عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-15, 11:15 AM   #1
صمتي حكاية

الصورة الرمزية صمتي حكاية

آخر زيارة »  08-22-17 (08:41 AM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي شائعات الإنترنت وضرورة الحذر منها !



شائعات الإنترنت وضرورة الحذر منها !

مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وثورة المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة
التي أدت إلى سهولة نشر المعلومات والأخبار بشكل عاجل وسريع بين أفراد المجتمع
وفي شتى أنحاء العالم، وبالتالي ظهرت معها بعض السلبيات
كالشائعات وتداول الصور الفاضحة ونشر الأكاذيب والنيل من أفراد المجتمع والمؤسسات
يقف من خلفها أشخاص مجهولو الهوية تجردوا من كل معاني المصداقية والأمانة وتأنيب الضمير
عبر حواسيبهم وهواتفهم الذكية من عقولهم الغبية أشبه ما يكونوا بالخفافيش
التي لا تظهر إلا في الظلام الدامس بدليل عدم ذكر أسمائهم الصريحة
وإنما باستخدام ألقاب وكنى معروفة بينهم ساعين بكل أسف إلى البلبلة وزعزعة تماسك المجتمع
لأنهم مرضى نفسيون وبحاجة إلى علاج عاجل، يعانون من عقدة النقص والفراغ القاتل
كونهم على هامش المجتمع فهم محبطون وناقمون على مجتمعهم وأفراده
ولذلك يعملون جاهدين -وبئس العمل- ليلاً نهاراً على اختلاق الشائعات والأكاذيب
من سب وقذف وتشهير وصور سيئة دون رادع من دين أو ضمير
لأن الضمائر لديهم ماتت منذ زمن بعيد مستغلين هذه البيئة الإعلامية ووسائل التواصل الحديثة
حيث لا حسيب ولا حرس بوابة ولا مقص رقيب في حرية غير مقننة لبث الغث والسمين
وبالتالي يتلقى الإنسان بغض النظر عن مستواه التعليمي والخلقي
وأن يكتب ما يشاء لإيصاله إلى من يشاء في فضاء رحب وواسع وسريع
لإيصالها إلى أكبر عدد من السذج والدهماء والمتابعين له في ثوان معدودة،
وللأسف تجد من يصدقها بل وينشرها ويأمر الآخرين بنشرها
(انشرها تؤجر)!
وهنا تقع الخطورة والإثم متناسين قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}
ويقول تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ
لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}

فالأمر خطير فليحذر الإنسان من خطورة ما يكتب وما ينشر دون أن يتأكد ويتبين الحقيقة.

ناصر بن محمد الحميضي