عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-15, 02:36 PM   #1
شذى الورد

الصورة الرمزية شذى الورد

آخر زيارة »  11-25-17 (08:26 PM)
المكان »  بلاد الاسراء والمعراج
على وتر الحلم اعزف امنية ♥
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بكم تبيع صآأحبك ؟!



سمعتُ مرّة أحد كبار السن يروي مثلاً على شكل حوار ..

قال الأول : بكم بعت صاحبك ؟
فرد عليه الآخر: بعته بتسعين زلة ..
فقال الأول : ( أرخصته) أي بعته بثمن زهيد !!
إنتهى ..

تأملت هذا المثل كثيراً ..
فذُهِلت من ذلك الصديق الذي غفر لصديقه تسعة وثمانين زلّة، ثم بعد زلّته التسعين تخلّى عن صداقته !!
وعجِبتُ أكثر من الشخص الآخر الذي لامه على بيع صاحبه بتسعين زلّة وكأنه يقول تحمّل أكثر !!
التسعون زلّة .. ليس ثمناً مناسباً لصاحبك
لقد أرخصت قيمته ..
تُرى .. كم يساوي صاحبي أو صاحبك من الزلات ؟!
بل .. كم يساوي إذا كان قريباً أو صهراً أو أخاً أو زوجاً أو زوجةً ؟!
بكم زلّةٍ قد يبيع أحدنا أمه أو أباه ...؟ بِكم ؟!

إن من يتأمل واقعنا اليوم .. ويعرف القليل من أحوال الناس في المجتمع والقطيعة التي دبّت في أوساط الناس .. سيجد من باع صاحبه أو قريبه أو حتى أحد والديه بزلّة واحدة ..
بل هناك من باع كلَّ ذلك بلا ذنب .. سوى أنه أطاع نمّاماً كذّاباً !!!

تُرى .. هل سنُراجع مبيعاتنا الماضية من الأصدقاء والأقارب والأهل وننظر بكم بعناها ؟!!
ثم نعلم أننا بخسناهم أثمانهم .. وبعنا الثمين بلا ثمن ..

تُرى .. هل سنرفع سقف أسعار من لا زالوا قريبين منا؟!

إنّ القيمة الحقيقية لأي شخص تربطك به علاقة .. لن تشعر بها إلّا في حالة فقدانك له بالموت ..

[ فلا تبع علاقاتك بأي عدد من الزلّات مهما كثرت .. ]

وتذكّر قوله تعالى :
﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ


مقال يلامس واقعنا ..

منقول
ودي لكم