الموضوع: لماذا أعيش ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-14, 12:55 PM   #1
عاشق عيونك

الصورة الرمزية عاشق عيونك

آخر زيارة »  03-09-20 (11:13 PM)
المكان »  الرياض
الهوايه »  علم النفس وتطوير الذات
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي لماذا أعيش ؟



نحن كمسلمين لدينا إجابة ربانية ، االله سبحانھ وتعالى ما تركنا سدى

االله سبحانھ أرشدنا إلى طريق مستقيم، لا نضيع فيھ ، وقد حدد لنا االله سبحانھ الطريق

إذ يقول سبحانھ

"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"

نتميز نحن المسلمون أن كلمة العبادة عندنا لھا مفھوم خاص

فى الغرب ينظر للعبادة على أنھا شعائر

العبادة فى الكنيسة ، العبادة يوم الأحد، والحياة لا علاقة لھا بالعبادة

بينما المسلم، ينظر إلى العبادة بمفھوم شامل للحياة

ولذلك يعتبر أن كل شىء يفعلھ ممكن أن يكون عبادة، إذا فعل بنية صالحة ،

وقصد بھ وجھ االله سبحانھ وتعالى وطاعتھ

ولذلك جاءت الأحاديث تؤكد ذلك ففى الحديث "حتى اللقمة يضعھا الرجل فى فم زوجتھ، لھ فيھا أجرا"

بل أكثر من ھذا حتى النوم إذا قصد بھ التقوى على طاعة االله عز وجل

والاستعداد مثلا لقيام الليل سيؤجر عليھ الانسان

وھناك كلام جميل للإمام العظيم ابن تيمية فى تعليقھ على من ھم أولياء االله؟

فى الآية "ألا إن أولياء االله لا خوف عليھم ولا ھم يحزنون"

ملخص كلامھ أن "الأولياء فى ديننا ليس لھم شكل خاص، وليس لھم ملابس خاصة ، وليس كما يقولوا رجال دين، ليس ھكذا نفھم الدين ونفھم الأولياء، وإنما كما يقول رحمھ االله،

تجدھم فى كل أصناف أمة محمد صلى االله عليھ وسلم

تجدھم فى التجار والصناع والزراع، فى الحدادة، فى كل أصناف أمة محمد صلى االله عليھ وسلم،

فكيف نميزھم ؟

من ھم ؟

"الذين آمنوا وكانوا يتقون"

إذن المؤمن التقى ، بغض النظر عن خط سيره فى الحياة، بغض النظر عن وظيفتھ

ممكن أن يكون وليا من أولياء االله


ولذلك الإسلام ما جاء ليغير أعمال الناس إلا ما كان محرما منھا

ليس المطلوب منك أن تغير وظيفتك

بل من الممكن أن تسخر وظيفتك لھذا الھدف العظيم

وھو أن تكون عبدا الله فى كل مجالات الحياة.


ويبقى السؤال الذى بدأت بھ، كيف أحيا بحيث أعبد االله عز وجل

ويقول االله سبحانھ "ھو الذى أنشأكم فى الأرض واستعمركم فيھا" ،

فالانسان المسلم مطلوب منھ أن يعمر الأرض، فالذى يحيا على ھامش الحياة،
على ھامش التاريخ

ليس لھ وزن، ليس لھ عطاء، ليس لھ عمران، ليس مشاركا فى إسعاد البشرية

لم يحقق ھذا الھدف القرآنى المطلوب وھو استعمار الأرض

للأسف الكفار عندما جاؤا لاستعمار الأمة الإسلامية استعملوا ھذه الكلمة الجميلة

لأنھم تظاھروا بأنھم قد أتوا لعمران الأرض وعمران ھذه البلاد المتخلفة،

فاستغلوھا ومصوا دماءھا، لكن نعود إلى المفھوم الأساسى

نحن الذين جئنا لعمران الأرض، نحن الذين جئنا لإحياء الأرض

وفق منھج االله رب العلمين .



منقول بتصريف

.