المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العمل والتزكية من الآيات


عطاء دائم
09-27-19, 08:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(الَّذينَ آمَنوا وَهاجَروا وَجاهَدوا في سَبيلِ اللَّهِ بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم)

دلالة الإيمان تكون بالأفعال وليست بالأقوال
فكم ممن يقول إذا جاء النفير إلى الجهاد سأجاهد في سبيل الله وهو لا يستطيع دفع غطاء النوم عنه عند صلاة الفجر...

وقد أخبرنا الله عن ذلك المعنى في قوله تعالى:
ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله
قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا ومالنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلاً منهم والله عليم بالظالمين....

فهناك قاعدة مهمة ...
لن تقوى على العدو الخارجي مالم تقوى على العدو الداخلي (هوى النفس والشيطان )..

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

(وَجَنّاتٍ لَهُم فيها نَعيمٌ مُقيمٌ..
خالِدينَ فيها أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجرٌ عَظيمٌ)

الرب شكور ....
تُخرج نفس واحدة في سبيله يُعد لك نعيم خالد أبدي متفرد من نوعه ...
فقد أعد الله للمجاهدين في سبيله مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض لو اجتمع الخلق في درجة واحدة منها لوسعتهم...
ما أكرم الله...

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

(الَّذينَ آمَنوا وَهاجَروا وَجاهَدوا في سَبيلِ اللَّهِ بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم أَعظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ )

كان الجهاد أعظم الدرجات لأنه إعلان عن ضرب الدنيا بما فيها عرض الحائط واليقين بما عند الله أنه خير وأبقى... وهذا ما يريده الله منا حقاً ....
فمتى نفيق من وهم الدنيا...!



مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
09-27-19, 08:11 AM
العمل والتزكية من الآيات


أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ ...)


يستنبط من الآية أنه في حالة الاختلاف بين المسلمين لا يكون الحكم أو الرأي فيه لطرف دون أخر وإنما يكون الاحتكام إلى الله ورسوله ففي حكم الله كل الخير ..
كما في قوله تعالى
فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً


استعذ بالله أن يستخدمك في عملاً صالحاُ ولكنه لا يقربك إلى الله بسبب تلبس القلب بمعصية أو شرك عياذا بالله
فقوم من قريش كانت تخدم حجاج بيت الله ولكن لعدم وجود الإخلاص لله لم ينفعهم هذا العمل


ضرورة معرفة تفاضل الأعمال وأقربهم عند الله لأن من مكائد الشيطان أنه قد يشغل الإنسان بعمل أقل فضلاً عن عملاً آخر أفضل منه ...
فعلى سبيل المثال قراءة القرآن أفضل الذكر لكن وقت أذكار الصباح والمساء تكون قراءة الأذكار أفضل من قراءة القرآن وذلك لأنها عبادة الوقت التى تقرب إلى الله..
لا يستوون عند الله....)

مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
09-27-19, 08:13 AM
أغلب الناس يريدون الحلول اليسيرة للأمور ويخافون من ركوب الصعاب والأهوال ..

فلو تأملنا أن كثير من المسلمين إلا من رحم الله يخاف من القتال وذلك بسبب الوهن وحب الدنيا وكراهية الموت وقلة اليقين بوعد الله في الآخرة
وذلك لعدم حكمة الإنسان ونظرته القريبة للأمور ...
ولكن اقتضت حكمة الله عز وجل أن يُعلّم عباده أن الأمور لها مقاييس وأبعاد أخرى.. فإذا كان القتال ظاهره مؤلم ..
لكن فيه من الفوائد الكثير...
منها اجتماع المؤمنين على عدو الله وعدوهم والنصر عليهم ورفع رايه الإسلام وقطع ركونهم إلى الدنيا وزيادة ليقينهم أن ما عند الله خير وأبقى..
ثم بعد كل ذلك يفتح الله برحمته باب التوبة لبعض من هؤلاء المحاربين ليدخلهم في الإسلام وهذا من تمام حكمته ورحمته سبحانه و تعالى ..
ثم يتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم


•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•



لابد لا محالة ان كل مؤمن يقع في ابتلاء ليرى الله صدقه ومجاهدته وصبره حتى يكشف الله عنه ما يجد وإن فيه من الخير العظيم له في صلاحه وصلاح قلبه وتنوير بصيرته بحسب صدقه...

