عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-15, 05:10 PM   #1
الخيال التغلبي

الصورة الرمزية الخيال التغلبي

آخر زيارة »  10-19-17 (07:57 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ((أحد عضماء الأمة العربية والاسلامية)) .



قد يكون القاريء الكريم يتفاجأ وينصدم اذا ما عرف منه هذا العظيم في الأمة والذي سوف نبحث وننقب في تاريخه المجيد ، لماذا يستغرب القاريء التمجيد لهذا العلم ؟
لأنه أي القاريء العربي والمسلم بالذات تشبع بروايات الخصوم والذين كانوا لهم رأيهم الخاص ، وذلك عندما يقرأون السطور والافعال من جهة زاويتهم التي تخصّهم ولا تخصّ غيرهم فمن هنا تقع الانفعالات النفسية ، وتكتب ردود الأفعل بدافع نفسي وانتقامي من منطلق تلك الانفعالات ـ فعلمنا هذا ـ هو أول من جمع الامة بعد أنقسامها شذر مذر وبسيفه وليس بأفضلية صحبة ، او نسب قربة ، وهو أول من أجاب نداء المرأة اليربوعية التميمية وقال لبيك وسعديك فغزا بلاد الهند من أجلها وأسقط ملكهم وقتل ملكهم ((داهر)) ، وهو أول من ضرب الدراهم العربية بالعراق والدنانير واتخذ داراً لذلك ، ونقش على الدراهم ((الله أحد الله الصمد)) فسميت المكروهة لأن الفقهاء كرهوها لوجود الآية عليها ـ أقول بغض العلماء له ، هو بسبب آخر سوف نعرض له فيما بعد من مقالنا هذا ـ وكان ذاك الذي فعله بضرب الدراهم بالعربية ، يعتبر انقلاباً على الأعاجم واستقلالاً اقتصادياً عن الهيمنة الاجبية .
وكان أول من نقل ديوان العراق من الفارسية إلى العربية ، نقله له صالح بن عبد الرحمن ، كاتب زاذان فروّخ ، وكان قد عزم على ان يجعل الديوان بالعرية . فبُذل لصالح مائة ألف درهم ليُثنى عنه فأبى وقيل له : قطع الله أصلك في الدنيا كما قطعت أصل الفارسية ، وقيل ان هذا الامير العلم ، قد أجّل صالح أجلاً حتى قلب الديوان ، وهذا انقلاب ثان على حضارة الأعاجم وقطع لحضارتهم ، وقد أحرق الديوان في عهده ولا أرى ذلك إلا كمداً من قبل الأعداء .
وكان هو أول من نقط المصحف وزاد في تحزيبه .
وكان هو أول من اتخذ المحامل وأول من حمل اليه ((الثلج)) ، واول من ((سنّ اجلاء الجرحى في ساحات الحروب واستخدم أساليب الإسعاف)) .
روى البخاري أن نصر بن عمران وهو أبو حمزة الضبعي قال : لما بلغني تحريق البيت ، خرجت إلى مكة واختلفت إلى ابن عباس حتى عرفني واستأنس بي ، فسبيت ((.........؟)) يعني علمنا هذا ، عند ابن عباس ، فقال : ((لا تكن عوناً للشيطان)) ، فخرجت الى خرسان ، فكنت بها زماناً ـ وهذا أنكار عليه من ابن عباس ، وتزية لرجلنا هذا ، بان من سبه فهو كائن عون للشيطان على هذا الأمير المقصود في مقالنا هذا .
قيل له حين أجلى النبط من الأمصار إلى أصولهم ، ما دعاك إلى إجلائهم ؟ فقال : حدثني ثلاثة عشر رجلاً من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((ما ازدادت النبط في الاسلام عزّاً إلا زاد الإسلام ذلّاً ، فذلك الذي دعاني إلى إجلائهم والحديث عن طريق عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاصي .
وكان علمنا هذا : حافظاً لكتاب الله ، أميناً ، وفيّاً ، صادقاً ، خطيباً ، داهية ، مجاهداً ، شجاعاً ، فصيحاً لا يجارى ، روى عن انس بن مالك ، وكان مقرباً منه ، وسمرة ابن جندب ، وعبد الملك ابن مروان ، وأبي بُردة بن أبي موسى ، وروى عنه خلق كثير من الفقهء والعلماء ، روى البخاري بالتاريخ الكبير ، مالك بن دينار ، قال : لقيت معبد الجهني بمكة بعد ابن الاشعث وهو جريح وقد قتل ضد ِخصنا هذا المقصود ، فقاتله في المواطن كلها ، فقال : لقيت الفقهاء والناس ، كأنه نادم على قتال اميرنا هذا .
ابن حبان ، قال : كتب أميرنا هذا إلى عبد الملك وهو يمئذ خليفته وولي أمره قائلاً : يا امير المؤمنين ، إنك أعزّ ما تكون أحوج ما تكون إلى الله ، فإذ تعززت بالله فاعفُ ، فإنك به تُعزّ وإليه ترجع .
قال قتيبة بن مسلم : خطبنا يعني به أميرنا هذا فقال : ((خطبنا فذكر القبر ، فما زال يقول ، إنه بيت الوحدة ، أنه بيت الغربة ، وبيت كذا وكذا حتى بكى وابكى .
عن عنبة بن عمر بن هشام المخزومي القري قال : ((ما رايت عقول الناس إلا قريباً بعضها من بعض إلا .......يعني أميرنا هذ وإياس بن معاوية ، فإن عقولهما ترجح على عقول الناس ، وكان عنبة من وجوه قريش .
قال عمرو بن العلاء : ما رأيت ((أفصح من ..... يعني أميرنا هذا ومن الحسن ـ يعني الحسن البصري)) .
وكان أميرنا هذا أُسيئ إلى شخصه وتاريخه لماذا ؟
لأن التاريخ الغسلامي شاء الله أن يكتب بيد خصومه من الذين يرونه قد قتل ـ الحافظ المحدث الصالح ـ سعيد بن جبير ظلماً . فمن هنا نشأة العداوة واساءوا اليه وغلى تاريخه عند العامة وشوهوه ، ولم اعلم أحد أنصفه اكثر من الحافظ والمؤرخ ((ابن كثير)) ، فمن خلال تشويه تاريخ علمنا هذا ـ قامت الشهوبية وأعداء العروبة والاسلام من الفرس وغيرهم ، باستغلال كلام البعض ممن أساء لسنعته وتاريخه ، وزادوا الطين بلّة كما قيل .
منه يا ترى هذا العظيم والذي هو من أعظم عظماء الاسلام بعد الخلفاء الراشدين لما شيد من مجد عظيم للأمة الاسلامية والعربية ز
هو ((الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعيد بن عوف بن ثقيف ، وهو قسي بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ت الثقفي ، أبو محمد ، وامه : الفارعة بنت همّام الثقفية من عقائلهم)) .

من معجم ـ رجال الدولة الاموية ـ تأليف هزّاع بن عيد الشمري ـ الجزء الاول (أ ـ ظ) ـ أقتباسي واسلوبي واختصاري بدون خلل بالمعنى . الخيّال التغلبي (العنزي) ، ودمتوا بود .