المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وسط برلين ! حصرية جديدة


أنا فداهم
01-20-20, 10:16 PM
مدخل :
الدمعة اللي من التاريخ ساحت...
هي نفسها اللي ذوبتني وأنا صلب !
والهيبة اللي خلف الأسوار طاحت...
الله سترها عن أوادم بلا قلب !


..

يهل الغيم دمعه و الألم سكين
... تجرح ملامح هالسما دمعة الياس
أشوفها تشكي ولكن على مين ؟
... يوم الدموع تدوسها أغلب الناس
ألا يا سحايب خلي الدمع بعدين
... لأن البشر صاروا بدون إحساس
خليني أعيشك محبرة بالدواوين
... ولغير رب الكون ما نحني الراس
باكر بتظهر لنا شمس المحبين
... وبنعرف إن أحزاننا مالها ساس
آه يا دمعةٍ هليتها بوسط برلين
... تسوى جميع الجواهر والألماس
واليوم كل منا سلك دربٍ ودربين
... وعشنا على الأطلال وقلنا لا باس
وذكرتها والدمع في محجر العين
... وطاحت الدمعة واختنقت أنفاس
بذيك السنة كنا حبايب وغالين
... إلين ضاع الحب واحترق قرطاس


*
مخرج/
حياتنا مثل المطارات .. ذهاب إياب .. دخول خروج ..حضور غياب ...!
لهالسبب !
الكل منا له طريقه .. ناس غابوا ،،
وما نختلف ..
إن بعضهم .. أصغر من التفكير ،
ولكن نتفق ..!
إن بعضهم .. أكبر من النسيان !

أعد النجوم
01-20-20, 10:19 PM
الله عليك

صح لسانك على هالابيات الراقية

يختم ل 3 ايام

+

تقييمي

هدوء احساس
01-20-20, 11:35 PM
صح لسانك انا فداهم
ياليت مع كل دمعه ودمعه نسيان للاحزان
الله عنكم كل حزن يارب
الله يعطيك العافه

تسلم اناملك

تستاهل التقييم

أعيشك
01-21-20, 12:08 PM
لأن البشر صاروا بدون إحساس
خليني أعيشك محبرة بالدواوين
ولغير رب الكون ما نحني الراس
باكر بتظهر لنا شمس المحبين


الله الله :نبض: ..
صح لسانك ولا هنت،
تسلم يُمناك ويسلم قلمك ..
حرفيًا الكلمات فوق الوصف،
عجبتني لدرجه ... .
ننتظر جديدك دايم،
وعسانا ما ننحرم من هالإبداع ..
تقبل مروري، وتقييمي.

alwafa
01-21-20, 02:14 PM
،’





... وبنعرف إن أحزاننا مالها ساس
سَـآس ,


آبيـآتكك حزينــه ه ’
صح لسآنكك

:73344:

وهج
01-23-20, 10:16 AM
ما بين مدخلٍ ومخرج

نعلق بدفء إحساس الشّاعر

فكيف لا والحرف لك والشّعر لك



جميل دومًا

الجادل 2018
01-31-20, 03:53 AM
حقيقة ما شاء الله عليك أنت انتاجك غزير وبشكل شبه يومي ،،، لذا كنت انتقي قصيدة ،،، وأنوي تحليلها ونقدها ،،، لأتفاجأ بقصيدة أخرى من قصائدك ،،، أجدني منحازة لها بشكل أكبر ،،، رغم تمكنك بالقصايد ،،، وروعة العديد من القصائد لديك ،،، لكن هناك شيء ما يشد الشخص بصورة أكبر لإحدى بنات أفكارك ’’’ و كان الاستقرار على هذه القصيدة (( وسط برلين )) من عنوانها ومن مدخلها لمتنها لمخرجها لم تجعل لي خيارا سوى انتقائها ،،، حيث رأيتها رائعة من الروائع ،،، ولو كان وقتي يسمح واللهي لم أدع روائعك التي رأيتها إلا بتحليل جميعها ،،، لإنها تستحق الوقفة ،،، لتعذرني الآن لضيق الوقت بتناول وسط برلين ،،، ولأتطلع أنا إلى وقت فسيح لتناول كل فرائدك يوما قريب بإذن الله ،،،