أم حسبتم أن تتركوا ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم .....

و هناك أكثر من موضع في القرآن لهذا المعنى

قال تعالى:
- أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ...(العنكبوت)
وقال تعالى :
- أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين (آل عمران )
وقال تعالى:
-أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا...
(البقرة)

مقتبس من تدبرات قرآنية

قيثارة
09-27-19, 10:16 PM
جزاكِ الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتكِ

عطاء دائم
09-28-19, 05:13 PM
جزاكِ الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتكِ

واياكِ غاليتي خير الجزاء
ممتنة لحضورك
دمتِ بود
:81:

عطاء دائم
09-28-19, 05:13 PM
العمل والتزكية من الآيات


قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ

من علامات قوة إيمان العبد أن تكون محبته وولايته لأخوة الدين أعظم من محبتة وولايتة لأقرب الأقارب إليه إن كان هناك منهم من رضي بالكفر والعصيان ...
- فالأرواح جنود مجندة لا يمكن أن تتفق إلا إذا وجدت ما يوافق ما وقر في قلبها ...
و في هذا المعنى قوله تعالى:
لا تَجِدُ قَومًا يُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوادّونَ مَن حادَّ اللَّهَ وَرَسولَهُ وَلَو كانوا آباءَهُم أَو أَبناءَهُم أَو إِخوانَهُم أَو عَشيرَتَهُم أُولئِكَ كَتَبَ في قُلوبِهِمُ الإيمانَ وَأَيَّدَهُم بِروحٍ مِنهُ ....) المجادلة

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ


الأمر جد خطير ..
وصف الله أن من كانت هذه الأمور المذكورة في الآيه أحب إليه من الله ورسوله بالفسق وهو على غير هدى من الله ... وما أكثرهم في زمننا ...
فلنستعذ بالله أن لا يجعلنا منهم


عندما يعترضك أمران أحدهما طاعة لله عزوجل ولرسوله صل الله عليه وسلم
والأخر تهواه نفسك فاعلم أنك مبتلى وأن الله مختبرك ليرى صدق عزمك فكن عبد الله الصالح ولا تقدم ما تهواه نفسك على طاعة ربك مستعيناً به... والصدق محرك قلبك فإن فقدته فلا تلومن إلا نفسك...


مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
09-29-19, 03:20 PM
العمل والتزكية من الآيات


(إِذ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُم فَلَم تُغنِ عَنكُم شَيئًا ..)

لقد كثر في زمننا مرض العجب ...
والعجب مرض خطير مهلك للقلب وهو التفات القلب للأسباب المادية وحصول خلل في التوكل على الله فلو حدث ذلك من العبد لكان سبب في خذلان الله له عياذاً بالله ..

وقال ابن القيم رحمه الله أن المعجب لا يصعد له عمل ...
وسبب هذا المرض قلة العلم عن الله وعن حقيقة النفس...
فلو علم العبد حقيقة النفس وحقيقة عظمة الله عز وجل لعلم أن ما يقدمه من أعمال مهما بلغت فهي لا تصلح للملك سبحانه وهي في الأصل من فضل الله... وأن الله عز وجل غني عنها وأنما يقبلها من العبد ويثيبه عليها بجوده وكرمه..
ولذلك كان من صفات العارفين بالله أنهم يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة ...

وعلاج مرض العجب يكون بالتفكر في عظمة الله وكثرة التذلل والافتقار الحقيقي إلى الله ...
ومعرفة حقيقة (ضعف النفس)...
وإنما تقوى النفس بالتوكل على الله وحوله وقوته وليس على حولها وقوتها ...


•┈┈┈•❁•┈┈┈•

(ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلى رَسولِهِ وَعَلَى المُؤمِنينَ ..)

من أعظم النعم على العبد نعمة الشعور بالسكينة وبها يحدث اطمئنان القلب وهي علامة على هداية الله للعبد كما في قوله تعالى:
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ...


مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-01-19, 08:24 AM
بعض من العمل والتزكية من الآيات


يقر لنا القرآن دائما حقيقة
أن الله عز وجل ينظر إلى القلوب لا الأبدان ...
فالمشركون وإن كانوا على طهارة حسية بدنية
لكن لنجاسة قلوبهم وعقائدهم وصفهم الله بقوله تعالى إنما المشركون نجس...



وإن خفتم عيلة فسوف يغينكم الله من فضله إن شاء ...)
لا يليق بالمؤمن المتوكل على الله أن يقلق ابداً على رزقه و يطلبه إلا من الله عز وجل سبحانه بيده خزائن السماوات والأرض لا تنفذ ..
فاسألوا الله من فضله... وهو الحكيم سبحانه يعطي من يشاء بحكمة ويمنع من يشاء بحكمة



اتخذوا أحبارهم ورهبانهم ارباباً من دون الله....)
من صور الشرك الأكبر في عقيدة أهل السنة والجماعة اتخاذ أولياء من دون الله وطاعتهم في ما يُحلّون لهم ويحرِّمون ما يحرِّمون لهم مما يخالف دين الرسل وهذا شرك أكبر مخرج من ملة الإسلام ..



اتخذوا أحبارهم ورهبانهم ارباباً من دون الله ..)
قد يبتلي الله بعض الناس من المسلمين بسقوط بعض الدعاة في خطأ او ذلّة ويتضح من هذا الابتلاء معرفة حقيقة اتباع المسلمين هل يتبعون الحق بدليله أم يتبعون الداعي ...
فالحق ما قام عليه الدليل وليس ما قام عليه الرجال



وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون..)
تعالى الله علواً كبيراً
هذه الأقوال تصدع قلب المؤمن الذي يغار على دين الله وذكرها الله عز وجل بعد أمر المسلمين بالقتال لأن في ذكرها ما يهيج المؤمنين
على محاربة أهل الكفر ..
ومن لم تؤلمه هذه الأقوال ولا تؤثر في قلبه فليراجع إيمانه ......



اتباع النبي صل الله عليه وسلم باب الفلاح والنجاة ...
قال الإمام مالك رحمه الله :
كلٍ يُؤخذ من كلامه ويُرد إلا صاحب هذا القبر (يقصد النبي صلى الله عليه وسلم)
وكان سفيان الثوري رحمه الله يقول:
إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل
فكل الطرق إلى الله مسدودة إلا من طريق النبي صلى الله عليه وسلم
(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون)



وراء كل قول وافتراء بلا حجة وبرهان إرادة واهية هشة فكيف بنفخة من فم إنسان يمكن أن يطفيء بها نور الشمس ؟
يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ...


مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-02-19, 08:49 AM
بعض العمل والتزكية من الآيات


شعور وهم المكوث في الدنيا طويلاً والغفلة و وقلة اليقين بالآخرة ونسيان الحساب ...
من أسباب جمع الإنسان للمال وتكنيزه مما يصده عن أداء ما عليه من حقوق وواجبات ..
فيا حسرة من يكون وقت استيقاظه من غفلته وقت معاينته الحساب بين يدي الله
هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون....)



فلا تظلموا فيهن أنفسكم ..)
النهي عن ظلم النفس مأمورا به في كل وقت وتخصيص الأشهر الحرم بالنهي عن ظلم النفس لزيادة الإثم فيها فينبغي أن يكون المؤمن أشد حذراً وأكثر طاعة ..



يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ..)
تحليل الحرام لمصلحة وتحريم الحلال لمصلحة يدل على فساد العقيدة
والاستمرار على مخالفة الشرع يُذهب من النفس قبح الفعل المخالف وربما استحسن فعله ..
زين لهم سوء أعمالهم ....)



مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-03-19, 07:40 AM
العمل والتزكية من الآيات


إذا داهمك تثاقل عن الطاعة وركوناً إلي الدنيا
تذكر معاتبة الله عز وجل للمسلمين في غزوة تبوك أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة!
فهم كانوا في حر شديد مع قلة الزاد وعسر المعيشة مما كان سبب في تثاقل بعض المسلمين ومع ذلك عاتبهم الله ليستنهضهم .. فبمقتضى إيمانهم وجب عليهم المسارعة في طاعته وعدم الركون إلى الدنيا ....



