عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-14, 11:26 PM   #1
عاشق عيونك

الصورة الرمزية عاشق عيونك

آخر زيارة »  03-09-20 (11:13 PM)
المكان »  الرياض
الهوايه »  علم النفس وتطوير الذات
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ( إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )






تأملت أحوال الناس من حولي فامتلأ قلبي حزنا و أسى ،

كآبة غزت القلوب … أشخاص ضاقت بهم الدنيا و اشتدت عليهم الكروب ،

قلق مستمر و حزن و يأس تغلغل في الصدور …

مع هذا كله أتسائل : أين أصوات الضارعين ؟

أين أصوات المستغيثين برب العالمين ؟

لماذا ينسى الناس أن لهم ربا يقول للشيء كن فيكون ؟


نبي الله موسى (عليه السلام) حين هرب مع قومه

و لحقهم فرعون بجيوشه العظيمة … البحر من أمامهم و فرعون من ورائهم ،

جاء مصمما على إبادتهم جميعا ، هذا الطاغية الذي ذبح الأطفال و أذاق الناس صنوفا من العذاب

جاء إليهم اليوم بقلب مليء بالحقد و الغضب عازما على الانتقام منهم …

هو بجيوشه الجرارة و هم عزل لا حول لهم و لا قوة ،

قال الناس : ( إنا لمدركون ) انتهى ، سنقتل اليوم ،

ليس هناك أمل و لم تبق أي وسيلة للخلاص … في وسط هذا كله

قال كليم الله ( عليه السلام ) : ( كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) ،

لم يكن يعرف كيف سيكون المخرج ، لكنه كان موقنا أن الله معه و لن يتركه و لن يخذله أبدا …

و فعلا نجَى الله نبيه الكريم من كيد الظالمين .

أي قوة امتلكها موسى ( عليه السلام ) … حتى في أحلك الظروف

كان على ثقة كبيرة أن الله سينصره و سيفرج عنه .

إن مسنا الضر أو ضاقت بنا الحيل فلن يخيب لنا في ربنا أمل

و إن أناخت بنا البلى فان لنا ربا يحولها عنا فتنتقل

الله في كل خطب حسبنا ، و كفى إليه نرفع شكوانا و نبتهل

إن الذي يدرك هذا المعنى لا يستسلم مهما حدث ،

حتى و لو سدت الدروب و أغلقت الأبواب ، يقول الله عز وجل في حديث قدسي :

( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ) ، و تأمل معي هذه الآية الكريمة :

” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ

فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ “


نعم هو قريب منك ، يفهمك دون أن تتكلم ،و ان دعوته فسيجيبك و لن يخذلك …

توجه إليه بصدق ، قل له ما في قلبك و تأكد أنه لن يضيعك فهو يجيب

المضطر اذا دعاه و يكشف السوء و سيجعل لك من كل هم فرجا

و من كل ضيق مخرجا مهما حصل لا تستسلم للظروف

فان لك ربا أكبر من كل شيء ، و ردد دوما : ( إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )


من مجلة الخواطر الإيمانية


.