المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نقرأ ونستمع لسورة التوبة (1)


عطاء دائم
09-19-19, 02:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سورتا الأنفال والتوبة جاءتا متتاليتين لغاية عظمى مع أن المسافة الزمنية بين نزولهما طويلة ،

فالأنفال في غزوة بدر في السنة الثانية بينما سورة التوبة في السنة التاسعة ، فتلك أول غزوة وهذه آخر غزوة ،

وهذه الغاية أنهما يرسمان الخط البياني لحال المجتمع المسلم بين أول معركة وآخر معركة ،

لنلحظ الفرق بين الحال أولاً والحال أخيراً حين امتثل المسلمون أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم الوارد في هاتين السورتين العظيمتين امتثالا حقيقياً .

بدر كانت أساس العز والفتح تمامه
يقول ابن تيمية في كلام متين له يبين فيه تدرج آيات الجهاد :
"فأما قبل براءة وقبل بدر فقد كان مأموراً بالصبر على أذاهم والعفو عنهم،
وأما بعد بدر وقبل براءة فقد كان يقاتل من يؤذيه ويمسك عمن سالمه كما فعل بابن الأشرف وغيره ممن كان يؤذيه ،

فمعركة بدر كانت أساس عز الدين ، وفتح مكة كانت كمال عز الدين ،

فكانوا قبل بدر يسمعون الأذى الظاهر ويؤمرون بالصبر عليه،
وبعد بدر يُؤذَون في السر من جهة المنافقين وغيرهم، فيؤمرون بالصبر عليه،

وفي تبوك أُمروا بالإغلاظ للكفار والمنافقين، فلم يتمكن بعدها كافر ولا منافق [من] أذاهم في مجلس خاص ولا عام، بل مات بغيظه؛ لعلمه بأَنَّهُ يُقتل إذا تكلم،

وقد كان بعد بدر لليهود استطالة وأذى للمسلمين إلى أن قُتل كعب بن الأشرف ، قال محمد بن إسحاق في حديثه عن محمد بن مسلمة قال :
فأصبحنا وقد خافت اليهود لوقعتنا بعدوّ الله أي كعب بن الأشرف ؛ فليس بها يهودي إلا وهو يخاف على نفسه

يتبع باذن الله

د. عصام العويد

عطاء دائم
09-19-19, 02:30 PM
سورة براءة تنزل فيها آية السيف
وهي آخر مراحل الجهاد ،

وفي براءة نزل الأمر بقتال كل الكافرين سواء بدأ بقتالنا أو لم يبدأ ، لكنه قبل القتال يخيرهم بين أمور ثلاثة :

الإسلام أو الجزية أو القتال

قال الله تعالى في آية السيف :
(فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (5)

وفي معناها آية براءة الأخرى : قال تعالى (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) [التوبة : 29]

وهذا في حال تمام قوة المسلمين فيخيرون الناس بين هذه الثلاثة ، فإما الإسلام وليس المقصود أن يدخلوا جميعهم في الإسلام ، بل من أراد أن يبقى على دينه فله ذلك فلا إكراه في الدين ،

لكن المقصود دخولهم تحت مظلة حكم وعدل الإسلام ، أو الجزية ، أو القتال..
والقتال في الإسلام ليس كغيره بل كله عدل ورحمة بالإنسان والحيوان والشجر .

يتبع باذن الله
د. عصام العويد .

قيثارة
09-19-19, 08:36 PM
جزاكِ الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتكِ

عطاء دائم
09-20-19, 07:44 AM
جزاكِ الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتكِ

واياكِ غاليتي خير الجزاء
شكرا لحضورك
دمتِ بود
:MonTaseR_1:

عطاء دائم
09-21-19, 01:18 PM
خصيصة سورة براءة :

سورة التوبة هي الوحيدة التي لم تبدأ بالبسملة كما هو الحال في كل سور القرآن.

وسبب غياب البسملة عن أول سورة التوبة - على قول أغلب العلماء - هو أن مطلعها براءة وتهديد ، وهي أكثر سورة تكلمت عن الكفار والمنافقين ، فحرموا من البسملة ومن معاني الرحمة الموجودة فيها ، وهذا هو المناسب لأولى كلماتها ]بَرَاءةٌ مّنَ ٱلله وَرَسُولِهِ إِلَى ٱلَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ[ (1).



وهناك سبب آخر وهو أحظ بالأثر ، وهو أن المسلم عندما يقرأ القرآن ويبتدئ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) يشعر أنه انتقل من من حال سابق لحال جديد ، ومن شأن لشأن ،

وهذا المعنى غير مراد بين السورتين ، فلما كانت الأنفال والتوبة كالسورة الواحدة لم يناسب أن يفصل بينهما بالبسملة ، ويدل لذلك ما رواه الترمذي والنسائي، عن ابن عباس، قال: قلت لعثمان: "ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا سطر بسم الله الرحمان الرحيم ؟ فقال عثمان: إن رسول الله كان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول ضعوا هذه في السورة التي فيها كذا وكذا ،


وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة ،
وبراءة من آخر القرآن ، وكانت قصتها شبيها بقصتها ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها ، فظننت أنها منها فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم"

وحسن الترمذي هذا الأثر ، وفي متنه إشكالات ليس هذا موطن بحثها .
ولذا اختلف كتبة المصاحف في زمن عثمان في الأنفال وبراءة هل هما سورة واحدة أو هما سورتان ، فتركوا فرجة فصلا بينهما مراعاة للاختلاف .
وكلا السببين صحيح ، وليس بينهما تعارض .