الرضا بمتاع الدنيا الفاني وإيثارها على النعيم المقيم في الآخرة يدل على قصور العقل وعدم قياس الأمور بالميزان الصحيح
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ....


إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليما.....)
توعد الله المتخلف عن الجهاد في حال الاستنفار بالعذاب الأليم لأن بتخلفه يُعد مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب فلم يساعد على نصرة دين الله ولا ذب عن شرعه ولم يكن عون للمسلمين على عدوهم وربما كان سبب في اقتضاء ضعاف الإيمان به وبث روح الهزيمة فيهم..



ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير ..)
تكفل الله عز وجل بنصر الأمة وإعلاء كلمته سواء امتثل المسلمون لأوامره أم لا
فالله عز وجل لا يعجزه شيء ولا يغالبه أحد ...
فحري على كل مسلم أن يشارك في بناء الأمة بقدر ما يسر الله له من أبواب الخير ولا يترك ثغره ويتولى عنه حتى لا يستبدله الله ...



مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-04-19, 08:17 AM
العمل والتزكية من الآيات



إلا تنصروه فقد نصره الله..)
شارك في نصرة نبيك صل الله عليه وسلم بأي صورة
بالاتباع وعدم الابتداع
بالتبليغ عنه آيه
بأحياء السنن المهجورة
بالتعريف عن سيرته صل الله عليه وسلم


إن الله معنا ...)
في وقت الشدة وأنت تشعر بتدفق الآلام علي قلبك .. تلمس معية الله لك عندها ستنقلب الامك المحكمة الإغلاق إلى بوابات من الأمل


إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ..)
القرآن يعلمنا أن الصديق الصالح هو الذي يطمئنك وقت شدتك بأن الله معك ولن يضيعك



إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار...)
قال السعدي رحمه الله
نصر الله يكون على قسمين ..
-نصر المسلمين وظهورهم على عدوهم
-ونصر الله المستضعف الذي طمع فيه عدوه القادر بأن يرده عنه ويدافع عنه وهذا أنفع النصرين وكان نصر الله للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع من هذا النوع ..



وكلمة الله هي العليا...)
الله عز وجل لا يغالبه غالب ولا يفوته هارب
فدين الله هو الظاهر العالي
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون


فأنزل سكينته عليه ...)
من تمام نعمة الله على عبده المؤمن نزول السكينة عليه في وقت تطيش فيه الأفئدة
فعلى قدر معرفتك وثقتك بالله تتنزل عليك السكينة


لا تحزن ..)
الحزن يضعف القلب ويوهن العزيمة ويفرح الشيطان وقد نهى الله عنه في أكثر من موضع في القرآن ..


مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-06-19, 08:00 AM
العمل والتزكية من الآيات


( وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون )

كما أنه يجب الجهاد بالنفس في سبيل الله يجب أيضاً الجهاد بالمال وبذله إذا اقتضت الحاجة لذلك ..
ففي الجهاد بالنفس والمال خير عظيم وأوله رضا الرحمن والفوز بأعلى الدرجات عنده والدخول في جملة جنده وحزبه ألا إن حزب الله هم المفلحون



انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا .....)
القيام بالعبادات السهلة والشاقة
من علامات العبودية الحقيقية لله في كل حال في المنشط والمكره ..



من صفات النفاق التى ذكرت في الآيات :

- القيام بالأعمال السهلة (لو كان سفرا قاصدا لاتبعوك)
والتثاقل وعدم القدرة على القيام بالأعمال الشاقة التي تحتاج لبذل جهد أو مال
(ولكن بعدت عليهم الشقة)

-التخلف عن المؤمنين وقت الجهاد والحلف بالله كذب وتقديم أعذار كاذبة غير حقيقية
(وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون)


من وسائل التفاعل مع الآيات للاستشفاء بالقرآن ...

-الاستعاذة بالله وصدق اللجوء إليه وسؤاله أن لا يكون في النفس صفة من الصفات المذكورة

-عرض القلب على الآيات ووقفة صادقة مع النفس
إذا شعر العبد أن به صفة من هذه الصفات
فيجب عليه الاستعانة بالله و مجاهدة نفسه على التخلص منها..


مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-07-19, 07:13 AM
العمل والتزكية من الآيات


لا يَستَأذِنُكَ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ أَن يُجاهِدوا بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم وَاللَّهُ عَليمٌ بِالمُتَّقينَ ...)
الإيمان بالله واليقين الصادق بالآخرة يحمل النفس على امتثال أوامر الله والإقبال على العمل الصالح ...



إنَّما يَستَأذِنُكَ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَارتابَت قُلوبُهُم ...)
التخلف عن الجهاد وعدم الرغبة في أعمال الخير بوجه عام
سببه عدم الإيمان التام وانعدام اليقين وذلك بسبب عدم سلامة القلب ...
إنما يباشر القلب حقيقة الآخرة بسلامة الإيمان فيه (وارتابت قلوبهم)


ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ...)
المعذور من فعل الطاعات أو التخلف عن الجهاد هو من كان لديه إرادة في القلب للعمل
وأخذ بالأسباب اللازمة ثم منعه عن فعلها مانع شرعي ...



ولَو أَرادُوا الخُروجَ لَأَعَدّوا لَهُ عُدَّةًوَلكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعاثَهُم فَثَبَّطَهُم وَقيلَ اقعُدوا مَعَ القاعِدينَ...)
كانت البداية أولا في عدم الرغبة وعدم الإرادة للعمل لذلك لم يستعدوا فترتب عليها عقوبة (فثبطهم)...



من وسائل التفاعل مع الآيات للاستشفاء بالقرآن ...

-الاستعاذة بالله وصدق اللجوء إليه وسؤاله أن لا يكون في النفس صفة من الصفات المذكورة

-عرض القلب على الآيات ووقفة صادقة مع النفس
إذا شعر العبد أن به صفة من هذه الصفات
فيجب عليه الاستعانة بالله و مجاهدة نفسه على التخلص منها..

- كان النبي صل الله عليه وسلم يكثر من دعاء اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
فلا يأمن مؤمن على نفسه من تقلب قلبه فمن وجد خيرا فليسأل الله الثبات ومن وجد غير ذلك فليستعن بالله ويتدارك نفسه ...


مقتبس من تدبرات قرآنية

أعد النجوم
10-13-19, 02:53 PM
جزاك الله خير

عطاء دائم
10-20-19, 01:52 PM
العمل والتزكية والفوائد من الآيات



يحذَرُ المُنافِقونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيهِم سورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِما في قُلوبِهِم قُلِ استَهزِئوا إِنَّ اللَّهَ مُخرِجٌ ما تَحذَرونَ

في الآية وعيد من الله عز وجل أن كل من أصر على الاستهزاء والسخرية بالدين فلابد أن يخرج الله ما في قلبه هو القهار سبحانه فليس لأحد قدرة تعلو فوقه ...


ولَئِن سَأَلتَهُم لَيَقولُنَّ إِنَّما كُنّا نَخوضُ وَنَلعَبُ

الأمر خطير
قد يخرج المسلم من الإيمان بالله إلى الكفر بكلمة أو بعمل وهو لا يدري ما تؤول إليه كلماته وأفعاله ...
نسأل الله العافية والسلامة لنا وللمسلمين ..

الاستهزاء أو الانتقاص بالله سبحانه وتعالى أو بآياته أو برسوله كفر مخرج عن الدين لأنه مناف للإيمان فالإيمان مبني على تعظيم الله ودينه ورسله....
قال تعالى ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ... دلالة إيمان العبد وتقواه تعظيمه لله عز وجل وكل ما يتعلق بالدين



إن نَعفُ عَن طائِفَةٍ مِنكُم نُعَذِّب طائِفَةً ...)

من تتبع مواضع الرحمة والمغفرة في القرآن سيجد أن الله عز وجل في كثير من آيات الوعيد الشديدة ..يأتي بعدها بلطفه وسعة رحمته لنعلم ونتيقن أن الوحي جاء رحمة وشفاء وهدى ونور ....
قال تعالى :
إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله ....
وقال تعالى: إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم
وقال تعالى: إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم
وغيرها من الآيات الكثير ...





مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-20-19, 02:09 PM
العمل والتزكية من الآيات


ورضوان من الله أكبر ...)
يحل الله عز وجل على أهل الجنة نعيم فوق نعيمهم وهو رضاه عنهم فمهما كان نعيم الجنة فلا يطب إلا برؤية الله عز وجل وحلول رضاه عليهم
فهي الغاية التي كان يسعى إليها المحبون في الدنيا...
نسأل الله أن يجعلنا منهم


يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم..)
لابد من جهاد الكفار باليد وجهاد المنافقين بالحجة والبيان في حالة أنه اقتضى الأمر ذلك ..
وفي ذلك ردع لعدم انتشار الفساد والاستمرار فيه
وفيه تصحيح للمفاهيم والعقائد الباطلة
وفيه إزالة الشبه التي لا تزال إلا بالعلم اليقيني
وفيه إقامة الحجة على المخالفين
وفيه إعلام للجميع أنه يخضغ تحت شرع الله ولابد من الالتزام به ...
وفيه توعية للرجوع للحق والتوبة إلى الله


فإن يتوبوا يك خيرا لهم ...)
التوبة الصادقة تجلب للإنسان الخير وتبعد عنه الشر ويدخل تحت ولاية الرحمن ..


مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-21-19, 08:45 AM
العمل والتزكية من الآيات


(لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون)

الجهاد بأس شديد يحتاج لرسوخ الإيمان في القلب ...
ومن استعان بالله في أعمال البر و مجاهدة النفس وتزكيتها وتطهير القلب امتلأ بالإيمان المقتضي لطاعة الله في المنشط والمكره



ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون)

- من علامات الإيمان ان يُحدث المؤمن نفسه بنية الجهاد في سبيل الله ...
ويحزن إذا كان هناك مانع يمنعه من الخروج وقت الجهاد (تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون )
وفي حديث عظيم عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : من مات ولم يَغْز ولم يُحدث نفسه به مات على شعبه من نفاق ...


- بركة نية الخير في قلبك توصلك لأجر أعمال لم تعملها كأنك قمت بها وذلك من فضل الله الكريم سبحانه


إذا نصحوا لله ورسوله ...)
النصح لله ورسوله منزلة تقتضي الإخلاص و الصدق مع الله
فقد تتمنى فعل طاعة وتعجز عن القيام بها ويوفقك الله لنصح أو حث وتشجيع غيرك لفعلها فتنال الأجر




مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-22-19, 08:22 AM
بعض العمل والتزكية من الآيات


وسيرى الله عملكم ورسوله ..)
اجتهد في الطاعات والاعمال الخفية التي لا يطلع عليها أحد إلا الله (مقصد عمل)


الأعراب اشد كفراً ونفاقاً وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله...)
كلما بعد الإنسان عن مواطن العلم الموجب لمعرفة الخير والشر والصلاح والإيمان كان أقرب للكفر والنفاق

في الآية دلالة على فضل العلم النافع وأنه سبب في تصحيح المفاهيم والتصورات العقلية الخاطئة
وسبب لترقيق القلوب والانقياد لدواعي الخير


قال تعالى الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ..
وقال تعالى ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً..
وقال تعالى ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ..

- فيه دلالة على أن الله عز وجل لم يذمهم لمجرد أنهم من البادية والبراري وإنما الذم على ترك الأوامر والنواهي الشرعية
وفيه دلالة على أن الكفر والنفاق يزيد وينقص ويخف ويغلظ بحسب الأحوال ...


- أهل البادية اشد كفرا ونفاقا من أهل الحضر لما ذُكر من أسباب البعد عن العلم النافع والحرص على المال مما أدى لقساوة الطبع
وفيه دلالة على أن البيئة التي يعيشها الإنسان لها تأثير في طبعه (فائدة)

-احرص على مخالطة الصالحين وأهل العلم النافع الذي به تزكو نفسك ثم تدفعك إلى الأعمال الصالحة
(مقصد عمل)



والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار
والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ...)
ما زال هناك أمل في الدخول تحت ولاية الله والوصول إلى اعلى الدرجات وهي رضوان الله عز وجل إذا حذونا حذو المهاجرين والأنصار بالاعتقادات والأقوال والأعمال ... (تزكية)




مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-23-19, 08:21 AM
بعض العمل والتزكية من الآيات


مردوا على النفاق ..)
الاستمرار على السلوك الغير سوي يكسبك صفته
(مردوا على النفاق) أي تمرنوا واستمروا على النفاق حتى ثبتوا عليه ..



