عرض مشاركة واحدة
قديم 10-19-15, 03:16 AM   #1
دُريّد

الصورة الرمزية دُريّد

آخر زيارة »  12-16-22 (12:41 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي نقاشيات .... ( المشهد الثقافي ... حراكٌ أم عراك .!! ) ..



في الفترة التي طغى فيها ركود المشهد الثقافي في اغلب المنتديات على مستوى العالم العربي .. وظهور قنوات التواصل الاجتماعي الجديده ... لم نشهد نحن تلك المنتديات أن صمدت في وجه تلك القنوات ..
وحينما وقع اختيارنا على هذا المنتدى ... وجدنا به شيأً من الصمود ... ولنعزو اسباب هذا الصمود لادارته الموقره ...

فقد سعت جاهدةً أن توفر المناخ المناسب لاعضاءه ... وأسهمت جهودهم عن استقطاب عددٍ لابأس منه المثقفين ... ليضفوا على هذا المنتدى واجهةً ثقافيةً لا بأس بها ...


الحراك الثقافي ..
دعونا نسبر غور هذا المصطلح ...
وكن على يقين عزيزي القارئ أننا سنجد لهذا المصطلح إفرازاتٌ كثيره .. ستلقي بظلالها على التوجه الثقافي العام في هذا المنتدى ..
وهذه الإفرازات في كثيرٍ من مضامينها حتماً سنجد منها ما يتنافى مع الثوابت التي قام عليها هذا المنتدى ....

ولا نعجب أن يفرز لنا هذا الحراك من ينافي ثقافتنا الأصيلة النابعة من روح الإسلام وتعاليمه ... وموروث مجتمعٍ أصيل ..

ولو لم يكن المشهد الثقافي في هذا المنتدى بأفضل فصوله ... لما أُفرِزت لنا هذه الحالات الثقافيه ...

لقد قام هذا الحراك في هذا المنتدى ... بتعزيز موقع الأحادية الفكرية والثقافية لبعض منتميه ...
ولكن أن يكون المشهد الثقافي .. أن تلك الحالات هي الأصل .. وهم من واكبوا الدور الثقافي .. ويلجموا كل الأصوات ... ويتفردوا بالرأي ... ليقولوا للجميع ( إن الوضع الذي يجب أن يكون عليه المشهد الثقافي بمجمل مكوناته ... أنّه بهذه الصورة المختزلة .... ولتبقى هذه الأصوات بهذه الصورة .. كان لابد عليهم من تفريغ المنابر الأدبية والثقافية للمبدعين الحقيقين من اعضاء هذا المنتدى ... حتى يصبح المشهد ابثقافي حكراً عليهم ... ينتجون ويخرجون ويصدرون .. ويستمعون لمن يرغبون ... لأنهم هم مصدر الثقافة في هذا المشهد ...




ولتعلموا أنّه حينما تعزز الأحادية في الحراك الثقافي وتختزل في اشخاصٍ معيّنين ... فإن ثمرة هذا الحراك .. هو الفشل الذريع ....


وللدلالة على ذلك ... سأضرب مثلاً بالتشكيل الجديد للأندية الأدبية ... الذي فشل فشلا ذريعاً في استقطاب الجماهير .... والأسباب تعود إلى أن الأندية لم تعكس الثقافة السعودية ... ولم تلامس ثقافة المجتمع المحيط بها ....

بل بعض الأندية سوقت لمشاريع لا تمت للبلد بأي صلة .. لا لثقافته ولا موروثه ... وهذا مما يؤسف له ... فتحولت الأندية الأدبية عن دورها الأدبي والنقدي والثقافي الرصين .... إلى ترويج ثقافة القشور ... عبر صالات العرض السينمائية ...والترويج للمهترئين أدبياً .....
و أصبح الكثيرون لا يجدون المأوى في بيت الأدب والثقافة ....

وهذا ما يحدث ممن بعض المنتمين لهذا الحراك الثقافي المصغر في هذا المنتدى ...
بدايةً من ترويجٍ لإنتمائتهم الفكرية .. وعربيتهم المختطلة بالغرب ... وفكر الحرية .. والتحرر .. واعمار العقل أمام ثوابت الدين ... والشواهد كثيرةٌ في هذا المنتدى ....


والخلاصة الحقيقية هي أننا لا نعيشُ حراكاً ثقافياً حقيقياً له أصوله وقواعده المعتبرة ....

وإنما نعيشُ فوضى ثقافية خلاقة .... القصد منها تعزيز روح التبعية للآخر ... الذي ذاب بعض بني جلدتنا في حسنه ... فاستقبحوا جميع ما عندنا من مواريث عقائدية ... واجتماعيةً ... واخلاقيه ... واستباحوا هدمها ... والتهوين من شأنها...
بدايةً .. من أنتم العرب هكذا ... وأنا استعمل عقلي حتى أمام النصوص والثوابت الدينية ...

ونهايةً .. ببث أفكارهم ... وتنصيب أنفسهم في واجهة المشهد الثقافي وحراكه ... في صورةٍ تنمي سلويكاتهم في المشهد الثقافي العام ...





دمتم بخير ..