عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-15, 01:04 AM   #1
إحساس العالم

الصورة الرمزية إحساس العالم
The silence of the evening

آخر زيارة »  11-14-22 (08:12 PM)
المكان »  السعودية
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon N11 نحتاج لعقول لا عِقَال ،،







.








السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أسعد الله أوقاتكم بكل خير أعضاء مسك الغلا الكرام

موضوع نعيشه يومياً ويكاد كل بيت لا يخلو من مثل هذه الحالات التي سنذكرها
في هذا الموضوع الهام جداً ،،

هنا لا نتحدث عن مجتمع بعينه بل عن جميع المجتمعات عن جميع الطبقات والأفكار
هي حياة يومية تحتاج للعقل لا للعِقال ...

ردة فعل والد مع ولده أو ابنته في مشكلة ما تحتاج لعقل رزين وطولة بال

ضغوط العمل أو المدرسة أو أي مجال ما يعمل به الرجل أو المرأة أو حتى الطالب والطالبة
هناك من ينقل تلك الضغوط لبيته أو لمكان ما يجتمع فيه مع أي قريب أو صديق له
بصورة وطريقة سلبية مما يزيد المشكلة تعقيداً وبالتالي لم تُحل تلك المشكلة بل زادت
وتفاقمت وسببت ما سببته من ضغوط أكبر من سابقتها ..

فقط كل مايحتاجه الابن من والديه الاهتمام والكلمات وبعض المصداقية وتقبل الطرح والاستماع
والانصات ممن هم أقرب الناس إليه وكذلك البنت في المنزل كل ماتحتاجه لأخ عاقل
لا تحتاج لأخ متوحش لا يراها سوى مجرد فتاة لا يعير لها اهتماماً مع انه في اقترابه منها
ومساعدتها في حل مشاكلها قد يكون هو الاقرب حتى من والديها في بعض الأحيان
على حسب الموقف الذي تكون فيه الفتاة ..

الزوج مع زوجته هي لم ترتبط بك إلا لإسعادها وبناء أسرة رائعة تساهم بشكل مثالي في المجتمع وبالتالي في تكوين أسرة متعلمة وبأخلاق عالية ،،

وإن كنت أيها الزوج تجيد أحياناً أموراً لا تجيدها الزوجة فأعلم أن الزوجة في الغالب تأخذ بعض
ما يتميز به زوجها كلما كان قريباً منها والقرب لا يعني التواجد الجسدي داخل المنزل فحسب
بل الاحساس والشعور بالمسؤولية ، أما الاحتقار والتوبيخ منك تجاه تلك الزوجة ماهو إلا سوء
أخلاق وطريق لابتعادها عنك في أغلب مشاعرها فهي معك تراك كل حياتها لا تريد منك
سوى الاهتمام والمشاركة ..

في الجانب الآخر الزوجة كذلك اعتمادها على ذكاءها الذي لا يستهان به ابداً
تستطيع ترويض ذلك الرجل وهنا الترويض الايجابي وليس السلبي
بحيث تبحث عن راحته ليكون مستعداً على تأدية واجباته في بيته وعمله وفي حياته بشكل طبيعي ،، فبعض الزوجات قد يقحمن الزوج في امور لا يطيقها او لا يستطيع تلبيتها
وذلك يعود لتفكير بعض الزوجات .. نعلم أنه من الطبيعي أن يكون لديها أغلب احتياجاتها
لكن ليس على حساب حياة زوجها البسيطة ويكون كل ما يطلب بالمعقول الذي لا يخل
لا بالعلاقة الاسرية ولا يضيق على الزوج بشكل قد يتسبب له بالتعب النفسي
وقد لا يبيّن ذلك لزوجته التي قد تعتقد بأن الوضع طبيعي وما بقلب الرجل شيء آخر ،،

