المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بلدتي ضاق وجودي بك .


سعود .
01-08-20, 10:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاهي روايتي الثانيه بدت بالظهور رغم رفضي
إنزال رواية أخرى بعد روايتي الأولى لأسبابي الشخصيه
لذا اعتذر لمن رفضت طلبهم سابقاً بإنزال رواية أخرى
وها أنا اضعها أمامكم وأتمنى أن احضى بتشريفكم
وتعقيبكم فهذا يسعدني كثيراً

اتشرف بالجميع

دمتم بخير
سعود الشمري

سعود .
01-08-20, 10:09 PM
الجزء الأول ..


لم أكن أعلم أنه في لحظة امساكي للهاتف والانصات للمتصل
أنه سيكون الحدث الفاصل ما بين حياتي قبل المكالمة وحياتي بعدها كان صوت المتحدث يبدو لي أنه مرتبك وهو يسألني ان كان هناك أحد جانبي أم لا؟
اجبته بصدق ولا اعلم لما أردت الكذب فقط كي لا يلقي عليَ ما بجعبته
والتي لمستُ من ريبة صوته أنه خبر مزعج
أو مفجع: لا أحد بجانبي!
تنهد الآخر بارتياح: آسر هل يمكنني الحضور إلى منزلك الان
: وهل تعرف اسمي؟
: لا وقت لدي لإجابتك عندما نلتقي سأجيبك
: ومن أنت؟
: أعدك ستعرف كل شيء في حال حضوري
: حسناً
أغلق الهاتف فور اجابتي وكأنه ينتظرها ولم يترك لي الفرصة لإخباره
بمكان منزلي، يبدو أنه يعرفه .. عرف اسمي ولديه خبر لي
فالأرجح لديه عِلم بكل أموري.

عند الواحدة بعد منتصف الليل
سمعت دق الجرس هرعت مسرعاً إلى الباب
كي افتحه ولم أجد فيه غير جهاز محمول
استدرت بكل الجهات ولم أجد أحداً
ركلت الباب بغضب كم هو أحمق صاحب المقلب يبدو أنه للتو أنهي أفلامه
لابد أنه خالد.
نظرت لفناء المنزل فكم كنت غبي أني صدقت ويبدو أني أكلت المقلب
مشيت على مهل على عكس ما أتيت به هرولة
دخلت من باب الصالة وبحثت عن هاتفي الذي كان منزوي في أحد كراسي الصالة
أخذته وبحثت عن الرقم المطلوب وعندما
وصلني صوته وبدا لي أنه نائم / مقلبك سخيف جداً وأنت كذلك
: ماذا هناك؟
: لا تبدو جيداً أبداُ بالتمثيل سأطمئنك أكلت المقلب
ولكن تركت جهازك المحمول عند الباب
فلا أعلم هل أحد سرقه أم لا؟
تنحنح: ماذا تقول؟ لم أفهم
: حسناً هل تريد أن تخبرني أنك لم تتصل عليَ وأنك طرقت الباب وتركت جهازك المحمول
يبدو أن أفلامك التي تتابعها باستمرار أثرت بك حتى في طريقة مقالبك.
: اقسم لك بالله أني لا علم لي بما تقوله
بدا لي من صوته أنه حقاً لا علم له وانا أعرف صديقي جيداً فهو لا يحلف بالله كذباً
فهو انسان ذو قيم دينية أتمنى أن اقتدي به
(الجهاز المحمول!)
أبعدت الهاتف عن أذني وركضت نحو الباب كي اخذ الجهاز المحمول
ولكن ما ان فتحته لم أجد الجهاز بمكانه يبدو أن أحد قام بإخذه
وأنا اسمع ع الطرف الاخر صوت صديقي
يسألني ماذا هناك
أجبته / لم أجد الجهاز المحمول الذي تُرك لي عند الباب
: لم أفهم منك شيئاً يبدو أن هناك خطب ما سأحضر حالاً
: حسناً أنا في انتظارك
مرت خمسة عشر دقيقة حتى قُرع الجرس مرة أخرى
وإذا به صديقي خالد
: ماذا هناك
أجبته وانا استلقي على الكرسي بارتياح فهناك أحد معي
فقط كنت اشعر بالخوف من الموقف الذي حدث: لا أعلم كل شيء حدث بثانية
وأخبرته ما حدث بتفاصيله
أجابني خالد بشك: أيمكن أن يكون هذا هو ردك على مقلبي الأخير فيك
: وهل ترى أنى في حال يسمح لي بعمل مقلب بك
: هذه الأمور لا تحدث إلا بالأفلام حسناً هل معك رقم الذي اتصل بك
رفعت هاتفي وانا اشير إلى أنى اتصلت مراراً على ذلك الرقم ولا يعطي
إلا أنه خارج نطاق الخدمة
: حسناً أعطني الرقم وأنا اعرف صديق لي بالاتصالات سيساعدنا في هذا الامر
: حادثه الان
: انظر الى الساعة الان لابد انه نائم سننتظر إلى الصباح وسنذهب إليه سوية
لم يكن لدينا حل آخر سوى الانتظار
طلبت من صديقي أن يبت عندي فلا أحد يسكن معي وافق على الفور
ويبدو أنه وصلت إليه مشاعر الخوف لدي
بعد منتصف الليل
وعند الساعة الثالثة صباحاً
رن الهاتف باستمرار
استيقظت ونظرت إلى خالد وهو بادلني نفس النظرات وبالفور التقط الهاتف
وهو يجيب بكلمة واحده / نعم
صمت طويل أطبق الضيق على صدري وانا أرى صديقي خالد في لحظة ذهول
تم اغلاق الهاتف
نظر إلي خالد مطولاً ثم اتجه إلى الباب وفتحه يريد الذهاب
لحقت به وانا أكرر عليه السؤال منذ أن اغلق الهاتف / ما بك
من المتصل؟ لم تريد الذهاب وإلى أين؟
لم يردني جواب واحد من خالد إلا انه أبعد يدي عن كتفه وهمَ بالخروج
لحقت به وإذا به يركب سيارته المركونة أمام منزلي وأغلق الباب
ركضت إلى الجهة المقابلة وانا اركب بجانبه: ماذا دهاك يا رجل؟
هل اخبرتني بحق
: لو تفضلت اخرج من سيارتي
: لماذا؟
: لو سمحت
مسكت وجه خالد وانا اديره نحوي فهو من بداية حديثه معي يتحاشى النظر إلى عينيَ
: هل نظرت إلي وأخبرتني ماذا حصل لك؟
: لم يحصل شيء ولكن لا أريد المكوث معك
ولا أريد الحديث معك وتريد الحقيقة لا أريدك بحياتي.
: تعلم أنه لا مجال للمزاح الان
: وأنا لا أمزح هل نزلت من سيارتي
اعتراني الغضب وانا أرى الصد من خالد وجديته بالحديث معي
: لك ما تريد ولكن لا تنسى أنك تركتني وأنا في أمس الحاجة لك
: أعدك أني لن أنسى هل نزلت الان.
ركلت الباب بقوة وانا غاضب ومستغرب من حديثه وتصرفه الاغرب
فور نزولي من السيارة تحرك خالد من أمامي وكأن لا وجود لي
تنهدت ودخلت المنزل التقطت سماعة الهاتف وانا أحاول إعادة أخر مكالمة حصلت
ولكن لا مجيب للرقم لم ينتابني النوم وقتها حتى ساعات الصباح الأولى
وبعد صلاة الفجر تمشيت قليلاً وانا أفكر فيما حصل من أحداث سريعة لي
ذهبت إلى المنزل وقد وصل النوم فيني إلى ذروته حتى أني لم أكل شيئاً
استلقيت على سريري وغطيت في نوم عميق
لا أعلم كم الساعة وأنا اسمع صوت من بعيد وبدأ يقترب مني حتى ميزت الصوت
وإذا به رنين الهاتف المتكرر وصوت آخر
انه قرع الباب المتكرر أيضاً نهضت على الفور وأنا اتعثر في الأشياء أمامي فقد
كان المكان مظلم أدرت النور وأجبت على الهاتف وانا متجه للباب الذي لم يتوقف لثانية
عن الضرب بطريقة مزعجة
وما أن فتحت الباب ووصلني صوت المتصل في آن واحد
لم استوعب ما حصل فقط كان رجال الشرطة أمامي
وهم يسألوني هل أنا آسر أم لا؟
وصوت من يحادثني في الهاتف يخبرني بتفاصيل ما يحصل
لم استوعب إلا وأنا اهز برأسي موافقاً أحد رجال الأمن
أني أنا آسر
وما هي إلا ثواني حتى امسكوا بي لم اجيب ولم أتكلم
وأنا لا أعلم ماذا يحدث وماذا يحصل
وكأني في حلم!
وبعد ساعة وانا في غرفة أشبه بالانتظار
سمعت صوت الباب قد فتح وقد استجمعت قواي دخل علي رجل في أوسط الأربعينات وقد بدت على ملامحه القسوة والغضب وهو يسحب الكرسي الذي أمامي برجله اليسرى ويرمي الأوراق التي بيده على الطاولة التي
تفصلني عنه: كيف قتلت خالد بن ....... ....
بهتت ملامحي وانا اسمع بموت صديقي وكيف ألقيَ عليَ خبر موته
: ماذا تقول
تأفف: يبدو أن حديثي معك سيطول _ واخذ ينادي بصوت عالي لمن
هو في الخارج وطلب منه كوب من القهوة _ رأسي يؤلمني ويبدو أنك ستزيد الألم.
بدت الدموع تمتلئ عينييَ: كيف مات خالد؟
: وهذا ما انتظره منك كيف قتلت خالد
نهضت فوراً وانا امسك بياقة قميصه: هل أنت مجنون هل اقتل صديق عمري
ركلني بقدمه على بطني ووقعت جانباً وأنا اتلوى من الألم
وإذا به ينحني جانباً: ما رأيك هل أبدو مجنوناً الان؟
جلس على كرسيه وهو يأمرني بالنهوض والامتثال أمامه فلديه اسئلة لابد أن اجيب عليها
استمر التحقيق معي لساعات طويله وانا ما زلت على كلامي فأنا لست بقاتل
ولكن ثقة المحقق معي جعلتني أشعر بالخوف فلديه أدلة تثبت أني القاتل
فبصماتي على سيارته وعلى ثوبه والاهم والمجزع أنه كان مقتولاً في بيتي
أقسمت له مراراً وانا اعيد ما حصل معي من لحظة رنين الهاتف ذاك .. إلى اتصالي بخالد ومكوثه عندي، إلى لحظة الاتصال الاخر والذي خرج معه خالد ولم اشاهده.
لا أحد يصدقني ولا يريدون أن يسمعوني
بعد ساعات متواصلة وبعد تعب من الكلام سواء مني أو منه
طلب أن يزجوني بالسجن إلى أن يعود إليَ صوابي وأخبرهم ما حصل!
وكأني بلا صواب وكأني مجرم بحق!
عند دخولي إلى الزنزانة وأنا أرى أمامي المجرمين وقد ذعرت من أشكالهم
تنهدت وتقدمت إلى مكان بدا أنه فارغ لا أحد يجلس فيه
وبعد دقائق تقدم إليَ أحدهم وجلس: اسمي أحمد ما اسمك؟
: آسر
: ما قضيتك؟
لم أجبه وانا اسمع صوت آخر مقابل لي: مضحك أنت يا أحمد فأكيد جريمة قتل أو شرف
فلا أحد هنا أتى لمجرد سرقه أو ربما انه سرق من محفظة والده بضع نقود
وهو يشير إلى ملامح وجهي فأنا أبدوا كالصغير ابتدأ من هزل جسمي
إلى ملامح وجهي ونعومة شعري وربما هندامي أيضاً
ههههههههه وبدأ الجميع يضحك.
استدار أحمد إليَ وهو يقول: لا عليك منه فهو دائماً محبط ويحبط من هم حوله
فهو محكوم عليه بالإعدام لذا لا تكترث لكلامه.
: أريد النوم
نهض أحمد من عندي: حسناً
استلقيت على السرير أو شبه السرير فالحديد فيه قد ألم ظهري وكأن لا فراش فيه
أعطيتهم ظهري ووجهي على الجدار وانا أحاول استعادة ما حصل معي
وكيف حصل والأهم ماذا كان يقول لي من هاتفني؟ فأنا لا أذكر ماذا كان يقول!

أنا فداهم
01-08-20, 10:13 PM
لي عودة بإذن الله

بانه
01-08-20, 10:31 PM
السلآم عليكم


كيفك سعود ؟ ...
القصة رووووعة ... شدتني من أول سطر
فيها غموض وتشويق ... ومليئة بـ الألغاز
اهنيك على اسلوبك المتقن ... وسردك الرآئع للأحدآث

في انتظآر الجزء التاني بلهفة


شكراً سعود

أعيشك
01-09-20, 07:11 AM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته..
أولاً أُهنئك على الرواية الجديدة،
ثانيًا إنت شخص مُبدع للأمانة،
العنوان لحاله يجذب الإنتباه،
المُحتوى من التعابير والأحداث،
كُل شي مكتمل ونال إعجابي،
الرواية جميلة جدًا جدًا حرفيًا ..
وأخيرًا أكيد انتظر الجُزء الثاني،
دمُت بخير.

أعد النجوم
01-09-20, 07:21 AM
جميل جداً


لقد شدني السرد الرائع

في انتظار الجزء الثاني

سعود .
01-09-20, 10:00 AM
لي عودة بإذن الله

حياك بأي وقت أتشرف .

سعود .
01-09-20, 10:01 AM
السلآم عليكم


كيفك سعود ؟ ...
القصة رووووعة ... شدتني من أول سطر
فيها غموض وتشويق ... ومليئة بـ الألغاز
اهنيك على اسلوبك المتقن ... وسردك الرآئع للأحدآث

في انتظآر الجزء التاني بلهفة


شكراً سعود


وعليكم السلام والرحمه
الحمدلله بخير
الاروع مرورك وتشريفك لي
وأنا اهنئ نفسي على اطرائك

العفو وفي انتظارك دائماً .

سعود .
01-09-20, 10:05 AM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته..
أولاً أُهنئك على الرواية الجديدة،
ثانيًا إنت شخص مُبدع للأمانة،
العنوان لحاله يجذب الإنتباه،
المُحتوى من التعابير والأحداث،
كُل شي مكتمل ونال إعجابي،
الرواية جميلة جدًا جدًا حرفيًا ..
وأخيرًا أكيد انتظر الجُزء الثاني،
دمُت بخير.

حياك أعيشك
تشرفت بمرورك الرائع
الاجمل حضورك

دمتِ بخير

سعود .
01-09-20, 10:06 AM
جميل جداً


لقد شدني السرد الرائع

في انتظار الجزء الثاني
الاجمل مرورك
تشرفت بحضورك
دمت بخير

شاهستا
01-10-20, 03:10 PM
أهلا أهلا بعودتك مجدداً في عالم الروايات
ونتمنى أن لا تقطع سُبلك نحوها ..:)
،
" بلدتي ضاق وجودي بك . "
العنوان وحده لوهله الاولى
شعرت معه بالغُربه واللجوء الى الفرار ..
ولكنه جميل رُبما لأنه لامس شئ بنفس ..

ونأتي الى :
" الجزء الاول "
كانت البدايه مُبهمه حقيقه ولكن لا ننكر
بأنها بدايه مثيرة ومشوقه ، الكثير من
الروائيين يعتمد هذا الاسلوب في صياغة البدايه
وهذا شي محبب لبعض القراء ..

بدأت الأحداث مشوشه لدى آسر
وانتهت بقضية قتل خالد
يوجد حلقه كبيره مفقودة
او غموض لم يتضح بعد ..
أتسأل ماذا يريد المتصل من آسر؟
ولماذا قام خالد مفزوعاً من بعد تلقيه الاتصال؟
مالذي اخبره ؟
وكيف تطورت من مكالمه بسيطه
الى ان توصلت لمرحلة قتل ؟

-
أسئله كثيره تطرق رأس الحيرة..


بالمناسبة روايتك أشد أستفزازاً من الأولى
>>ياخي ماتحملت الشربكه اللي صايره ^_^


سعود ، افرقع أصابع الوقت لأنتظار التكمله
آمل إلا يطول الانتظار ..

" "
"لن اثني عليك الآن إلا بعد ما تكتمل الروايه
او ربما أذمك في النهايه :icon10: "



لك التحيه والسلام ..

سعود .
01-10-20, 09:00 PM
أهلا أهلا بعودتك مجدداً في عالم الروايات
ونتمنى أن لا تقطع سُبلك نحوها ..:)
،
" بلدتي ضاق وجودي بك . "
العنوان وحده لوهله الاولى
شعرت معه بالغُربه واللجوء الى الفرار ..
ولكنه جميل رُبما لأنه لامس شئ بنفس ..

ونأتي الى :
" الجزء الاول "
كانت البدايه مُبهمه حقيقه ولكن لا ننكر
بأنها بدايه مثيرة ومشوقه ، الكثير من
الروائيين يعتمد هذا الاسلوب في صياغة البدايه
وهذا شي محبب لبعض القراء ..

بدأت الأحداث مشوشه لدى آسر
وانتهت بقضية قتل خالد
يوجد حلقه كبيره مفقودة
او غموض لم يتضح بعد ..
أتسأل ماذا يريد المتصل من آسر؟
ولماذا قام خالد مفزوعاً من بعد تلقيه الاتصال؟
مالذي اخبره ؟
وكيف تطورت من مكالمه بسيطه
الى ان توصلت لمرحلة قتل ؟

-
أسئله كثيره تطرق رأس الحيرة..


بالمناسبة روايتك أشد أستفزازاً من الأولى
>>ياخي ماتحملت الشربكه اللي صايره ^_^


سعود ، افرقع أصابع الوقت لأنتظار التكمله
آمل إلا يطول الانتظار ..

" "
"لن اثني عليك الآن إلا بعد ما تكتمل الروايه
او ربما أذمك في النهايه :icon10: "



لك التحيه والسلام ..

اهلا عيوق
تشرفت بمرورك وتعقيبك
وهي كذلك مستفزه لي ككاتب
فكيف بالقارئ

دمتِ بخير

سعود .
01-10-20, 09:02 PM
الجزء الثاني

استلقيت على السرير أو شبه السرير فالحديد فيه قد ألم ظهري وكأن لا فراش فيه
أعطيتهم ظهري ووجهي على الجدار وانا أحاول استعادة ما حصل معي
وكيف حصل والأهم ماذا كان يقول لي من هاتفني؟ فأنا لا أذكر ماذا كان يقول!
وبعد ساعة رأيت يد تربت على كتفي، ألتفت على الفور وإذا بأحمد
من جديد وهو يشير إلى طاولة صغيرة خشبية محاطة بكراسي خشبية قد زينت بوسائد
حمراء مهترئة جداً وقد شحب لونها: حان وقت العشاء لا بد أنك جائع
فأنت لم تأكل منذ أن أتيت.
نهضت وأنا لا أعلم للان كم الساعة.
: كم الساعة الان؟
: الساعة الثامنة مساءاً
ياه مر وقت طويل لم احسب كم لي هنا؟
نهضت مع أحمد وانا اتجه إلى دورة المياه كي اغتسل واصلي كم فاتتني من الصلوات
(يا رب سامحني)
صليت وحال انتهائي من الصلاة رأيت أحمد على سريري
وبيده وعاء بلاستيكي قد وضع فيه حساء
وقطع من الخبز وكوب ماء
ابتسمت له وهو يشير إلى من هم على الطاولة: خشيت أن لا يبقوا لك شيئاً فهم
يأكلون ما يجدونه أمامهم.
لم يكن لي أي نفس للأكل والأفكار ما زالت تحاصرني من كل جهة
وما بيدي إلا التفكير حاولت أن اشرب قليل من الحساء ووضعته جانباً
اتى إليِ أحدهم: هل تريد حسائك؟
أشرت برأسي بلا
أخذه وبدأ بشربه أمامي وهو يصدر أصوات مقرفة
ويخبر من هم على الطاولة: لقد سبقتكم إليه
وبدأوا يتحسرون أنهم لم يلحقوا على حسائي
أكد أجن هل الوضع طبيعي لدرجة أن تفكيرهم محصور على وعاء حساء
أم انا الوحيد بينهم الغير طبيعي
تنحيت جانباً وانا استطرد بأفكاري من جديد فيما حصل
واحاول التشبث بأي تفصيله والمشكلة لا تفاصيل في ذلك
فلا أملك حدث ولا علم لي بمكان
لا أملك إلا قصة لا أحد يريد أن يصدقها أبداً فهي خيالية تبدو
كما قد أخبرني عنها المحقق وما أن فكرت به
حتى عاد إليِ ألم بطني.
كيف مات خالد؟ ولم مات؟ وكيف قُتل في منزلي وانا أين كنت
وكيف حصل؟ ولم حصل؟ ومن الذي اتصل علي؟
ولم خالد خرج من منزلي غاضب؟
والسؤال الأخير من المتصل الأخير ومن أخبر الشرطة وماذا قال لي في مكالمته؟
أمسكت برأسي وأنا أشعر بأنه سيخرج من مكانه فلا أملك أي إجابة لأحد اسئلتي
والأهم من هذا، صديق عمري قد قتل وانا من اتُهم بقتله.

