عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-15, 03:15 PM   #1
الشبح

الصورة الرمزية الشبح

آخر زيارة »  12-20-16 (03:21 AM)

 الأوسمة و جوائز

Icon N13 أخترت لنفسي العذاب كي أمنحها السعادة



ذات يوم أحب شاب فقير فتاة رائعة وقد وصل بهم العشق والهيام إلى قمة السعادة...
أنقضت الأيام والشهور الطوال وفي كل يوم يتعاظم ويكبر ذاك الحب وكأن العاشقان طيور تحلق في سماء الحب , ولكن ذاك الشاب شعر أن نهاية هذا الحب لن يكون سعيدا لتوأم روحه ونصفه الأخر ... فكيف يمكنه أن يقف أمام أبيها وأخوانها وبينهم فجوة كما لو كانت الأرض والسماء ؟!!!
فهو فقير ينتظر من الحياة الكثير الكثير ليبدأ حياته كما البشر ، أما هي من عائلة ملكت الثروة والمال والترف ، فماذا عسى ذاك الشاب أن يفعل ليضمن النهاية السعيدة لمن شغفته حبا ؟؟؟؟
ما كان منه الا ان قرر الابتعاد عنها ليترك مجالا لها لان تختار رجلا أخر أقدر على أسعادها ولكن فات الأوان ... فتلك الفتاة قد ذابت به وأصبح الهواء الذي تتنفسه ، فكلما حاول الإبتعاد عنها لم يكن يقوى على أن يراها حزينة .....
فبعد أن عودها على أعذب الأشعار وأطرف الكلمات وعلى نوبات الجنون الثائرة التي تجعل من حبه لها منقطع النظير يتركها في نصف الطريق ويرحل !!!
فكر كثيرا كثيرا كيف سينهي ذلك الأمر ؟!َ !
فقرر أن يعاملها بعناد وجفاء كي تجعلها تكرهه وتكره تصرفاته ..
فأصبح ذاك العنيد القاسي المتسلط امامها ... الرقيق الباكي المعتصر من الألم خلفها ، فظل الحال هكذا حتى تعقدت الأمور جدا وأنفصل الشاب عن الفتاة وأصبح الإتصال خطأً على هاتف الأخر الحجة الزائفة لسماع صوت الأخر
فلم يدم الحال طويلاً حتى أختفت الأخبار عنها وأصبح رقم هاتفها من الماضي ....
مرت على ذاك الشاب ثلاثة أعوام ولم يفارقه ظلها ولا صورتها ولم يفكر بغيرها أبداًمع أنه كان زير نساء يتسكع مع مئات الفتيات ولكن حبه لها أشبه ما يسمى بوحدانية الحب
ذات يوم وصل الاشتياق حد الجنون فوجد طريقة ذاك الشاب ليثحدث مع أختها ويعلم ما هي أحوال حبيبته ليكتشف أن الأوان فات والفتاة تزوجت منذ أسابيع عديدة فقط ....
فماذا يفعل بقلبه الممزق الذي لا يقوى على نسيانها وكيف له أن يمسح دموع البعد ويمحي ملامح الكأبة ؟؟؟؟؟؟
للأسف تحطم كل شيئ متبقي لوجوده في الحياة ...
لم تعلم بأنه أختار لنفسه العذاب كي يمنحها السعادة ....
ذلك الشاب هو انا وهذه قصتي وبقايا ذكريات أعيش عليها لأتناسى وجعي الدائم وألمي الشديد .