خلاصة : شاعريتك قلت رايي فيها منذ عام مضى ،،، لكن أؤكد عليها اليوم ،،، كما إن لك ميزة جميلة جدا هي تغذيت قصائدك بأفكار فريدة بصفة مستمرة ،،، و الاغداق شبه اليومي على منتدى الشعر وهي نقطة جدا تقدر لك ولا غرو أنا أراك شاعر كبير بين شعراء كبار ،،، تستحق أن تكون ضمن سربهم ،،،

وتميزك أيضا بمحاولة التنويع في قصائدك كشكل ،،، لكني أرى المضمون وحده ينطق ،،، مضمون لتلك الحبيبة التي غابت من سماءك ولم يغيبها قلبك الذي كانت له السطوة على عقلك في توجيه كلماته ،،، ترسم حنين و وجدان القلب ’’’ رائع التنوع ،،، وفقك الله دوما ،،، تلك الحبيبة التي تورات في أبياتك ’’’ بتعبير الحنين والشوق ،،،

الجادل 2018
01-31-20, 03:54 AM
(( وسط برلين ))


العنوان


حقيقة العنوان يشد القارئ للولوج في مضمونه، ويستل فضول المار للتساؤل ماذا يوجد وسط برلين؟؟؟ ما الذي حدث لشاعر في تلك العاصمة الألمانية، في بلاد الغربة، وتنطلق التساؤلات : هل ولدت مشاعر ونمت؟؟؟ أم هل سُرقت مشاعر وصوبت؟؟؟ العنوان فنان كصياغة، ورائع كمعنى، ينقلنا من الشرق للغرب ’’’ بيئتين متناقضتين تماما ’’’ لكن الأروع جاء في مضمون برلين كقصيدة، وكم وجدت كلمة الله الله تخرج من فمي بعد المخرج، نعم لم أقلها من البداية كنت التهم سطور أحرفها لأن قصيدتك تشد قارئها لترى وين آخر ذاك الإبداع لأصل لمرسى رائع جدا المخرج الذي راق لي بشدة كما بدأتها كان هناك حُسن خاتمتها ،،، لننطلق فهناك الكثير من ما في جعبة قصيدتك ترويه لنا ،،،

الجادل 2018
01-31-20, 04:00 AM
وسط برلين!


تحديد العنوان حدد مكان القصيدة، وكان المركز لبرلين محور قصتك هناك، وحكاية مشاركة الأجواء بجوها المناخي حكايتك، مواساتك، مشاركتك حزنك وآهاتك، والملفت بالعنوان وضعت علامة التعجب بعده ((!)) وكأنك تستغرب ما حدث هناك،،،

وكأنك تخبرنا منذ البداية إن الآتي يستحق إثارة علامة التعجب ،،، والتوقف عنده ،،، شيء عكس ما يتصوره الواقع المنطقي ،،، وهذا فعلا ما كان لذا جدا راقت لي هذه القصيدة بها عمق جدا رائع ’’’

العنوان وفقت جدا باختياره كلمتين وعلامة تعجب عنت الكثير كبعد مكاني وتصور قادم ،،، فلنرى ما القادم ؟؟؟ ما الذي سيثير تعجبنا؟؟؟ اجابته في متن القصيد، للشاعر الكبير
((أنا فداهم))

على فكرة حتى المعرف والنك نيم لديك نفس مضمون قصائدك فأنت تفتدي أحدهم، والفداء لا يكون لشيء رخيص أبدا بل جدا غالي أغلى من الروح نفسها لأنك تسترخصها في سبيلهم، رائع نشوف الجاي ،،،

الجادل 2018
01-31-20, 04:07 AM
مدخل:

الدمعة اللي من التاريخ ساحت...
هي نفسها اللي ذوبتني وأنا صلب!