بعد يومين
أتى إليَ رجال الأمن وأخذوني إلى مكان التحقيق الذي قد أتيت إليه أول مرة
وبنفس ذلك الوجه الكريه قد استقبلني وهو على كرسيه وبنفس الجلسة المستهترة وهو يشير برأسه
أن اجلس على الكرسي المقابل له
تنهدت وقد سميت بالله وجلست
تكلم وعينيه تنظر إلى الأوراق التي أمامه: كيف قتلت خالد بن .......
: لم أقتله؟
أبعد الأوراق من أمامه ووضعها جانباً وهو ينظر إليِ مباشرة: هل تخبرني أنك ما زلت على رأيك
: اقسم لك أنى لم اقتله
: إذا هو من قتل نفسه وألقى بنفسه أمام منزلك وبغرفة نومك!
نظر إليِ وهو يبتسم إلى ملامح وجهي المذهولة: لم تكن تعلم أننا سنكتشف أنه قُتل في غرفتك
وأنك بحماقة منك قد دفنته في فناء منزلك
وكأن جريمتك هي الأولى التي حصلت وأنه لم تمر علينا مثل هذه الجرائم
انهال عليِ كلامه كالسهام التي نغزت قلبي وانا لم استوعب منها شيئاً
كيف مرت هذه الاحداث جميعها وانا نائم كيف لم انتبه للصوت
وانا معروف أن نومي خفيف جداً
لم يسعفني الوقت كي استرسل في أفكاري وأنا اسمعه وهو يقول: والان هل تسرد لي ما حصل
مع العلم _ وهو يشير إلى الأوراق التي أمامه
والتي كانت صور للجريمة وتخطيطات وكلام لم اقرأ ما به _
أنه لدي اغلب تفاصيل الجريمة ولكن أريد منك الشرح المفصل
وماهي الدواعي التي جعلتك تقتل صديق عمرك بهذه الطريقة
_ وقد قالها وهو يستهزأ بي _
لم اتمالك نفسي وانهرت بالبكاء كيف حدث كل هذا وأنا أين كنت
لم يتوقف المحقق عن الكلام وهو يزيد
عليِ بحديثه القاسي: هذا هو أنتم بعد جرائمكم يبدأ ضميركم يصحو.
لم أجبه وأنا اشعر بالإحباط يسيري في جسمي كيف لي الخلاص
ربما يكون هذا حلماً وسأصحو منه سأصحو
ولكن صوت المحقق وهو مستطرد في حديثه
ما كان إلا براهن على الواقع
: لن تتكلم
وبعد أن هدأت قليلاً: لا كلام لدي فأنا لم اقتل أحداً
فكيف بصديقي خالد ولم سأقتله
: هذا ما انتظره منك
بدأ يرتب أوراقه ويضعها في الملف
وهو ينادي على الأمن في الخارج بأخذي إلى زنزانتي
وأن احبس انفرادي إلى أن استرد عقلي وأخبرهم بالحقيقة.
مرت أيام وتلتها أيام وأنا بيد محقق لأخر وتم الإقرار أني القاتل
حيث أن الأدلة جميعها تشير إليَ وحدي وخصوصاً بعد أن شِهد أحد جيران الحيَ
بأنه في منتصف تلك الليلة حدث شجارُ بيني وبين خالد أمام سيارةِ خالد
وهو يصف حالي عند نزولي من السيارة َكيف كنت ُغاضبٌ جداً
وانا اركل الباب بقوة، لم يعد يجدي قولي نفعاً
وهم أمام كل تلكَ الأدلةَ التي تشير إليَ بقوة
بقيت على كلامي وقتاً طويلاُ ولكن انهرتْ عندما تم اصدار القرار بأنهُ محكوم عليِ بالإعدام
خارت قواي وانهرت كثيراً وانا أبكي أمام لجنة القضاة طالباً منهم الانصاف فكيف لقاتل
لا يعرف جريمته طلبتُ منهم التريث بالقرار والبحث مجدداُ
عمن تسبب لي في كل ذلك ولكن كأني أحدث نفسي وأنا أرى القاضي
يشير إلى رجال الأمن بأن يأخذوني إلى منفاي الأخير
هناك حيث انتظر وأعد الأيام لموتي.
ساندي أحمد كثير اً كان لي ظهراً وسند رغم أني كثيراً ما أصده
وكأنه يشعر بأني بحق لست مرتكب الجريمة
فهو لم يسألني من وقتها أي سؤال فقط كفاه أنه عرف الحكم عليَ بالإعدام
كان يتحدثُ باستمرار معي وان لم أكنْ أجاذبهُ أطراف الحديث
إلا أنهُ كان مصراً على ألا انغمس بأفكاري وأُبحرَ بها كنتُ أشعر
بأني شخص مجنون أو غير مرئي أو أني ذو شخصيتين
هل يعقل بأني مصاب بانفصام بالشخصية ولا علم لدي
وأني بحق من قتل صديق عمري خالد وأن ما حدث من اتصالات ماهي إلا تخيلات مني
زاد حالي سوءاُ فأصبحت تمر أيام عليٍ لا أنام فيها إلا بضع دقائق واستيقظ على كابوس إعدامي
وصوت خالد والمحقق وهم يضحكون أصوات مزعجة ترعبني
بعد معاينة الطبيب بعد إلحاح من أحمد بأنه لا بد أن يعاين حالتي طبيب نفسي
فقط كنت أموت أمامهم أًصبحت اشتاق لصوتي كثيراٌ ولكنه كان لا يخرج
وكأني اصم أخرس
وبعد معاينات طبيه تم الموافقة بجلب دكتور نفسي لي
وبالفعل بعد أسبوعين تم جلب طبيب نفسي
كان يسألني ويحدثني كثيراً ولكني لا استطرد معه ولا أجيب على كلامه إلا بصمت
وكأني لست معه وأنا أصبحت أشعر بأني شخص غير مرئي
بعد مرور ستة أشهر
بدأت اتجاوب مع الدكتور وقد أخبرني بأنه ربما تكون الحالة التي معي ماهي
إلا حالة اضطراب انفصال الهوية حيث يكون الشخص فيها منفصل
عن شخصيته الحقيقة وربما يفعل أمور بشخصيته الأخرى
ولا يدرك ذلك أبداً
وربما أكون قد عملت هذه الجريمة ولكن بغير وعي مني
لم يقنعني كلامه أبداً ولكن كنتُ اسايره لأن أدويتهُ التي يعطيني إياها كانت تجعلني أنام كثيراً
كنت أتناسى الأيام فقط كنت أريد الخلاص بأي حال حتى لو كان بموتي.
كان أحمد نعم الصديق لي فقط كان بمثابة أخ لي كان يدافع عني أمام المناوشات
التي تحصل معي مع السجناء وكأني سأضيق عليهم الزنزانة فوق ماهي ضيقة!
بعد فترة بدأ مفعول الأدوية يظهر فقد كنت أشعر بتخدير وعدم اكتراث لمن هم حولي
أشعر بأن جسدي ثقيل أريد النوم أصبحت استسلم بسرعة
على غير عادتي فاليوم عندما أردت الإفطار وكانت بيدي قطعة من الخبز
أتى إليِ أحدهم وأخذها مني بهمجية وأبتلعها أمامي بتشفي
لم أفعل شيء سوى أني استدرت وأعطيته ظهري
وذهبت إلى مكاني كي أنام من جديد إلا أن أحمد لم يتركني
فقط أعارني نصف الخبز الذي بيده
وهو يقول لابد أن تأكل شيئاً فلا يصح أخذ دواء على معدة فارغة
كنت كالمسلوب حتماٌ حتى بعد أن تم اخباري أنه تم إعادة النظر
في قضيتي لم يأخذني الحماس حتى لمعرفة ما السبب في ذلك.
مر على مكوثي في السجن سنة وشهرين
وما زلت هناك .. وما زالت قضيتي تحت الدراسة

أعد النجوم
01-11-20, 02:14 AM
جميل جميل

ننتظر الجزء الثالث بشوق


تحياتي لك

عطر الرومنسيه
01-11-20, 04:23 AM
محترف انت
ومتمكن من ادواتك

تحمست للجزء الثالث

شاهستا
01-11-20, 05:13 PM
-
أصعب شعور ان تكون متيقن بأنك على حق
ولكن لا توجد أدله او براهين تثبت ذلك
وكل اصابع الاتهام تشير إليك بمبررات وثوابت ..
تشعر وكأنك شخص غريق ومقيد في الوقت ذاته ..
آلمني حقيقه لما حدث لخالد وكيف
وصل لمرحله من اللامبالاه
وعدم اكتراث الى ماهو حوله ..
،

وبعدين سنه وشهرين وما اكتشفوا القاتل كارثه والله:outhg!:


" "
<<بيني وبينك احس اسلوبهم و تحقيقهم وتحرياتهم غصب عليك يجيك انفصام شخصيه منهم :outhg!:
انا لو مكان خالد اقول لهم انا قاتل واذبحوني خلاص :24:
ولاهالتعب النفسي اللي اعيشه ..:26:




كمل كمل :MonTaseR_196:

مرجانة
01-12-20, 08:01 AM
أهلاً و سهلاً بالفكر العميق و القلم الفذ
سعود

كنا ننتظر كثيراً طرحك لروايتك
سعيدة جداً أنك قررتَ أخيراً نشرها
لتتيح لنا فرصة القراءة و الاستمتاع

السرد كالعادة متقن و جميل
و الأحداث بارعة بحق

أنتَ حاذق يا سعود .. أتوق حقاً لانجلاء ملابساتِ القضية
و الأمور الخفية التي أُحيكت من وراء آسر

اترقب الجزء الثالث
و سلمت و عُفيت ..

سعود .
01-14-20, 04:10 PM
جميل جميل

ننتظر الجزء الثالث بشوق


تحياتي لك

أعد النجوم
وانا اتشرف بحضورك أكثر
ولك خالص شكري لتفاعلك

دمت بخير

سعود .
01-14-20, 04:11 PM
محترف انت
ومتمكن من ادواتك

تحمست للجزء الثالث

عطر الرومنسيه

أسعدني حضورك
كلامك وسام وشرف

دمت بخير

سعود .
01-14-20, 04:13 PM
-
أصعب شعور ان تكون متيقن بأنك على حق
ولكن لا توجد أدله او براهين تثبت ذلك
وكل اصابع الاتهام تشير إليك بمبررات وثوابت ..
تشعر وكأنك شخص غريق ومقيد في الوقت ذاته ..
آلمني حقيقه لما حدث لخالد وكيف
وصل لمرحله من اللامبالاه
وعدم اكتراث الى ماهو حوله ..
،

وبعدين سنه وشهرين وما اكتشفوا القاتل كارثه والله:outhg!:


" "
<<بيني وبينك احس اسلوبهم و تحقيقهم وتحرياتهم غصب عليك يجيك انفصام شخصيه منهم :outhg!:
انا لو مكان خالد اقول لهم انا قاتل واذبحوني خلاص :24:
ولاهالتعب النفسي اللي اعيشه ..:26:




كمل كمل :montaser_196:

وهو كذلك شعور مهلك إلى حد الموت على قيد الحياه
والاصعب انسلاب الشعور منك وأنت بحاجة إليه

عيوق
تشرفت بمروك
وتعقيبك

دمتِ بخير

سعود .
01-14-20, 04:15 PM
أهلاً و سهلاً بالفكر العميق و القلم الفذ
سعود

كنا ننتظر كثيراً طرحك لروايتك
سعيدة جداً أنك قررتَ أخيراً نشرها
لتتيح لنا فرصة القراءة و الاستمتاع

السرد كالعادة متقن و جميل
و الأحداث بارعة بحق

أنتَ حاذق يا سعود .. أتوق حقاً لانجلاء ملابساتِ القضية
و الأمور الخفية التي أُحيكت من وراء آسر

اترقب الجزء الثالث
و سلمت و عُفيت ..

اهلاً بكِ كاتبتنا المميزه مرجانه
كلامك ماهو إلا وسام اتشرف به
كحضورك الجميل

وانتِ كذلك .. قليل مما لدى قلمك

دمتِ بخير

سعود .
01-14-20, 04:29 PM
الجزء الثالث

وما زلت هناك .. وما زالت قضيتي تحت الدراسة
وأنا لم اسعى لمعرفة تفاصيل التأجيل وأي مسار الان تسير به قضيتي
فقط أصبحت اشعر بأن قواي انهارت في أول أشهر مكوثي هنا .. وعند تلقي خبر اعدامي كانت القاضية لي
في أحد الصباحات المعتادة في سجني الحالي هناك من يلعب بالورق وهناك من يقرأ بكتاب
وآخر يسير بين الأسرة وكأنه يتنزه!
وأحمد بجواري يخبرني عما حصل البارح من مناوشات
بين الشيخ الكبير وبين أحدهم عن أمور دينية
لا تمت للدين بصلة فكلاهما كان جاهلاً بالدين.
لم يكن يحثني على الكلام إلا أحمد وصديق جديد قد بدأت ارتاح لكلامه معي
عبد الكريم ذو الجنسية العراقية كل كلمة منه كانت كالبلسم الشافي لي
كنت أشعر بالفراغ عندما يأتي وقت الزيارات فلا أحد لي هنا ولا أحد لي بالأصل
سوى ابن عم لي في دولة أخرى لا أعرف عنه إلا اسمه حتى شكله لا أعرفه
ابتسمت وأنا أرى أن عبد الكريم وأحمد في مناوشة كلامية مجدداً
فللأسف لم يتفاهمون أبداً منذ تعارفهم ..وأنا أحياناً أفض الخلاف
وأحياناً اتركهم بخلافاتهم بمواضيع تافه واحاول أن استعيد تفكيري
فأنا لا أفكر أبداً!
: أسألك بالله يا آسر من المحق في قوله
أتاني صوت عبد الكريم كالحد الفاصل
بين الوعي فيني واللاوعي
: ماذا هناك مجدداً
أحمد وقد بدأ عليه الملل من عبد الكريم: يريد كل شيء حسب مزاجه ونحن
لا رأي لنا أبداً.
ألتفت إليَ عبد الكريم وبدأ يشرح لي مشكلتهم الألف في هذا اليوم: آسر
هل يعجبك أن يعيد لعب الورق مجدداً وبعد أن بدأت افوز عليه
أنه لن يلعب فهو لم يوزع الورق وانما انا من وزعته
فهو يتهمني بالغش.
وما أن أردت الحديث حتى
قاطعني أحمد: إذا ما تفسيرك أن أوراقك وكأنها منتقاة بعناية
وأنا مبعثرة
قاطعه الآخر: ألا تعترف بالحظ
وبدأت مشكلة جديدة من المشكلة الأساسية الإيمان بالحظ
فكرت
وهل أنا أؤمن بالحظ!

عند الساعة الرابعة عصراً
أتى أحد رجال الأمن وقد طلب مني الحضور
فالمحقق العام يريدني حالاً
تركت ما بيدي فقد كنت أتناول الطعام مع أحمد وعبد الكريم
وذهبت مع الشرطي الذي ذهب بي إلى غرفة ضيقة جداً
لا تكاد تتسع لشخصين
وليس بها شيء غير اضاءة خافته أكاد أرى ظلي منها
وما هي إلا ثواني حتى فُتح الباب وإذا برجل قصير القامة
سمين ذو شعر مجعد بدا لي أنه ذو منصب
ابتدأ مما يرتديه إلى احترام المحقق حمد
المستلم لقضيتي ابتسمت جانباً وأخيراً رأيت اليوم الذي تخاف منه
أتاني صوت ذلك الرجل: هل أنت آسر ال............
: نعم أنا هو
ابتسم وهو يراقب ملامح وجهي: وأنت كما أخبروني تشبه أبي كثيراً
: من أنت؟
: أنا ابن عمك فارس بن .....
انتفضت وأنا اسمع اسم عائلتي من جديد
وهذا أحد افرادها تراجعت للوراء وأنا ابكي واضحك في آن واحد
أعطيته ظهري وأنا غير مصدق ابن عمي أتى أحد عائلتي
أنا لي وطن لستُ منفي أبداً
استدرتُ مجدداً وأنا أسلم عليه وقد احتضنا بعض
وهو يربت على كتفي وبكلام يطمئنني
أن مكوثي بالسجن لن يطول
ابتعدت عنه جانباً أريد الكلام ولا أستطيع الحديث أبداً
فأنا سعيد للغاية.
استدار ابن عمي وهو يأمر المحقق بالخروج
انصاع لأمره وهو يذهب ويغلق الباب من وراءه
كما أمره ابن عمي
بدأنا بالحديث ابتداء من كيف الحال إلى دخولي السجن
تنهدت فقط تعبت من الكلام فأنا طوال السنتين لم أتحدث مسترسلاً هكذا.
بدأ على ابن عمي الهمَ: سأجد لك الحل لا تخف رغم أن ما حصل
معك لا يحصل في أرض الواقع ولكن يبدو أن أحد يريد أن يوقعك في هذه القضية
كي يسلم هو أو كي يسمح له بشيء آخر
: شيء آخر؟
: نعم فلا بد أن هناك خطب ما حصل وأنهم جعلوك كبش فداء لشيء ما.
: وما لحل؟ ولم أنا بالذات؟
ربت على كتفي: سنجد الحل
خرج ابن عمي بعد ساعة كاملة وكانت من أجمل الساعات التي عشتها للآن
فهذه الساعة كانت بمحض الأمل لي في هذه الساعة طوقني الأمان
اجتاحتني روح آسر القديمة أصبحت أشعر بأني أشعر.
فور عودتي كان أحمد وعبد الكريم والذي بدوا لي
وأنهم متخاصمين مجدداً ينتظروني
وما أن دخلت وأنا في قمة سعادتي ابتعدت عنهم
وسجدت لله شكر على تلك اللحظة حتى وإن لم يستطيع مساعدتي
وإن حُكم عليَ مجدداً تكفيني هذه اللحظة فهي رممت روحي مجدداً أعادتني للصواب
أسعدتني وأبكتني اجتاحتني المشاعر التي غابت عني منذ سنتين
فأنا لم أعد خاوي فقد أصبحت أشعر وهذا يكفيني بأني أرى وعيَ مجدداً
اقترب مني أحمد ودنى إليَ وهو يسألني ما بي!
رفعت رأسي من سجودي ووجهي ممتلئ بالدموع احتضنته: لقد أصبح لي عائله
اتى من خلفه عبد الكريم وهو يستمع إلى الحوار بصمت
شرحت لهما عن ابن عمي الذي لا أعرفه أبداً فقد هاجروا أهله قبل ولادته إلى
بلدة أخرى وبسبب وفاة والدي وعمي انقطعت الأخبار عنَا
استأذن أحمد عنَا يريد النوم قليلاً فهو متعب قليلاً وجلسنا أنا وعبد الكريم مسترسلين بحديثنا أو حديثي أنا.
كان عبد الكريم سعيد جداً عمَا حصل معي وهو يتمنى أن تكون بداية خير لي
وأن يُطعن في القرار ويكون خروجي
ألتفت عبد الكريم بعد ألقى نظرة سريعة على سرير أحمد
: يبدو أن أحمد بدأ من الان بالحزن فهو لا يريد خروجك من هنا
ابتسمت وأنا ألتفت إلى أحمد ووضعت يدي على عبد الكريم: وأنا أيضاً
فلن أحزن سوى على فراقكم.
ابتسم عبد الكريم وهو يشيح بنظراته بعيداً عني فأنا أعلم أنه لا يحب أن يري حزنه أحد
التفت إليَ وهو يقول مازحاً: أخيراً سأنام على سريرك بعيداً عن أحمد
ابتسمت وانا استرسل بأفكاري وبالحدث السعيد الذي حصل معي
في اليوم التالي
تم استدعائي فاليوم موعدي مع طبيبي النفسي
هممت بالخروج وأنا بنشاط وحماس
وقد بدأ يلوح بصيص أمل في قلبي
عند الدكتور
بدأ بالأسئلة الروتينية بكيف حالي وكيف كان نومي
وهل اتناول أدويتي بانتظام
أخبرته عمَا حصل معي وعن زيارة ابن عمي لي
أبعد نظارته عن عينيه وهو مستغرب فهو لم يكن يعلم أن لي
عائلة ففي أول زيارة لي معه أخبرته أن لا عائلة لي
اخذ يستمع إلى كلامي بتركيز وبدأ يكتب
: آسر لا أريد أن احزنك ولكن لا تبني آمالك من الان ولم يحصل شيء.
: سيحصل يا دكتور ففارس ذو منصب عالي ستكون له طرقه
في معرفة من نصب لي تلك الجريمة
الدكتور بصوت مرتفع على غير عادته: ألم أخبرك أن الذين في مثل
حالتك أنهم ربما يفعلون أشياء لا يدركونها
انفعلت قليلاً فلا أسمح لأحد بأن يحطم أملي الجديد: ولكن يا دكتور
لم ألاحظ على نفسي وحتى أصدقائي هناك
لم يلاحظوا أي تصرف غريب يوحي لهم بمرضي
رمى الدكتور قلمه بعصبية: ماذا يعني كلامك أني لم أستطيع أن أشخص
حالتك جيداً وأنك أول حالة لي!
أتوا بك كي امارس عليك ما درسته.
استغربت من غضبه تكلمت بصوت هادئ: لم أقصد هذا يا دكتور
ولكن أخبرك بما أشعر به
بدون مقدمات رفع سماعة الهاتف وهو يطلب حضور الممرضة
والتي ما أن حضرت حتى طلب منها تحليل دم لي
بعد أن أخذت مني التحليل طلب مني الانصراف الان
ولي عودة بعد نتائج التحاليل
بعد ساعتين تم استدعائي وذهبت وكان في استقبالي عند غرفة الدكتور
الدكتور نفسه ورجل لا أعرفه ولم أراه منذ دخولي إلا الآن
والممرضة التي عملت لي التحاليل
الدكتور وبغضب منفعل: آسر لمِ كذبت عليَ وأخبرتني أنك تتناول أدويتك
بانتظام في حين أن النتائج تقول إنك لم تتناول الأدويةً بشكلٍ منتظم
فنسبتها في دمكَ قليلةً جداً
تنحنحتُ بحرج: شعرتُ أني لستُ بحاجةٍ لها دائماً وخصوصاَ أن نومي أصبح ......
قاطعني الدكتور: ومن أنتْ حتى ترى وتقرر .. أنت مريض وحالتكَ لا تسمح لك أبداً في
ترك أدويتك
وألتفت إلى الرجل الغريب: أنت شاهد على ما ترى
هز برأسه موافق على كلامه
بعد دقائق دخل مجموعة من الرجال بدوا بلباس غريب
عليَ وبشعار وزارة الصحه وشعار بدا لي معروف .. بدأت بالصراخ وأنا أقول لا أحتاج الذهاب إلى المصح النفسي
وكان هذا آخر حديث لي في مركز الشرطة
أدخلوني إلى غرفة معاينة تم تفتيشي ليروا إن كنت أحمل شيء حاد وربما مضر عليَ أو أحد المرضى هناك
وبعد التفتيش والفحوصات الاعتيادية من ضغط وحرارة وسكر
وأنا أخبرهم بأني لست بحاجة إلى كل هذا فهناك سوء فهم
وكانوا يطمئنوني بأنه ليس هناك شيء يستدعي الخوف
فقد كانوا يعاملوني معاملة المريض حقاً
أدخلوني الى غرفة كبيرة كانت بها ست أسرة وليس بها أحد
جلست إلى أقربها وأنا متعب من كثرة الصراخ والكلام معهم
فلا أحد يريد أن يسمع
طلبتُ منهم أن أكلم أحد في المركز هناك
فكنت أريد أخذ رقم فارس وأخباره بأني هنا

مرجانة
01-14-20, 06:56 PM
بدأت اللعبة ..
تطورات جميلة في الأحداث

سلمت سعود
متابعة

سعود .
01-14-20, 07:51 PM
بدأت اللعبة ..
تطورات جميلة في الأحداث

سلمت سعود
متابعة

مرجانه
الأجمل مرورك
وتشرفت
ربي يسلمك

دمتِ بخير

شاهستا
01-15-20, 03:17 AM
تلونت مشاعري في هذا الجزء
فرحت بالبدايه أن آسر ألتقى
بشخص من أفراد عائلته
سُعدت جدا بالبصيص الامل
ولكن سرعان ما أن تبخر مع كلام الدكتور ..
كان شعور مؤسف حقيقه ..

سعود ، اتمنى أن تنصف آسر بالجزء القادم ..

