المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما السر في كون السلام في آخر الصلاة؟


عطاء دائم
09-26-19, 08:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

• - ما السر في كون السلام في آخر الصلاة؟

• - والجواب: أما اختتام الصلاة به فإنه قد جعل الله لكل عبادة تحليلاً منها، فالتحليل من الحج بالرمي وما بعده، وكذلك التحلل من الصوم بالفطر بعد الغروب، فجعل السلام تحليلاً من الصلاة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: تحريمها التكبير وتحليلها التسليم.

• - تحريمها هنا هو بابها الذي يدخل منه إليها، وتحليلها بابها الذي يخرج به منها. فجعل التكبير باب الدخول، والتسليم باب الخروج لحكمة بديعة بالغة يفهمها من عقل عن الله، وألزم نفسه بتأمل محاسن هذا الدين

• - لما كان المصلي قد تخلى عن الشواغل، وقطع جميع العلائق، وتطهر وأخذ زينته، وتهيأ للدخول على الله - عز وجل - ومناجاته، شرع أن يدخل عليه دخول العبيد على الملوك ، فيدخل بالتعظيم والإجلال ، فشرع له أبلغ لفظ يدل على هذا المعنى ، وهو قول: " الله أكبر" فإن في هذا اللفظ من التعظيم والتخصيص والإطلاق مالا يوجد في غيره ، ولهذا كان الصواب أن غير هذا اللفظ لا يقوم مقامه ، ولا يؤدي معناه ولا تنعقد الصلاة إلا به ، كما هو مذهب أهل المدينة وأهل الحديث. فجعل هذا اللفظ ، واستشعار معناه، والمقصود به: باب الصلاة الذي يدخل العبد على ربه منه

• - ‌‏فإنه إذا استشعر بقلبه، أن الله أكبر من كل ما يخطر بالبال، استحيا منه، أن يشغل قلبه في الصلاة بغيره، فلا يكون موفِّيًا لمعنى الله أكبر ولا مؤدّيًا لحق هذا اللفظ، ولا أتى البيت من بابه ، بل الباب عنه مسدود.

• - وما أحسن ما قال أبو الفرج ابن الجوزي في بعض وعظه: " حضور القلب أول منزل من منازل الصلاة ".

• - ‏والمقصود، أنه قبيحٌ بالعبد أن يقول بلسانه: الله أكبر؛ وقد امتلأ قلبه بغير الله.

• - ‏َفلو قضى حق " الله أكبر " وأتى البيت من بابه ، لدخل وانصرف بأنواع التحف والخيرات، فهذا الباب الذي يدخل منه المصلي وهو التحريم.

• - ‌‏وأما الباب الذي يخرج منه فهو باب السلام المتضمن أحد الاسماء الحسنى، فيكون مفتتحا لصلاته باسمه تبارك وتعالى ومختتما لها باسمه فيكون ذاكراً لاسم ربه أول الصلاة وآخرها.

• - فأولها باسمه، وآخرها باسمه، فدخل فيها باسمه وخرج منها باسمه، مع ما في اسم السلام من الخاصية والحكمة المناسبة لانصراف المصلي من بين يدي الله،

• - فإن المصلي ما دام في صلاته بين يدي ربه فهو في حماه الذي لا يستطيع أحد أن يخفره. بل هو في حمى من جميع الآفات والشرور،

• - فإذا انصرف من بين يديه تبارك وتعالى ابتدرته الآفات والبلايا والمحن، وتعرضت له من كل جانب، وجاءه الشيطان بمصائده وجنده، فهو متعرض لأنواع البلايا والمحن، فإذا انصرف من بين يدي الله مصحوباً بالسلام لم يزل عليه حافظ من الله إلى وقت الصلاة الأخرى، وكان من تمام النعمة عليه أن يكون انصرافه من بين يدي ربه بسلام يستصحبه ويدوم له ويبقى معه،

• - فتدبر هذا السر الذي لو لم يكن في هذا التعليق غيره، لكان كافياً، فكيف وفيه من الأسرار والفوائد ما لا يوجد عند أبناء الزمان، والحمد في ذلك لله وحده.

منقول للفائدة

alwafa
09-28-19, 01:22 PM









ربي في كل امره حكمةة



يزاجج الله خخير ي عطاء
في مييزان حسانتج ،

عطاء دائم
09-28-19, 04:57 PM









ربي في كل امره حكمةة



يزاجج الله خخير ي عطاء
في مييزان حسانتج ،

واياكِ غاليتي الوفا خير الجزاء
شكرا لحضورك
دمتِ سعيدة
:73344:

هاجسي
09-28-19, 04:58 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته


احسنت...عطاء وبارك الله فيك ولاحرمك الاجر




دمتي سعيده ....عطاء .


SEO by vBSEO 3.6.1