الموضوع: لماذا bmw؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-15, 12:45 PM   #1
ســـارا

الصورة الرمزية ســـارا

آخر زيارة »  09-17-16 (12:26 AM)
المكان »  في قلوب البسطاء ❤
الهوايه »  القراءة
عش يومك بكل تفاصيله ..
اطمئن لأن الله معك ..
اطمئن لأن مستقبلك بيد الله ..
والقلق لن يغير من الأمر شيئاً ،
فقط هو يفسد عليك يومك

 الأوسمة و جوائز

افتراضي لماذا bmw؟



حسناً هذا السؤال قد يكون الأصعب، وقد يرى بعض الأشخاص أنني أحد أفراد ألتراس bmw، ولكن من منا لا يعشقُها بصورة أو بأخرى، أو كما قال لي ذلك السائق المتمرس وهو يجلس خلف عجلة القيادة لفخر صناعة السيارات الألمانية مرسيدس: “إن ما تضعه مرسيدس و bmw في موديلاتها الحالية قد تراه بعد 10 سنوات في موديلات باقي الشركات الأُخرى”.

خلف المكتب الأنيق في مقر شركة عريقة مثل bmw يجلس أحد كبار المُديرين في قسم التصميمات الهندسية يُراجع التصميم الجديد لأحد موديلات الشركة، هذا الرجُل يملُك من الخيال الإبداعي القدر الكافي ليسمح له أن يتخيل ما يُريده كُل قائد سيارة ممن يستهدفهم تسويقياً هذا الموديل، هو فقط لا يملُك القُدرة على الخيال، بل أيضاً يعمل بحماس مُنقطع النظير على أن يجعل هذا الخيال حقيقياً ومُتوفراً في السيارة، الأمر الذي يجعل العبارة الساخرة: “أحلامك أوامر يا سيدي”، هي عبارة صادقة وليست محض خيال وسُخرية.

يُدرك أغلب مُصممي السيارات أن الأمر كُله يبدأ من تلك الأوراق التي تحتوي على رسومات هندسية ومُعادلات علمية مُعقدة وحسابات تمت مُراجعتها من قبل العديد من المرات، هو حقاً لا يقلق من قُدرة فرق التصنيع على تحويل كُل تلك الخيالات و التصميمات الجنونية إلى واقع، هو فقط يبحث عن المزيد من الإضافات المُفيدة للسائق والتي بالطبع ستجعل قيادة السيارة أكثر أماناً وأكثر مُتعة، لذا لن يكون من الغريب إذا عرفنا أن هُناك موديلات في bmw وُجد بها وللمرة الأولى العديد من براءات الاختراعات التي تم تسجيلها قريباً للغاية، إنه عالم ساحر من الإبداع.

ومع تلك المُقدمة المُثيرة أين هي إجابة السؤال الأصعب؟


إن إجابة هذا السؤال تحتاج إلى معرفة ما هي السيارة التي تُريدها، فمع كامل الاحترام لكُل الأنواع المُختلفة فإن رغبة العميل هي المُحرك الرئيسي والوحيد لهذا السوق المُتسع، فإذا كُنت ترغب في سيارة تتميز بالرفاهية المطلوبة والأمان التام والقُدرة على الخوض في أصعب ظروف الطُرق الطبيعية من طقس و طبيعة طريق وخلاف ذلك، فاختيارك الأول سيكون bmw، كونها تتميز بالثبات الألماني المُعتاد والقُدرة على الاتزان، ومع المُحركات القوية فإن التسارع والوصول بسهولة إلى السُرعة القصوى لن يكون مُشكلة، وإذا أردت أن تتوقف في أي وقت فالمكابح الألمانية ستؤدي هذا الغرض بسهولة شديدة وأمان تام.

إذا نظرنا إلى الفئة السابعة الجديدة كُلياً سنجد أن هُناك إمكانات أكثر من رائعة، تخيل أنه يُمكنك التحكُم في جهاز تشغيل الموسيقى فقط بالإشارة، وأنك تستطيع أن تنزل من السيارة وتقوم بركنها في المكان المُخصص لها فقط باستخدام المُفتاح الخاص بالسيارة، والذي ليس فقط مُجرد مفتاح، فهو جهاز تحكُم عن بُعد يسمح لك بتوجيه السيارة للأمام أو الخلف لليمين أو لليسار، كما أنه يحتوى على شاشة عرض صغيرة تعرض لك معلومات عديدة عن السيارة، ناهيك عن وجود جهاز تحكم داخلي يعمل باللمس تستطيع من خلاله ضبط إعدادات المقاعد والتكييف وجهاز تشغيل الموسيقى وغير ذلك، إذا كان طريقك مُظلماً فمع المصابيح بتقنية الليزر والتي تُتيح لك إضاءة تصل حتى 600 متر، فأنت بالطبع لن تتذمر من مُشكلة ظلام الطريق مرة أُخرى.

حسناً، دعني أُخبرك أن هيكل السيارة ذو اللُب الكربوني يمنحك الاتزان والصلابة وأيضاً الوزن الخفيف للسيارة والذي سيعمل على انطلاقة أكثر راحة وتسارع غير مُعتاد.


حقاً لا حاجة لذكر أن مُعدلات استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون هي من أفضل المُعدلات العالمية، فهذه الشركة لا تنسى أبداً الحفاظ على البيئة والتوفير في استهلاك الوقود في كُل موديلاتها، ولكن ما نحنُ بحاجة إلى التأكيد عليه، أن تكاليف التشغيل مع تلك السيارة الفارهة مُتعاظمة الرفاهية، والإمكانات هي الأقل.

وعندما يأتي الحديث عن الرفاهية فيُمكنني فقط أن أُخبركم أن مقاعد تلك السيارة تستطيع أن تقوم بعمل جلسات مساج لمناطق الجسم المُختلفة والتي تستطيع أن تُحددها وتتحكم فيها من خلال استخدام الشاشة التي تعمل باللمس، وبالطبع ناهيك عن نظام توزيع فتحات التكييف ومُكبرات الصوت ونظام تنقية الهواء والسقف البانوراما الذي يُتيح لك رؤية السماء من المقعد الخلفي والإضاءة الداخلية وشاشات العرض الخلفية، كُل هذا أنت قادر على التحكم فيه وبرمجته كيفما تشاء، والاستمتاع بلا حدود.

إن حجم التطبيقات التي تستطيع من خلالها التحكم في سيارتك فقط من خلال الهاتف الذكي الخاص بك وحجم الإمكانات والمهام التي تستطيع تنفيذها، لهو أمر مُثير للدهشة حقاً، لذا فإنني لن أتعجب إذا تم اختراع سيارة تستطيع أن تتحدث معي على الهاتف قريباً عبر وسائل الاتصال المُتعددة والإنترنت، فعن طريق هاتفك تستطيع أن تعرف أين السيارة وكيف حالها وحجم الوقود المتوفر فيها، ومدى قوة البطاريات إذا كانت السيارة من الموديلات الهجينة، تستعمل الوقود، أو البطاريات القابلة للشحن، وأقرب نُقطة شحن كهرُباء للبطاريات.

وبالطبع دعونا نذكُر أن هُناك نظام قيادة آلي ونصف آلي للسيارة، وهو الأمر الذي يجعلنا نُدرك أننا على أعتاب عصر السيارة الذكية تلك السيارة التي تستطيع أن تُخبرها بإنك ذاهب لتناول الغذاء مع أصدقائك في مطعمك المُفضل وبينما أنت تقرأ روايتك تقوم هي بالوقوف في المكان المُخصص لها، قد يبدو الأمر غريباً وخيالياً ولكننا نسير نحوه.