والهيبة اللي خلف الأسوار طاحت...
الله سترها عن أوادم بلا قلب!

المدخل حكاية زمن ،،، حكاية تاريخية مؤرخة بتاريخ هوى قلبك ،،، وهواه فالهوى الأولى من الوقوع والهوى الثانية من العشق والهيام ،،، ذاك التاريخ المؤرخ عظيم ،،، فكُتب التاريخ ترصد الأحداث الهامة تؤرخها لتهديها لأجيال حتى لا تضيع سِير و أحداث مهمة ،، أنت أرخت حزنك بأحداثه كذاك الكتاب ،،،

مثل نقطة تحول بحياتك ،، أحداثه مهمة كذاك التاريخ تماما ،،، وكم كان الحدث مؤلم لدرجة التاريخ يتمثل كشخص ويذرف الدمع عن قرأه حكايتك ،،، ماااا أروع المعنى هنا ،،،

وما أروع التعبير والكلمات تلك الدمعة التي تشاطر بها التاريخ معك ،،، لنفس السبب الذي أبكاك بكى التاريخ ،،، وكأن مشاعرك و ما صاحبها و واكبها من أحداث كانت عميقة بها من الأسى ما يجعل الإحساس يتلبس التاريخ بأكمله فيشعر بك ،،، ويشاركك نفس الإحساس الصادق ولأنه أحس بك فكان الدمعة ،،،

(( ساحت )) هنا معناها أعمق لأنها كأنها شيء ناتج عن انصهار ،،، ونحن نقول أحيانا ساح الكحل من عين الفتاة وكم مؤلم المنظر ،،، لكن هنا لا يناسب الكحل مع التاريخ ،،، لسبب أن التاريخ بصيغته (( مذكر )) فيناسبه الانصهار والذوبان والتميع أكثر بكثير ،،، ولأقف عند جمالية تلك الكلمة (( ساحت )) ناتج عن أمر كالانصهار هنا للتدليل على الظرف القوي والشديد جدا ،،،

والحدث المؤلم بشدة حيث مثلا المعدن لا يصهر إلا تحت وطأة حرارة توصله لدرجة الذوبان والانصهار ،،، هنا لنحس بمدى ألمك روعة جدا ,, تردف صدر البيت بعجزه تلك الدمعة التي جعلت التاريخ يشاركك الألم ، لنفس سببها اذابتك وأنت لست من النوع السهل أن تنهار أو ترخيك المواقف ،،، روعة جدا هنا

لأتوقف دائما أقولها دمعة المرأة جرح ،،، ودمعة الرجل قهر ،،، كلاهما لديه مشاعر ولديه إحساس لكن المرأة أصلا فطرت على طبيعة عاطفية رقيقة لذا دمعتها قريبة ،،، ويثيرها السبب لربما يكون الهين اليسير ،،، بينما الرجل عقلانيته تسبق لذا عندما تثار دمعته لا تكون من سبب تافه أو أمر هين تكون لشديد صلب ،،، ليس عيب دمع الرجل فالرسول " صلى الله عليه وسلم " استعاذ من عين لا تدمع طبعا هنا القصد من خشية الله ومن الأمور العظام ،،،

لكن للتأكيد فقط إن دمعة الرجل تصدر عن بأس قوي لذا كانت استعاذته " صلى الله عليه وسلم " من قهر الرجال ،،، و وجهه نظري أقولها دمعة المرأة دفاعا و فطرة ،،، ودمعة الرجل كسرة وغبنة ممكن تودي بحياة صاحبها لهذا كان الاستعاذة من شرها ’’’

