عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-14, 09:28 PM   #1
شرقية بلا قدر

الصورة الرمزية شرقية بلا قدر
سّيِدة العِصّيانْ

آخر زيارة »  10-01-15 (11:36 AM)
المكان »  عالمي الخاص

 الأوسمة و جوائز

Strawberry Kiszy |[ ● قَلِيلٌ دائم خيرٌ من كثيرٍ مُنقطِع ●]|

















بسم الله
الرحمن الرحيم
الحمدُلله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيّدنا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين ، أما بعد :

السلام
عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أسعد
الله صباحكُم ومسائكم بكل خير أعزائي أعضاء و زوار
هذا
الصرح العظيم - العاشق . . [ قَلِيلٌ دائم خيرٌ من كثيرٍ مُنقطِع ] هذه هي أحد أفضل قواعدِ النجاح
في هذه
الحياة الدُنيا سواء كان ذلك نجاحاً دُنيوياً أو نجاحاً في السعي للآخرة و مرضاة الله . . و سأحدثكم عن فوائد تطبيق هذه
الحكمة و الطريقة و عن نجاعتها المؤكدة في تحقيق الأهداف على المدى البعيد.

عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ؛ أنَهَا قَالَتْ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحَبُّ إلى اللَّهِ ؟
قَالَ : أدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ . وَقَالَ : اكْلُفُوا مِنَ الأعمال مَا تُطِيقُونَ. ( رواهُ مسلم )









في وقتنا هذا الكلُ يبحث عن النجاح السريع دون مواجهة صغائر الأمور أو الخوض

في الصعاب التي تسبقُ النجاح و الفرحة الكبيرة بتحقيقِ الطموح أو الهدف المراد الوصول إليه . .

نُريد النجاح كفكرة ! بدون تطبيق نُريد أن نحقق أحلامنا بدون تعب . . .

تماماً كما يحدث في قصص الأطفال التي تروي قِصص نجاحٍ

صُنعت بأمنياتِ شُهبٍ مرت أمام زُجاج نافذتهم الصغيرة لتحمل أُمنياتهم لِتصير حقيقة.

لكن للأسف ما لا يدركونه أن هذا هو الواقع التي يجبُ عليك مواجهة مشاكلك لوحدك سعياً لتحقيق أهدافك أنت.

أن تكون إنساناً حالماً و طموحاً هو شيء جيد . . لكن البقاء في حدود التفكير فقط هو الفشل بعينه . .

يجبُ أن تتخذ خطوة نحو الأمام و لو كانت صغيرة لا يهم مدى صغرها مدامت فِعلاً

و مادُمت مواضباً على فِعله فهذا هو طريقك للنجاح فلا تنحرف عنه . . حتى و إن لم يكنُ بالشيء الكثير.

لكن البقاء على تلك العادة بدون كلل أو ملل سيكون حتماً و بدون شك سبباً في تحقيق طموحك و هدفك مهما بدى لك الهدف بعيد المنال . .

و أيضاً لا تقُم بخطوات كبيرة جداً كبداية ! لدرجة أنك ستفقد الرغبة و الشغف في إكمال ما بدأت به بل ضع لنفسك

جدولاً مُعينن تحافظ فيه على ما بدأت به من عمل أو هدف بتأني في

أوقات فراغك اذا كان هدف ثانوياً . . خطوة بخطوة نحو إرتقاء سُلم النجاح فلا توجد طُرق مختصرة للوصول للأعلى.


[ هَؤلاء الواقِفون على قمّة الجّبل, لَم يَهبطوا من السّماء هناك ! - أينشتاين ]


- نعم لم يهبطوا من السماء بل بدأوا من القاع بأحلامٍ جامحة مثل الجميع لكن الفرق أنهم [ بدأوا ] .


َ


كما قُلت سابقاً أحد أفضل قواعد النجاح في الحياة هي تطبيق مقولة [ قَلِيلٌ دائم خيرٌ من كثيرٍ مُنقطِع ] . .

