أمسح من عيون التعب دمعة اليأس
وأنسـج مـن خيـوط التفـاؤل ثيابـي


وأعزم على ميلاد الآمـال هوجـاس
وأسهـج ورى حلـم الليالـي ركابـي


أستعـذب الآهـات وأقـول لا بــأس
بكرة سحاب الوصـل يمطـر غيابـي


عين الجروح بجفنها العلوي إنعـاس
ومن جفنها السفلي تساقط عتابـي


لاهبّ من صـدر المشاريـه نسنـاس
أشدّ وأجمـع مـن جروحـي زهابـي


صوت المسافة ناي والجرح مرواس
وإليا استكان الليـل حزنـي سرابـي


والمجتمع أغلب طقوسه وجـع رأس
يلهـث ورى الدنيـا بفكـر اغتـرابـي


ثـلاثـة أربـاعـه لـلأوهــام جـــلاّس
وأقصى طموحاتـه طعـام وشرابـي


والحب ضيف وجاني العـام عسّـاس
وصكّيت في وجهه من الضّيق بابـي


إلى هنا وآخـذ مـن الفضضـة كـأس
وكأس انتهى فينـي والآخـر بدابـي


تعبت أغنّي للمساء شعر وإحسـاس
وأعزف على أوتار الأمانـي عذابـي


جفّ القلم من نزفي وذاب قرطـاس
وما عدت أميّز وش خطاي وصوابي


لكن مـا دام بداخلـي باقـي أنفـاس
بحاول أعـرف موقعـي مـن تُرابـي


تبقى الطعون أقلام والصدر كـرّاس
وإن باعنـي حظّـي بقـالـي كتـابـي


طِيبي وطن لو يشتكي زحمة النّاس
مـا يعـزّي أيّامـي بزهـرة شبـابـي


{ سراب الشعر }