بٍ إنتظارك ..

أعد النجوم
01-15-20, 07:24 AM
الله عليك

تحمسنا اكثر واكثر

في انتظار البقيه

سعود .
01-15-20, 08:10 PM
تلونت مشاعري في هذا الجزء
فرحت بالبدايه أن آسر ألتقى
بشخص من أفراد عائلته
سُعدت جدا بالبصيص الامل
ولكن سرعان ما أن تبخر مع كلام الدكتور ..
كان شعور مؤسف حقيقه ..

سعود ، اتمنى أن تنصف آسر بالجزء القادم ..

بٍ إنتظارك ..

ربما ينصفه الواقع ..

تشرفت بحضورك
دمتِ بخير .

سعود .
01-15-20, 08:11 PM
الله عليك

تحمسنا اكثر واكثر

في انتظار البقيه

تشرفت بحضورك
سعيد لمتابعتك

دمت بخير.

سعود .
01-18-20, 12:03 AM
الجزء الرابع

في المصح النفسي
بعد عشر دقائق دخل مجموعة من المرضى
وكان بعضهم يبدو عليه اختلال توازنه
العقلي والجسدي شافهم الله
ألتفت بخوف إليهم وأنا أرى نظراتهم لي اقترب مني أحدهم وشدني نحوه ورماني أرضاً
: هذا مكاني
صمت ولم أجبه وأنا أرى بعض تصرفاته التي توحي بأنه بغير وعي
فقد بات يقفز على سريره
نظرت إلى الآخرين مجدداً فقد أصبح المكان أكثر ضوضاء
فهناك من يتحدث بصوت عالي مع نفسه
وهناك من يتشاجر مع وسادته
وهناك من يرسم على الجدار بأصبعه
بحثت في عيني عن مكان فارغ وما أن وجدته حتى ذهبت إليه وأنا ما بين الخوف والضعف
لا أستطيع التحمل وأنا بينهم فأنا مختلف عنهم حتماً
دعوت الله أن يفرج همي
: من أنت؟
ألتفت ورائي بخوف وإذا به شاب بعمر الثلاثين: أنا آسر
: لما أنت هنا؟
: لا أعلم
: ألن تجيب على سؤالي
: أجبتك فأنا لا أعلم لما أنا هنا
بدأ بالصراخ فجأة: أجب على سؤالي
ألا تعلم من أنا ومن أكون
سأجعلهم يودعونك في السجن
سأقتلك بيدي
أتت ممرضة وهي تهدئه بكلماتها: هو لا يعلم من أنت
سأخبره من أنت حتى يجيب على اسئلتك مجدداً
ألتفت إليها وهو غاضب قليلاً عما كان عليه: أخبريه الآن
التفتت إليَ الممرضة وهي تبتسم بوجهي: معك العقيد عبد الرحمن
ابتسم بفخر وهو يصفق لنفسه وما أن سمعه الآخرين حتى صفقوا معه
تركته بعد أن هدأ فوراَ
اقتربت مني الممرضة وهي تخبرني بأنه قد فُصل
من وظيفته بعد أن أشبع أحداً ضرباً حتى الموت
وبعد أن رأوا العدوانية منه وبعد الفحوصات التي أجريت له تبين أنه مصاب بعدوانية مرعية
والان له مده هنا وقد بدأ بالتحسن لذا لا خوف منه
: إذاً أنت تعلمين بأني لستُ مريضاً مثلهم فلما تتركوني معهم
: هكذا جاءنا الأمر فحالتك تحتم بقاؤك هنا
: وماهي حالتي
ابتسمت وهمت بالابتعاد عني: لا تخف بعد الأدوية والزيارات الأسبوعية للطبيب ستكون بحال أفضل
وستخرج كلما كنت متجاوب معنا
وذهبت.
ألتفت ابحث عن عبد الرحمن فأنا لا ينقصني عناء اختلال توازنه رأيته يقرأ في كتاب وقد هدأ تماماً
ألتفت إلى الآخرين وكانوا كما عليه سابقاً
استلقيت على سريري وأنا أفكر ما لعمل كيف سأتصرف
يبدو أن فارس كان محق هناك من لا يريد خروجي أبداً ولكن من هو؟
وماذا فعلت له؟
بعد مرور الوقت وأنا لا أستطيع التفكير وكل من حولي يشتتون تفكيري
فهناك من يرمي عليَ بوسادته وهناك من يقترب مني ويتحدث معي وفجأة يبداُ بالبكاء
أو الصراخ أو اختلاق مشكلة لا أعلم كيف بدأت
طلبت من الممرضة التي كانت تحقن أحد المرضى بإبرة: أريد سجادة صلاة
خرجت وبعد ثواني أتتني بواحدة
صليت واستغفرت الله وأنا ادعوا الله أن يخلصني
طلبت منها قرآن ولكنها رفضت لأن من حولي ربما يمزقونه
تنهدت وحاولت أن اقرأ بعض مما حفظت ولم أكن احفظ إلا القليل
والقليل جداً وأنا استغفر الله ذنبي وهجري للقران شهوراً.
توالت الأيام عليَ هنا
وأنا في كل مرة أطلب منهم الاتصال بالمركز الذي أخذوني منه
فلا بد أن أخبر ابن عمي بأني هنا
ولكن لا أحد يجيب عليَ
أصبحوا لا يعطوني الحبوب بيدي بل يتم حقني بها ليتأكدوا انني لن ارميها
بعد أسبوع كامل أتت إليَ الممرضة ورافقتني إلى الدكتورة التي لم أراها أبداً
وتعتبر هذه أول زيارة لي معها
دخلت وجلست على الكرسي سألتني ما اسمي؟
وبدأت تسأل عن عمري وماذا كان عملي
وهي تنظر إليَ تارة وإلى الملف تارة أخرى
وكأنها تطابق ما بين ما هو مكتوب وبين ما أقوله .. رفعت نظراتها إليَ وهي تقول: تعلم يا آسر
أن أول خطوات العلاج هي الاقتناع الداخلي بأنك تريد العلاج
فالعلاج يبدأ من الانسان نفسه أولاً
: ولكنني لا أعلم ما بي إلى الآن
نظرت إلى الملف مجدداً وهي تتكلم: وهذا هو مرضك أنك لا تعلم ما بك؟
: وأنا بحق لا أعلم ما بي
أخبرتها عن تلك الجريمة التي حصلت والتي نُسبت إليَ دون علمي عنها
إلى زيارة ابن عمي وإلى حضوري هنا دون سبب مقنع
: ولكنك قتلت يا آسر؟
: أنا لم أقتل أحداً الحادثة كما أخبرتكِ بها
: حسناً وماذا عن طعنك لصديقك أحمد في السجن؟
صعقت: لم اطعنه أبداً فكيف أطعن صديقي ولما أطعنه
: هذا ما أقصده أنت لا تعلم ماهي حالتك
: هاتفي المركز واسأليهم عن أحمد هل تم طعنه وأني طعنته هناك أم لا
أخبريهم
أخرجت ورقة من الملف وهي تريني تقرير المستشفى الذي عالج أحمد
وكم كانت أثر الطعنة قوية قليلاً
: لم أطعنه
: أحمد تكلم وقال إنك من طعنته
صرخت وأنا بقمة غضبي فلما تتوالى عليَ المصائب من كل جانب: لم أطعنه ولم ارتكب تلك الجريمة
فأنتم ومن هم أكبر منك يريدون أن ينسبوها إليَ
وبدأت برمي الأوراق التي كانت على مكتبها: وجميع ما تم تدوينه في تلك الأوراق
ماهي إلا أكذوبة اخترعتموها كي لا يكشف ابن عمي ألاعيبكم
ولكني لن أسكت عن حقي أتسمعين لن اسكت أبداً
مع الصراخ اجتمعوا الممرضات علي وبدأوا بحقني بإبرة لم أشعر بعدها بشيء
استيقظت وإذا بي بمكان آخر غير تلك الغرفة التي كنتُ بها
فقد كنت وحدي ألتفت على صوت الممرضة
وهي تسألني عن حالي الآن وإن كنت اشعر بشيء
أم لا
لم أجيبها وأنا أتذكر ما حصل آخر مرة
سألتها عن الساعة
: كم الساعة الآن؟
: السادسة صباحاً
ياه كم لي وأنا نائم هنا فأنا أذكر أنه تم ذهابي إلى الدكتورة عند الواحدة ظهراً
طلبتُ منها ماءاً شربت قليلاً وأنا اسألها متى سأعود إلى تلك الغرفة الكبيرة
أخبرتني أنه غداً سأعود إليهم
طلبتُ منها هاتف فأنا أريد الحديث مع ابن عمي فلا بد أن أخبره
سأكمل الأسبوع الأول ولم يأتيني منه خبر ولا زيارة
ولكنها رفضت وخرجت
بعد مرور أسبوعين
في اليوم الرابع عشر تماماً
وبعد أن أصبح لدي أصدقاء في المشفى ومنهم عبد الرحمن رغم أنه أحياناً تأتيه حالته آنذاك إلا أني أجدت طريقة للتفاهم معه وامتصاص غضبه والذي خلفه رجل صاحب مبدأ وقيم إنسانية تخجلني في رقيه بالتعامل
وتعرفت على أبو مشاري فهو في العقد الخمسين ولكنه لا يبدو عليه أي صفات ممن هم في عمره
فهو يتمتع بجسد رياضي وصلب وطول فارع ولكن الأحاديث بيننا رسمية إلى حد ما
فهو لا يحب الاحتكاك بأحد مشغول بكتبه التي أحياناً أطلب منه بعضها
وأيضاً على بدر في عمر العشرينات وضعوه هنا بعد إدمانه للمخدرات للأسف
ولكنه لطيف إلى حد ما وضائع فهو كثيراً ما يردد أنه لا أحد له رغم زيارات والديه المتكررة
كنت أخاف أن امكث معهم طويلاُ فسرعان ما تعتريهم حالتهم وتتغير نبرات أصواتهم ونظراتهم
عدا أبو مشاري فهو الوحيد الذي لا تأتيه أي حالة أبداً ولاحظت على دقته في تناول أدويته
وربما هذا ما جعل حالته أقل من البقية
ولكن رغم أنه من المفترض أن أكون معه صحبة لأنه الوحيد المشابه لحالتي
إلا أنني لا ارتاح له أبداً وهو يبادلني نفس الشعور
فكثير من الأوقات تتيح لنا الفرصة الحديث والجلوس سوية
إلا أن كلينا يفضل الجلوس وحده.
أما حالتي بعد أن هدأت قليلاً أو أوهمتهم بهدوئي واستسلامي
لم يعد يعطوني أدويتي بالوريد فقد أصبحت مثل من هم هنا
لدي جدول منتظم لتناول الأدوية تأتيني بها الممرضة عند وقتها
إلا أنه عند ذهابها اخبئها تحت رتبة السرير
إلا أن ما أخافه هو عند نتائج التحاليل أن يتضح لهم عدم تناولي
وقتها أين سيذهبون بي يبدو أنهم سيدفنونني تحت التراب ولكن لا أستطيع المخاطرة بنفسي
وأنا بدأت تتضح لي نواياهم وأنهم يريدوني بلا عقل وليس لدي حيلة فهنا المراقبة
مشددة جداً والدكتور والممرضات دائمي الحضور ولا أعلم ماذا افعل؟
أكثر ما أفكر به غير تفكيري العقيم بجرائمي السابقة والتي لا علم لي بها
إلا أن تفكيري بعد أن يتضح لهم عدم تناولي أخذ الحيز الأكبر
يا الله كم اشتقت لعبد الكريم وأحمد الذين كذبوا على لسانه بأني من طعنه
وهل يعقل؟ فقد كان في أتم صحته عند مغادرتي
لا بد أنهم افتقدوني ولا بد أن شجارهم مستمر إلى الآن
يبدو أن زنزانتي أرحم عليَ من ذلك المصح.

أعد النجوم
01-18-20, 01:12 AM
في قرأتي للجزء الرابع

بدا لي ان آسر قد يكون لديه انفصام في الشخصية

فهو يعمل الشي ولكنه لا يتذكره

في انتظار البقيه

مرجانة
01-18-20, 06:41 AM
كان الله بعون آسر

استمر سعود
و يعطيك العافية

سعود .
01-18-20, 02:34 PM
الجزء الخامس
في ذلك اليوم وبعد أن ذهب الجميع إلى التنزه بالفناء المخصص لنا
والذي لا أعده ساحة فهو يميل إلى الصغر وربما يعود السبب
لقدرتهم على السيطرة علينا.
جلست في سريري وبيدي كتاب قد استعرته من أبو مشاري
وهو بالمقابل لي على سريره يقرأ
ولكن لم تغب عن بالي نظراته الخاطفة لي بين حين وآخر
لم أبالي كثيراً ربما يريد التأكد من سلامة كتابه فهو مهوس بأغراضه وعدم العبث فيها
ابتسمت لفكرة خطرت ببالي لو أمزق صفحة من كتابه كيف ستكون ردة فعله
أكملت ماكنت اقرأه ومع ذلك لم تغيب عن بالي نظراته المتكررة
لمحته ينهض من سريره ويقترب مني وهذه المرة الأولى التي يجلس بها على سريري
: الا يوجد لديك أهل؟
لا أعلم لما أجبته: لا لا يوجد لدي
: هل ستبقى هنا مدة طويلة
اعتلاني الاستغراب: وكأن لدي خيار آخر
: أنا لا أريد المكوث هنا هل تريد مصاحبتي للخارج ولكن بشرط توفر لي مكان للاختباء بالخارج
فهذه المرة الثالثة التي امسكوني بها بالخارج عندما كنت عند اقاربي لم أعد اثق بهم فهم في حال أن ألتهي عنهم أخبروا المصح بأني هنا.
: هل تثق بي وأنت لا تعرف حتى اسمي
: أعرف ان اسمك آسر ولا يهمني لم أنت هنا أو ما هي حالتك أنا فقط اريد أحداً لا يعرفوه أبداً .
: ألا تخاف أن أخبرهم؟
ابتسم: وأنت الا تخاف من نتائج التحاليل التي ستُظهر عدم انتظامك للأدوية وأنهم في حال معرفتهم سيجعلونك تحت غرفة خاصة وستكون الكاميرات في كل اتجاه غير أنهم سيعطونك الأدوية بالوريد أي رغم عنك ستأخذها
اندهشت من كلامه فهو كان لا يرفع نظره عن كتابه
: أخبرني في حال موافقتك كي نرتب أمر الخروج
: ولكن كيف سنخرج ونحن محاطين بالكاميرات الخارجية فقد لمحتها في الفناء الخارجي والممرضات المحاطين بنا غير حارس الأمن في الخارج
: لا عليك من كل هذا أنت ان كنت موافق سنخرج بعد غد
خفت من ثقته بنفسه والخوف الأكبر أن يكون مرسل ممن حطم حياتي وجعلني هنا
وأنهم سيحضرون لي جريمة أخرى
وكأنه قرأ افكاري: لا تخف يا آسر فأنا لا أريد إيذائك فقط أريد الخروج من هنا
تنهد قليلاً وهو ينظر إلى الشرفة
: أخي هو من وضعني هنا بعد أن اكتشفت خيانته مع زوجتي ولكن _ التفت إليَ بابتسامة حزينة_
اسم العائلة كان أكبر من أن يعتذر أو يفضح أمام الملأ وكأني أنا من سببت لهم بالفضيحة
وضع بعض من الهيروين في سيارتي وفي ليلة وضحاها كنت في السجن
وجلست هناك قرابة الخمس سنوات
ألمني كلامه كثيراً: وكيف أتيت إلى هنا
: أتيت كي انتقم ففي الخمس السنوات كنت أفكر في الانتقام ولم تكن لدي وسيلة للهروب إلى أن آتي إلى المصح أولاً ربما وقتها أتعرف على أحدهم واتفق معه ع الخروج
: وكيف أتيت إلى هنا؟
: قصة طويلة سأخبرك بها حال خروجنا
: وكيف يمكنني الثقة بك؟
: لا يوجد لدي غير أنها ستكون حريتك وحريتي وبعدها كل واحد منا سيذهب في طريقه
: أنا محكوم عليَ كيف سأخرج سيكون اسمي وصورتي في كل مكان
: لا عليك من كل هذا أنا خططت لكل شيء فقط أريد شخص لا أعرفه يأمن لي السكن
إلى أن انفذ بقية أموري
أخذني الحماس فأنا أريد أن أخرج ولا وقت لدي في التفكير فهم في أي وقت سيكتشفون عدم تناولي للأدوية ومن جهة أخرى أريد أن افهم ما حصل لي ولم حصل كل هذا لي فأنا لا أعداء لدي
: حسناً
ابتسم: إذا بعد غد سنخرج
ذهب على الفور إلى سريره وعاد كما كان أبو مشاري الذي عينيه لا تلتفت إلى شيء آخر غير صفحات كتابه
عاد الجميع بعد ساعة قضوها في الفناء
في تلك الليلة لم ينتابني النوم أبداً وأنا أفكر كيف سأخرج ومن أين سأبدأ
وهل أبو مشاري في محل ثقة أم أن نهايتي ستكون بيده
تنهدت وماذا سأخسر أنا في كلا الحالتين روحي معرضة للخطر فهنا
من تلك الأدوية التي أتناولها
وفي السجن التي ربما تتم محاكمتي بالإعدام مجدداً
دعوت الله كثيراً أن يكون معي ويعمي أبصار من هم هنا
ونخرج من هنا بسلام وألا يخذلني أبو مشاري
ويكون محط ثقة ولا يذهب بي الى جحيم آخر
شعور قاتل ألا تعرف لم أنت هنا وأين ستذهب
ومع من ستذهب
والأهم لم كل هذا؟
لا تفقه شيء تأتيك المصائب من كل جهة ولا ملاذ لك
ولا أمان مع أحد مؤلم شعور الخذلان وعدم الأمان
وأنك تعيش وتعايش أحداث لم تعاصرها
ويخبرونك بأنك من فعلها وأنت لم تفعلها
الظلم قاتل في كل مرة تٌظلم فيها
تشعر أن جزء من روحك قد خرجت وأنك لم تعد كما كنت عليه سابقاً تلوث قلبك بعتمة ظلمهم
فلم تعد ترى فيه شيء فالظلام دامس جداً
أنت بنفسك لم تعد تعرف حتى ملامح وجهك؟
أصبح النور يعمي نظرك بعد أن كنت تهتدي به فقد اعتدت على الظلام رغم عنك.
وهذا ما أشعر به فأنا لم أعد كما كنت قبل سنتين وكأني كبرت أعوام وسابقت جيلي بها
غفيت على تلك الأفكار وقتها
بعد غد اليوم الموعود لنا بالخروج
كان في يوم الجمعة
وكان يوم الجمعة كما لاحظت هنا أنه يكون الخروج للفناء من الساعة العاشرة إلى وقت الظهيرة
عند خروجهم اقترب مني أبو مشاري وهو يقول استعد سنخرج بعد ساعة
وذهب فوراً إلى مكانه بعد أن لا حظ اقتراب ممرضة منا كما هي العادة فهناك من تبقى معنا تراقبنا
بين وقت وآخر
لأننا لا نخرج في الفناء
كنت أنظر إلى ساعة الحائط في كل لحظة فقد كنت مستعد للخروج
فلا شيء معي سوى لباسي الذي ألبسه
وعند وصول عقرب الساعة إلى الحادية عشر تماماً
نظرت إلى أبو مشاري والذي هز رأسه بالموافقة
ألتفت وإذا بالباب يقتحم علينا ودخول ممرض اقترب مني: أنت آسر
استغربت دخوله فأنا لم اشاهده أبداً: نعم أنه أنا
ألتفت إلى أبو مشاري والذي هز رأسه بالموافقة
: أنه معي
خرج لولهة وعاد ومعه لباس الممرضين وطلب منا ارتداءه ارتدينا ملابسنا
وحلق أبو مشاري لحيته وطلب مني ذلك أيضاً
خرجنا مع الممرض وقد كانت الممرات خلاف ماكنت اتوقعه فلم تكن ممتلئة يبدو لأنه يوم الجمعة الأغلب بإجازة والزيارات تكون ممنوعة في هذا اليوم
نزلنا من الدرج الخاص بالطوارئ وفي آخر الدرج صٌدمت وأنا أرى عبد الرحمن هنا
شدني أبو مشاري للخارج ولم يتيح لي الفرصة للسؤال
خرجنا جميعاً وما أن تعدينا المساحة الكبيرة التي تفصلنا عن البوابة حتى صادفنا الأمن عند البوابة التي تؤدي بنا إلى الخارج كنا خلف الممرض رأيت يده من خلف وهي تمد إلينا بالبطاقات التعريفية
وهو ينظر إلى الإمام أخذناها بهدوء وعند البوابة طلب منَا الحارس البطاقات
اخذها بدون اهتمام وهو يرى أننا ممرضين ويبدو أنه يعرف الممرض صالح
الذي ناده أمامنا وهو يسأله عن الأخبار وكيف العمل
سلم عليه صالح وابتعدنا عن المكان من خلف المبنى تنهد صالح بارتياح وهو يلتفت إلى عبد الرحمن
: لقد نجونا
لم ننتظر طويلاً وإذا بسيارة تقترب منَا حتى التفت صالح علينا: هيا علينا الصعود إلى السيارة حالاً
قبل أن يكتشفوا غيابنا
ركبنا إلى السيارة وما أن جلست على مقعدي الخلفي ولم التفت إلى السائق
وما أن جلست حتى صُدمت وأنا أرى المفتش حمد يسلم علينا
هممت بالخروج لابد أنها خطة منهم وأنهم يريدون أن يذهبوا بي إلى مكان آخر
لا يحق لهم التحكم بحياتي سأعود إلى المصح
امسكني أبو مشاري وهو يقول: سأخبرك بكل شيء ولكن المكان لا يسمح لنا بالحديث
دعنا نبتعد وأعدك سأخبرك بكل شيء
قلت بغضب فقد خمدت فرحتي تماماً وكأنهم يتلذذون بقتل كل شيء يسعدني
: يكفيني ما أصابني منكم ماذا تريدون إلى أين ستأخذونني الآن
هل إلى مصح آخر أم دولة أخرى أم الى القبر
وأفلت يد أبو مشاري عني وأنا ابتعد أريد العودة إلى المصح
يكفيني أنني أعرف أني هنا والله أعلم بحالي
وهو أرحم بي منهم سأعيش ما كتبه لي
فتح الباب المفتش حمد وهو يلحق بي ويمسكني ويلفني إليه: آسر المشكلة أكبر مما تتوقع
دعنا نذهب من هنا وأعدك أني سأخبرك بكل ما تجهله
ولكن لابد من الذهاب سيأذن الآن ويخرج الجميع
لا تدعهم يمسكون بك إن أمسكوا بك لن أستطيع انقاذك وقتها حتماً سيلقون بك إلى مكان آخر
أرجوك لا تدعني أحمل ذنبك فلتو عرفت أنك برئ مما اتهمت به
لم أصدق أن المفتش حمد ذو الطباع الحادة والقاسية يتوسل إليَ ويطلب مني
الذهاب معه بهذا الأسلوب
: وكيف لي أن أصدقك؟
تنهد: معك حق ولكن لا يوجد بيدي الآن شيئاً يبرهن لك
صدق قولي غير أن صديقك خالد لم يمت
: ماذا؟
: دعنا نذهب وسأخبرك بكل شيء وأنت تعرف وجهي إن كان هناك خطب ما
أو أردت بك سوءاً أخبرهم عني
وكأن لي حل آخر جميعهم يأخذوني إلي حيث يريدون لا مانع من المجازفة قليلاً
أقلها استأذنوا مني أنهم يريدون الذهاب بي
ركبت السيارة وقد انطفئ كل أمل بي التفت إليهم جميعاً كانوا يتحدثون بانتصار
عما فعلوه واتضح لي أن عبد الرحمن لم يكن به شيئاً ربما كانت لعبة منهم أيضاً
هذه المرة إلى أين سيكون مقري ربما الموت أو ربما جحيم آخر لا أحد يعرف مكاني حتى السباع
رأيت المفتش حمد مبتسم ولأول مرة أراه هكذا وهذا انتصار جديد
لقد أسقيتني من قسوتك ألم يشفى غليلك بعد
يا الله ماذا فعلت بهم حتى يفعلوا بي كل هذا
وكأن وجودي سبب في ضيق المدينة ألتفت إلى الشوارع ونحن نمر من أمامها مسرعين
تلك الشوارع ربما تكون آخر مرة أراها
رأيت أننا ابتعدنا عن المدينة ألتفت إليها من الخلف
ودعاً مدينتي لقد ضاق وجودي بك.