وكم أنت عبرت وجسدت المعنى هذا بحرفية راق لي وروعو هنا غير طبيعية ،،، والهيبة تلك الكلمة الرائعة اللفظ والمعنى المتجسد من خلفها ،،، فالهيبة ترتبط معها معاني العزة والشموخ ،،، الهيبة في ذلك الموقف الذي سنتعرف على ماهيته في متن القصيدة قد خارت قواها هنا تشير للقلب لأن القلب مصدر عاطفتك هو من هُدم سوره الذي كان يسيجه ’’’

فالموقف لم يعد يحتمل التمتع بقوة وصلابة ،،، الموقف والحدث أكبر من قوة تحمل الإنسان العادي ،،، لهذا لم تتدارك نفسك نفسها بل كانت هنا كسرة رجل ،،، ولكنك تعود لنعمة الله الواسعة بشكره الجزيل برزقك الستر ،،، لكن الستر من من ؟؟؟ من شماته الإعداء ،،، أولئك الذين يفرحون بتلك الوقعة خاصة إنها غير مألوفة وغير عادية فمثل تلك الوقعة وتلك الكسرة وهذه الحال تسرهم ،،، وكذلك عن اللائمين الذين لا يقدرون المشاعر ويستصغرون من شأنها ويحقرونها ،،، هؤلاء لم يعيشوا المشاعر والعواطف لذا تراهم لائمين مقلبين المواجع بصورة أكبر ،،،

لذا كان الحمد والشكر لنعمة المدارة والستر عن تلك النوعية من الناس ’’’ ولنلاحظ علامات التعجب جاءت بعد كلمتي (( صلب )) و (( بلا قلب )) فالأولى تتعجب من نفسك أنك معروف عنك الصلابة فكيف وقعت تلك الوقعة ،،،

لأنك غير معتاد على ذلك فالتعجب من ذاتك واللهي روعة جدا هنا ’’’ نحن في تعبيرنا العامي العادي نقول : أنا مستغرب أو مستغربة من نفسي ما عرف كيف وشلون كنت هكذا في ذلك الموقف ،،،

ولكن ذلك تعبير أننا بشر مهما امتلكنا من القوة يظل هناك نقطة ضعف لا بد تجبرنا أن نكون أمامها غيرنا ليس على ما نريد أن نكون عليه روعة هنا ،،، والثانية بلا قلب : فأنت تستغرب من الناس التي تتعامل بلا رحمة وكأنها لا تمتلك من المشاعر شيئا ،،، وكأنهم خارج نطاق البشرية ،،،

ولأن تلقي الناس للمواقف يختلف ،،، و وتيرة إحساسهم تتفاوت كان التعجب ’’’ وهنا أيضا معنى أكثر موضوعية الناس لا تشعر بألمك بقدرك ألم يقل الشاعر : لا يؤلم الجرح إلا من ألم ،،، فمشاعرك أعمق معك وأعمق بكثير المدخل مثل فريدة ورائعة من الروائع أبدعت بالمدخل جدا
’’’

الجادل 2018
01-31-20, 04:08 AM
الصور والمحسنات والأساليب:


الدمعة اللي من التاريخ ساحت: استعارة،،، شبهت أن التاريخ للإنسان يبكي بدمع ،،، الغرض منها : لبيان عمق الألم وأهمية الحدث ،،،

ذوبتني / صلب: طباق إيجابي،، لبيان إن قوة المشاعر تهزم الصلابة والقوة ،،،

والهيبة اللي خلف الأسوار طاحت : استعارة ،،شبهت الهيبة كإنسان تحميه الأسوار كما أنها كالإنسان تسقط وتقع ،،، الغرض منها : بيان عدم قدرتك على تحمل البعد والفراق ,,,


أوادم بلا قلب : كناية عن الشامتين ،، وعن اللائمين

روعة وتنوع

الجادل 2018
01-31-20, 04:17 AM
المجموعة الأولى


((دمع وأسى))


((1))

يهل الغيم دمعه والألم سكين
تجرح ملامح هالسما دمعة الياس

((2))

