عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-15, 01:28 PM   #1
مطر الفجر

الصورة الرمزية مطر الفجر

آخر زيارة »  01-12-18 (03:05 AM)
سحقاً لقوم يقولون مالا يعلمون
و بئساً لقوم يحكمون بما لا يعرفون
و تباً لقوم في الجهالة يستمرون
_____
ان بعض القول فناً
فاجعل الاصغاء فناً

 الأوسمة و جوائز

افتراضي مراحل نمو النبات






يحتوي كوكب الأرض الواقع في المجموعة الشّمسية

ككوكب وحيد على النّظام الحيويّ الحيّ عليه، فهناك النّباتات التي تغطّي مساحات كبيرة من هذا الكوكب سواء كانت تقع في المياه كالطحالب، أو في الغابات على اليابسة، فهي تشكّل كما يقال رئة الأرض إذ لو إنعدمت لإنعدمت الحياة على الأرض، لخسارة الأكسجين الكبيرة وقتها وعدم القدرة على التّجديد بإختلال النّظام البيئي.
من المهم أثناء دراسة النّبات الإنتباه إلى عوامل عديدة أهمها مراحل نمو النّبات، ومراقبة كل مرحلة على حدة، ليحصل العلماء المتخصّصين في النّباتات على رؤية واضحة لمستقبل كل نوع من النّباتات وإمكانية بقاءه على الوجود، وهذا سيكون دافع المقالة لنستطلع كل مرحلة من مراحل نموّ النّباتات مع العوامل التي تساعد على تحفيز النّمو في كل مرحلة.
بداية فإنّ علماء النّباتات وأشهرهم العالمان ألكسندر براون وشمبر، حيث وضعا أساساً لتصنيف المراحل، يعتمد على كل من توزّع الأوراق على النّبتة وأيضاً زاوية إنفراج الورقة بالنّسبة للغصن الذي يحملها، وقد حكما ذلك بالنّسبة الذّهبية المقدّسة للجمال، وهي أن توزّع الأوراق على النبتة يتعمد على 1.616 لطول النّبتة وعمرها، وكذلك زاوية الإنفراج تسير بنسبة ثابتة وهي 1.616 مع طول النّبتة وحجم ورقتها، مما يعطينا الفرصة الأكبر لتصميم النّظرة للنبتة ومراحل نموها كالتالي:
المرحلة الأولى والتي تتمثّل في إتحاد الخلايا الجنسية لعدد من أنواع النّباتات الّذكرية مع الأنثوية لتحديد الأبواغ المكوّنة للنّبتة فعلياً في مرحلة النّمو، يليها المرحلة الثّانية الرّئيسية فإنّ تلك الأبواغ التي نتجت من المرحلة الأولى تبدأ عملية التطوّر لتصبح أمشاجاً مؤهلة للنّمو والتكاثر فيما بعد كما يحدث في حب الفاصولياء أو النّخل أو الزّهور وهلمّ جراً.
بعد إنتهاء المرحلتين الأولى والثّانية وحصولنا على الأمشاج، فإنّ تلك الأمشاج تنضج لتكوّن ما يسمّى الجنين الخاص بالنّبتة حيث يتكوّن في النّباتات الوعائيّة، مما يليه إنفلاق ذلك الجنين إلى خلايا وبدء عمليّة تكوّن الجّذور والأعضاء الأوّليّة للنّبات، وبعد ذلك ينتقل النّبات إلى مرحلة من مراحل السكون في النّبات حيث تقوم النبتة قبل خروجها من الوعاء بوضع غلافين رئيسيين حول الجنين الأول يشمل عملية تغذية تلكم البذرة الجنينية والآخر غلاف صلب يعمل على حمايتها من عوامل البيئة الخارجية مما نراه واضحا في حبة الفاصوليا حيث بإمكاننا تقشيرها ويكون ذلك صعباً نوعاً ما وهي حبّة بيضاء ويسهل بعد عملية السّلق لها.
بعد مرحلة خروج تلك البذور من الأوعية الخاصّة بها إلى الأرض فإنها تبدأ بعملية النّمو الحقيقي في الخارج، بتوفّر الأكسجين والمياه والحرارة وأشعّة الشّمس، وتبدأ عمليّة الخروج والتفتح من الغلافين، التي قامت بوضعها على البذرة في مرحلة السّكون في الوعاء، وفي تلكم المرحلة يتم بداية النّمو من سقوط الغلاف في التّراب وبدء البذرة في الحصول على غذائها عن طريقة التّراب والعوامل البيئيّة المساعدة، مما ينتج عنه في النّهاية ظهور الشّتلة أو النّبتة التي ستبدأ عمليّات نموها صاعدة إلى الأعلى بورق متمثّل وفق القانون الخاص بالعالمين بروان وشمبر.