لكن قبل البدء بها يجبُ أن تكون قد عقدت العزم على
إكمال ما ستبدء به من عمل و جُهد.

ضع لنفسك جدول أعمال وتقيد به، إعرف واجباتك وفاضل بين الأولويات، كن مرناً

ولا تسوف، تعلم أن تقول "لا" ، واخيراً إستغل الأوقات الضائعة.

ضع لنفسك جدول أعمال وتقيد به.

فالبداية سهلة لكن الصعبُ هو أن تبقى على نفس الدرب . . و الان سأعطيكم بعض الأمثلة عن طريقة تطبيق هذه الحكمة في الحياة.

سنبدأ بطريقة حفظ القرآن الكريم :

فهو من ضروريات حياتنا و بدونه لا نستطيع أن نقول على أنفسنا مثقفين حقاً !

[• إذا حفظت في اليوم 2 آية تحفظه في 8 سنوات و9 أشهر و 18 يوم

وإذا حفظت في اليوم 3 آيات تحفظ القرآن في 5 سنوات 10 اشهر 13 يوماً

وإذا حفظت في اليوم 4 آيات تحفظ القرآن في 4 سنوات و 4 اشهر و 24 يوماً

وإذا حفظت في اليوم 5 آيات تحفظ القرآن في 3 سنوات و6 اشهر و 7 أيام

وإذا حفظت في اليوم 6 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 11 شهرا و 4 أيام • ]

. . الخ ، أعطيتكم أبسط شيء ألا و هو في حدود 6 آيات في اليوم لن تكون مُتعبة و لن تأخذ منكم وقت طويلً.

هذا فقط كمثال بسيط لما تستطيع فعله بهذه القاعدة و ما تستطيع فعله في وقتك الضائع.

فلو ركزت قليلاً في حياتك ستجدُ أنه لديك الكثير من الوقت الذي لا تُجيد استغلاله حتى تلك العشر دقائق قبل النوم

تُعتبر من الأوقات الضائعة و يجبُ استغلالها في أشياء بسيطة مثل قراءة كتاب او حفظ كلمة أو كلمتين من لغة تود تعلمها .

و ضع لنفسك جدول أعمال تقوم فيه بالتفريق بين الأوقات التي تقوم فيه بالأشياء الضرورية " النوم , الدراسة , العمل " . . الخ

و الأشياء الثانوية مثل الانترنت الراحة مشاهدة التلفاز و الأهداف الثانوية التي ذكرناها . . الخ

حاول أن يتسم جدول أعمالك بالمرونة، فلا تحاسب نفسك بالدقائق. لايهم الإلتزام بجدول الأعمال ما لم يساعدك على تحقيق أهدافك، إحصل

على وقتٍ كاف من الراحة، وتذكر أهدافك وأنه يجب العمل على انجازها.

وفي ذات الوقت لا تسوف، ولا تؤجل أعمالك. فالقليل المستمر خير من الكثير المنقطع.

ما أريد ايصالهُ من كل هذا ان كان لديك وقت فراغ فلا تتركه يذهب سدى فتذكر أنك ستحاسب عليه و في ما قضيته.

و أن أحسن طريقة لقضائه هو أن تقوم بأشياء طويلة الأجل مع عدم الانقطاع و المثابرة عليها و بالطبع

تحدد أهدافك
و أولوياتك و التوكل على الله






أتمنى أن يكون موضوعي هذا [ ذا فائدة ] لكُم رغم أني انحرفت

قليلاً عن مسار الموضوع فهدفي الأصلي هو التحدث عن أشياء يمكنك فعلها على الأمد

البعيد الا أني لم أجد الكتاب الذي كنت سأستدل بمعلومات منه . . . لهذا اظطررت للكتابة عن النجاح و عن

أشياء أخري ضرورية
في حياة الانسان الناجح الراغب في طلب العلم و المعرفة.

هذا ما لدي و ان شاء الله نلتقي في موضوع اخر قريب.