أشوفها تشكي ولكن على مين؟
يوم الدموع تدوسها أغلب الناس

((3))

ألا يا سحايب خلي الدمع بعدين
لأن البشر صاروا بدون إحساس

((4 ))

خليني أعيشك محبرة بالدواوين
ولغير رب الكون ما نحني الراس



هذه الدفعة الأولى من الأبيات والتي سكبتها دمعا وألما وجرحا ،،، إن كان التاريخ شاطرك حزنك في مدخلك ،،، نجد إن السماء والسحب والأرض مكونات الطبيعة تشاركك هنا الأسى والحزن ،،، وقع مصيبتك كبيرة جدا لدرجة كل تلك العناصر تجتمع على حزنك وآساك ’’’

قبل أن أخوض في تفاصيل الأبيات الصورة التي رسمتها بمشاركة الطبيعة ومشاطرتها حالتك هي إبداع فني بحد ذاته ،،، حيث أبرز العالميين عند إخراجهم ورسمهم روايات وقصص وقصائد دائما ما يلجؤون للطبيعة ،،،

فيجعلون أجواء السماء ترعد وتبرق و تسقط أمطارا غزيرة وكأن الأجواء ترسم حزنهم وتستعرها وتشاركهم في البكاء ،،، وتعبر عن ما بداخلهم من أسى ومن ألم فتجد السماء ترعد وتبرق معبرة عن ألمهم وغضبهم واحتجاهم وقلة حيلتهم ’’’ وتجد المطر المنهمر بشدة هو حزن هلت السماء من المآقي ،،، مبدع وفنان في التعبير أنت ،،، وهو إبداع فطري يمتلكه الشعر بحسه رااائع جدا ،،، وعندما أقف على الأبيات سنرى روعة كل بيت بل حقيقة كل فريدة من الفرائد ،،،

تقدمت هذه الأبيات بصورة الدمع الذي يهله الغيم أو السحاب ،،، هنا كأن المطر كان تعبيرا عن ذلك الانسكاب في أمطاره ،،، فهلت الدمعة نتيجة الألم القوي الذي لم تتحمله غيمة ،،، أُثقلت حمولتها ففاضت دمعتها ،،، وكان مجرى تلك المدامع التي سالت على وجنتي السماء متخذه مجراها حفرت وجرحت وعلمت على وجنتي تلك السماء روعة روعة روعة في هذه الاستعارة التي أوردتها هنا وكيف أن السحاب شكلت العيون والسماء الوجنتين ،،،

وفعلا الدمع لما ينحدر بشدة ،، ويجري على السواطر يعلم ويؤلم ،،، لأن دمع الحزن أشد ملوحة من دمع الفرح فتجده يؤلم الوجنات بحرقة ،،، وكأنه جرح ،،، ولكن الجرح هنا أقوى فهو كسكين تطعن تلك الملامح ،،، فتصل لدرجه التشوه ،،، من فرط الألم وقوته وكأنه طعنات على الوجنات ،،، وكأن حبات المطر التي رمزت لها بالدمع باتت أداة حادة كالسكين تشق طريقها بجرح وكم هنا التصوري الحسي يعمق من استشعار ذلك الألم الذي ابدعت وبشدة في تصويره واللهي احتراف و تمرس هنا ،،،


لكن

هذه الدموع قد أثقلت وانهكت حاملها (( الغيم )) حتى لم تقوى وسقطت هي دموع سببها حالة القنوط واليأس الذي لا يرجى معه أمل ،،، وكأن الجرح هنا تولد عن حالة ميؤوس منها ،،، وكأنها بلغت لحدها الأقصى ولآخر أسبابها التي افقدتها إمكانية وجود حل لها ،،، تلك هل كانت حالة الغيم بالفعل ؟؟؟ بالطبع لا فالسماء كجو مناخي تمطر ولكن لأن إحساسك وقتها كان بحزن شديد كان التعبير بتلك الطريقة وكأن السماء عبرت عن حزنك وشاطرتك البكاء، وذلك الإحساس كسكين حادة تجرح، ما هو إلا انعكاس إحساسك بالألم وكأنه ألم وقع الطعنات على الوجنات ،، وما انعكاس ملامح السماء إلا كمرآة لملامحك فالحزن حزنك والألم ألمك والإحساس إحساسك والتعبير مشترك الله والله ,,,


