنُونةُ و الطُّرُقُ المُزْعِجَة المُضَلِلة !! ..



الخَوفُ و لا سِواهُ يُزَلْزِلُ أَركَاني .. مِنْ وِحْدَتي .. عُزْلَتِي .. مَرضِي و آهاتي لِيُعِيدَنِي إلى مَشْرُوعِ طُفُولةٍ أُخرى
أَبْحَثُ عَنْ أُمي لِتَقُصِ لِي حِكايةَ قَبَل النَّومِ و أنا أَرْفُضُ أَن تَكونَ حِكَايتَها عن الشّاطِر حَسن أو عَلاءِ الدين
فحكاياتي أكبرُ و أعمقُ و أُغْنِيةُ شَيخوتي و طفولتي لن تلتقي .. أَصَرُخَ أَيْنكِ أمي .. قُولِي ما شِئتِي ..
عَنِفِيني أن أردتِ فقط تَعالِي لِتُغَني .. اكذبي و سأصدقُ كِذْبَتَكِ .. ارسمي لي كلَّ شيءٍ بالمقلوب و اكتشفي سِري !!



مَخْرَج ..
يالِ ذَاكِرتِنَا المَثْقُوبةٍ يَتَسَللُ إلَيها ضِيَّاءُ الشَّوقِ فيَمْتَضِغُنَا الوجعُ
و يَعُودُ بِنَا إلَى المَاضِي الأَلِيم لِنَبْحَثَ مُجَدداً عَنْ نُقْطَةِ رُجُوع !!
وَ يَكْبُرُ بِدَاخِلي سُؤال .. هَل أَحَبَنِي حَقَاً .