والله غفور رحيم..)
تعرف إلى الله باسمه الغفور ..
ومن سعة مغفرته سبحانه أنه يغفر لمن قضى عمره مسرفاً بالذنوب حتى إذا رجع و تاب توبة صادقة ولو قبل موته بقليل فإن الله يعفو عنه ويتجاوز عن سيئاته


وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وأخر سيئا...)
العبد الذي خلط عملا صالحا وأخر سيئا المعترف النادم أقرب إلى السلامة ممن خلط عملا صالحا وآخر سيئاً مصراً عليه غير معترف وغير نادم


(يقبل التوبة)
لا تطلب التوبة من الله بقلبٍ لاه مشغول..
اجمع قلبك واظهر ندمك و افتقارك إلى الله وقل بصدق ..
رب تقبل توبتي ...


وأن الله هو التواب الرحيم...)
تعرف إلى الله باسمه التواب ..
يوفق العباد للتوبة ...
يفرح بتوبة عباده ..
كثير التوبة على عباده وإن تكرر الذنب ..
لا يمل من توبة العباد حتى يملّوا


والله سميع عليم..)
تعرف إلى الله باسمه السميع...
فهو سبحانه يسمع جميع الأصوات الظاهرة والباطنة الخفية والجلية، ويحيط بها إحاطة تامة ...
استحضر هذا المعنى وأنت تدعو أنه يسمعك
عليم بدعاءك الخافت في صدرك ولو لم تتكلم به ..


مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-24-19, 08:54 AM
بعض العمل والتزكية من الآيات



لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم...)
- علاج الريبة والشك في القلب بالتوبة والندم الشديد والخوف من الله والاجتهاد في اصلاح النفس والقلب والأعمال (مقصد استشفاء)
وعلى العكس كلما قلت التوبة وقل الاحساس بالندم من الذنوب ازداد القلب فسادا ..


(يحبون أن يتطهروا) (والله يحب المطهرين)

(والله يحب المطهرين)
-تطهر من الذنوب بالتوبة الصادقة حتى تدخل في زمرة من أحبهم الله .. فلا شيء يسعد القلب كحب الله ..


(يحبون أن يتطهروا ..)
الله يعلم جهادك مع نفسك ..
يعلم حبك للهداية وسعيك لها ..
يعلم أنك تريد التخلص من الذنوب العالقة بك
فلا تيأس واستمر في جهاد نفسك وأبشر ... (تزكية)


-الطهارة هنا :
تشمل الطهارة المعنوية والطهارة الحسية
(مقصد علم)


أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ...)
قبل بداية أي عمل تأكد جيدا من نيتك وأن عملك خالص لله حتى يكتمل وينمو ويثمر
فما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل

-شروط العمل الصالح ولا يقبل العمل إلا بهما ..
النية الصالحة (الإخلاص لله) ..
(والمتابعة) أي على هدي وسنة النبي صل الله عليه وسلم


والله عليم حكيم...)

تعرف إلى الله باسمه الحكيم ...
ومن حكمته سبحانه وتعالى أنه
حكيم في عطائه حكيم في منعه
يعلم بمصالح العباد ويختار لكل منهم ما يناسبه وما ينفعه
فاستسلم لقضائه في تدبير أمرك مطمئن البال موقناً بحكمته


مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-25-19, 07:23 AM
العمل والتزكية من الآيات


إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ )
الجنة أصدق وعد وأغلى ربح لكنه يحتاج أيضًا لتصديق قلب وبذل نفس وتسليم روح لبارئها


ومَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ ..)
لا أحد والله يارب أوفى منك عهداً ..
سبحانك نؤمن بك ونتوكل عليك ونثق ونحسن الظن بك ..


التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنْ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ ..)
ابحث في حقيقة نفسك عن هذه المناقب والصفات التي وعدها الله بالفوز بالجنة ...
ولا تهتم بما يقال عنك في الدنيا ..
ففي النهاية لن ينفعك الا خضوعك تحت اسم المؤمنين


فلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ..)
تعرف على حقيقة تجردك وعبوديتك لربك بمدى تحقيقك لعقيدة الولاء والبراء


مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-27-19, 08:58 AM
العمل والتزكية من الآيات


الذين اتبعوه في ساعة العسرة ..)
طاعتك لله واتباعك للنبي صلى الله عليه وسلم وقت الشدة ليست اختباراً لقوتك الشخصية وإنما لقوة استعانتك بالله


إن الله له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت
وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير)
الذي يدبر هذا الكون العظيم بما فيه لا يعجز عن تدبير أمور عباده .. استشعرها بقلبك وقولها بملء فيك ليس لنا من دون الله من ولي ولا نصير



وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه )
اللجوء لله في الشدائد والتعلق به والانقطاع التام عن المخلوقين واليقين بأن الفرج منه وحده
من أشد علامات الخير التي يمن الله بها على عباده المؤمنين ..


إن الله بكل شيء عليم)
آية تنزل السكينة على قلب المؤمن الموقن بعلم الله وإحاطته بكل شيء ..

وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم)
احذر من التوبة المزيفة ...
قال السعدي رحمه الله
توبة الله على عبده بحسب ندمه وأسفه الشديد
وأن من لا يبالي بالذنب ولا يحرج إذا فعله فإن توبته مدخوله وإن زعم أنها مقبولة


مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
10-28-19, 08:34 AM
العمل والتزكية من الآيات


(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)
الصدق من صفات الأنبياء و المؤمنين ..
وأقرب الطرق إلى الله
وهو مواطئة القلب واللسان معاً لا يتخلف أحدهما عن الآخر ولا يتغير لهوى نفس أو عارض يعرض للإنسان بل صفة ملازمة له دائما ...


ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئًا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين ...)
ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون ودايا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون )

من مقاصد قراءة هذه الآيات توريث الرغبة وتشويق للنفوس للخروج في سبيل الله واحتساب المشقة والجهد وبذل النفس والمال مع استشعار برد اليقين بحسن الجزاء من الله عز وجل


فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين...)
الجهاد ليس نفيراً للحرب فقط بل التسلح بالعلم وتعليم الناس أمور دينهم أيضا من الجهاد وهو من أهم أسباب النصر والتمكين للإسلام في الأرض



ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه )
من علامة تعظيم النبي صل الله عليه وسلم وتمام الإيمان به فداءه بالنفس وتقديمه عليها وعدم التخلف عنه صل الله عليه وسلم بأبي هو وأمي
أشهد أنه أدى الأمانة وبلغ الرسالة وهدى الله به الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين


مقتبس من تدبرات قرآنية

عطاء دائم
11-09-19, 08:58 AM
العمل والتزكية من الآيات


الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ...)
صفات النفاق المذكورة في الآيات
الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف
البخل بالصدقة
نسيان الله عز وجل بقلة الذكر والطاعة
فلنحذر منها ونجدد العهد والتوبة الصادقة لله عز وجل ولزوم الاستقامة والاستعانة بالله..



ألَم يَأتِهِم نَبَأُ الَّذينَ مِن قَبلِهِم قَومِ نوحٍ وَعادٍ وَثَمودَ وَقَومِ إِبراهيمَ وَأَصحابِ مَديَنَ وَالمُؤتَفِكاتِ ..)
قراءة قصص القرآن مهم لأخذ العبرة وسبب في زيادة الإيمان وتساعد على فهم سنن الله عز وجل التي لا تتبدل في كل زمان ومكان مما يجعل المسلم أكثر وعيًا وحيطة لدينه ....
قال تعالى:
لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب ما كان حديثا يفترى ....)



مقتبس من تدبرات قرآنية

سمر ..
11-12-19, 11:20 PM
عليكم السلام
جزاك الله خير


SEO by vBSEO 3.6.1