طيف الأمل
10-01-19, 06:47 PM
1
سمعته الطيبة جابت أرجاء القرى المجاورة.
کرمه،
حسن استقباله للضيف،
قاد إليه الكثير من الناس.
رجل نزيه،
سريع البديهة.
هذا الرصيد،
أعطى القرى من حوله،
حق الاحتكام إليه،
في قضياها ومشاكلها.
الكلمته مساحة من الشرف،
يضفي عليها القبول.
2
يرى البعض أن أبو الگوه:
لا يستحق كل هذه السمعة.
تقول العرب فيما تقول:
كل ذي نعمة محسود.
قصده أحد الحاسدين.
جل هدفه،
امتحان هذا الكرم و تلك السمعة.
استقبله أبو الكومه و رحب به.
أكرم وفادته من أطيب أكله.
ولكن.
دماء الخراف ،
لا تراق الا للمعروف من الرجال،
ولذوي السمعة.
أو لعادات تفرض نفسها کناموس،
لا يمكن التخلي عنه.
هذا قانون لم يشارك في رسمه أبو الكومه.
انه غرف في ديرة أبو الكومه،
وما جاورها من الديار.
3
رجع الرجل إلى ديرته.
أثبت لنفسه،
أن أبو الكومه لا علاقة له بالكرم،
وانه لا محالة،
فاضحه بين الناس.
متى نفسه ببعض المكاسب.
منها تسويق اسمه في الديار
4
بعد سنين عديدة،
سمع ان علي أبو الكومه موجود في سوق ديرته.
عزم أمره و رتب نفسه.
تسمر وسط القوم.
طلب استضافة الرجل.
اعتذر أبو الكومه في أدب،
موضحا انه في سوق ولم يلب دعوة غيره.
أمام إلحاحه الغريب وغلظة أيمانه المؤثرة،
وافق بامتنان!
بها أثار مساحة من الدهشة،
لدى كبار الجماعة وأعيان الديرة.
قبول أبو الكومه للدعوة تکريم،
كانوا في سباق عليه.
حضر الضيف.
حضر معه أعيان الديرة وما جاورها
رحب المضيف و سهل.
بعد أن ارتوى الجميع،
من شرب القهوة وأخبار الديار
أعلن قدوم العشاء.
6
تحفز المضيف لكسر سمعة الرجل ومكانته،
محاولا إيجاد فتق لا يندمل في تاريخ أبو الكومه.
وهو يستجر لوحده حالة عدم إكرامه بذبيحة.
7
انتصب جسمه وسط الحضور.
أعاد الترحيب،
والتسهيل بضيفه،
وبمن حضر
8
اختتم الترحيب قائلا:
يا علي،
يا أبو الكومه:
حياك الله على قدر بيتك.
وأشار إلى صحفة مليئة بالعصيد والسمن.
وحياك الله على قدر بيتنا.
وأشار إلى ذبائح عدة رابضة على صحاف مليئة بالأرز.
تسمر الجميع من الدهشة.
انكشف لهم ستر صاحبهم.
تھامس القوم بالنظرات.
كيف يهان أبو الكومه في ديارهم؟
10
قبل أن يتدبروا أمرهم.
صاح أبو الكومه بسرعة بديهته المعهودة،
وبصوت مجلجل مسموع:
"مشيرا إلى العصيد"،
ذاك قدرك،
عندي وعند غيري من الرجال.
توقف قليلا،
لوجه جسمه نحو صحون الذبائح،
قائلا:
وهذا قدري،
عندك وعند غيرك من الرجال.
استقبل أبو الكومه الذبائح وبدأ الأكل.
11
ورغم كونها فضيحة للمضيف،
إلا أنها أضافت رصيدا لأبي الكوم.
اليوم نعتبرها حكاية تربوية.
سمعته الطيبة جابت أرجاء القرى المجاورة.
کرمه،
حسن استقباله للضيف،
قاد إليه الكثير من الناس.
رجل نزيه،
سريع البديهة.
هذا الرصيد،
أعطى القرى من حوله،
حق الاحتكام إليه،
في قضياها ومشاكلها.
الكلمته مساحة من الشرف،
يضفي عليها القبول.
2
يرى البعض أن أبو الگوه:
لا يستحق كل هذه السمعة.
تقول العرب فيما تقول:
كل ذي نعمة محسود.
قصده أحد الحاسدين.
جل هدفه،
امتحان هذا الكرم و تلك السمعة.
استقبله أبو الكومه و رحب به.
أكرم وفادته من أطيب أكله.
ولكن.
دماء الخراف ،
لا تراق الا للمعروف من الرجال،
ولذوي السمعة.
أو لعادات تفرض نفسها کناموس،
لا يمكن التخلي عنه.
هذا قانون لم يشارك في رسمه أبو الكومه.
انه غرف في ديرة أبو الكومه،
وما جاورها من الديار.
3
رجع الرجل إلى ديرته.
أثبت لنفسه،
أن أبو الكومه لا علاقة له بالكرم،
وانه لا محالة،
فاضحه بين الناس.
متى نفسه ببعض المكاسب.
منها تسويق اسمه في الديار
4
بعد سنين عديدة،
سمع ان علي أبو الكومه موجود في سوق ديرته.
عزم أمره و رتب نفسه.
تسمر وسط القوم.
طلب استضافة الرجل.
اعتذر أبو الكومه في أدب،
موضحا انه في سوق ولم يلب دعوة غيره.
أمام إلحاحه الغريب وغلظة أيمانه المؤثرة،
وافق بامتنان!
بها أثار مساحة من الدهشة،
لدى كبار الجماعة وأعيان الديرة.
قبول أبو الكومه للدعوة تکريم،
كانوا في سباق عليه.
حضر الضيف.
حضر معه أعيان الديرة وما جاورها
رحب المضيف و سهل.
بعد أن ارتوى الجميع،
من شرب القهوة وأخبار الديار
أعلن قدوم العشاء.
6
تحفز المضيف لكسر سمعة الرجل ومكانته،
محاولا إيجاد فتق لا يندمل في تاريخ أبو الكومه.
وهو يستجر لوحده حالة عدم إكرامه بذبيحة.
7
انتصب جسمه وسط الحضور.
أعاد الترحيب،
والتسهيل بضيفه،
وبمن حضر
8
اختتم الترحيب قائلا:
يا علي،
يا أبو الكومه:
حياك الله على قدر بيتك.
وأشار إلى صحفة مليئة بالعصيد والسمن.
وحياك الله على قدر بيتنا.
وأشار إلى ذبائح عدة رابضة على صحاف مليئة بالأرز.
تسمر الجميع من الدهشة.
انكشف لهم ستر صاحبهم.
تھامس القوم بالنظرات.
كيف يهان أبو الكومه في ديارهم؟
10
قبل أن يتدبروا أمرهم.
صاح أبو الكومه بسرعة بديهته المعهودة،
وبصوت مجلجل مسموع:
"مشيرا إلى العصيد"،
ذاك قدرك،
عندي وعند غيري من الرجال.
توقف قليلا،
لوجه جسمه نحو صحون الذبائح،
قائلا:
وهذا قدري،
عندك وعند غيرك من الرجال.
استقبل أبو الكومه الذبائح وبدأ الأكل.
11
ورغم كونها فضيحة للمضيف،
إلا أنها أضافت رصيدا لأبي الكوم.
اليوم نعتبرها حكاية تربوية.