عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-14, 10:49 PM   #1
صــايــد الغزلان

الصورة الرمزية صــايــد الغزلان

آخر زيارة »  07-21-16 (09:00 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي خاطرة إحداثيات ثائرة



هذه الخاطره عملت لها إحداثيات ثائره تشكيل إحداثيات ملونه وفيها شخصيات عدة كي تعطي لون خاص وجذاب في الخاطرة عملت للخاطره لون غريب حتى يكون لها ذوق وطعم في لذة إحداثياتها
هذه الخاطره تعني الحروب في جميع البلدان العربية مع الأسف الشديد
أنا حبيت أغير شويه منها حتى تكون سليسه في التذوق مضمونها
وأيضا عملت غراميات فيها من حيث الواقعيه التي تجدر بها لب تلك الحياة القاسيه
ولكم مني أجمل الآماني والطفها
ولكم هذه الخاطره
إسمه الخاطره

بائعة الشاي
بدايتي
عندما صرخت المرأة
تحت المخاض
كان الحاجز الأمني
يعطل الميلاد
؛ كانت الحياة صرخة
مرعبة
يتخللها العرق
المتسلل عبر الجبين
؛ لم يستدعوا
القابلة العرجاء
التي تبيع الشاي في الصباح
وتمارس المهنة
عندما يحل الغروب
إنتبهوا للصراخ
واستدعوا سيارة الطوارىء
الحديثة تضيء
الأشياء في داخلها
وتومض الأجهزة
– كل شيء
مرئي ومعروف ومقروء
حتى
لون عيون الطفل
القادم للحياة عبر بوابات التفتيش
ضحكنا
من جهلنا وسذاجتنا
وقلة حيلتنا
في ذلك المساء
ونحن نشاهد
عملية ميلاد
بأحدث الأجهزة
واكثر المعدات تطوراً
– نحن ندعي المعرفة
ولا نعرف
في ذلك الفيافي
البعيدة الكثير
عن مخاض امهاتنا وزوجاتنا 0
عندما قال أبي
أن علنا أن نرسل
الأطفال للمدارس
لم يكترث احد
– ظللنا ملوكاً للدهشة
كل شيء غريب في نظرنا
حتى نعتونا بالشعب المندهش
– ودارت الحياة
واجبرتنا الضرورة
على أن نتعلم
واتسعت حدقات عيوننا
كما أتسعت مساحات افقنا
وتيقنا أن المعرفة حق للجميع
وأن العلم نور
– عندما صرخت
امرأة أخرى ذات مساء
كان بين أبناء القرية
الطبيب والجراح
وفريق من الفنيين
لتوليد الحياة وميلاد
من الصرخة الأولى 0 !!!!

هذا أنا
– هل تذكرينني
التقينا ذلك مساء
في مقهى
قرب ساحة الثورة
لم تعد
هناك ثورة ولا ثائرون
كان الهدوء
يحيط بكل شي
ءوكان
وجهكِ شاحبا وحزينا
ولعل ذلك
كان المدخل
للحديث الذي قادنا
إلى هذه العلاقة المجنونة 0
فاجأتك بالسؤال
دون أن أعرفك
وقلت
في جرأة : هل هناك
مايستوجب كل هذا الحزن؟
أنت فتاة جميلة
كما أرى
ولكن
عينيكــ تحملان
كل عذاب المذنبين
الباحثين عن الرحمة المفقودة
والمتطلعين إلى بحيرة زرقاء
تغسل كل أحزانهم وخطاياهم القديمة
– كانت جرأتي مثار حيرة لك
؛ لم تعرفي كيف تردين
حتى الكلمات التائهة
التي خرجت من شفتيكـ
لم تعن شيئاً ؛ الجميل في هذه الواقعة
أن ابتسامتكـ الحزينة
اضاءت المكان
وأن شيئاً كالبريق لمع في عينيكـــ 0
قلت لكِ
إننا مثل الأطفال اللقطاء
نبحث عن شخص
ما يكمل أبوتنا الناقصة
؛ أن يتبنانا أو أن يكلفنا
فكل الأديان السماوية
رحيمة بالطفولة
تساءلنا عن الأجدار
بالبكاء فينا أن نبكي
على أنفسنا كأحياء موتى
؛ أو أن نبكي
على أمواتنا كأحياء أبطال ؟
- لم تقولي شيئاً
ولنني اشتممت رائحة حريق
عله يضيء الطريق
نحو آخر السرداب
حيث كوة الضوء المتوهجة0
النهايه
تأليف وإخراج