عطاء دائم
11-02-19, 09:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس في الكون إنسان واحد من دون إستثناء إلا وألمَّت به ملمَّة، أو أصابته مصيبة، أو شبح مصيبة، أو خوف، قلق، مرض، ضيق ذات يد، ضعف، مستضعف لا يقوى على شيء، الأبواب كلها مغلّقة أمامه، يشكو من بيته، يشكو من أهله، يشكو من زوجته، أو تشكو من زوجها، يشكو من أولاده، يشكو من جسمه، من دخله، من عمله، من شريكه، ممن هم فوقه، ممن هم تحته !!
فشأن الإنسان إذاً هو الضعف، وشأن الضعيف هو الطلب، والدعاء، والرجاء، والتوسُّل .
والمؤمن ليس له إلا الله، يرجو الله وحده، يثق بالله وحده، يؤمن أن الله على كل شيءٍ قدير، وأنه يسمعه، وأنه لا يوجد مثله مجيب .
يعني إسأل نفسك الآن، وجرِّب بنفسك :
أي جهة غير الله إن سمعك لا يقدر، وإن قدر لا يسمعك، وإن سمعك وكان يقدر لا يحبَّك ..
١- ( إن سمعك فقد لا يملك القوة )
يقول لك : والله ليس بيدي شيء يا أخي، والله أتمنَّى، والله قلبي معك، والله تقطَّع قلبي من أجلك، لكن العين بصيرة واليد قصيرة .
( إذاً هذا ليس مجيب ) .
٢- ( إن كان يملك القوة لا يسمعك )
إن أعطاك رقم هاتفه وضاع منك الرقم، فماذا تفعل ؟ إن كنت في مكان وليس معك رقم هاتفه، فماذا تفعل ؟ إن أعطاك رقم هاتفه وكان هذا الرقم معك، واتصلت به فإذا هو خارج البيت ليس موجوداً، أو كان جهازه معطَّلاً، أو مغلقاً، فماذا تفعل ؟
( إذاً هذا ليس مجيب ).
٣-( وإن سمعك وكان يقدر، لكنَّه عدوَّك لا يحبَّك )
أحياناً شخص يستمع إليك، وهو قادرٌ على أن ينقذك من ورطتك، لكنَّه لا يحبُّك، لا يرحمك .
( إذاً هذا أيضاً ليس مجيب ) .
أما الله عزَّ وجل ملك ملوك السماوات والأرض ( يسمعك أينما كنت، وفي أية حالةٍ كنت )
سيدنا يونس أين نادى الله عزَّ وجل ؟
ناداه في بطن الحوت، في ظلماتٍ ثلاث :
في ظلمة بطن الحوت، وفي ظلمة البحر، وفي ظلمة الليل..
في البحر مكان دامس الظلام ينعدم الضوء كلياً بعد مئتي متر تقريباً، فالحوت إذا غاص في أعماق البحر لا يمكن أن تراه، ففي بطن الحوت ظلمة، وفي البحر ظلمة، والوقت ليل، فظلمة الليل، على ظلمة البحر، على ظلمة بطن الحوت، فكان من يسمعه ويراه هو الله عز وجل وحده فقال الله :
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ }
ولكن الله جعلها قانون لكل مؤمن إلى يوم القيامة، فقال :
{ وَكَذَٰلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}
والله عز وجل ( قادر على كل شيء)
قادر أن يشفيك بلا دواء، قادر أن يوقف الورم الخبيث بلا دواء، قادر يحرك الأعصاب، قادر يحرك العضلات، قادر يذوب الجلطة، قادر يجعل دسام القلب محكماً، قادر أن يشفيك من أي مرضٍ كان .
والله عز وجل فوق كل هذا ( يُحبك )
وهذا معنى قول الله تعالى : { وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ }
هو نِعم المجيب ..
سبحانه وتعالى هو الكريم
:MonTaseR_222:
ليس في الكون إنسان واحد من دون إستثناء إلا وألمَّت به ملمَّة، أو أصابته مصيبة، أو شبح مصيبة، أو خوف، قلق، مرض، ضيق ذات يد، ضعف، مستضعف لا يقوى على شيء، الأبواب كلها مغلّقة أمامه، يشكو من بيته، يشكو من أهله، يشكو من زوجته، أو تشكو من زوجها، يشكو من أولاده، يشكو من جسمه، من دخله، من عمله، من شريكه، ممن هم فوقه، ممن هم تحته !!
فشأن الإنسان إذاً هو الضعف، وشأن الضعيف هو الطلب، والدعاء، والرجاء، والتوسُّل .
والمؤمن ليس له إلا الله، يرجو الله وحده، يثق بالله وحده، يؤمن أن الله على كل شيءٍ قدير، وأنه يسمعه، وأنه لا يوجد مثله مجيب .
يعني إسأل نفسك الآن، وجرِّب بنفسك :
أي جهة غير الله إن سمعك لا يقدر، وإن قدر لا يسمعك، وإن سمعك وكان يقدر لا يحبَّك ..
١- ( إن سمعك فقد لا يملك القوة )
يقول لك : والله ليس بيدي شيء يا أخي، والله أتمنَّى، والله قلبي معك، والله تقطَّع قلبي من أجلك، لكن العين بصيرة واليد قصيرة .
( إذاً هذا ليس مجيب ) .
٢- ( إن كان يملك القوة لا يسمعك )
إن أعطاك رقم هاتفه وضاع منك الرقم، فماذا تفعل ؟ إن كنت في مكان وليس معك رقم هاتفه، فماذا تفعل ؟ إن أعطاك رقم هاتفه وكان هذا الرقم معك، واتصلت به فإذا هو خارج البيت ليس موجوداً، أو كان جهازه معطَّلاً، أو مغلقاً، فماذا تفعل ؟
( إذاً هذا ليس مجيب ).
٣-( وإن سمعك وكان يقدر، لكنَّه عدوَّك لا يحبَّك )
أحياناً شخص يستمع إليك، وهو قادرٌ على أن ينقذك من ورطتك، لكنَّه لا يحبُّك، لا يرحمك .
( إذاً هذا أيضاً ليس مجيب ) .
أما الله عزَّ وجل ملك ملوك السماوات والأرض ( يسمعك أينما كنت، وفي أية حالةٍ كنت )
سيدنا يونس أين نادى الله عزَّ وجل ؟
ناداه في بطن الحوت، في ظلماتٍ ثلاث :
في ظلمة بطن الحوت، وفي ظلمة البحر، وفي ظلمة الليل..
في البحر مكان دامس الظلام ينعدم الضوء كلياً بعد مئتي متر تقريباً، فالحوت إذا غاص في أعماق البحر لا يمكن أن تراه، ففي بطن الحوت ظلمة، وفي البحر ظلمة، والوقت ليل، فظلمة الليل، على ظلمة البحر، على ظلمة بطن الحوت، فكان من يسمعه ويراه هو الله عز وجل وحده فقال الله :
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ }
ولكن الله جعلها قانون لكل مؤمن إلى يوم القيامة، فقال :
{ وَكَذَٰلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}
والله عز وجل ( قادر على كل شيء)
قادر أن يشفيك بلا دواء، قادر أن يوقف الورم الخبيث بلا دواء، قادر يحرك الأعصاب، قادر يحرك العضلات، قادر يذوب الجلطة، قادر يجعل دسام القلب محكماً، قادر أن يشفيك من أي مرضٍ كان .
والله عز وجل فوق كل هذا ( يُحبك )
وهذا معنى قول الله تعالى : { وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ }
هو نِعم المجيب ..
سبحانه وتعالى هو الكريم
:MonTaseR_222: