عيناكِ بحرٌ
و هل على موجهما أعيش
أ أتأرجح بين مدٍ و جزر؟
و على الشاطئ أُلقى هامداً
كجثة تعيسة
ألقاها موجكِ
بدون هوية و لا قدر
كشظيةٍ من حلمٍ عابر
رمتها غفوةُ الليل
و مع كل آستيقاظةٍ
ترجع الشظية جرحاُ لا يهدأ
أ أعيش على أملٍ ؟
يختزل في أعماقهِ أسراراً
تهوى مداعبة جرحي
يا حُلُماً كقصيدة
يا جنون عشقٍ في ذاتي
أَ أنساها؟
و في شراييني نبضٌ منها
كلما آشتاق النبض
همد جسدي و غاب عقلي
لأجلها...!
سأرتل تغاريدي المبعثرة
و أعيد نسج الحكاية من البداية
سأحمل وطنها الذي بداخلي
و أغير ملامح كوني
فعلى كل أرضِ
تنبث بذرة حبنا
لأجلها...
سأستبيح المسافة قُرباناً
و أعبث على كل موطئ قدم..
باحثا عن شمسها
سأمسح عن وجه السماء كل غيم..
لأجلها
ستكون في ولادة سطوري مآثم
و رثاءٌ في وجوه المعزين
كأشباح طال موتها
و عادت تقاوم أجلها المسطور
فحبي لها لا يخفث
و كل يومِ ينبعث
كنورسٍ من رماد
بقلمي
شعيب