اهلاً أختي سارا ـ شاكر مرورك ـ ألم يقول الرسول الكريم : ((لا تقوم الساعة حتى يحكم رجل من قحطان يسوق الناس في عصاه)) ، فكان الحجاج هكذا ـ فالعرب أحياناً يحتاج لهم رجل يُقوّمهم حتى يستقيموا ولو بالعصا ـ قال عليه السلام ـ أمرت أن اقاتل الناس حتى يقول : لا اله الا الله ، فإن قالوها عصموا مني دمائهم واموالهم إلا بحقها . ـ فعندما رفضوا حقها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الزكاة ـ قاتلهم ابو بكر الصديق رضي الله عنه حتى أستقاموا له وللحق . فكذلك هو الحجاج ـ جاء به عبد الملك بن مروان وسلمه العصا ، فكان منه ان خير قيام ، فوحد الامة وبسببه فتح الهند والسند والمشرق كله والمغرب ايضا ، فكان يقول : والله لو تخلف أحد عن جهاد الخوارج بعد ثلاث لقطعت عنقه ، فإنه ان لم نغزو المشركين ، فهم غزونا في قعر دارنا ـ وهذا ماحصل فعلاً عندما ضعفت الخلافة العباسية حتى سقطت ، والناس يقولون هذا ضرب الكعبة بالمنجنيق ، أقول وان يكن ، فهل الكعبة أقدس من حرمة الاسلام والمسلمين ؟!! أكيد لا ـ قال عليه السلام : (لو نقضت الكعبة حجراً حجر لكان أهون عند الله من قتل رجل مؤمن ـ فسلامة العقيدة والمسلمين ودولتهم أكبر من هدم الكعبة ـ وإلا لما هاجر الرسول الكريم وترك الكعبة ـ فلا كعبة بدون دولة واسلام ـ ألم يقل عمر بن الخطاب الفاروق للحجر الاسود : (والله اني اعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولو لم أرى رسول الله قبلك لما قبلتك ـ فالاسلام عقيدة وفكر وفقه ليس الا ـ وان لم نفقه حقيقة ان ديننا هو دين العقل ، فلا عقل لنا ، فهكذا يفهم الاسلام وهكذا يطبق ـ تحياتي .