من الأمور التي قد تغيب عن بعض ابناءنا وبناتنا بأن الابن او البنت لا تعلم كيف تتحدث
او لا يعلم الابن كيف يتحدث مع المعلم / ــة بداخل الفصل بوجود زملائهم
أو لا يكون هناك جرأة في الحديث سواء حياءاً أو خوفاً بسبب ما يسمى الرهاب الاجتماعي
هنا دور الوالدين فهي نقطة الانطلاقة وهنا لا نتحدث عن الجرأة بالتحدث بما لا يليق
بقدر ماهو تحدث بما لأبناءنا وبناتنا من حقوق وما عليهم من واجبات للتواصل بشكل سلس
وسهل جداً دون تعقيد فما ذلك الرهاب الاجتماعي إلا طريق مختصرة جداً للوصول إلى
المشاكل وضعف الشخصية لدى من يعانون من تلك الحالة ،،

قد يكون هناك مرشد اجتماعي في المدرسة لكنه لم يفعل برأيي الشخصي بما يكفي
إما لنقص المعلومة عن الطالب أو عدم قدرة تواصل الطالب مع المرشد الطلابي الاجتماعي
بشكل يتيح للمرشد حل كثيراً من الأمور فيكون ذلك مثلث ايجابي لحل المشاكل المتعلقة
بالطالب أو الطالبة في تغيير تلك الحالة من رهاب اجتماعي إلى شخصية قوية
تستطيع التعبير وإبداء الرأي وأن ينصت له ولها بشكل يجعل منهما أشخاص ذو قيمة
في هذا المجتمع ..

التوبيخ المستمر في المنزل والضرب أحياناً قد يكون حلاً مؤقتاً واعتبره حل العاجز وليس حل
المقتدر ويكون مؤقتاً فقط ،، وما يلبث الوالد أو الوالدة إلا أياماً وتعود تلك المشكلة وتتكرر
بنفس الطريقة أو بطريقة أخرى ،،

هنا أين اقتراب الأم من ابنتها أين الاب عن ذلك الابن الذي قد يحتاج لمن ينصت له
والبنت تحتاج لمن ينصت لها لعدم الذهاب لخارج محيط المنزل الذي قد يفتح أبواباً
الأسرة في غنى عنها ..
ناهيكم عن احتقار بعض الأسر للبنات والذي قد يكون تلاشى بعض الشيء في وقتنا الحالي
أكثر مما كان عليه في اوقات سابقة ،،

كذلك مشاكل الزوجين التي تناقش بطريقة سلبية أمام الأطفال أو حتى الابناء والبنات وإن كانوا كباراً في السن كل ذلك ينعكس بلا شك سلباً ولا يكون حلاً للمشكلة ،،

أحد الأصدقاء يقول بداية زواجي اتفقت أنا وزوجتي بأن تكون جميع المشاكل على ورق
وفي غرفة النوم مع جعل الباب غير مغلقاً وفي نفس الوقت يكون نقاشاً مفيداً
يعيد للحياة جمالها ويكون مجرد ترتيب أوراق ومعرفة الحقوق والواجبات
وهنا يعتمد على ذكاء الزوج وقدرته على تجاوز تلك المشاكل وليس تجاوزها فقط بل حلها
فالتنازلات لدى الطرفين ليست عيباً بقدر ما هي تعتبر رقياً وفن لا يجيده إلا البعض
والاجمل من ذلك ان المشكلة التي يتم حلها لا يعودون لها إطلاقاً مهما كانت الظروف
قدر المستطاع طبعاً ..
فالحياة ابسط مما نتصور إن كانت الابتسامة والاهتمام والسؤال عن بعضنا يبعث لنا
السعادة فما بالكم بالكلمات التي كلما تذوقنا طعمها قبل نطقنا بها
يتلقاها المتلقي بصدر رحب

فعلاً العقول هي كل ما نحتاجه في مثل هذه الحالات لا العِقال ،،

مجهود شخصي متواضع واتمنى لي ولكم الفائدة وأن يكون النقاش راقياً كما عودتمونا دائماً
لنستفيد جميعاً ،،

قد تكون الحالات التي تم ذكرها متشابهة نوعاً ما لكنها وبلا شك تحدث في حياتنا جميعاً
سواء كما ذكر هنا أو أمور مشابهة لها ،،

هنا للجميع المساحة الحرة في الحديث بما فيه فائدة للجميع ،،





صمت المساء