ثم
تلك المدامع تصاحبها شكوى ،،، من سبب الألم ،،، من قوة الطعنات ،،، ومن يأس ،،، وهنا تأتي بالأسلوب الاستفهامي هي تشتكي لمن ؟؟؟ تبث همومها وتسردها لمن؟؟؟ هنا استفهامك للاستنكار ،،، فأنت تستنكر وتعيب عليها أنها تشتكي للبشر ،،، فكان مصير دمعها عدم التقدير فالمطر مسكوب على أرضه والأقدام تدوسه بلا رحمة ،،، لعدم المشاركة في مشاطرة الألم ومحاولة التخفيف من شدة الطعنات تلك ،،، لهذا تطلب من السحب أن تكف الدمع ،،، أو أن تأجله علَ الزمن يجود بمن يقدر الدمعة فيكفكفها ،، أو يحس بألمها فاليوم في تلك اللحظة رؤيتك السوداوية وجدت إن الناس فقدوا المشاعر فلم يعد هناك الاكتراث بالحزن والاهتمام بمواساة الحزين ،،، وكأن الإنسانية قد سُلبت من إنسانيتهم ،،،

وهل هذا صحيح إنه لم يعد هناك بشر يشعرون ؟؟؟ بالطبع لا ،، ولكن ذلك حالك أنت فأنت ترى دمعك غالي بل غالي جدا وكأنه غيم عالي سامي المقام ،، ولم تجد من يشاطرك ذاك الحزن ،، أو يستشعر بأهمية ألمك وكأنهم يستصغرون من شأن تلك الأحاسيس ،،، لأنهم ببساطة لا يحسون ،،، لكن هنا بالمعنى الأصدق لأنهم لم يمروا بنفس التجربة ،،، فالنار تحرق رجل واطيها ،،، وصاحب الألم والتجربة هو الأكثر إحساسا بألمه ،،، لتعي الحزن يجب أن تمر بنفس التجربة ،،، لتحاكي الألم يجب أن تعيش الفقد بشكل أو بآخر ،،، تعبيرك هنا يكمل الرائعة من المجموعة جدا روعة ,,,


ثم

تخاطب دموع السماء ،،، تخاطب الأمطار ’’’ تخاطبها وكأنها دمعك أنت ’’’ بدليل كلمة " خليني " تلك الياء المنسوبة لك ،،، هنا تطلب من تلك الدموع أن تترك تعيش حالة حزنك كشاعر يحفظ سره في دواوينه الله على المعنى في هذا البيت ،،،

أين تكمن روعته ؟؟؟

تكمن روعته في تصويرك كل الدمع ذاك " حبات المطر " لم تكن إلا دمعك المنحدر ،،، وكأن الحزن من فرطه وشدته قد باح بمكنونه فذرف الدمع بعلانية أمام العالم والعالمين ،،، لهذا كان الرجاء أن تحصره بينك وبين ذاتك هذه الروعة الأولى ،،، والروعة الثانية الجميلة جدا جاءت في (( محبرة الدواوين )) الشاعر يعبر بقصيدة ،،، أنت لم تقل حبر قصيدة ,,, ولا ديوان لا قلت " دواوين " معنى ذلك أنت شاعر متمكن جدا ’’’ كي يصدر الشاعر ديوان واحد فهي تجربة ،،، لكن أنت تجمعها لدواوين هذا يعني أنك شاعر عالي المستوى ومتمرس و كلمتك الشعرية وجدت صداها ’’’ بل الناس مقبلين عليها ’’’ لأن الشاعر لو فشل ديوانه الأول قلما ما ينتج ديوان آخر ’’’ أبدعت هنا وللصدق أنت شاعر دواوين وتستحق حقا وليس مجاملة ،، عسانا نشوف لك دواوين في سوق الشعراء المتمرسين ,, وعسانا نشوفك شاعر منصات فمثلك أهلا لها ولها ,,,

