بحه عتب
01-11-20, 12:07 PM
لا يا صديقي، فعلتها؟
في وقتٌ متأخرٌ من الليلِ بين أربعةِ جُدرانٍ
مليئةٍ بأشرطةٍ من صورهِ القديمة،
عندما قارب الفجرِ و قبل حلولِهِ بقليلٍ
نظر إلى مرآته نظرةًٌ كئيبةٌ مليئةٌ بالإستغرابِ،
فقد بلغَ من عمره الرابعةِ و العشرون عامًا دون تحقيق شيء،
فهو للأسوأ كرةٌ تلو الأخرى،
مجردٌ لا يملك شيء سِوى علبةً من السجائر المشتعلةِ التي لا تنطفئ،
وبعضٌ من بواقي القهوة،
ويكرر مقولة لا علينا،
لا علينا فغداً أجمل.
لربما كانت تروقَني فكرة الأملُ لديه بأنَّ غدًا أجمل،
لم أكُن أعلم أنها كانت مجردُ أملٍ ،
فهو لا يملكُ شيئًا من قبيل الأمل، حقًا كان محبط.
سلمت عليه دون أن يردَّ السلام،
واتجهت نحو البابِ خارجه من غرفتهِ على أملِ أنَ غدًا سأراهُ بحالٍ أجمل و أفضل .
فجاء غدًا وإلا بسوء أشدَ قَبحًا من ذي قبله،
أعتقدُ أنَ هذه حياتهُ لا يرى ولا أرى له وجودٌ حقًا مقارنتًا مع تلك الصور البريئة المعلقة على جدارَ غرفتهِ البالي، كان فارغٌ تمامًا.
-لا علينا غدًا أجمل
يومًا ما لم يقُل أن غدًا أجمل فما الأمر! ،
فهذه مقولته المعتادة والتي يقولها في اليومِ مئاتُ المراتِ ،
حينها لم ينطقُ شيئا أبدًا،
وتركته مُتجِهه إلى منزلي كعادتي منتظره أنَّ غدًا أجمل،
وحينما جاء غدًا يحمل خبَرَ وفاته أدركتُ انَّ لا غدٍ له، ولا أملَ.
مجرد خربشه لامعنى لها
حصريه لمسك الغلا
بقلمي اختكم بحه
:نبض:
في وقتٌ متأخرٌ من الليلِ بين أربعةِ جُدرانٍ
مليئةٍ بأشرطةٍ من صورهِ القديمة،
عندما قارب الفجرِ و قبل حلولِهِ بقليلٍ
نظر إلى مرآته نظرةًٌ كئيبةٌ مليئةٌ بالإستغرابِ،
فقد بلغَ من عمره الرابعةِ و العشرون عامًا دون تحقيق شيء،
فهو للأسوأ كرةٌ تلو الأخرى،
مجردٌ لا يملك شيء سِوى علبةً من السجائر المشتعلةِ التي لا تنطفئ،
وبعضٌ من بواقي القهوة،
ويكرر مقولة لا علينا،
لا علينا فغداً أجمل.
لربما كانت تروقَني فكرة الأملُ لديه بأنَّ غدًا أجمل،
لم أكُن أعلم أنها كانت مجردُ أملٍ ،
فهو لا يملكُ شيئًا من قبيل الأمل، حقًا كان محبط.
سلمت عليه دون أن يردَّ السلام،
واتجهت نحو البابِ خارجه من غرفتهِ على أملِ أنَ غدًا سأراهُ بحالٍ أجمل و أفضل .
فجاء غدًا وإلا بسوء أشدَ قَبحًا من ذي قبله،
أعتقدُ أنَ هذه حياتهُ لا يرى ولا أرى له وجودٌ حقًا مقارنتًا مع تلك الصور البريئة المعلقة على جدارَ غرفتهِ البالي، كان فارغٌ تمامًا.
-لا علينا غدًا أجمل
يومًا ما لم يقُل أن غدًا أجمل فما الأمر! ،
فهذه مقولته المعتادة والتي يقولها في اليومِ مئاتُ المراتِ ،
حينها لم ينطقُ شيئا أبدًا،
وتركته مُتجِهه إلى منزلي كعادتي منتظره أنَّ غدًا أجمل،
وحينما جاء غدًا يحمل خبَرَ وفاته أدركتُ انَّ لا غدٍ له، ولا أملَ.
مجرد خربشه لامعنى لها
حصريه لمسك الغلا
بقلمي اختكم بحه
:نبض: