عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-15, 09:47 PM   #6
الخيال التغلبي

الصورة الرمزية الخيال التغلبي

آخر زيارة »  10-19-17 (07:57 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



نعم صحيح : (وينشأ ناشئ الفتيان فينا ــــ على ما كان عوّده ابوه)

كثير من المصلحين يرددون هذا البيت ، على انه فقط مثال على نتائج التربية بالنسبة لمنظورهم هم فقط ، ويقصدون به التربية الاسلامية والمروءة والى ما هنالك .
والحقيقة البيت معناه أوسع مما ظن المصلحين ، فالبيت يعني بالدرجة الاولى النشأة بكل أنواعها ، وكما ذكرت السيدة مطر الفجر ، فالنشئ يتأثر في ما يجده في مدرسة البيت من معايشة لأهله واخلاقهم وتصرفاتهم سلباً أو أيجاباً ، فالازدواجية بالتعامل والمعايير التي يراها الطفل من والديه بالتأكيد أنه يتأثر بها ـ وتنعكس على حياته وسلوكه في مستقبله ، ولها تأثيرها الكبير والكبير جداً ، فأنا شخصياً ، مريت بتجارب كثيرة منها ما يخصني مباشرة ، ومنها ما يخص مجتمعي الأعرابي البدوي ، وأرى ما يجري أمامي بأم عيني ، فكنا نتلقى الكفوف واللكمات من آبائنا في الاسواق وفي المدرسة ـ كذلك من الأمهات والخالات ، والقريبات ، فمنا من يتأثر بذلك ، ومنا من لم يتأثر أبداً ، فكلها تعود للتركيبة الجبلّية في الطفل ، فمن جبلّته صلبة فإنه يتجاوز ذلك ، ولا يتأثر فيه ، ومن جبلّته ضعيفة ، فهذا هو الذي يدفع الثمن غالي ، وأما الأطفال اليوم لا يستطيعون تحمّل ما تحملناه سابقاً ، وذلك لأختلاف العيش والمجتمع والثقافة ، فمجتع الاعراب قائماً في الاصل على مبدأ الخشونة ، بعكس مجتمعات اليوم ، فهي مجتمعات يغلب عليها طابع الترف والعيش الرغيد ، فمن لم يتعسكر ويمر بالجندية ، فيبقى هشيش النفس ، سريع التاثر النفسي بما يدور حوله من ازدواجية التربية بالمنزل وغير المنزل . تحياتي للسيدة مطر الفجر .