عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-15, 07:58 PM   #1
فهد شمر

آخر زيارة »  09-02-16 (12:59 AM)
المكان »  الرياض السعوديه
الهوايه »  استغفر الله واتوب اليه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ليله مع أم سليم (رضي الله عنها)



ليله مع أم سليم (رضي الله عنها)

[ ليلة مع أم سليم(رضي الله عنها)..!!

لم تكن أم سليم تتصنع البذل أمام الناس وتنساه في نفسها .. وإنما العجب
حالها في بيتها .. من عناية بزوجها .. ورضا بقسمة ربها .. تزوجت أم سليم
أبا طلحة .. ورزقت منه بغلام صبيح .. هو أبو عمير .. كان أبو طلحة يحبه
حباً عظيماً .. بل كان صلى الله عليه وسلم يحبه
.. ويمر بالصغير فيرى معه طيراً يلعب معه .. اسمه النغير .. فكان يمازحه
ويقول : يا أبا عمير ما فعل النغير ؟..

فمرض الغلام .. فخزن أبو طلحة عليه حزناً شديداً .. حتى اشتد المرض بالغلام يوماً ..


وخرج
أبو طلحة في حاجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وتأخر عنده ..
فازداد مرض الغلام ومات .. وأمه عنده .. بكى بعض أهل البيت .. فهدأتهم
وقالت: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه ..

فوضعت الغلام في ناحية من البيت وغطته .. وأعدت لزوجها طعامه .. فلما عاد أبو طلحة إلى بيته.. سألها : كيف الغلام؟.. قالت هدأت نفسه .. وأرجو أن يكون قد استراح .. فتوجه إليه ليراه.. فأبت عليه وقالت : هو ساكن فلا تحركه ..



ثم قربت له عشاءه فأكل وشرب .. ثم أصاب منها مايصيبه الرجل من امرأته .. فلما رأت أنه قد شبع واستقر ..


قالت:
ياأبا طلحة أرأيت لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم
ألهم أن يمنعونهم؟.. قال: لا .. قالت: ألا تعجب من جيراننا ؟.. قال:
ومالهم؟!.. قالت: أعارهم قوم عارية.. وطال بقاؤها عندهم حتى رأوا أن قد
ملكوها .. فلما جاء أهلها يطلبونها.. جزعوا أن يعطوهم إياها .. فقال: بئس ماصنعوا .. فقالت: هذا ابنك .. كانت عارية من الله .. وقد قبضه إليه .. فاحتسب ولدك عند الله ..



ففزع..
ثم قال : والله.. ماتغلبيني على الصبر الليلة .. فقام وجهز ولده .. فلما
أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره .. فدعا لهما بالبركة
..




قال راوي الحديث: فلقد رأيت لهم بعد ذلك في المسجد سبعة أولاد كلهم قد قرأ القرآن ..





فانظر كيف ارتفعت بدينها .. عن شق الجيوب .. وضرب الخدود .. والدعاء بالويل والثبور ..
هل رأيتم امرأة توفي ابنها .. بين يديها .. وتقوم بخدمة زوجها .. وتهيئ
له نفسها .. بل هل رأيت ألطف من لطفها .. أو ألين من طريقتها ..

**** الصديقه