سعود .
01-18-20, 02:37 PM
في قرأتي للجزء الرابع

بدا لي ان آسر قد يكون لديه انفصام في الشخصية

فهو يعمل الشي ولكنه لا يتذكره

في انتظار البقيه

سيتضح ذلك في الاجزاء القادمه
تشرفت بمرورك
ويسعدني تفاعلك
لك جزيل شكري وامتناني .

سعود .
01-18-20, 02:37 PM
كان الله بعون آسر

استمر سعود
و يعطيك العافية

آمين ..
ربي يعافيك
تشرفت .

ramdoun
01-18-20, 04:01 PM
جميل جدا في انتظار التكملة

مرجانة
01-18-20, 04:59 PM
آسر تتوالى عليه الخيبات
إلا أنه لاح بصيص أمل

فقد ثبتَ أنه لم يقتل خالد

بانتظارك يا سعود
أن تعود بالبقية

آسيرة حرف
01-19-20, 01:07 PM
الفاضل / سعود


روايه جميله وممتعه واحداثها شيقه
في الحقيقه آسر من البدايه وانا ودي اصفقه
من ترك الجهاز المحمول وتجاهل وجوده وبعدها رجع يدور عليه

لين جاه خالد ورد ع الهاتف وطلع مباشره
اصلاً طلوع خالد بهذه الطريقه كان في الاتصال احد قاله اطلع ولا تكلم اسر ولا قتلنا آسر
وذا اللي خلاه مايعين فيه ابداً :MonTaseR_121: هذا استماعي للمحادثه من داخلي
يعني تخيلت الكلام
وش نسوي انت ماحكيت لنا وانا مضطره اصنع حديث المكالمه :MonTaseR_54:

نجي للنقطه الثاني احمد وتقربه من اسر في السجن
مابلعتوه من اقترب منه
واكد لي لمن كان اسر مستانس بظهور قريبه وعنده امل
احمد تغيرة احواله مستحيل في احد من حبه لك ماوده يخسرك حتى في اسوء مكان
يعني شكل احمد من ضمن العصابه

الشيء الثالث اللي ودي اكفخ فيه اسر
اللحين لك فتره هاكد وفاقدن صوتك وفجئه صرت مستانس وتحكي لهم باللي داخلك :200:

الدكتوره شكلها من مجموعة العصابه
اجل يعني لك فتره تعالجينه ويوم قالك مستانس عندي قريب وهاكا بديتي
تقلبي عليه

اللحين سعود يعني جد لا تلعب في افكارنا :MonTaseR_121: وبنهايه يطلع آسر آسير عقله
ويعمل كل هالدراما يعني شخصيه شكاكه ومتناقضه
:icon17: ان شاء الله مايكون كذا

نرجع للمصح النفسي
اساساً من قال عين هذاك راعي الكتب تلاحقني وانا ماحسني بالعته
شلون لو اني انا آسر

:MonTaseR_54: بديت اتخيل عبدالرحمن وصاحب الكتب واحمد والدكتوره
هم نفس العصابه اللي ضغرو كونان
يالله قدني اتخيلهم بلبس اسود بعد

يمديك سعود تنزلنا جزئين في اليوم
ترا راسي شغال يحاول يحل القضيه ناقصني اغدي عندهم وتزين اموري


انتظرك
تقبل ردي وعبق وردي مع خالص احترامي لسموك
آسيرة حرف

سعود .
01-19-20, 07:08 PM
جميل جدا في انتظار التكملة

الجمال بحضورك طال عمرك

دمت بخير .

سعود .
01-19-20, 07:09 PM
آسر تتوالى عليه الخيبات
إلا أنه لاح بصيص أمل

فقد ثبتَ أنه لم يقتل خالد

بانتظارك يا سعود
أن تعود بالبقية

وبعد العسر يسر
شاكر لك تفاعلك وممتن لذلك

دمتِ بخير .

سعود .
01-19-20, 07:10 PM
الفاضل / سعود


روايه جميله وممتعه واحداثها شيقه
في الحقيقه آسر من البدايه وانا ودي اصفقه
من ترك الجهاز المحمول وتجاهل وجوده وبعدها رجع يدور عليه

لين جاه خالد ورد ع الهاتف وطلع مباشره
اصلاً طلوع خالد بهذه الطريقه كان في الاتصال احد قاله اطلع ولا تكلم اسر ولا قتلنا آسر
وذا اللي خلاه مايعين فيه ابداً :montaser_121: هذا استماعي للمحادثه من داخلي
يعني تخيلت الكلام
وش نسوي انت ماحكيت لنا وانا مضطره اصنع حديث المكالمه :montaser_54:

نجي للنقطه الثاني احمد وتقربه من اسر في السجن
مابلعتوه من اقترب منه
واكد لي لمن كان اسر مستانس بظهور قريبه وعنده امل
احمد تغيرة احواله مستحيل في احد من حبه لك ماوده يخسرك حتى في اسوء مكان
يعني شكل احمد من ضمن العصابه

الشيء الثالث اللي ودي اكفخ فيه اسر
اللحين لك فتره هاكد وفاقدن صوتك وفجئه صرت مستانس وتحكي لهم باللي داخلك :200:

الدكتوره شكلها من مجموعة العصابه
اجل يعني لك فتره تعالجينه ويوم قالك مستانس عندي قريب وهاكا بديتي
تقلبي عليه

اللحين سعود يعني جد لا تلعب في افكارنا :montaser_121: وبنهايه يطلع آسر آسير عقله
ويعمل كل هالدراما يعني شخصيه شكاكه ومتناقضه
:icon17: ان شاء الله مايكون كذا

نرجع للمصح النفسي
اساساً من قال عين هذاك راعي الكتب تلاحقني وانا ماحسني بالعته
شلون لو اني انا آسر

:montaser_54: بديت اتخيل عبدالرحمن وصاحب الكتب واحمد والدكتوره
هم نفس العصابه اللي ضغرو كونان
يالله قدني اتخيلهم بلبس اسود بعد

يمديك سعود تنزلنا جزئين في اليوم
ترا راسي شغال يحاول يحل القضيه ناقصني اغدي عندهم وتزين اموري


انتظرك
تقبل ردي وعبق وردي مع خالص احترامي لسموك
آسيرة حرف

تعمقك بالتفاصيل خارق
ممتن لمتابعتك وتشريفك
للحضور
هههههه اهم شي الخيال موجود.

دمتِ بخير

سعود .
01-19-20, 07:19 PM
الجزء السادس


استدار المفتش حمد نحو طريق البر ومشينا إلى أن وصلنا إلى استراحة تبعد قليلاً
عن المدينة فٌتحت البوابة ودخلنا إلى الاستراحة التي كانت خالية لا يوجد بها إلا مبنى صغير كالبيت
وآخر يبدو أنه مجلس والساحة لا يوجد بها إلا نخلتين
توقفت السيارة عند المبنى الصغير ونزل المفتش حمد ونزلنا بعدها نحن
دخلنا إلى هناك كان المبنى صغير لم يلفتني المكان
جلست على أقرب كرسي وأنا أنظر إليهم انتظر أحد منهم يخبرني شيئاً
خرج عبد الرحمن وبيده هاتف أعطاه إياه المفتش حمد أما صالح صعد إلى الاعلى ولا أعلم إلى أين
لم يتبقى إلا أبو مشاري والمفتش حمد
جلسا معي بدأ المفتش حمد بالكلام
: آسر أعلم أنك لم تصدقني ولا ألومك في ذلك ولكن الأمر كبيراً للغاية
وأنا لا اريد أن أرى الظلم واسكت عنه
عندما علمت بأنك بريء ولا علاقة لك بأي شيء
لم أرضى إلا بخروجك
ومساعدتك
: وكيف عرفت ببراءتي
ألتفت إلى أبو مشاري وهو يربت عليه: من ابن عمك فارس
ألتفت إلى أبو مشاري وهو ينظر إليَ بنظرة مستعطفه
أكمل المفتش حمد: نعم انه ابن عمك فارس
والذي أتى إليك ما هو إلا رجل من رجال من أرادوا
بك إلى الهاوية وهم من دبروا كل هذه الجرائم.
وقفت وأنا أكاد أجن درت قليلاً في الصالة والتفت إليهم: هل تطلبون مني أن أصدق كل هذا
اتجه إليَ أبو مشاري أو فارس وقد أخرج بطاقة العائلة وصورة كانت تجمع والدينا سوية
: انظر أليس هذا عمك تركي؟
كان عمي وبجانبه شاباً وبجانبهما أبي
دققت بصورة الشاب وألتفت إلى أبو مشاري
أنه هو.
: اشعر بصداع.
أعطيته الصورة وأنا أذهب إلى الكرسي كي ارتاح فقد أصبح رأسي يدور
أشعر بدوار في رأسي مد إلي المفتش حمد كوباً من الماء: أعلم أن ما أصابك لا يصدقه عقل
ولكن هذا ما حدث وما خُفي كان أعظم
ولكن يكفيك اليوم أن تسمع هذا الخبر فقد زلزلك كثيراً وفي وقت آخر سنتكلم
هل تريد أن تستريح قليلاً _وهو يشير إلى الأعلى _: هناك غرف عديدة اختر احداها وارتح بها
: لا أريد أخبروني بما يحدث رأسي سينفجر
من كثرة التفكير لا تبخلوا عليَ بتلك اللحظات فأنا طوال هذا السنتين وأنا أفكر
واسأل نفسي أخبروني ماذا يحدث؟
ألتفت المفتش حمد إلى أبو مشاري وتبادلا النظرات وكأنهم يقولون كيف نخبره
فضَل المفتش أن نبقى أنا وابن عمي وحيدين ويخبرني بكل شيء
خرج إلى الخارج وتركنا
نهض أبو مشاري إليَ وهو يجلس بجواري: لا أعلم كيف سأتكلم
ولكن ما حصل لم يكن بالحسبان أبداً
هل تعلم أن لدينا عم آخر؟
هززت برأسي بلا دون أن اتفاجأ فقد تفاجأت بما فيه الكفاية.
: لدى أبي أخ من أبيه لم نكن نعلم عنه إلا بسنواتنا الأخيرة
عندما مرض أبي وبدأ يشعر بالتعب الشديد فقد مكث في المستشفى
وقت طويلاً أخبرني ما حصل
كان لهم أخ من أبيهم ولم يكن أبي وعمي (والدك) يريدونه
كي يقتصر الميراث على أبي وأبيك وخططوا
للتخلص منه للأسف بطريقة بشعة
فقط كان عمره آنذاك في التاسعة عشر
جعلوه مدمن للمخدرات وحرضوه على القتل تم الإبلاغ عنه
والقبض عليه وأودع ما بين المصحات والسجون
وهم غادروا البلدة وتقاسموا الأموال فيما بينهم
وبعد سنوات طويلة عمي يبدو أن ضميره صحا _ قالها باستهزاء _
عاد إلى البلدة نفسها وزار أخيه الذي تعفن في السجن
وطلب منه أن يعفوا عنه وعن أبي فقط ظلموه وقد أعماهم
حب المال والحياة ولهوا عنه لا أعلم وقتها ما حصل
مع عمي وأخيه
أبي كان خائف جداً وقد تخاصم مع عمي عندما علم أنه أخبر أخيهم أنهم
السبب في مكوثه في السجن
وقتها أبي ذهب بنا إلى الخارج وعمي رفض الفرار أراد البقاء
وأن يطلب العفو من أخيه فقد كان متعب من ضميره وندم على ما فعله به، لذا هو عرف مكانك أولاً لأنك موجود كما أخبره عمي أنكم تقطنون هنا، أما أنا فقط كنت صغير
لم أدرك ما يحصل وبذلك انقطعت الاخبار بيننا وكبرنا
ونحن لا نعرف أن لدينا عم وابن أخ في بلدتنا.
: يا لهذه العائلةّ!
ابتسم فارس هو الاخر وهو يرى عبد الرحمن قد أتى
: وهذا ما يردده أخي من أبي عبد الرحمن دائماً
مد يده مصافحاً لي: أهلا بك آسر
لا أعلم ما أقوله لك ولكن عائلتنا قد عثوا بحياتنا كما يردون وها نحن الآن
نحصد سوء أفعالهم.
مددت يدي جلسنا سوية وبدأنا بالحديث عما حصل وكيف يمكننا الوصول إلى عمنا المجهول
والتواصل معه للتفاهم
لم أكن أحمل لأبناء عمي مشاعر أخوية أو مشاعر بأننا أقرباء وهم كذلك ربما
لأن الوضع الذي وضعنا به جردنا عن تلك المشاعر
ولكن تركنها للوقت ربما تحن قلوبنا على بعض
فقد كنا مكتظين من أهالينا جداً فهم السبب في وضعنا في هذا المأزق
وكم كنت أرى في أعين المفتش حمد والممرض صالح نظرات الاستنكار!
يا لهذه العائلة!
ساندنا كثيراَ المفتش حمد وتبنى الكثير من المغامرات الخطرة
والتي كانت من شأنها أن تنهي عمله وربما تلحق
الضرر به.

بعد ثلاثة أيام من غيابنا
كان البحث جاري عنَا في كل مكان .. وكان المتكفل بها المفتش حمد
لأن القضية من البداية كانت بيده
ما زال البحث عنَا جاري، والمتفش حمد بعلاقاته
وبمكانته استطاع أن يخفينا عن أعينهم جميعاً
لم نفارق المكان أبداً ولم نخرج إلى أي مكان
إلا تحت علم المفتش حمد والذي كان يأمن لنا احتياجاتنا
أما نحن كأبناء عمومة اتحدنا لمعرفة عمنا المجهول
ولم تكن أحاديثا إلا عن تلك القضية.
ومن خلال مكوثنا طوال الوقت معاً اتضح لي أن
أن فارس أكثر حكمة وروية من أخيه عبد الرحمن
الذي كان يغضب سريعاً وكثيراً ما كان يدخل مع المفتش حمد
في خلافات حول بقائنا كسجناء في تلك الاستراحة
ولكن فارس كان قادر على تهدئته
أما أنا فقد كنت أعاني بعضاً من تأثير ترك الأدوية
ولكن الممرض صالح قد طمأنني أنه ببعض
الأدوية التي كان يجلبها من صديق له في المصح
تجدي نفعاً سأحتاج إلى بعض الوقت كي
يعتاد جسمي على تركها
وقد لاحظت أن عبد الرحمن ما زال مستمراً في تناول أدويته
ولكني لم اسأله فعلاقتي معه خارج المصح أصبحت أكثر رسمية، كان تركيزي
محصور على ما حصل معي
وما سيحصل فقط
وفيما يجلبه لنا المفتش حمد من معلومات وأخبار.

بعد مرور أسبوع كامل
أمنَ لنا المتفش حمد جهاز محمول وانترنت
أصبحنا على اطلاع أكثر وأصبحنا نعمل أكثر
وكان عبد الرحمن مطلع تماماً بأمور البحث والتهكير، كنَا نعمل لساعات متأخرة في سبيل الحصول على معلومة واحده نهتدي بها إلى عمنا المجهول.
وبعد مضي يومان لم نكن ننام فيها كثيراً
اتضح لنا أحمد صديقي في السجن كان أحد المشكوك بهم
كم كانت صدمتي كبيرة فأحمد أبداً لم أشك في أمره
وعندما أتذكر انه هو من أشار إليَ بضرورة زيارة دكتور نفسي
وكيف كان يشرف على تناولي لأدويتي
كم كنت أحمق
كنت أفسر اهتمامه بأنه نبل أخلاق منه وتعاطف لحالتي، فهو شهد تلك الليالي التي كانت تفزعني فيها
الكوابيس وشهد على سهري مع دموعي الصامتة.
وبعد بحث عن أحمد وماضيه وعمل تحريات من المتفش حمد
تأكدت شكوكنا وكان هو بمثابة نقطة البداية
لمشوار بحثنا عن عمي
ولكن المشكلة كيف يمكننا التواصل مع أحمد!
اقترح عبد الرحمن تهريب أحمد من السجن
ولكنها لم تلاقي استحسان المفتش حمد
حيث من المحتمل أنه يكون لهم أعوان هناك غير أحمد
وربما يتخلصون منه قبل فراره
فنحن لا نعلم كم هم؟
اقترحت أن يكون لنا أيضاً أعوان هناك
وأن يكون صديقي عبد الكريم هو ذلك المخبر
وهو من سيساعدنا في ذلك
ولكنها تعتبر مخاطرة كبيرة فنحن بعد لا نعرف
هل عبد الكريم شخص محل ثقة أم لا؟
تريثنا قليلاً محاولة لإيجاد فكرة أقل مخاطرة مما قلت
مرت أيام ونحن نفكر وفي كل يوم
تكون فكرتي هي آخر ما فكرنا فيه هذا اليوم
وفي احدى الصباحات
قرر المتفش أحمد أن يبدا بدراسة فكرتي ويرى
كيف يمكنه التواصل مع عبد الكريم
كنت أدعو الله ألا يخيب ظني بعبد الكريم
كان المفتش حمد متأني جداً في هل من الممكن أن يكون عبد الكريم محل ثقة أم لا
على خلاف عبد الرحمن الذي في كل مرة يسأل المتفش عما فعل، وفي كل مرة يجيبه المتفش بأنه بحاجة إلى الوقت كان يغضب ويطالبه بالتسرع فقد سأم الوضع هنا، وكان فارس يشير إليه من خلفه لا تكترث لم يقوله، ولكن المتفش حمد كان حليماً مع عبد الرحمن والذي يبدو لي من ردة أفعاله المبالغ فيها والتي لا تنم على عقلية شخص بهذا العمر فهو كما أخبرني به أخيه أنه في السادسة والثلاثون من عمره
لم يكن يشدني نقاشاتهم إن كانت خارج موضوعنا الأصلي والذي جعلنا نجتمع هنا
بعد مضي شهر كامل .. في صباح اليوم الثاني من الشهر الجديد
زارنا المفتش حمد كعادته الصباحية وهو حامل بيده بعض الفطائر وضعها على الطاولة أمامي
ولم يكن في صالة سواي، فعبد الرحمن يبدو أنه تأخر في النوم فقد تركناه أنا وفارس
على جهازه المحمول وذهبنا إلى النوم.
: صباح الخير
: صباح النور
: أين البقية؟
أشرت إلى الأعلى: فارس سينزل حالاً لقد كان مستيقظا قبل نزولي إلى هنا، اما عبد الرحمن فهو نائم.
أشار برأسه: وأنت كيف حالك؟ وحالك مع أبناء عمك ألم تتألف العيش معهم إلى الآن.
لم يكن لي مزاج بالتحدث مع المفتش حمد فهو رغم مواقفه النبيلة معنا إلا أني لم ارتح له أبداً حاله كحال
أبناء عمي فأجبته كي انهي الحديث: احتاج إلى بعض من الوقت.
ابتسم وهو يناظر إلي: وانا متى ستنسجم معي!
صدمني سؤاله فلم أتوقع أنه يفكر بتلك الأمور فهو عملي جداً
حديثه منذ دخوله إلى خروجه كان محصور على العمل فقط
اجبته بصدق: لا يهمني ذلك، فأنا لا أريد إلا براءتي من تلك التهم الموجهة لي
: هل ستترك أبناء عمك وعائلتك
: لم أجدهم هم من وجدوني وبالنسبة إليَ لا أفكر حالياً إلا بالقضية وبعمي الذي لا أعرفه
ولا أعرف ما يخطط له وكيف يمكن الوصول إليه.
ربت على كتفي: أتمنى أن أحظى بثقتك وأعلم أني على استعداد إلى أي شيء
تود فعله بعد أن ننهي هذه القضية.
ابتسمت مجاملة له وهززت رأسي بالموافقة.

أعد النجوم
01-19-20, 08:04 PM
جميل

رغم اني تهت قليلا ولكن ننتظر البقية

آسيرة حرف
01-20-20, 12:50 AM
:MonTaseR_31:


يعني معقوله يكون عمه زعيم العصابه
وخالد وش ذنبه يقتلونه

هذا الجزء فيه اشياء غامضه وتفاصيل لخبطتني
هل يعقل هم يعملون لصالح بعض
ولا منشان يتفضى لهم الزعيم
ويجي ينسفهم جميعاً

بس واضح ان آسر بدت تطيب نفسه من الفضفضه والتأقلم مع الغير
زين يعمل هو للحين الوحيد بينهم يعتبر مجرم
البقيه امورهم نوعاً ما سليمه

انتظر القادم

لـجّـه
01-20-20, 05:50 AM
مُنذ سنين قاطعت الروايات الألكترونية..
واليوم عُدت عودًا حميدًا ... على هذهِ الرواية
في كُل مره حاولت ان اكمل الروايه من وحي خيالي .. أرى بإن خيالك أوسع وأروع ..
لم تكن لي نية في قراءة اي رواية .. ولكن عنوان روايتك شدّت ناظريّ ..
أود أن اشكرك على تلك المخيلة الواسعه ، وعلى تلك الحروف المنمقه ..
وعلى تلك الاصابع المبدعه في اختيار وانتقاء المصطلحات ..
أنت كنز، واتمنى لك مُستقبل مُبهر بين كُتب منسوبة إليك ، أنت تستحق النجاح، أستمر :zz:

غريب الالم
01-20-20, 06:12 AM
مبدع استمر ننتضر الثالث على احر من الجمر
غريبت الالم
تقبل مروري

مرجانة
01-20-20, 06:52 AM
تشعبت القضية
لكن حتماً ستحل العقدة !

