أطاردُ أحابيلَ اللغز ِ
في جولة ٍ
تنغلقُ العينان ِ فيهاَ ويبدأُ السفرْ
ما كان بيننا َ
تحفة ٌ من زجاج على شكل غرام ْ
من كثرة ٍ الرمق ِ فيها َ
أتلفها البشر ْ
وحين َ تناثرت شظاياها ، دفنوها بالأقدامْ !
أتذكرين حين قلت ِ لي أن حبنا َ
لا ينام ْ
وإن نمنا نحن فهو يعشقُ السهرْ
كلماتك ِ حرفتها
الأحاسيس
وطريقتك ِ في الكذب ِ علي ٌ أبرأ من البرائة
حبكتها أيادي إيليس !
كنت قبل الأن
عاشقك ِ المتمرد فارسك ِ الرمسيس !
والأن بالذات بعد مضي ِ
دقائق َ قليلة
تحاولت لشخصٍ بليدٍ
وخسيس
ظحكـتك ِ لم تترجمها َ الملامحُ الحقيقية ، بل هي مقطعٌ تمثلـي لفكرة ٍ ما تزال عاريةً
كما يبدوا لي
وأحاديثك ِ في الرسائل ِ النصية
أكأنت إليه ِ أم إليَ !َ
ْإن كانت لي ، فسأسمح لها بأن تمر من أبواب ِ قلبي
وإن كانت له سأطوي كتابنا
الذي فقد بعضا ً من أوراقه ِ ، وسأمسحُ
المخلفاتْ !
أستطيعُ أن أعبأ فراغ َ الجريدةْ
وأن أستحظر َ كل الإجابات ِ من سجل ِ الأفكار ِ المسجلة !
ولكني كلما حاولتُ تفكيك َ طلاسم ِ
قصتنا َ
تحاصرني التأويلات الكثيرة
لما رحلت ِ البارحة بخطى حثيثة ٍ مستعجلة
ولما لم تردي على اتصالي !
رأيتك ِ ذات يوم ٍ عابرة ، رغم أن عيناكِ تعثرتى في عيني
لم تهمسي بالتعابير ِ التي كنت ِ تستعملينها َ
في الصدف ِ الأولى !
لقد غيرنا الزمانُ يا خولهْ
ولستُ ألومه ُ ، بل طيشُ الصبا َيهوى العبثَ غيرَ
مكترثٍ بالتاريخ !
تلاشى الرسم ٌ الذي خلدناهُ في القلب ِ
تبخرت على ملطمك ِ أثرٌ
القبلة
ضاعَ شريطُ الأمس ِ
في قبو ِ النسيان ، نظراتك ِ الباردةْ
وتصرفاتك ِ المتوترة
أفشت بعض السر ِ المسجون !
خابَ ظني
لأن ما كنتُ أراه أنا َ
لم ينتصر ْ
كثرت الأحاديثُ عنا َ
تصدرنا َ العناوين َ
في جرائد ِ الكلام ِ المنمقْ
لقدْ تركت ذاكَ الأحمقْ
في قارعة ِ
الطريق
حالهُ ساعة َ رحيلهاَ
كحالِ القط ِ حين لا يجد في أكياس القمامة ِ
غير الهواء !
رأيته ُ بأختي عيني
يذوبُ وهو مسترسلٌ في خطبة ِ البقاء !
صاه ٍ
يا حارس َ الطرقات ِ وكفاك َ من
السخرية
إن قلنا بأنها تركتني ، فماذا سنقول عنك َ
عمودُ إنارة ٍ
يتحرك
يهوى رصدَ المواقف ِ
يصطاد الكلام َ المرسل ربما كان ذا نفعٍ
لغيره ِ
يتقرب منه ويدنوا
حين يتشبث بأحابيل اللغة ِ ، يحاول
إسقاطَ سرهِ
وكل قصصه ِ أسطورية الحركة ِ لعمري من نسج ِ
الخيالِ الذي يخطهُ بأمره !ِ
دهسنا الذكريات
بالأقدامْ
تحرر الروحُ
في لحظة ِ واحدة
أجل لقد تركتني
وانسحبت من ظل ِ الغرامْ
وهي متأكدة !
أجل تركتني حين صرفتٌ عنها وجهي ِ
قائلا ً ؛ أنت ِ إمرأة
تدورُ
في حلقة
ح/الروح
من ديوان : اقتباساتٌ من بردي مجهول !