عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-14, 01:03 PM   #1
الكابتن شليويح

الصورة الرمزية الكابتن شليويح

آخر زيارة »  01-12-22 (06:02 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي عَامل النْاس بَ أخلاقِك لا ب أخلاقهُم !




عَامل النْاس بَ أخلاقِك لا ب أخلاقهُم ! !


يُقال أن التعامل مع الآخرين فن وقله من الناس من يُجيد هذا الفن . .


قصة فيها عبرة
.............

يحكى ان رجل عجوز جلس ذات يوم على ضفة نهر ..
وراح يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات ..
لمح عقرباً وقد وقع في الماء ..
وأخذ يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟!
قر الرجل أن ينقذه .. مدّ له يده فلسعه العقرب ..
سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ..
ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه .. فلسعه العقرب ..
سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم ..
وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة ..
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ..
فصرخ الرجل: أيها الحكيم، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية ..
وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟!
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل ..
وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب ..
ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً:
يا بني .. من طبع العقرب أن "يلسع"
ومن طبعي أن "أُحب واعطف"،
فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي


عَآمِل آلنَآس بطبعِكْ لآ بآطبآعهِمْ
مَهْمَآ كَآنوآ ومهمآ تعدَدَت تصرفآتهمْ آلتيّ تجرحكْ وتُؤلمكْ في بعضْ آلآحيّآن
ولآ تَآبَه لتلكْ آلآصْوَآت آلتي تعتليّ طَآلبة منكْ آن تتْرك صفَآتكْ آلحسنةْ
لإن آلطرفْ آلآخرْ لآ يستحقْ تصرفَآتك آلنَبيلةْ . .





من منا لم يخطى عليه أحد . . ؟!



من منا لم يناله الأذى ممن حوله . . ؟!



ولكن هل نرد الإساءة بالإساءة . .؟!



وهل نعامل الناس كما يعاملوننا ..؟!






يجب على كل امرؤ منا أن يوطن نفسه على أن يعامل الآخرين بأخلاقه وليس بأخلاقهم..



فان أساو لك فأحسن . .



وان أحسنوا فزد بالإحسان . .



ولا ترد الإساءة بالإساءة لأنك بذلك تتخلق بأخلاقهم وتصبح واحد منهم..



وأعلم أنه بمعاملتك لهم بأخلاقك لا بأخلاقهم سوف تصفي نفوسهم..



و ترجع لهم صوابهم و تعيد لهم فرصة التفكير باخلاقهم ..



وإن أحسنت وبذلت المعروف فلا تنتظر الثناء والشكر من أحد...





وطن نفسك على العطاء وعدم الأخذ..



وتذكر دوما بان رضا الناس غاية لا تدرك و أنه سيظل هناك من يكرهك و يحسدك ويتجاهلك..



لأسباب قد تكون وجيهة أحياناً ولأسباب قد لا تكون وجيهة بتاتا..



تمسّك دائماً بمبادئك الراقية وأخلاقك العالية عند تحاورك مع الآخرين وترفع عن سفاسف الأمور..



وطن نفسك على أنك ستجد في كل مكان من لا يعجبك بعض تصرفاته ..



وتخلق بأخلاق الإسلام ولا يهمك أن هناك من لا يتخلق بها من أهلها ، وأترك أمرهم لله تعالى ..








وقفة



قال صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)



كن حسن الخلق مع نفسك وهو ما يسمية العلماء بالمروءات..



إنك بأخلاقك قادر على أن تكون **** واسعة من العلاقات الإجتماعيه..



فبكلماتك المهذبة وآدابك السمحة..



قدوتك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ..



فالأخلاق هي التي تجذب الآخرين إليك فتكون حقا الشخصية المغناطيسية الحقيقية





وفي الختام . .




نقول ( اللهم كما أحسنت خَلْقِنا فأحسن خُلقنا ياذا الجلال والإكرام )

منقول