د. عصام العويد

يتبع بإذن الله

عطاء دائم
09-22-19, 03:08 PM
ذكرت السورة ثمانية أصناف كلها ضمن نسيج المجتمع المسلم ،

••• وهذه الإشارة لها دلالة مهمة تتعلق بحال المجتمع المسلم بعد كمال قوته ،

••• فقد يظن ظان أنه لن يبقى فيه إلا الأتقياء الأنقياء لاكتمال قوة الدين والدنيا معا ،

••• فكذب الله هذا الظن وحذر من الغفلة وأمر بأخذ الحيطة وفصّل وبيّن وقسّم فئات المجتمع إلى ثمان فئات

وهي في السورة كما يلي :


1️⃣ أهل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وهم من استفتحت براءة بهم (براءة من الله ورسوله) والمؤمنون تبع لهم .

وتكررت الآيات في بيان صفاتهم كما قال تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) آية 16 ، وقال (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) آية 100، وغيرها من الآيات .



2️⃣الكفار محاربون وغير محاربين ،

كما قال في مطلع السورة (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ..) وغيرها من الآيات .



3️⃣ المنافقون من أهل المدينة ممن مرَد على النفاق واتخذوا مسجد الضرار ، وأكثر آيات سورة التوبة فيهم

كما قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) [التوبة : 73 ، 74] ، وغيرها كثير .



4️⃣ البدوالجفاة اللذين جمعوا جهلاً
وقسوة كما قال تعالى (الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) آية 97 .


يتبع باذن الله ..

د. عصام العويد حفظه الله

عطاء دائم
09-24-19, 08:30 AM
ذكر تتمة الأصناف الثمانية
( ضمن نسيج المجتمع المسلم )

5. بعض البدو ممن حسن إسلامه (وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) آية 98

6. الفقراء والمرضى ممن كان له عذر ولم يستطع أن يشارك معهم في جهادهم وغزوهم لعجزه عن النفقة أو لمرضه ونحو ذلك ؛ فهولاء لهم مثل أجر من غزى .
كما قال تعالى : { لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (93) }


وفي الصحيحين أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "إن بالمدينة أقواما ما قطعتم واديا، ولا سرتم مسيرًا إلا وهم معكم" . قالوا: وهم بالمدينة؟ قال: "نعم، حبسهم العذر .


7. عصاة بادروا بالتوبة وألحوا في طلب قبولها : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) آية 102 ، وهؤلاء وضّح الله تعالى في الآية التي بعدها للرسول

كيف يتعامل معهم (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) آية 103 فالصدقة منهم تطهّرهم وتزكيهم بها وتكون سببا في أن يستغفر الصالحون لهم .

ومن هؤلاء الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا وبادر إلى التوبة أبو لبابة رضي الله عنه قال ابن عباس: نزلت في أبي لُبابة وجماعة من أصحابه، تخلفوا عن غزوة تبوك، فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوته ربطوا أنفسهم بسواري المسجد، وحلفوا لا يحلهم إلا رسول الله صل الله عليه وسلم ، فلما نزلت آية { وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ } أطلقهم النبي صل الله عليه وسلم، وعفا عنهم .
وتصدق ابو لبابة بثلث ماله ، وهو الذي قال الله فيه وفي أصحابه :(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) .

8. عصاة نادمون انتظروا توبة الله عليهم وهم الذين قال الله فيهم (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) آية 106


وهم المخلفون الثلاثة هلال بن أمية، ومرارة بن ربعيّ، وكعب بن مالك،وقد تاب الله عليهم بعد ذلك وأنزل توبته عليهم فقال سبحانه : (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (118) .


يتبع باذن الله مقصود السورة
د. عصام العويد حفظه الله

عطاء دائم
09-25-19, 07:41 AM
تابع / كيف تقرأ وتستمع لسورة التوبة

مقصود السورة :

مقصود السورة إجمالاً ظاهر من أسمائها وزمن تنزلها ومطلعها وختامها وما تكرر فيها فالسورة – والعلم عند الله - في :
"واجب أهل الإسلام حال تمام قوتهم في تعاملهم مع أعدائهم في الداخل والخارج، وفي العصاة إذا تابوا وأنابوا"

أما تفصيلاً فهي تدور حول ثلاثة محاور رئيسة :
1- علاقة المسلمين بالمشركين وأهل الكتاب حال كمال قوة المسلمين .
2- كشف أسرار المنافقين وفضح دواخلهم من خلال ما يبدوا من فلتات أقوالهم وأفعالهم ومواقفهم.
3- فتح باب التوبة والأوبة للمسلمين ممن شابه بفعله بعض أفعال المنافقين ولم يكن منهم ليعودوا لمحضنهم الذي ربوا وتربوا فيه .

انتهى...

د. عصام العويد حفظه الله


SEO by vBSEO 3.6.1