الحمد لله ما خاب ظني في حمد >>> تناظر أسيرة هههههههه

تابع يا سعود
برافو

سعود .
01-20-20, 07:28 PM
جميل

رغم اني تهت قليلا ولكن ننتظر البقية

الأجمل مرورك
قريباً ستكون النهايه واتمنى انها تحل متاهتك .

دمت بخير

سعود .
01-20-20, 07:30 PM
:montaser_31:


يعني معقوله يكون عمه زعيم العصابه
وخالد وش ذنبه يقتلونه

هذا الجزء فيه اشياء غامضه وتفاصيل لخبطتني
هل يعقل هم يعملون لصالح بعض
ولا منشان يتفضى لهم الزعيم
ويجي ينسفهم جميعاً

بس واضح ان آسر بدت تطيب نفسه من الفضفضه والتأقلم مع الغير
زين يعمل هو للحين الوحيد بينهم يعتبر مجرم
البقيه امورهم نوعاً ما سليمه

انتظر القادم
تحليلك صادم
سؤال .. هل لك بمجال كتابة الروايه؟
شرفني مرورك وتحليلاتك .
دمتِ بخير

سعود .
01-20-20, 07:32 PM
مُنذ سنين قاطعت الروايات الألكترونية..
واليوم عُدت عودًا حميدًا ... على هذهِ الرواية
في كُل مره حاولت ان اكمل الروايه من وحي خيالي .. أرى بإن خيالك أوسع وأروع ..
لم تكن لي نية في قراءة اي رواية .. ولكن عنوان روايتك شدّت ناظريّ ..
أود أن اشكرك على تلك المخيلة الواسعه ، وعلى تلك الحروف المنمقه ..
وعلى تلك الاصابع المبدعه في اختيار وانتقاء المصطلحات ..
أنت كنز، واتمنى لك مُستقبل مُبهر بين كُتب منسوبة إليك ، أنت تستحق النجاح، أستمر :zz:

وانا اشكرك على تعليقك وأسعدني كثيراً
أنه نال اعجابك وانا اشكر حضورك
ومرورك المميز
ولكِ بمثل ماتمنيتي لي به .

دمتِ بخير

سعود .
01-20-20, 07:33 PM
مبدع استمر ننتضر الثالث على احر من الجمر
غريبت الالم
تقبل مروري

الابداع بمرورك
تشرفت بحضورك

دمت بخير

سعود .
01-20-20, 07:34 PM
تشعبت القضية
لكن حتماً ستحل العقدة !

الحمد لله ما خاب ظني في حمد >>> تناظر أسيرة هههههههه

تابع يا سعود
برافو
ولك آمال في حمد ولن اخيب ظنك به
ستحل بجهتي واتمنى انها ستكون كذلك
لكم كقراء

سعدت بمرورك
دمتِ بخير .

سعود .
01-20-20, 10:29 PM
حل صمت بيننا إلى أن قطعه المفتش حمد
: يبدو أن لا أحد يريد أن يتناول الإفطار
وأنا جائع _ وأخذ بنزع الكيس واخراج ما بداخله
من أطباق الفطائر وهو يشير إليَ بالاقتراب وتناول معه
: ألن تنتظرا.
ألتفت المفتش على فارس الذي كان ينزل الدرج : لا لن انتظر بعد فأنا جائع
جلس فارس وبدأنا نتناول معاً.
بعد الانتهاء نظر المفتش حمد إلى ساعته التي كانت تشير
إلى الحادية عشر: يبدو ان عبد الرحمن
لن يستيقظ الآن
أجابه فارس: ماذا تريد منه فهو لم ينم إلا متأخراً
استطرد المفتش حمد في كلامه والذي كان يبدو لي منذ دخوله أن هناك أمر ما: أردت أن اخبركم ان
عبد الكريم في محط ثقة ان شاء الله لذا كان لا بد لي أن اخبركم بأني سأغامر معه
وليكن بعلمكم بأنها مغامرة قد تنهينا جميعاً وأنا معكم.
تنهد فارس وصمت وكان يفكر
أما أنا فقد اعتراني بعض الخوف والراحة قليلاً فقد كنت أحب عبد الكريم جداً
وكنت ارتاح له من بين كل المحطين بي
فالحمد لله لم يخيب ظني، لم يكن خوفي من عبد الكريم بقدر خوفي على عقبات ما نفعله
فنحن قد نبدأ بالظهور أمام عمي وربما يكون على علم بما نفعله ومن جهة أخرى
من عبد الرحمن فهو متسرع قليلاً ومتهور، لا أعلم ماذا سيفعل من جنون لو توسعنا في بحثنا
خرج المفتش حمد بعد أن أخبرنا أنه سيأتي قريباً ويخبرنا بما حصل.

عند الساعة الثانية ظهراً
خرجت من غرفتي واستدرت نحو الخارج رغم افتقار الأرض لمقومات الحياة فيها
فهي صحراء لا يوجد بها إلا بعض الأشجار إلا أنها متنفس لي
رأيت من بعيد عبد الرحمن وهو يتكلم بالخارج من هاتفه والذي كان يحذره المفتش حمد من المكالمة فيه
فربما يكون السبب في معرفتهم مكاننا إلا أنه كان يرفض ولم يسمح حتى لفارس بأخذ هاتفه منه
اقتربت خلسة منه كي أعرف من يحادث فأنا لا أثق بأحد منهم
وعند اقترابي لم يتسنى لي سماع صوته فقد كان يتكلم بهمهمة وصوت الهواء كان عائق آخر
شعرت بيد ممدودة على كتفي هرعت خائفاً وأنا ألتفت وإذا به فارس وهو يشير إليَ ألا أصدر صوت
كي لا ينتبه إلينا عبد الرحمن
وكان هو الآخر يراقب أخيه، يا لهذه العائلة العجيبة التي لا يثق فيها حتى الأخ بأخيه
وبعد أن أنهي عبد الرحمن مكالمته استدار إلى الخلف ودخل إلى الداخل
وأنا استدرت نحو فارس والذي تكلم قبل أن أتكلم
: لا تستغرب فأنا هنا كي أحمي أخي من نفسه
عندما رأى على وجهي علامة الاستغراب والتعجب
استطرد بكلامه وهو ممسك بيدي للذهاب إلى مكان آخر، أفلت يدي وتنهد بحسره: أخي عبد الرحمن مروج مخدرات وانا اراقبه بكثب كي لا يقع بقبضة المفتش حمد.
: لم لا تمنعه؟
تنهد مرة أخرى: وكأنه يسمع لي، كم مرة نصحته وأخبرته بأن المفتش حمد ليس مغفلاً أبداً
وأن ما تفعله سيوقعك بالهلاك وستهلك نفسك وتعود إلى السجن
: لست بحال أفضل منه فأنت أيضاً كنت مسجون
ابتسم فارس: لم أدخل السجن أبداً هي كانت كحيلة دبرها لي المفتش حمد كي أتواصل معك
: ولكنك كنت هناك قبلي
: كنت هناك قبل مجيئك بأسبوع كي أدرس المكان وأرتب مع الممرض صالح موضوع خروجنا
: وبما أنك ذو فكر جهنمي فلم لا تجد حل لأخيك
: سعيت كثيراً ولكنه لم يكن يساعدني
: وماذا ستفعل
: سأرقبه المهم أنه لا يتناولها كي لا يكون دليل ضده في حال تم الإمساك به
ابتسمت بسخرية: يا لقسوتكم يآل ........ فالأهم لديك ألا يتأذى أخيك
وأما من يروج لهم وكم من ضحية من ضحايا أخيك المجرم لا يهم
أتعلم أكثر ما يشعرني بالاشمئزاز أن عروق دمي تحمل من دمائكم.
وتركته قبل أن يتكلم، هذا ان كان لديه كلام
عند دخولي رأيت عبد الرحمن وهو يناديني وعينيه على جهازه المحمول كي يريني ما يقرأه
ولكني تجاوزته وذهبت إلى غرفتي وأنا اسمعه يقول: ما بك؟
..................
لا أعلم متى نمت فقد استيقظت على طرق باب غرفتي
فتحت الباب وإذا به فارس وهو يخبرني بأن المفتش حمد قد أتى ويريدنا أن نجتمع
وكان لا ينظر إلى وجهي يبدو أنه انزعج مما أخبرته به في الظهيرة، لا يهم فلم أخبره إلا بالحقيقة فأنا لا أتشرف بانتمائي لتلك العائلة.
بعد دقائق نزلت إلى الأسفل بعد أن صليت ما فاتتني من الصلوات
ألقيت السلام وجلست
وكانوا قد بدأوا بالحديث مسبقاً ولكني لحقت على نقاش حاد
كما هي العادة بين المفتش حمد وعبد الرحمن والذي تدخل فارس كما هي العادة أيضاً
ولكن الغير معتاد عليه ان الأمور بدأت واضحة لي ففارس ما كان إلا ليغطي
عن أخيه والذي ابصم أنه مدمن ولكن فارس لم يخبرني بالحقيقة كامله.
ألتفت إليَ المفتش حمد وهو يتكلم بنفس أسلوبه الحاد: آسر لقد تواصلت مع عبد الكريم وأبدى استعداده في مساعدتنا ولكن لديه شرط هو أن أخرجه إلى الخارج وأنا لا أستطيع فعل ذلك
فعبد الكريم محكوم عليه ولا يمكن أن أخرج عن القانون.
: وما الحل برأيك أيها المفتش العظيم
قالها عبد الرحمن مستهزأ بما قاله المفتش
استغفر المفتش بصوت هادئ ولم يجبه وألتفت إلى فارس: لن أتناقش معكم وهذا _ وهو يشير
إلى عبد الرحمن هنا _ وخرج بعد أن ركل الباب بقدمه
أما فارس الذي امسك بأخيه قبل أن يجيب على المفتش: هل تصمت قليلاً فنحن في حاجة المفتش
الآن وجميعنا تحت قبضته فلا تغضبه ونتورط مجدداً يكفي ما حلَ بنا
نزع عبد الرحمن يده من يد أخيه وخرج إلى الخارج، أما أنا فقد نهضت
إلى المطبخ كي أتناول طعامي
فأنا جائع!
عند الساعة الثانية عشر ليلاً
خرجت إلى الخارج ورأيت عبد الرحمن ما زال هنا
لم اشأ ان أذهب إليه واستدرت كي أعود إلى الداخل، ولكن استوقفني صوت
عبد الرحمن وهو يناديني: آسر
ألتفت وأنا أقف مكاني وأشير إليه بماذا تريد؟
أشار إليَ بأن اقترب.
ذهبت إليه مكره فبعد ما سمعته من أخيه كرهته أكثر هو وأخيه وعائلتي
: ماذا تريد؟
: هل كنت تبحث عني؟
أشرت برأسي بلا
: إذا لم عدت عندما رأيتني
تنهدت: وهل يجب أن أطلعك على كل تحركاتي؟
رفع حاجبيه: لم أنت غاضب مني فأنا لا أذكر أني فعلت ما يزعجك
وضحك: أنا لا أزعج إلا المفتش وأخي
لم أرد له الابتسامة: ماذا تريد الآن
اتسمت على ملامحه الجدية: حسناً لا أريد شيئاً.
عدت من حيث أتيت ودلفت إلى غرفتي وأنا أفكر بعبد الكريم وبمن هم أبناء عمي وبالمفتش
وكأن التفكير قد أصبح حصري لي فقط!
ومع تفكيري نمت وتبددت أفكاري إلى أحلام.

في اليوم التالي
عند مجيء المفتش إلينا ومع المعلومات والاخبار التي يأتي بها كنَا نستفتح بها يومنا وبحثنا، قرر المفتش مع من هم معه في هذه القضية السرية أن يصلوا إلى حل مرضي للطرفين في حال أنه ساعدنا عبد الكريم فستخف محكوميته لأنه كان عنصر فعَال في هذه القضية.
وبالفعل بدأوا بتنفيذ المخطط الذي وضعوه والذي سيقوم به عبد الكريم، أمَا نحن فعلينا الانتظار بما سيخبرنا به عبد الكريم والذي يحتاج إلى وقت ليس بقصير كي يأتي إلينا بالأخبار.

بعد مرور شهر كامل.
لم يكن هناك شيء يقال إلا أن عبد الكريم استطاع جمع بعض المعلومات البسيطة فهو لم يستطيع أن يحظى بثقة أحمد بالكامل وهذا ما صُدمتُ به فلم أكن أعلم طوال الفترة التي كنت معه أنه حذر إلى هذه الدرجة
أما عبد الرحمن فقد كان كما في السابق سريع الانفعال وإلى الآن لا توجد طريقة للتفاهم بينه وبين المفتش حمد والذي بدأ ينفذ صبره بعد أن رآه في أحد البرامج يتحدث مع أشخاص لا يعرفهم في هذا اليوم
غضب المفتش حمد والذي فسر تصرفه على عدم مبالاة عبد الرحمن وعلى عدم استيعابه لما يحدث لهم
وأنه كان سيعرضهم إلى الخطر لذا قرر أنه يكون الجهاز المحمول في يده ولن يناوله عبد الرحمن إلا بحضوره وللعمل فقط، لا أعلم في هذه الليلة كيف استطاع فارس تهدئة أخيه الذي بدأ ببعثرة المكان من غضبه وكيف للمفتش أن يتحكم فيه إلى هذا الحد، أما أنا فقد انسحبت من المكان بهدوء وجعلت الأخوة يتفاهمون فيما بينهم، فأنا أعد الأيام لحل هذه المشكلة ومن ثم سأغادرهم وأغادر البلدة بأكملها.
أما الممرض صالح انقطعت أخباره عنَا بعد أن تلقيت العلاج منه وبدأت بتشافي وله الفضل بعد الله
لم اسأل عنه رغم امتناني له، فهو الوحيد الذي كان صادق بينهم، لم يكن يدور بيننا حوار ولكنه اظهر مشاعره بوضوح تجاهنا فهو لم يعمل معنا إلا لمصلحته وعندما حظي بها غادرنا بسلام.
فارس ابن عمي الأكبر عند آخر حديث لنا في الحديقة، لم نتواجه بالحديث الشخصيَ أبداً، حيث أصبحنا نتحاشى بعض ولا نتكلم إلا بما يحتم عليه الموقف قوله وبالصدق هذا الموضوع أراحني كثيراً
فأنا لستٌ مثلهم فأقلها لم أكذب عليهم وأتعنى بمجاملات لا أطيقها، ربما جينات دمي تحمل
من عائلة أمي أكثر رحمها الله.

في أحد الأيام وكما جرت العادة أتى إلينا المفتش حمد وبيده حقيبة الجهاز المحمول والذي أنزله على الطاولة
وهو يلقي السلام، وألتفت إلى عبد الرحمن والذي لا يحادثه بعد آخر خلاف بينهم إلا للضرورة فعبد الرحمن
كان يجيد استخدام الحاسب بخلافنا نحن.
ألتقط عبد الرحمن الحقيبة بيده وهو لا يزال بمكانه ودون أن يرد على المفتش حمد وفتحه
: لدي أخبار ستعيننا على إيجاد عمكم فقد علمت مكان إقامته ولكن لم اعرف اسمه بعد.
لا أعلم لما توترنا وبدا ظاهر على أشكالنا حتى عبد الرحمن اللامبالي
الذي ألتفت مندهش مما قاله المفتش
: أنه يقيم ..............
صُدمنا جميعاً فهو يقيم في الحيَ الذي أقيم فيه أنا!
: أنا اعرف جميع سكان حيَنا ألا تعرف في أي منزل يقيم
تنهد المفتش حمد: هنا هي المشكلة فقد اتضح لي أنه لا يقيم في الحي بشكل دائم
فهو زائر لأحد سكان الحي والذي على الأرجح متعاون معه.
فكرت ملياً مَن مِن أهل الحي الذي كان يقطن عنده؟
فجميعهم أعرفهم ولكن معرفة سطحيه لم تجعلني أعرف أن كان لديهم زوار أما لا!
تكلم فارس: وكيف سنعرفه فهذه المعلومة لن تنفعنا.
المفتش حمد: سنراقب الحيَ بشكل مكثف وربما نتوصل إليه شخصياً
تكلمت مرة أخرى: أتعلم كم منزل في هذا الحي!
وكيف ستستدل عليه ونحن
لا نملك حتى صورة له ولا نعرف اسمه.
رفع كتفيه المفتش: لا حل لدينا سوى هذا الحل.
تكلم عبد الرحمن أخيراً: هذا الحل سيطول ونتائجه غير مضمونة أبداً
: نحن الان في التحقيق مستمرين وعبد الكريم أبلى بلاء حسناً فقد أتى إلينا بهذه المعلومة
وربما سيأتي بمعلومة جديدة توضح لنا أكثر وتضيق نطاق البحث.
: وهل تكلم أحمد بهذه السهولة.
أشار المفتش حمد برأسه بلا: لا فأحمد حذر جداً ولكن عبد الكريم استطاع الوصول إلى ظرف كان مكتوب عليه العنوان البريدي وبعض المعلومات استطعنا من خلالها تحديد المكان.
تكلم عبد الرحمن: هل معك الآن ذلك الظرف
: نعم معي وقد أتيت إلى هنا كي أعطيك إياه ربما تستطيع الوصول إليه عن طريق الحاسب.
اخذ الظرف عبد الرحمن وبدأ بالعمل على الحاسب
أما المفتش نهض للخارج لإجراء مكالمة على هاتفه، بينما بقينا أنا وفارس في أماكننا صامتين

بعد ثلاث ساعات
ألتفت عبد الرحمن إلينا: استطعت الوصول إلى أي يوم كان قد تم تسليم الظرف ومتى وصل إلى الفرع
ولكن لا بد من الذهاب إلى الفرع نفسه كي اربط جهازي بأجهزتهم والعمل عليها
المفتش حمد: حسناً سأرتب الوضع خارجاً وسآتي لأخذك إلى هناك
خرج المفتش ومعه الجهاز المحمول ونحن انصرفنا كل واحد منا إلى غرفته فيبدو أنه ينتظرنا يوماً متعب
في الصباح الباكر آتى المفتش وطلب من عبد الرحمن التجهز للخروج فهو ينتظره في الخارج
وكانت الساعة وقتها تشير إلى السابعة صباحاً

خرج عبد الرحمن مع المفتش وكانت هذه المرة الأولى لخروج أحدنا من هذه الاستراحة
أما انا انصرفت للخارج وفارس بقي في الداخل
عند آذان الظهر رأيت سيارة المفتش تدخل إلى الاستراحة اقتربوا منا ونزلوا من السيارة
وقد بدا عليهم أنهم تمكنوا من الوصول إلى بعض الأمور
لحقت بهم إلى الداخل واستقبلنا فارس الذي كان في الصالة وبيده كتابه
فتح عبد الرحمن الحاسب من جديد وهو يقول: لقد توصلت إلى الشخص الذي سلَم الظرف
ولكنه يبدو أنه السائق لذا لابد من الوصول إلى كفيله والذي من المؤكد أنه عمي
المفتش حمد: لا اعتقد ذلك ولكن ربما
بينما فارس جلس بجانب أخيه يرى ما يفعله، ألتفت إليَ عبد الرحمن وهو يسألني
عن الذي بالصورة إن كنت أعرفه أم لا
اقتربت من الصورة كثيراً وبدا إليَ أني قد رأيته سابقاً ولكن لا أعلم أين؟
حاولت التذكر كثيراً ولكني لم أفلح أبداً.

