المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوميات مدا مديحه 2


ah.mo.or
12-31-19, 08:08 PM
كان يوم قائظ من أيام أغسطُس الحاره والعَرق يتصَبَب ويرسم خرائط على قميص محمود فهذه خريطَة البحر الميت وهذه خريطَة المُحيط الهندى وهذا سيل من قَطرات العرَق تنحَدِر من رأسه الذى اوشك أن يكون حديقه جَرداء على طَرَفِ أنفه عِندما دخل محمود إلى مسكَنه قادماً من عمله مُتأخِراً بعض الوَقت وهو مُتَجَهِم بعد يوم حافِل بما لذ وطاب من الأحداث المُتنوعه .. كانت مديحه فى المطبخ تُعد طعام الغداء بعد أن عادت من العمل مبِكِراً بعد أن سَوَدَت حياة بعض المواطنين كعادَة موظفى الحكومه والروائح تملأ المَكان بينما ذهب محمود إلى الحَمام بعد أن تَخلَص من ملابِسه بسُرعه ليُلَطف جَسده ببعض الماء البارد بعدَما ألقى عليها سلاماً خاطِفَاً من بعيد .

إتَخَذوا أماكِنَهُم على مائدَة الطعام ليتناولوا غداءهُم وكان الجو العام يوحى بالهدوء والسَكينه وأن الأمور ستمضى على ما يُرام فبدأت الأيدى تمتد إلى الأطباق والأفواه تتذوق والملاعِق تُصدِر أصواتاً مُتَلاحِقه كأنها سيمفونية كيف تَملأ بَطنَك العالميه فقطعت مديحه الصمت المُخيم على المَشهد كعادَتِها وقالت .
بتاع فواتير الكهربه جه من شويه .

إزدَرَدَ محمود اللٌقمه التى أوشَكَت أن تقف فى الطريق وسَكَت .
فأردَفَت مديحه قائله .

وبتاع فواتير الغاز جه بعده كأنهم متفقين .

تباطأ فَم محمود فى المَضغ وأخَذَ يمضُغ بالحَرَكه البطيئه أما اللُقمهَ التاليه التى كانت فى طريقها إلى فَمه فتوقَفَت قليلاً فى الطريق كأنها فى شارع رمسيس المُزدحِم وقت الظَهيره ثم بَدأت تَتَحَرك نحو فَمَهُ على إستحياء كأنها تَزحَف فى الزِحام فعاجَلَتهُ مديحه كى تُجهز عليه بالضَربه القاضيه قائله .

وأبنك عادل بيقول المُدَرِس عايز فلوس الدَرس .

نهض محمود واقِفاً كأنما لَسَعَته الكهرباء فى قفاه وتوجه إلى الحَمام فقالت مديحه مُعَقِبه أيه مكملتش أكلك ليه الأكل مش عاجبك ولا ايه .
فقال محمود بإقتضاب .

شِبِعت

قيثارة
12-31-19, 08:11 PM
ينقل للقسم المناسب
قسم القصص واروايات / https://www.al2la.com/vb/f12.html

ah.mo.or
01-01-20, 07:38 PM
سيتم تغير الحلقه لاحقاً


SEO by vBSEO 3.6.1