أما المفتش حمد وبعد أن سلمني صورة الشخص التي طبعها وطلب مني التمعن بها ربما
أستطيع التذكر، استلمت الصورة وعدت إلى غرفتي
بينما فارس وعبد الرحمن كانوا يتحدثون عما فعله عبد الرحمن مع المفتش خارجاً

آسيرة حرف
01-21-20, 04:46 AM
تحليلك صادم
سؤال .. هل لك بمجال كتابة الروايه؟
شرفني مرورك وتحليلاتك .
دمتِ بخير

كيف يعني صادم :6:
والله ياليت يكون لي مجال
مع الاسف انا ما اتابع روايات ماحبها تأثر على عقليتي وتخلي عقلي شغال يدبر ويفكر ويحلل
يعني بدت معي الروايات هنا من متابعتي لمرجانه ودزاينر قصص قصيره لاغير
والان انت انضميت الى فريقهم عجبتني روايتك الاوله
وهذه الثانيه اسلوبك فيه تشويق

اسعدني ذلك طال عمرك
دمت بسعاده

آسيرة حرف
01-21-20, 05:28 AM
:MonTaseR_141: عبد الرحمن ذا ليه مايقيدونه في مكان ثاني خاص
صراحه عصبيته لاتطاق ممكن يدمرهم في لحظه
اساساً لو قلنا حمد في صفهم او صف آسر
معقوله يترك شخص زي عبد الرحمن

:reading: ساكن في نفس الحي حق آسر هذا مو ناوي ينتقم منهم
ناوي فقط ينتقم من آسر فقط في حلقه مفقوده هنا

لان عبد الرحمن بسهاله ينتقم منه لو له نيه كونه تاجر مخدرات بلاغ كافي ينهي قصته
اما فارس من بدايته وهو بالحيله ومرتب اموره مع حمد
اذاً علاقته قويه بحمد
ينخاف منه ذا الفارس
لكن بما انه حامل كتابه ع طول فهذا يبعث نوعاً ما طمئنيه لانه متصالح مع ذاته
غير اني كرهت نظراته السابقه ماحب مسترقين النظر يخفون مكيده
جد لخبطني هذا الانسان

آسر لازال في دوامه معانته مختلفه عنهم كلهم
انتهىء الجزء اللحين ينام ويفتكر اللي في الصوره

استمر سعود هذا الجزء لعب باعصابي اكثر من الاول

مرجانة
01-21-20, 05:23 PM
مدري ليه للحظة حسيت عبد الرحمن يمثل عليهم انه عصبي و انفعالي هههههه

فصل جميل جداً
يعطيك العافية سعود

و يا رب يتذكر آسر صاحب الصورة

سعود .
01-21-20, 07:24 PM
الفصل الثامن


مر أسبوع كامل لم يزورنا فيه المفتش حمد
ومع كل يوم كان يزيد قلقنا وخصوصاً أن عبد الرحمن أخبرنا أنه سيخرج لمعرفة ما حصل ولكن فارس كان
يمنعه ولا أعلم أن كان سيستطيع طوال الوقت منع عبد الرحمن من التهور أم لا؟

أما أنا فقد كانت الصورة لا تفارقني أغلب وقتي أحاول استرجاع ذاكرتي إلى الخلف
واسترجاع سكان الحيَ ربما أستطيع التذكر

في اليوم الثامن
أتى المفتش حمد أخيراً
وكان يبدو عليه التجهم قليلاً فكان لا يرد على عبد الرحمن إلا بكلمات مختصرة جداً
عندما سأله عن غيابه
أخبرنا أنه لا معلومات لديه الآن وسألني إن استطعت معرفة من بالصورة
اشرت برأسي بلا
حل الصمت بينا غريب فلم يكن هكذا طوال الأيام السابقة فعند مجيء المفتش إلى خروجه
ونحن في حالة ضوضاء قليلاً مما عليه الان

استأذن المفتش بالخروج بعد أن طلب مني أن أرافقه في الخارج
خرجت معه وأنا أفكر فيما يريده مني
وما أن خرجنا وابتعدنا عن المبنى حتى ألتفت إليَ المفتش حمد
: استطعت التوصل إلى صاحب الصورة
اندهشت ألتفت إلى المبنى الذي كان خلفنا
: ولما لم تخبرنا أنك توصلت إليه
: لأني لا أريد أن يعرف أحد بذلك
: ولم؟
: لأنه طلب مني ذلك!
: هل تواصلت معه شخصياً
: نعم ولكنه طلب حضورك فقط إليه
: ولم أنا
: لا أعلم ان اردت اسأله في حال وافقت على مقابلته _ أمسك بكتفي مرة أخرى _ هذا هو الحل الوحيد
فقط أخذوني أثناء خروجي من عملي إلى مكان ما .. وكان هناك شخص ينتظرني وبدا لي أنه أحد مساعديه
وطلب مني هذا الطلب فقط اختارك لمقابلته باسمك، لذا لابد من ذهابك إلى هناك
وسنكون معك في كل خطوة
لا تخف ولكن لابد من الوصول إليه
: حسناً ومتى علينا الذهاب
: غداً في الساعة التاسعة مساءاً ولكن سأذهب بك باكراً فالمسافة بعيدة جداً.
ألتفتُ مرة أخرى إلى المبنى والذي توارى إليَ من بعيد خيال فارس وهو ينظر إلينا
: وكيف سنخرج
: سأدبر الأمر لا عليك
خرج المفتش وأنا عدت إلى المبنى أفكر فيما أخبرني به
فلم عمي يريد حضوري أنا شخصياً؟
أيعقل أنه لم يكفيه ما فعله بي ويريد الخلاص مني؟
وماذا عن فارس وعبد الرحمن فهم أيضاً أبناء أخيه الذي ظلمه؟

دخلت المبنى واستوقفني فارس: ماذا يريد منك المفتش
: لا شأن لك بذلك
تنحيت جانباً لإكمال طريقي ولكن استوقفتني كلمته
: هل أخبرت عن عبد الرحمن؟
ألتفت إليه هذه المرة وأنا غاضب: وكأن لا هم لدي سواك أنت وأخيك
أمسكني بشده: إذا لم نظرت إليَ وأنت تحادثه فمن المؤكد كان الكلام عني
أو عن أخي
أفلت يدي وأنا أبعده عني: لا شأن لك
صعدت إلى الأعلى وتركته وهو يتكلم ويتوعد بي.

عند الصباح
تجهزت للخروج مع المفتش حمد حال وصوله مكثت في غرفتي
في انتظاره فلا مزاج لي بالعبث مع فارس فأنا أفضل الجلوس
مع عبد الرحمن رغم سطحيته من الجلوس مع فارس رغم حكمته أحياناً
وماهي إلا ساعات قليله حتى سمعت صوت البوابة وهي تفتح والسيارة التي تدخله
وقد كانت سيارة المفتش حمد
تنهدت وأنا أشعر بجدية الموضوع الآن
ماذا لو جعلني ارتكب جريمة أخرى؟
أو ماذا لو كان كمين لي وفي انتظاري الشرطة؟
أسئلة تواردت إلى ذهني وأنا خائف من عاقبة ما أفعله
فأنا لا اثق بأحد كي أرمي عليه بعض من حمل مخاوفي، تنهدت وأنا اسمع صوت المفتش وهو يلقي التحية
على أحدهم يبدو أنه فارس فلا أحد يستيقظ باكراً عداه، نظرت إلى نفسي لآخر مرة في المرآه وربما تكون الأخيرة التي أرى نفسي فيها ...!
نزلت إلى الأسفل وإذا بالمفتش كان يريد الصعود إلي
عندما التقت عينيَ بعينيه ابتسم وهو يشير إليَ بالهدوء نزلنا سوية وإذا بفارس يرمقني بنظراته
ويبدو أنه لا زال غاضباً من حديثنا بالأمس، لم أعره اهتمام وواصلت سيري إلى أن خرجت إلى الخارج
رغم توتر فارس وسؤاله المتكرر للمفتش إلى أين سنذهب، ولكن المفتش لم يجبه أبداً.
فتحت باب السيارة وما إن أغلقت الباب حتى مشت السيارة نظرت برعب للأمام وإذا برجل لا أعرفه،
صرخت وألتفت إلى الوراء وإذا بي أرى المفتش حمد ومعه فارس في الخارج
وكان هذا أخر ما رأيته لأن أحدهم ضرب رأسي من خلف.


أشعر بصداع وبضباب لم أكن أشعر بشيء سوى تلك الدوخة وأني لا أستطيع حتى
فتح عينيَ بأكملها .. أغلقت عينيَ مرة أخرى وأنا استسلم للأغماء من جديد
أسمع أصوات من بعيد لم أميز أحدها واشعاع موجه إلى وجهي
والصوت يقترب أكثر
بدأت استوعب حديثهم فقد كانوا يرون هل أنا مستيقظ أم لا.
: هل نوقظه
فأجابه الآخر: دعنا نسأل العم
: أخشى أني أصبته إصابة بالغه وحصل معه شيء
وكأن الخوف وصل الآخر: بما ضربته؟
وكأنه آشر إلى ما ضربني به أكمل حديثه الآخر: أمجنون انت؟
أيقضه لنعلم ما به فلو علم العم لن يبقينا على قيد الحياة.
سمعت صوت خطواتهم وهي تقترب وأنا بدأت أدرك ما حصل معي
وكأن خطواتهم ماهي إلا قرع أجراس على ذاكرتي وهي تعيد إليَ المشهد من جديد.
فتحت عينيَ عندما شعرت بيد أحدهم تمسك بكتفي
: هل انت بخير
: من أنتم؟ وماذا تريدون مني
ألتفت إلى الآخر الذي لم يتكلم: ليس به شيئاً
وألتفت إليَ مرة أخرى: هل تستطيع الوقوف فعمك ينتظرك
وقفت مستندا عليه ومشيت معهم إلى المجهول، وأنا أتذكر ما فعله المفتش حمد معي من خيانة
فلا بد أنه كان باتفاق مع فارس أو ابن عمي بالأصح
لم ضحوا بي؟ ما لذي استجد معهم؟
لا أعلم كم مضى من الوقت ولا أعلم ما هذا المكان فهو أشبه بمخزن أرضي لا شيء فيه يوحي
بالحياة، فهو يكاد يكون خالي إلا من كراتين مصطفة في كل ركن بعضها يكاد يصل إلى السقف
وكراسي بدا عليها الغبار وهي مغطاة بشرشف أبيض.
توقفنا عند باب رمادي دخل أحدهم إليه وأغلق الباب من بعده بسرعة لم يتسنى إليَ النظر إلى ما بداخله
وما هي إلا ثواني حتى فتح الباب بأكمله وكان الآخر يشير إلينا بالدخول
دخلنا وأنا أرى أمامي مكتب وقد كان به شخص لا أستطيع رؤيته بوضوح فهو غريب بعض الشيء
أشار أحدهم بالجلوس على الكرسي المقابل لطاولة المكتب وأنا عينيَ ما زلت تمعن النظر إلى من هو بالمكتب
فزعت وأنا أراه قد رفع رأسه وأزاح الشماغ الملتف على وجهه فقد كان جزء منه محترق بطريقة مقززة ومرعبه وإحدى عينيه قد تأثرت بالحروق فهي بالكاد تَرى بخلاف الأخرى
ولكنه بشكل عام كان مفزع وخاصة أن نصف وجهه الغير محترق يدل على قسوة صاحبها ابتداء من نظرة عينيه الحادة وإلى أعصاب وجهه المشدودة والتي تدل على غضبه الشديد، شكله أخرسني من الحديث حتى من أن أسألة ماذا يريد مني.
طالت النظرات بيننا وأنا أحاول ألا ألتفت إليه كثيراً فنظراته ثابتة غاضبه.
أتاني صوته والذي كان خلاف شكله رغم نبرته الغاضبة: لا بد أنك عرفت من أنا
: ألست عمي؟
: للأسف
رده بث في قلبي الرعب فلا بد أنه سيعاقبني بفعل أبي وعمي وما دخلي بهم؟
ولم لم يعاقب أبناء عمي معي؟
ألتفت إلى أحدهم وأشار إلى شيء من اليسار ألتفت تلقائياً إلى حيث أشار، وإذا بي أرى كرسي متحرك
صُدمت للمرة الثانية
(عمي مقعد ...! )
سانده من جلب إليه الكرسي حتى جلس به وأشار إليَ أن أمشي خلفه
مشيت خلفه أو خلفهم فقد كان مع عمي خمسة أشخاص اثنان من جلبوني إلى هنا والثلاثة الآخرين لم أراهم
إلا هنا.
مشينا بين الممرات وكم كان كبير جداً فهو يبدو كالمستودع وربما هو بالفعل مستودع وكانت الكراتين بكل مكان ومصفوفة فوق بعضها بطريقة مرتبه فهي الشيء الوحيد في هذا المكان المرتب.
وصلنا بعد فترة ليست بقصيرة إلى باب فتحه أحدهم ودخلت حيث دخلوا هم
يكاد عقلي يجن من كثرة ذهولي فقد رأيت اشخاص أعرفهم حقاً مقيدين على الكراسي
عندما اقتربت أكثر عرفت من هم
يا إلهي احفظ لي عقلي فأنا لا أستطيع تحمل ما يحصل معي أبداً
أنا لستُ بذلك الشخص القوي
فأنا لم أبلغ حتى الآن الثانية والعشرين عاماً، لا أستطيع تحمل رؤية كل هذا
لا أستطيع التصديق؟
ولا أستطيع النظر أكثر؟
لا أستطيع الصمود ولا الثبات
صرخت أكثر وأكثر حتى خارت قواي، وانهرت على الأخير
لم أشعر بشيء وقتها فقد كنت المجنون الذي يسير بلا هدى كنت أدور حول نفسي ويدي ممسكة برأسي بشدة
وقتها فعلاً خشيت على عقلي أن يذهب، انهرت في أحد زوايا المكان وأنا أبكي بشدة
فالمشهد أقوى من أن اتحمله.
شعرت بيد تربت على كتفي وهي تناديني: آسر
رفعت برأسي وإذا بالمفتش حمد وهو يتكلم بأسى شديد وقد آلمه ما حصل ويحصل معي: أعلم أن ما يحصل
كبير وكبير عليك جداً، وأنا لم اصدق ما حصل
لذا حميتك مما سيحصل وجلبتك إلى عمك.
ألتفت إلى عمي وكان كما كان متجهم ولكن نظاراته تغيرت مما عليه قبل قليل لا أعلم ربما من غشاوة الدموع لم أستطيع الرؤية بوضوح ولكني رأيت نظرة ألم وأسى على حالي.
ساندني المفتش حمد مرة أخرى وما أن وقفت حتى شعرت أني سأتفرغ ما بطني، استفرغت أمامهم
جميعاً وجلست للمرة الثانية مكاني تريثت قليلاً وأنا أشعر بأني بمكان آخر عنهم جميعاً
لا أحد معي، أشعر بالبرد الشديد ...!
خرجت مع أحد رجال عمي إلى خارج الغرفة وجلست على الأرض ما أن أًغلق الباب
لم أشعر حينها بشيء فقط نمت على الأرض ...!

مضت أيام وأنا اشعر بأحد معي في الغرفة أسمع أصواتهم ولكن لا أستطيع فتح عيني
وماهي إلا ثواني حتى أغط في النوم من جديد
أريد التحدث وأن افتح عيني أريد على الأقل أن أحرك يديَ كي أنبههم أني صحيت أريدهم
أن يشعروا بي قبل أن يتمكن مني النوم من جديد
ولكن صوت آخر كان يذيب الكثير الكثير من تلك الأحاسيس يجعلني أشعر براحة شديده
أبحر مع صوته إلى حيث السكينة والطمأنينة .. صوت من بعيد ولكنه قريب في نفس الوقت
أنه صوت أحدهم يقرأ القرآن بطمأنينة وصوت شجي.
وكم كنت أتمنى أن اطيل في سماعه أكثر وقت ممكن، ولكن النوم يهزمني في كل مرة.

آسيرة حرف
01-22-20, 12:15 AM
:بكى:


آسر من شاف ع الكراسي منشان يوصل لهذه الحاله
حسيت لوهله انهم خالد وكل من مات منهم
ولكن لو بالفعل كذا وش الهدف من تجميعهم

وحمد ليه يتعامل مع آسر بهذه الطريقه ليه مافي مصداقيه
مسكين آسر وحيد بينهم
تشبع من الصدمات

شكله بيتحول مجنون بما انهم ماغير منومينه ونلاقيهم يدوونه اجويه
تاكل قواه من جوه

انتظر الجزء القادم

شكراً سعود

samaher yehya
01-22-20, 01:25 AM
استمر بالكتابة رواية مشوقة جدا

أعد النجوم
01-22-20, 01:46 AM
جميل

ننتظر البقية

بورك فيك

لـجّـه
01-22-20, 06:23 AM
رائع رائع رائع ،
أنا جدًا منبهره بمخيلتك ،
فعلًا الله يحفظك وتسلم اناملك على رواية رائعة كهذه،
استمر ... :0741:

مرجانة
01-22-20, 09:00 PM
حالة آسر بتسوء من جديد
المهم نبي نعرف السالفة وش هالمشاهد اللي مرت تحتاج تفسييير !

ننتظرك سعود بفارغ الصبر

يعطيك العافية

سعود .
01-25-20, 04:21 PM
الجزء التاسع

في أحد الأيام
فتحت عينيَ فجأة وأغلقتها مجدداً فقد كان الضوء مسلط على عينيَ، فتحتها مرة أخرى وأنا اسمع ذات الصوت الذي كان ملازماً لي وهو يقرأ القرآن من جديد، ألتفت إلى مصدر الصوت وإذا بي أرى عمي
وهو على نفس كرسيه المتحرك وهو يرتل القران كما كنت أسمعه، لم أشأ أن أقطع عليه تلاوته
وأنا أراقب عمي وملامح وجهه التي غطى نصفها بشماغه ولكن كنت ألمح ملامح وجهه وبعض من الطرف الآخر المحترق، كيف لشخص بهذا الوجه المريع والنظرات القاسية لديه هذا الصوت المريح.
رفع نظره إليَ يبدو أنه انتبه لالتفاتِ إليه وأعاد النظر إلى مصحفه وهو يكمل ما تبقى من الآية
ومن ثم أغلق المصحف وهو يضعه على الطاولة بجانبه
: الحمد لله على سلامتك.
: ماذا حل بي؟
: صدمه نفسية كانت على وشك أن تؤدي بك إلى النوم القهري، ولكنك تغلبت عليه بفضل الله ومن ثم بفضل
تلك الابر التي كانت تثير الإحساس بك
: هل كنت تعلم أني كنت أشعر بكم بعض الأوقات
: نعم _ وأشار إلى جهاز تخطيط القلب _ فقد كانت يتغير تخطيطه في حال أنك صحوت
ألتفت إلى حيث أشار إليه رأيت أني أرقد على سرير طبي وغرفة أشبه بغرف المستشفيات
: أين أنا الآن؟
: أنك في المستشفى؟
صمت وأنا أفكر ماذا حدث لي، قاطعني صوته: لا تفكر ملياً فيما حصل لك ستعود إليك ذاكرتك مع الأيام
: وهل أنا فاقد للذاكرة؟ أنا أعلم أنك عمي وأعلم عن أبناء عمي فارس وعبد الرحمن والمفتش حمد
ابتسم: وماذا بهم جميع ما ذكرتهم؟
صمت وأنا أفكر مجدداً: ماذا بهم فعلاً ...!
: مؤقته، وستعود إليك ذاكرنك بإذن الله فهي لمجرد الصدمة ولا تعبر فقدان دائم مع الوقت ستعود إليك
: هل تشرح لي ما حصل معي وكيف وصلت إلى هذه الحالة؟
أخذ هاتفه وهو ينظر إليه وكأنه يريد الاتصال بأحدهم: لا ترهق نفسك بالتفكير ستعود إليك مع الوقت
وأخذ يتحدث بالهاتف مع المفتش حمد
وما هي إلا لحظات قليلة حتى فُتح الباب وإذا بالممرضة والدكتور وهم يبتسمون إليَ
وجه الدكتور إلي أسئلة أجبت على بعضها والبعض الآخر لم أجب عليه
لم يزيد الدكتور على ما قاله لي عمي فأنا احتاج إلى بعض الوقت وستعود إليَ ذاكرتي
وأن هذا أمر طبيعي لتعرضي لصدمة كبيرة
ولكن ماهي الصدمة التي جعلتني هنا ...!

قطع عليَ حبل أفكاري دخول المفتش حمد وهو يسلم على عمي
ألتفت إليَ بابتسامه: الحمد لله على سلامتك يا آسر
هززت رأسي إليه وأنا استمع إلى حديثه مع عمي عن حالي وماذا قال الدكتور عني
وغططت بالنوم من جديد وأنا اراقب حديثهم
في الصباح استيقظت على فتح الباب فقد كانت الممرضة تريد عمل الفحوصات الروتينية من قياس ضغط
وحرارة وتغيير المحلول الوريدي، لم أرى عمي بجانبي كما كان بالأمس
بعد ساعة دخل عليَ عمي بكرسيه المتحرك ويقوده المفتش حمد
ألقوا التحية بعد أن وضع عمي ما بيده من أكياس لأحد المطاعم، تناولنا الإفطار وانا استمع إلى أحاديث عمي والمفتش حمد، رغم أني لا أستطيع النظر إلى وجه عمي رغماً عني، وهو وكأنه شعر بذلك فقد نادى على من هو بالخارج من رجاله وطلب منه الذهاب فقد طرأ له عمل، شعرت بالحرج وأنا أرى عمي يعتذر من المفتش حمد بعد أن ألح عليه بالجلوس قليلاً.
وما أن خرج عمي حتى قال المفتش حمد وعينيه على الفطيرة التي بيده: كان بإمكانك التصرف بلباقة أكثر
شعرت بالحرج أكثر وأنا أرى أن الجميع لاحظ تهربي وخوفي ربما أو تقرفي من وجه عمي.
حل الصمت وما أن أنهى المفتش حمد تناول إفطاره حتى استأذن فلديه عمل
ربما هو أيضاً غاضب من تصرفي الأرعن تجاه عمي، ولكنه خارج عن إرادتي شعوري اتجاهه

مرت أيام قليلة وبدأت استعيد عافيتي فقد وُضعت بغرفة غير عن تلك التي كنت أرقد فيها
كان عمي يأتي بين وقت وآخر
كنت أريد الاعتذار من تصرفي ذاك ولكنه لم يسمح لي ...!
ولكن مع مرور الوقت كنت أشعر بغرابة ما وعدم ارتياح لا أعلم ما مصدرها.
سألت عن أبناء عمي وعن صديقي خالد ولكن لم أعلم لم رأيت الارتباك بصوت المفتش حمد
ولكن عمي أخبرني أن أبناء عمي خارج البلد، أما صديقي خالد لم يجيب على اتصالاته.

اليوم خرجت من المستشفى وها أنا برفقة عمي والمفتش حمد فهم الوحيدان اللذان كانا ملازمان لي
طيلة أيام مكوثي في المشفى.
خرجنا إلى منزل اتضح لي أنه منزل المفتش حمد، اثارني الاستغراب ولم عمي ليس له منزل؟
توالت الأيام عليَ في منزل المفتش حمد لم يكن يفارقني فيها لثانية وكان هذا ما يخنقني كثيراً
أما عمي فقط مكث أيام ومن ثم ودعنا ليومين مسافراً فيها لإحدى الدول، طلبتُ منه أن اذهب معه
ولكنه رفض بحجة أنها سفرة علاج لتلك الحروق بوجهه.

في ظهيرة أحد الأيام وبعد أن تناولنا أنا والمفتش حمد غدائنا، وهو كما هي عادته ذهب إلى مكتبه أسفل المنزل كي يعمل بدأت أشك أنه جلب عمله إلى هنا فقط لمراقبتي
أما أنا فإما أكون في غرفتي أقرأ أحد الكتب، أو اشاهد التلفاز بملل، ولكن شعور عدم الارتياح آنذاك ما زال يرافقني وهذه اليومين بات يضيق عليَ أنفاسي وقد وضح ذلك من عصبيتي وتضجري الدائم من حرص المفتش عليَ.
بدون سابق إنذار شعرت بصداع فضيع حال من وقوفي لم أستطع اخراج صوتي ولا فتح عينيَ
وبعدها لم أشعر بشيء أبداً.

سمعت صوت من بعيد يناديني عليَ ويهزني بقوة على كتفي فتحت عينيَ وإذا بالمفتش حمد أمامي
: ماذا دهاك لقد كنت بخير قبل قليل
صمت قليلاً وأنا انظر إلى المفتش حمد ولم أجيبه، أبعدته عني بقوة ونهضت واقفاً وهو ما زال في مكانه
سددت له لكمة على وجهه وبسبب جلوسه ارتمى على الأرض، لم أسمح له بالحديث حيث سددت له لكمات أخرى وأنا اسأله لم كذب عليَ وتركني مع من هم بالسيارة
بعد أن تعبت ورأيت المفتش حمد أهلكه التعب فهو رغم بنية جسمه التي كانت أكبر مني بكثير
إلا أني قد تمكنت منه لأنه لم يكن يتوقع مني ردة الفعل هذه.
نزلت إلى أسفل وكان المفتش حمد ما زال في مكانه بعد أن جلس وهو يمسح الدم من أنفه
وهرعت إلى مكتبه الذي كان مفتوحاً وأنا أفتش بين أدراجه عن ضالتي وما أن رأيته حتى التقطته
وهرعت إلى حيث كان المفتش حمد
رأيت صدمت المفتش حمد من توجيهي للسلاح عليه
: لا تتهور ودعني أخبرك الحقيقة
: أي حقيقة تقصد، قتل خالد المزيفة أم سجنك إليَ أم تركي في تلك الاستراحة مع أشباه أبناء عمي
ام الأخيرة تعاونك مع عمي وجلبكم إليَ إلى مسرح الجريمة حيث الأموات فيها أحياء
والظالم فيها المظلوم ... عن أي وحدة منهم تقصد.
سند المفتش نفسه على الطاولة كي يقف: لا تتهور وتصبح بحق قاتل، فالسلاح لا يناسبك أبداً
: ولأنه لا يناسبني بدأتم بحذفي إلى أي مكان تريدونه دون وجه حق
:هل تركته وجلست كي نتكلم
ثقة المفتش في أني لن أقتله تغضبني كيف يعرفني إلى هذا الحد، فأنا كنت خائف من هذا المسدس الذي بيدي
سمعت صوت باب الصالة التي بالأسفل قد فتح، وما أن ألتفت إلى الوراء حتى انقضَ عليَ المفتش وهو يأخذ السلاح من يدي وهو يفرغ الرصاص الذي فيه: إن كنت لا تعرفه فلا تستخدمه فيُستخدم ضدك.
دففته إلى الخلف وأنا انظر من أعلى الدرج على من أتى؟
سلم عمي علينا ولم أرد السلام عليه
ألتفت إلى المفتش حمد الذي قال: لقد استعاد ذاكرته واستعاد عافيته
وهو يشير إلى اللكمة التي كانت بوجهه
لم يبد على عمي أي ردة فعل، بل على العكس وكأنه ارتاح فقد أزيحت العقبة منه
: أخيراً هل تجلس كي تسمع ما سنقوله
جلست بطواعية مكرهه، فهو رغم إعاقته وصمته لم تكن عقبة من حضوره الطاغي
تكلم مرة أخرى: هل تشعر بصداع؟
هززت رأسي بلا
: هل تريد أن أخبرك بما حصل؟
هززت برأسي بنعم فأنا لا أريد أن أقطع أي كلمة من تلك اللحظة التي انتظرتها لسنوات عدة
: هل ستتحمل لو ذهبت بك إلى ذاك المكان حيث كان الجميع فيه!
هنا تكلمت وقد مللت من تلك الأسئلة
: نعم
أشار عمي على من يقوده إلى الخارج وخرجنا معه أنا والمفتش حمد، ركبنا السيارة وطلب عمي
ممن يقود السيارة إلى الذهاب به إلى ذلك المكان
ومع كل إشارة كنا نقف فيها، كان قلبي يخفق بشدة وأنا ادعوا الله ألا يحصل معي شيء
يعيق من وصولي إلى الحقيقة.
وبالفعل ما أن وصلنا إلى المكان المطلوب كنت أسابق عمي ومن معه بالمشي
وفي كل مرة يشير إليَ إما المفتش حمد أو من مع عمي
بأن الطريق ليس من هنا وأمشي إلى حيث يمشون هم.

وها قد وصلنا إلى ذلك الباب
توقفت على خلاف ما كنت عليه قبل قليل، ولم يتكلم أحد معي
أغمضت عينيَ بشده وأنا ادعوا الله أن يقوي قلبي ويجعلني أتحمل إلى أن افهم ما حصل معي
فتحت عينيَ وأنا أرى عمي ينظر إليَ وكأنه ينتظر مني الإشارة إلى الدخول
أشرت إليه برأسي وقام هو الآخر بالإشارة إلى أحد من هم معه بفتح الباب
دخلوا جميعاً عداي أنا وعمي الذي طلب مني أن أقوده إلى الداخل بعد أن دخل قبله من كان يقوده بأمر من عمي
قدت عمي إلى الداخل وكان الحال كما هو عليه
لم أستطيع النظر إلى ممن هم فيه
فالمنظر غير مؤهل للنظر إليه، وقد بدت على ملامحهم ومنظر ثيابهم التعذيب البشع
ألتفت إلى عمي والذي كان يقول: سأبدأ مع خالد _ وهو يشير إلى شخص أبعد عنه أن يكون صديقي خالد _
هذا هو من أشار إلى القاتل أن يرمي بجثة المقتول بعد حرق جثته، بفناء بيتك فهو الوحيد الذي يعلم تفاصيل بيتك
ومن بعدها _ وهو يشير إلى الآخر _ ومع من هو أشار إلى من في المركز بالدكتور النفسي المجرم الآخر (أحمد) ومن بعدها نبدأ بالدكتور الذي استخدم مجاله في تلك الجريمة (دكتورك النفسي)
ومن بعدها إلى من قال إنه ابن عمك المزيف وهو من حرض المركز بسبب مركزه المزيف والذي ساعده من هم في الأعلى في المدينة وانتحاله لشخصية أخرى إلى الذهاب بك إلى المصح النفسي أو إلى الذهاب بك إلى القاتل الحقيقي
والمجرم الذي رتب كل تلك الجرائم _ ابتسم بغضب وهو يشير إلى أحدهم قد امتلئ وجهه بالدماء
ابن أخي (فارس)شبيه أبيه.
رغم تلك التفاصيل المرعية والصادمة إلا أني لم أتفوه بكلمة واحده أحث عمي على مواصلة ما بدأ به، وكأن الله استجاب لدعواتي ولم أبدِ أي ردة فعل منطقية ِلم اسمعه الآن.
أكمل المفتش حمد حديث عمي: نعم فابن عمك خدعنا في البداية واظهر لنا أنه يريد انقاذك من عمه القاتل
والذي كان يعلم أنه بإحدى المراكز النفسية مركون هناك، ولقد كنت معه في البداية وصدقت أنك المجرم
ولكن قدرة إلهية شاءت أن ابحث عن شجرة عائلتكم فأنا لا أريد أن أظلم أحداً، ولا أخفيك رغم قسوتي عليك في المركز إلا أن هناك صوت داخلي يقول إنك على حق لذا اتبعت حدسي وبدأت بالبحث وحدي
وعندما توصلت إلى أنه لديك عم هناك لم نكن نعلم عنه شيئاً، تواصلت مع المركز هناك وطلبت منهم ارسال تقرير طبي يفيد عن حالة عمك، أخبرني الدكتور المختص بحالة عمك أنه يقطن في المستشفى لسنوات عده
لم يتواصل معه أحد إلا أن شخص يدفع للمركز ثمن إقامة عمك هناك، طلبتُ منهم رقم ذلك الشخص ولكنه رفض بحجة لا بد من إرسال أوراق رسمية توحي أنى من جهة حكومية ورسمية ولا بد من الموافقة عليها في مركزهم حتى يتسنى إليه ارسال ملف عمك وكشوفات من يدفع لعمك، وأن ما أخبرني به ما هي إلا رأفة بعمك لأن الذي كان يدفع له شهرياً تأخر على الدفع خمسة أشهر.
طالت الأوراق وقد كنت مشرفاً عليها لأني كنت أرى بعض الغرابة من جريمتك فهناك أوراق تختفي
وكانوا يريدون أن يسرعوا من تنفيذ الحكم ولا أعلم ما لسبب وهذا ما أثارني للبحث بشكل دقيق وسري
مجدداً، تم رفض اعطائي ورقة أستطيع من خلالها مراسلة المركز وتمكنهم من ارسال ملف عمك
شعرت باليأس حاولت التواصل مع أبناء عمك ولكن لا مجيب، وبعد مدة ليست بطويله أتاني اتصال من ابن عمك عبدالرحمن والذي من حسن المصادفة أنه يعمل بنفس مجالي، وقد سألني عن سبب اتصالي وأنه كان خارج الدولة لعمل ما، أخبرته عنك كمجرم ولم ألمح لما توصلت إليه أبدا بالبداية لم يكترث بما أخبرته ولم يساعدني بشيء وبعد اسبوعين اتاني اتصال منه وأخبرني بأنه يمكنه مساعدتي وهو من حبك الخطة كي يعرف من الفاعل لأنه لا يعلم عن وجود عمك في المصح

سعود .
01-25-20, 04:22 PM
الجزء العاشر والأخير

سافرت إلى حيث يقطن عمك في المصح، جازفت بأن قدمت لهم أوراق مزيفه توحي إليهم أني احد مساعدي ذاك الشخص المجهول الذي كان يدفع ثمن إقامة عمك وقد ساعدني فيها عبدالرحمن، رحبوا بي عندما دفعت ما فات وطلبت منهم أن أرى مريضي وبالفعل قابلت عمك
وتحدثت معه _ بداية لم يقبل بي لأني كما في الأوراق المزيفة التي قدمت لي أني اعمل لدى ابن أخيه ولكن ما أن أظهرت له هويتي الحقيقية وأخبرته أني مفتش وأبحث في قضية أحد أبناء أخيك
لم أتوقع هذا التجاوب معي فقد كان هو أيضاً ضحية ابن أخيه المزعوم وأخيه
وبعد أن بدأت تتضح إليَ بعض الأمور وأولها أنك لست بمجرم
، تواصلت مع أشخاص أثق بهم وأعلى مني منصب في نفس قسمي
وبعد مضي سنة كامله عانينا فيها الكثير حيث تم توقف عمل أحدهم لأنهم علموا أنه يبحث عن ابن عمك
ولكن هذا زادنا اصراراً وتلقينا دعم من جهة عليا، وبعد حضور من ادعى انه ابن عمك، وفي حال معرفتنا
بزيف تلك الشخصية من خلال عبدالرحمن والذي كان يشك في أخيه الذي لا تربطهم علاقه قويه بحكم اختلاف الامهات ربما، اتضحت لنا بعض الأمور، وبخطة منَا أرسلنا تقرير إلى كل الأقسام بأن ذلك الشخص منتحل شخصية
كي نثير البلبلة في ابن عمك الحقيقي ونثبت له اننا على اطلاع تام ودقيق بجميع الزوار
وبالفعل بعد أيام تواصل معنا ابن عمك الحقيقي _ وهو يشير إلى فارس _ وطلب منا إخراج ابن عمه ومن هنا تيقنا ان فارس هو المطلوب وبقي عبدالرحمن مدعياً عدم علمه بأي شيء
امتثلنا لأوامره ورتبت معه خطة بحيث لا علم لأحد من المركز بتهريبك إلى المصح ومن بعدها اتينا بك إلى تلك الاستراحة ومنذ خروجك من المصح إلى ذهابك إلى الاستراحة إلى كل تلك الأمور التي بحثنا بها سوياً
ماهي إلا كمين كي نوقعه فيه ولكنه في كل مرة كان يبقى منتصراً لتواصله الخفي مع مركز الشرطة نفسه
ممن هم متعاونين معه وبعد فشل كل تلك الخطط فكرنا في خطة ربما تكون مجازفة منَا ولكن باءت كل محاولاتنا بالفشل وهي إظهار عمك للعلن، وما أن علم فارس أن عمك دخل البلد حتى بدأ يتخبط وبدأ تنكشف بعض أوراقه أمامنا ولكن كنا نتصيد لكمين يوقعه متلبس، وبإحدى زلاته وكان الفضل يعود بعد الله إلى ظهور عمك حيث تكلم في هاتف خلوي ولم يخرج الشريحة ويحرقها كما هي عادته فقد طلب من اتصل عليه أن يقوم بحرق الاستراحة في حال حضوري أنا، وحصل خلاف بينهما وطالت المكالمة بينهما ومن خلالها تمكنا من التقاط الإشارة وتوصلنا إلى الداعم الرئيسي لكل تلك الجريمة.
أما أنا فأردت إخراجك من المكان قبل أن تشب الحريق ونمسك بالآخرين متلبسين ومن بينهم فارس
أخرجتك وكانت مفاجأة لفارس الذي بدأ بالشجار معي وهروبه من الاستراحة في حين تلقفه رجالنا في الخارج واخذوه إلى هذا المكان مع من اشتركوا معه، أما هذا المكان فهو أحد مستودعات الدولة وقد أخذنا الأذن بإبقائهم هنا إلى أن يتم الإمساك بالداعمين لهم في مركزنا والذين مناصبهم ستجعلهم يتخلصون منهم.
تنهد المفتش حمد، وألتفت إليَ وهو يشير إلى عمي الذي كانت دموعه تنزل بصمت مؤلم
تكلم عبدالرحمن حينها: كنت أشك بأخي كثيراً لأني أعلم عن طباعه والجشع والحقد الذي اعتم قلبه فأنا أعلم أن أخي كان ملازماً لأبي منذ الصغر وتشرب من طباعه بل أصبح أشد منه، ولكن لم أكن أعلم أنه سيصل إليك بعد هذه السنوات، لذا من باب الاحتياط عندما علمت وأخيراً عن مكان اقامتك جعلت أحداً ممن يعمل لدي بأن يتواصل معك ويرسل إليك الجهاز المحمول الذي كانت به مقاطع عن أبي وعمي قديمة لصفقات غير مشروعه ولأخي أيضاً الذي تسبب بوفاة والدي بسبب نهب أمواله والسفر خارجاً ،لم اشأ التواصل معك شخصياً لأني كنت اعتقد أنك كأخي وابي وعمي لذا فضلت أن أرسل لك ما لدي ليست محبه ربما كان حقد خفيّ بقلبي على أخي وما فعله بنا وربما لأني أريدك نداً له، فأنا لا أستطيع الإمساك به لأني أعلم أنه مع تواصل ممن هم أعلى مني وسيلحق الضرر بوالدتي كما كان يهددني بذلك، سئمت من تهديداته وتحكمه بنا تواصلت مع رئيسي بالعمل والذي كنت أثق به ثقة تامه ووضعنا تلك الخطة دخولي إلى المصح وخبر فصلي من العمل فقد كي أوقع فارس بالمصيدة وعندما هاتفني المفتش حمد لم أصدقه فقد كنت أشك أنه مرسل من أخي وبعد تحري عن المفتش حمد واتضح لي صدق قوله اتحدنا جميعاً للإيقاع بذلك المجرم.
ألتفت لبرهة لمن هم حولي لا أعلم لما تلبسني السكون رغم مرارة ما فعل
ربما لأنه من البداية لم أكن ارتاح لأبناء عمي، لم أقترب من عمي فهو يحمل جيناتهم فكيف لأخوة يبيعوا أخاهم من أجل المال وكيف لابن عم يفعل كل ما فعله لنفس السبب
سمعت أصوات أقدام كثيرة قد اقتربت وما هي إلا لحظات حتى فُتح الباب بقوة ودخلوا رجال الشرطة وهم يمسكون بالمجرمين أمامي وقد وُضع ذلك القيد الحديدي على أيديهم كما وُضع عليَ قبل سنوات
بخلاف أني كنت مظلوم وهم ظالمين، فالجميع سينال عقوبته مهما طال الزمن
ألتفت على المفتش حمد وهو يبتسم للكاميرا المسلطة عليه وهو يجري لقاء صحفي عما توصل إليه
الجميع فرحين بذلك الإنجاز العظيم، ولا أعلم أكان المفتش حينها صادق في بحثه عن الحقيقة أم بحثه ورى الشهرة والمناصب العليا، الجميع يركض وراء مصلحته، سمعت صوت صديقي خالد وهو يطلب مني العفو
لم أذهب إليه ولم يتملكني الفضول حتى سؤاله لم فعل بي هذا؟
ربما يكون مظلوماً وربما يكون له مبرر قوي يغفر بعض مما فعل، وربما فارس كذلك فهو تربى على ذلك الجشع تشرب من طباع عمي وربما غلبته الوراثة، وأحمد الذي علمت في السابق أنه قد هدد بأحد أهله
ولكني لم أغفر له ما فعله، شعرت بيد مشدودة عليَ نظرت إلى تلك اليد وإذا بعمي يطلب مني الخروج
أبعدت يده ونزلت إلى مستواه وأنا أتكلم معه بصوت منخفض: دعني وشأني لا أريد منكم شيئاً
ولا أريد وصالكم فقط نال مني اسم عائلتكم ما نال، أنت كما أخبرتني تتأسف أنك من هذه العائلة
أما أنا فأكره نفسي لأنني أحد أفرادها، لا تنتظر مني شكر ولا رد معروف فيما فعلته فهو لمصلحتك أيضاً
فأنا كنت سبب لخروجك للعالم الخارجي رُدَ الجميل يا أخ أبي...!

أما عبد الرحمن فقد رأيته والجميع يحترمه فيبدو أن رتبته أعلى من المفتش حمد.

انصرفت للخارج وتركتهم بمكانهم الذي يعم بالضوضاء فالصحفيون مكتظين بالمكان وبكل جانب كاميرات
تلتقط كل شيء لا تريد أن يفوتها حدث كي تكون هي الأشهر في مجال عملهم
لم يلاحظ أحد خروجي فالجميع مشغول بالتعبير بالفرح بإنجازه العظيم، لم اسأل لم كل هذا؟
لأجل المال أم لأسباب أخرى؟
خرجت إلى الخارج وأشرت لإحدى سيارات الأجرة عائداً إلى منزلي القديم أو منزل أبي الظالم
عدتُ إلى هناك لأخذ بعض من حاجاتي والترتيب إلى السفر إلى الخارج فهذه البلدة بالذي فيها
ضائقة بي سأتركها لأهلها فهم أهل لها.

سعود .
01-25-20, 04:46 PM
وانتهى مابتديتُ به ..أشكر كل من مر هنا وترك
تعليق وأبدى إعجابه وكم كان ذلك يسعدني جداً
وأشارككم سراً أتانى شعور أول ماكتبتها وعشت معكم
بعض لحظات انتظاركم ربما تكون النهايه غير منصفه بوجهة نظر البعض ولكن كتبتها هكذا لشعور لحظة صدمة الصدمه
حيث الحياة بلا حياه ولا شعور لشخص لم يبلغ عمر 24عاماً فأتمنى تعيشوا شعور من هم بعمره وأن لاتعيشوا شعور الظلم والأسى وانهزام الذات من الذات .

فافتقار الحيلة والقهر الصامت مؤلم .


دمتم بخير
سعود الشمري

آسيرة حرف
01-25-20, 04:49 PM
:MonTaseR_96:

توقييت مناسب ي سعود

آسر شعر بالفعل ان العالم من حوله يسعى الى شيء واحد
بينما هو اراد شيء آخر
بالتأكيد لم يشعر بالانسانيه فيمن حوله وفي من سعى خلفه

ميجو ارتحتي حمد طلع مثل ماقلتي :MonTaseR_187:
بي يعتبر شخصيه غريبه متحكم بها نوعاً ما

بينما عمه وكل الاحداث من حوله تشير الى شيء واحد
لماذا مع السلاله تتسلل المشاعر السيئه وتنمو


نهايه جميله ي سعود
لابد ان يغير اسر مكانه باكمله


:MonTaseR_1: انتظر روايتك القادمه
تقبل ردي وعبق وردي مع خالص احترامي لسموك
آسيرة حرف

مرجانة
01-25-20, 08:20 PM
ههههههههه ايه يا أسيرة ارتحت خخخخخخ

جميلة النهاية ، لأنه فيها التضح براءة آسر
لكن آسر ما انبسط ببراءته
لقى كل اللي حوله اعداء

صدمة كبيرة حتى انه ما عاد اهتم بصديقه خالد مثل ما كان مهتم من قبل
لكن المفروض يشكر عبد الرحمن و حمد

عبد الرحمن كان مختلف عن فارس
يمكن يشبه آسر !

يعطيك العافية سعود
كانت اجزاء النهاية مؤثرة كثير
سلمت

لـجّـه
01-26-20, 01:02 AM
شكرًا لك أ/ سعود ،
أستمتعت كثيرًا وأنا أقرأ هذا الجزء الأخير من الرواية..
ولم أشعر إلا بالقليل من القهر الذي شعره آسر إتجاه خالد، وأحمد، وفارس ؛
حزينة على آسر وأردت أن تكون النهاية فاضحة لهم جميًعا ..
عدا صديقه خالد، لإنه سيبقى وحيدًا بعده .. وحزنت على ذلك ):
ضاقت بهِ بلدته في حين وجَب أن تكون له مُتسع ، وطمأنينة !
هذه الحياة ليست مُنصفة على الإطلاق !
ولكن سلمت أناملك المبدعة ، وفصاحتك الرائعة ،
رواية أقل مايمكن أن أقول عنها جميلة ومخيلة واسعة؛
شكرًا لك مرة أخرى ، أستمر بالكتابه فأنت مُبدع وتستحق النجاح .


سَ أنتظر جديدك .. :0741:

أعد النجوم
01-26-20, 01:43 AM
جميل يا اخ سعود

يعطيك العافية



استمتعنا بهذه الراوية


فشكر لك على هذا الابداع


ونترقب للمزيد القادم

شاهستا
01-29-20, 08:24 PM
-
للامانه
من البارت السادس انلحس مخي
في تسلسل الاحداث :MonTaseR_121:
ولكن لما واصلت القراءه اتضحت أمور صادمه
وتقهر بنفس الوقت ، لا انكر توترت
في الجزء ماقبل الاخير !
جشع ابناء العمومه وغدر الصديق
كانت بمثابة ضربة قاضيه
ابطال هذه الروايه يمارسون اللاانسانيه
وانعدام الضمير على الضحيه المدعو آسر
آلمني حقيقه ما يشعر به وخصوصا حينما
رأى كلن يلهث خلف مصلحته سواء تسليط
ضوء الكاميرات او من أجل الحصول على الاموال ..

" فضاعة اللامنتهية تحدث هنا "

؛

سعود ، أصفق بحرارة لإكتمال المشهد الروائي
بَ فن واحتراف ، منبهره من مخيلتك الواسعه
وعلى قدرتك توضيح الاحداث بترتيب ، كنت
مؤثراً بَ سرد تفاصيلك وكأن
نحن من تعايش هذه الاحداث..

حقاً تستحق الثناء والإطراء !



مُمتنه لك ، أستمتعت بالفعل ..

سعود .
02-06-20, 11:12 PM
للجميع .. أنتم شرف
سعدت كثيراً بتفاعلكم المستمر
وردودكم الجميلة كجمال أرواحكم
لكم خالص شكري وامتناني

دمتم ومن تحبون بخير

سعود الشمري

رايفن
02-15-20, 05:32 PM
من اجمل ماقرأت

Ro7i.enth
02-16-20, 03:37 PM
دايماً رواياتك فيها غمووض ،
احب نفس هالروايات ، وانا من اشد
المعجبييين بالي تكتبه اخوي ،

افكارك حلوه ومرتبه و تخلي الواحد
يضييع و مايعرف الاحداث الي راح
تصير ،
بالتالي اييه فضوول ،

ابدعتت ،
كثثر لنااا من هالزيين


وددي ،

سعود .
03-15-20, 10:37 PM
من اجمل ماقرأت

تشرفت بذلك
الجمال في حضورك

دمتِ

سعود .
03-15-20, 10:38 PM
دايماً رواياتك فيها غمووض ،
احب نفس هالروايات ، وانا من اشد
المعجبييين بالي تكتبه اخوي ،

افكارك حلوه ومرتبه و تخلي الواحد
يضييع و مايعرف الاحداث الي راح
تصير ،
بالتالي اييه فضوول ،

ابدعتت ،
كثثر لنااا من هالزيين


وددي ،

كلامك وسام وشرف لي
اشكر لطفك المعتاد

دمتِ بخير

فتاة الوطن
03-25-20, 11:07 PM
أولا أولا ما اعرف كيف اعبر عن القشعريرة

اللى جاتني وسنورتي تقحم فوق رجلي بنص القصه



وخلي بالك يا سعود .. أنا أريد لها تكملة ... بموت احسه ظلم :MonTaseR_127:


ما اعرف .. اختل عقلي مع شعوري

Rasyl
03-29-20, 08:22 PM
حررت المشاركه من المدير العام لخروجها عن المحتوى

//

فتاة الوطن
03-30-20, 12:14 AM
احم بما اني كنت داخله عرض وعبالي ما كملتها بعد

ارجع اكتب تعليق:icon10:

ماشاء الله .. ومن طبعي ما اجامل
ولكن ابدعت بالقصه .. وصعب كنت تتوقعها نهائياً
وخاصه انك ما واجد زودت بالحوارات الجانبيه
وكل بارت قلبت منه الادوار الثانويه واختلاف المكان والزمان
والعقده والحبكة .. يعني كيف اوصف شعوري

وانا خلصت العشره بارتات بيوم واحد ههههههه << مفروغ امرها

لو كتبت قصه ثانيه .. سويلي دعوه واذا غيبت المنتدى
ارسلها لي ع البريد لو تسمح ههههههه

لك والله عالم مشرق وحصيله وخيال فذ
واطلق العنان قريباً لقلمك وسم بالله

تقبل مروري :MonTaseR_222:

سمر ..
04-07-20, 08:52 AM
عليكم السلام
انت مبدع اتمني تستمر
:MonTaseR_203:

ŢαŢμαŊα
09-19-20, 10:42 PM
مش معقول روايه مذهله كلهالقد مابتنطبع كــ كتاب ؟؟!!
ومايقروه باقي القراء ويتمتعو بكل الجمال والتشويق يلي نحنا حسينا فيه

كاتبنا البارع سعود عنجد بهنيك ع هيدي التحفه الآدبيه والفكريه
روايتك قمه الابداع والجمال بكل تفاصيلو وحبكتو تآليفو توضيف الكراكترات
السيناريو متماسك وعنصر الآثاره والتشويق كان موجود من بدايتو لــ نهايتو
بكل صراحه آعجبني كتير شغلك آآسم الله مخيلتك الانيقه منبع هالآفكار المرتبه

يعطيك مليون عافيه ع هالمجهود الفكري الرهيب وهالآناقه القصصي
ومن كل قلبي بتمنالك كل التوفيق ونشالله يلمع آسمك آكتر بسما العالم العربي وعالم الروايات

ŢαŢμαŊα
09-19-20, 10:48 PM
طبعا كتير تآثرت وحزنت ع حال آسر وعمو تنيناتن ضحايا
ع القليله عمو تقبل الوضع ,,, بس المسكين آسر تحطمت كل احلامو وتغيرت حياتو
هلآ بدو يبلش حياه جديده بمنطقه جديده وبآسم جديد
ومافي اصعب من طعنه الضهر يجيك من صديق و قريب سوا

ومن روايتك الرائعه آخدت كم عبره , آهمن :-
1- عدم الثقه في الناس شو مكان درجه ونوع قرابتن
2- فعلا بعض الآقارب عقارب
3- بعض يلي عندن المال والسلطه بيدمرو حياه باقي الناس ويخربو مصيرن

كريم ابو الخير
10-14-20, 04:32 AM
رائع جداااااااااااااا

كريم ابو الخير
10-14-20, 04:33 AM
جميلللللللللللللل

ضمير الحب
11-10-20, 07:53 AM
جميل جداً


لقد شدني السرد الرائع

في انتظار الجزء الثاني

يعطيك الف عافية

خفايا أنثى
12-19-20, 05:37 AM
اااه من طعن القريب حسيت بالقهرر ع حال آسر واللي صار معاه جدا صعب
<عاشت الاحداث

اخي سعود
استمتعت جدا بقرائتهااا
ماشاءالله عليك وعلى افكارك ابدعت بكتاابتهاا

اتمنى ان تستمرررر
لك كل الشكررر :ورده:

سعود .
06-09-21, 06:00 PM
مش معقول روايه مذهله كلهالقد مابتنطبع كــ كتاب ؟؟!!
ومايقروه باقي القراء ويتمتعو بكل الجمال والتشويق يلي نحنا حسينا فيه

كاتبنا البارع سعود عنجد بهنيك ع هيدي التحفه الآدبيه والفكريه
روايتك قمه الابداع والجمال بكل تفاصيلو وحبكتو تآليفو توضيف الكراكترات
السيناريو متماسك وعنصر الآثاره والتشويق كان موجود من بدايتو لــ نهايتو
بكل صراحه آعجبني كتير شغلك آآسم الله مخيلتك الانيقه منبع هالآفكار المرتبه

يعطيك مليون عافيه ع هالمجهود الفكري الرهيب وهالآناقه القصصي
ومن كل قلبي بتمنالك كل التوفيق ونشالله يلمع آسمك آكتر بسما العالم العربي وعالم الروايات

ربي يعافيك مراقبتنا
شرفني مرورك
وعذراً ع التأخير في الرد
اجمعين

دمتِ بخير .

سعود .
06-09-21, 06:01 PM
طبعا كتير تآثرت وحزنت ع حال آسر وعمو تنيناتن ضحايا
ع القليله عمو تقبل الوضع ,,, بس المسكين آسر تحطمت كل احلامو وتغيرت حياتو
هلآ بدو يبلش حياه جديده بمنطقه جديده وبآسم جديد
ومافي اصعب من طعنه الضهر يجيك من صديق و قريب سوا

ومن روايتك الرائعه آخدت كم عبره , آهمن :-
1- عدم الثقه في الناس شو مكان درجه ونوع قرابتن
2- فعلا بعض الآقارب عقارب
3- بعض يلي عندن المال والسلطه بيدمرو حياه باقي الناس ويخربو مصيرن

وطعنة الظهر دائماً موجوعه حالها كحال الثقه بالآخرين
لا أصابكِ إياها يوماً

دمتِ بخير .

سعود .
06-09-21, 06:02 PM
رائع جداااااااااااااا

كروعتك
دمت بخير .

سعود .
06-09-21, 06:02 PM
جميلللللللللللللل

الاجمل مرورك .

سعود .
06-09-21, 06:04 PM
جميل جداً


لقد شدني السرد الرائع

في انتظار الجزء الثاني

يعطيك الف عافية

الاجمل مرورك ربي يعافيك
اتممت الروايه بالصفحات التاليه
من الجزء الأول

دمت بخير

سعود .
06-09-21, 06:06 PM
اااه من طعن القريب حسيت بالقهرر ع حال آسر واللي صار معاه جدا صعب
<عاشت الاحداث

اخي سعود
استمتعت جدا بقرائتهااا
ماشاءالله عليك وعلى افكارك ابدعت بكتاابتهاا

اتمنى ان تستمرررر
لك كل الشكررر :ورده:

وطعنة الظهر مؤلمة لن يستطيع أحد وصفها
لااذاقك إياها
شاكر لك إطراءك تشرفت به

ولكِ امتناني
دمتِ بخير .

النايفه
06-10-21, 02:31 PM
:869::869::869:

بسم الله ماشاء الله

وش هالإبداع !

لقد كنت في فترة قطيعه مع الروايات

لا أدخل قسم الروايات أبدا ، لعدة أسباب

أهمها " هوسي " بقراءة الروايه كامله بشكل متتابع

يهدر وقتي وتتعطل أشغالي و" يتعب " نظري بحكم قراءتي من الجوال

لذلك عاقبت نفسي بعدم فتح أي روايه :)

نرجع لروايتك

حبكه دراميه رائعه

سيناريو وحوار وصور بليغه

عندما بدأت بقراءة الأجزاء كنت أدعو الله أن تكون مكتمله

فلا طاقة لي بالانتظار والتشويق :MonTaseR_183:

والحمد لله انها كانت مكتمله واستمتعت بقرائتها

طبعاً الأخ آسر أراه سلبياً في كثير من المواقف

لكن للكاتب حبك شخصية البطل كما يراها

أبدعت أخ سعود وبانتظار جديدك

سعود .
06-10-21, 02:47 PM
:869::869::869:

بسم الله ماشاء الله

وش هالإبداع !

لقد كنت في فترة قطيعه مع الروايات

لا أدخل قسم الروايات أبدا ، لعدة أسباب

أهمها " هوسي " بقراءة الروايه كامله بشكل متتابع

يهدر وقتي وتتعطل أشغالي و" يتعب " نظري بحكم قراءتي من الجوال

لذلك عاقبت نفسي بعدم فتح أي روايه :)

نرجع لروايتك

حبكه دراميه رائعه

سيناريو وحوار وصور بليغه

عندما بدأت بقراءة الأجزاء كنت أدعو الله أن تكون مكتمله

فلا طاقة لي بالانتظار والتشويق :montaser_183:

والحمد لله انها كانت مكتمله واستمتعت بقرائتها

طبعاً الأخ آسر أراه سلبياً في كثير من المواقف

لكن للكاتب حبك شخصية البطل كما يراها

أبدعت أخ سعود وبانتظار جديدك


شاكر لك مرورك
وتعقيبك شرف لي
أنها نالت ع رضاك
لااعتقد هناك مزيد فروايتان اخذت مني الكثير
ولااعتقد أنها ستتكرر

شاكر لك مرة أخرى

دمتِ بخير .

النايفه
06-10-21, 11:10 PM
شاكر لك مرورك
وتعقيبك شرف لي
أنها نالت ع رضاك
لااعتقد هناك مزيد فروايتان اخذت مني الكثير
ولااعتقد أنها ستتكرر

شاكر لك مرة أخرى

دمتِ بخير .

لماذا لاتتكرر !!

لاتبخس موهبتك

قد تجتاح الإنسان ظروف تمنعه من شغفه ومواهبه

لكن لاتردعه عن تلك الموهبه أبداً

قد نرى يوما سيناريست موهوب

تكتب مسلسلات وافلام عليها القيمه

بالتوفيق في كل حالاتك

سعود .
06-10-21, 11:18 PM
لماذا لاتتكرر !!

لاتبخس موهبتك

قد تجتاح الإنسان ظروف تمنعه من شغفه ومواهبه

لكن لاتردعه عن تلك الموهبه أبداً

قد نرى يوما سيناريست موهوب

تكتب مسلسلات وافلام عليها القيمه

بالتوفيق في كل حالاتك

لا لا ابخس موهبتي أبداً
شاكر لك إطراءك وتعقيبك
وتشرفت به
سائل المولى بالتوفيق لك
دمتِ بخير .

الفريده
06-23-21, 05:27 PM
قريت شوي احس يبلها روقان بيكون موضوع اسهره لو خلصت التحدي لروحك:MonTaseR_11:

الفريده
06-24-21, 01:41 PM
الجزء الأول ..


لم أكن أعلم أنه في لحظة امساكي للهاتف والانصات للمتصل
أنه سيكون الحدث الفاصل ما بين حياتي قبل المكالمة وحياتي بعدها كان صوت المتحدث يبدو لي أنه مرتبك وهو يسألني ان كان هناك أحد جانبي أم لا؟
اجبته بصدق ولا اعلم لما أردت الكذب فقط كي لا يلقي عليَ ما بجعبته
والتي لمستُ من ريبة صوته أنه خبر مزعج
أو مفجع: لا أحد بجانبي!
تنهد الآخر بارتياح: آسر هل يمكنني الحضور إلى منزلك الان
: وهل تعرف اسمي؟
: لا وقت لدي لإجابتك عندما نلتقي سأجيبك
: ومن أنت؟
: أعدك ستعرف كل شيء في حال حضوري
: حسناً
أغلق الهاتف فور اجابتي وكأنه ينتظرها ولم يترك لي الفرصة لإخباره
بمكان منزلي، يبدو أنه يعرفه .. عرف اسمي ولديه خبر لي
فالأرجح لديه عِلم بكل أموري.

عند الواحدة بعد منتصف الليل
سمعت دق الجرس هرعت مسرعاً إلى الباب
كي افتحه ولم أجد فيه غير جهاز محمول
استدرت بكل الجهات ولم أجد أحداً
ركلت الباب بغضب كم هو أحمق صاحب المقلب يبدو أنه للتو أنهي أفلامه
لابد أنه خالد.
نظرت لفناء المنزل فكم كنت غبي أني صدقت ويبدو أني أكلت المقلب
مشيت على مهل على عكس ما أتيت به هرولة
دخلت من باب الصالة وبحثت عن هاتفي الذي كان منزوي في أحد كراسي الصالة
أخذته وبحثت عن الرقم المطلوب وعندما
وصلني صوته وبدا لي أنه نائم / مقلبك سخيف جداً وأنت كذلك
: ماذا هناك؟
: لا تبدو جيداً أبداُ بالتمثيل سأطمئنك أكلت المقلب
ولكن تركت جهازك المحمول عند الباب
فلا أعلم هل أحد سرقه أم لا؟
تنحنح: ماذا تقول؟ لم أفهم
: حسناً هل تريد أن تخبرني أنك لم تتصل عليَ وأنك طرقت الباب وتركت جهازك المحمول
يبدو أن أفلامك التي تتابعها باستمرار أثرت بك حتى في طريقة مقالبك.
: اقسم لك بالله أني لا علم لي بما تقوله
بدا لي من صوته أنه حقاً لا علم له وانا أعرف صديقي جيداً فهو لا يحلف بالله كذباً
فهو انسان ذو قيم دينية أتمنى أن اقتدي به
(الجهاز المحمول!)
أبعدت الهاتف عن أذني وركضت نحو الباب كي اخذ الجهاز المحمول
ولكن ما ان فتحته لم أجد الجهاز بمكانه يبدو أن أحد قام بإخذه
وأنا اسمع ع الطرف الاخر صوت صديقي
يسألني ماذا هناك
أجبته / لم أجد الجهاز المحمول الذي تُرك لي عند الباب
: لم أفهم منك شيئاً يبدو أن هناك خطب ما سأحضر حالاً
: حسناً أنا في انتظارك
مرت خمسة عشر دقيقة حتى قُرع الجرس مرة أخرى
وإذا به صديقي خالد
: ماذا هناك
أجبته وانا استلقي على الكرسي بارتياح فهناك أحد معي
فقط كنت اشعر بالخوف من الموقف الذي حدث: لا أعلم كل شيء حدث بثانية
وأخبرته ما حدث بتفاصيله
أجابني خالد بشك: أيمكن أن يكون هذا هو ردك على مقلبي الأخير فيك
: وهل ترى أنى في حال يسمح لي بعمل مقلب بك
: هذه الأمور لا تحدث إلا بالأفلام حسناً هل معك رقم الذي اتصل بك
رفعت هاتفي وانا اشير إلى أنى اتصلت مراراً على ذلك الرقم ولا يعطي
إلا أنه خارج نطاق الخدمة
: حسناً أعطني الرقم وأنا اعرف صديق لي بالاتصالات سيساعدنا في هذا الامر
: حادثه الان
: انظر الى الساعة الان لابد انه نائم سننتظر إلى الصباح وسنذهب إليه سوية
لم يكن لدينا حل آخر سوى الانتظار
طلبت من صديقي أن يبت عندي فلا أحد يسكن معي وافق على الفور
ويبدو أنه وصلت إليه مشاعر الخوف لدي
بعد منتصف الليل
وعند الساعة الثالثة صباحاً
رن الهاتف باستمرار
استيقظت ونظرت إلى خالد وهو بادلني نفس النظرات وبالفور التقط الهاتف
وهو يجيب بكلمة واحده / نعم
صمت طويل أطبق الضيق على صدري وانا أرى صديقي خالد في لحظة ذهول
تم اغلاق الهاتف
نظر إلي خالد مطولاً ثم اتجه إلى الباب وفتحه يريد الذهاب
لحقت به وانا أكرر عليه السؤال منذ أن اغلق الهاتف / ما بك
من المتصل؟ لم تريد الذهاب وإلى أين؟
لم يردني جواب واحد من خالد إلا انه أبعد يدي عن كتفه وهمَ بالخروج
لحقت به وإذا به يركب سيارته المركونة أمام منزلي وأغلق الباب
ركضت إلى الجهة المقابلة وانا اركب بجانبه: ماذا دهاك يا رجل؟
هل اخبرتني بحق
: لو تفضلت اخرج من سيارتي
: لماذا؟
: لو سمحت
مسكت وجه خالد وانا اديره نحوي فهو من بداية حديثه معي يتحاشى النظر إلى عينيَ
: هل نظرت إلي وأخبرتني ماذا حصل لك؟
: لم يحصل شيء ولكن لا أريد المكوث معك
ولا أريد الحديث معك وتريد الحقيقة لا أريدك بحياتي.
: تعلم أنه لا مجال للمزاح الان
: وأنا لا أمزح هل نزلت من سيارتي
اعتراني الغضب وانا أرى الصد من خالد وجديته بالحديث معي
: لك ما تريد ولكن لا تنسى أنك تركتني وأنا في أمس الحاجة لك
: أعدك أني لن أنسى هل نزلت الان.
ركلت الباب بقوة وانا غاضب ومستغرب من حديثه وتصرفه الاغرب
فور نزولي من السيارة تحرك خالد من أمامي وكأن لا وجود لي
تنهدت ودخلت المنزل التقطت سماعة الهاتف وانا أحاول إعادة أخر مكالمة حصلت
ولكن لا مجيب للرقم لم ينتابني النوم وقتها حتى ساعات الصباح الأولى
وبعد صلاة الفجر تمشيت قليلاً وانا أفكر فيما حصل من أحداث سريعة لي
ذهبت إلى المنزل وقد وصل النوم فيني إلى ذروته حتى أني لم أكل شيئاً
استلقيت على سريري وغطيت في نوم عميق
لا أعلم كم الساعة وأنا اسمع صوت من بعيد وبدأ يقترب مني حتى ميزت الصوت
وإذا به رنين الهاتف المتكرر وصوت آخر
انه قرع الباب المتكرر أيضاً نهضت على الفور وأنا اتعثر في الأشياء أمامي فقد
كان المكان مظلم أدرت النور وأجبت على الهاتف وانا متجه للباب الذي لم يتوقف لثانية
عن الضرب بطريقة مزعجة
وما أن فتحت الباب ووصلني صوت المتصل في آن واحد
لم استوعب ما حصل فقط كان رجال الشرطة أمامي
وهم يسألوني هل أنا آسر أم لا؟
وصوت من يحادثني في الهاتف يخبرني بتفاصيل ما يحصل
لم استوعب إلا وأنا اهز برأسي موافقاً أحد رجال الأمن
أني أنا آسر
وما هي إلا ثواني حتى امسكوا بي لم اجيب ولم أتكلم
وأنا لا أعلم ماذا يحدث وماذا يحصل
وكأني في حلم!
وبعد ساعة وانا في غرفة أشبه بالانتظار
سمعت صوت الباب قد فتح وقد استجمعت قواي دخل علي رجل في أوسط الأربعينات وقد بدت على ملامحه القسوة والغضب وهو يسحب الكرسي الذي أمامي برجله اليسرى ويرمي الأوراق التي بيده على الطاولة التي
تفصلني عنه: كيف قتلت خالد بن ....... ....
بهتت ملامحي وانا اسمع بموت صديقي وكيف ألقيَ عليَ خبر موته
: ماذا تقول
تأفف: يبدو أن حديثي معك سيطول _ واخذ ينادي بصوت عالي لمن
هو في الخارج وطلب منه كوب من القهوة _ رأسي يؤلمني ويبدو أنك ستزيد الألم.
بدت الدموع تمتلئ عينييَ: كيف مات خالد؟
: وهذا ما انتظره منك كيف قتلت خالد
نهضت فوراً وانا امسك بياقة قميصه: هل أنت مجنون هل اقتل صديق عمري
ركلني بقدمه على بطني ووقعت جانباً وأنا اتلوى من الألم
وإذا به ينحني جانباً: ما رأيك هل أبدو مجنوناً الان؟
جلس على كرسيه وهو يأمرني بالنهوض والامتثال أمامه فلديه اسئلة لابد أن اجيب عليها
استمر التحقيق معي لساعات طويله وانا ما زلت على كلامي فأنا لست بقاتل
ولكن ثقة المحقق معي جعلتني أشعر بالخوف فلديه أدلة تثبت أني القاتل
فبصماتي على سيارته وعلى ثوبه والاهم والمجزع أنه كان مقتولاً في بيتي
أقسمت له مراراً وانا اعيد ما حصل معي من لحظة رنين الهاتف ذاك .. إلى اتصالي بخالد ومكوثه عندي، إلى لحظة الاتصال الاخر والذي خرج معه خالد ولم اشاهده.
لا أحد يصدقني ولا يريدون أن يسمعوني
بعد ساعات متواصلة وبعد تعب من الكلام سواء مني أو منه
طلب أن يزجوني بالسجن إلى أن يعود إليَ صوابي وأخبرهم ما حصل!
وكأني بلا صواب وكأني مجرم بحق!
عند دخولي إلى الزنزانة وأنا أرى أمامي المجرمين وقد ذعرت من أشكالهم
تنهدت وتقدمت إلى مكان بدا أنه فارغ لا أحد يجلس فيه
وبعد دقائق تقدم إليَ أحدهم وجلس: اسمي أحمد ما اسمك؟
: آسر
: ما قضيتك؟
لم أجبه وانا اسمع صوت آخر مقابل لي: مضحك أنت يا أحمد فأكيد جريمة قتل أو شرف
فلا أحد هنا أتى لمجرد سرقه أو ربما انه سرق من محفظة والده بضع نقود
وهو يشير إلى ملامح وجهي فأنا أبدوا كالصغير ابتدأ من هزل جسمي
إلى ملامح وجهي ونعومة شعري وربما هندامي أيضاً
ههههههههه وبدأ الجميع يضحك.
استدار أحمد إليَ وهو يقول: لا عليك منه فهو دائماً محبط ويحبط من هم حوله
فهو محكوم عليه بالإعدام لذا لا تكترث لكلامه.
: أريد النوم
نهض أحمد من عندي: حسناً
استلقيت على السرير أو شبه السرير فالحديد فيه قد ألم ظهري وكأن لا فراش فيه
أعطيتهم ظهري ووجهي على الجدار وانا أحاول استعادة ما حصل معي
وكيف حصل والأهم ماذا كان يقول لي من هاتفني؟ فأنا لا أذكر ماذا كان يقول!


قهرني خالد خير وش ذا الاسلوب:(
والشرط جعل رجله الكسر
ابي الرواية تكون مسلسل او فلم ابي اشوف وجيههم
والله مره توترت مع ياسر
اسلوبك مو حلو لا اللي بعدها بنشر ربط لصديقاتي اهل الرويات اللي كنو معي


SEO by vBSEO 3.6.1