ثم
نأتي بعبارة تعبر عن المعنى " الشكوى لغير الله مذلة " تلك العبارة التي جاءت في آخر هذه الباقة والمجموعة من التعابير ،،، فالإنسان عادة وفي حالات الحزن يقول تلك الجملة عندما ييأس من تجاوب من حوله ،،، لذا يقولها ،،، لأنه في الواقع نعم والنعم بالله ،،، لكن الإنسان أيضا وقت حزنه يحتاج لمن يشد أزره ،،، ويقف بجانبه ،،، ليس عيبا ولكن لأن طبيعتنا البشرية متصفة بالحاجة للآخر ،،، لأننا خلقنا وفق منظومة كونية للتعارف والتعاضد والتعاون ’’’ كلنا نحتاج في لحظات ضعفنا من يشد على أيدينا ’’’ وأنت أبدعت أبدعت أبدعت في هذه المجموعة الأولى وبشدة ’’’

الجادل 2018
01-31-20, 04:20 AM
الصور والمحسنات والأساليب:


يهل الغيم دمعه : استعارة ،،، شبهت الغيم كالإنسان يبكي ،،، الغرض منها : بيان حالة الحزن النفسية التي ألمت بك جراء الفراق ,,,


والألم سكين : استعارة ،،، شبهت الألم كسكين ،،، الغرض منها : بيان حالتك المؤلمة من فراقها وكأنها طعنات السكاكين ،،،

تجرح ملامح هالسما : استعارة ،، شبهت السماء كوجه الإنسان لها وجنات قابلة للجروح و علاماتها ،،، الغرض منها : بيان مصابك العظيم من الفراق لدرجة شاركت السماء وأحست بما ألم بك ’’’


دمعة الياس : كناية عن القنوط وفقدان الأمل ’’’


على مين؟ : أسلوب إنشائي طلبي ،،، نوعه : استفهام ،،، الغرض منه : استنكار فقدان الإحساس بالبشر ،،،


يا سحايب : أسلوب إنشائي طلبي ،،، نوعه :نداء ( يا )،،، الغرض منه : رجاء أن يكف الحزن عنك لعدم وجود من يقدر المشاعر ،،،


محبرة بالدواوين : كناية عن الفخر بالتمكن الشعري ،،،


روعة وتنوع بين أساليب ومحسنات وصور بيانية أبدعت ’’’

الجادل 2018
01-31-20, 04:23 AM
المجموعة الثانية


(( وسط برلين ))


(( 5 ))


باكر بتظهر لنا شمس المحبين
وبنعرف إن أحزاننا مالها ساس


(( 6 ))

آه يا دمعةٍ هليتها بوسط برلين
تسوى جميع الجواهر والألماس


والآن ننتقل لباقتك الثانية، لمجموعة أقل عدا، لكنها ليست بأقل مكانة ومعنى وعمق، العنوان ضمن تلك الأبيات، ولم أجد أروع من العنوان ذاته لتتقلد به تلك المجموعة (( 2 )) ،،،

تبدأ بالباكر ،،، والباكر هنا أو الغد ليس الغد المتلازم 24 ساعة ،،، الباكر متعارف هنا أنه المستقبل القريب ،،، لن يستغرق الأمر وقتا طويلا ،،، ستشرق حياتك من جديد ،،، وكم هنا أجد عوامل الطبيعة داعمة لمشاعرك في هذه القصيدة بشكل رائع ،،،

كل الطبيعة بمكوناتها سُخرت كترجمان للمشاعر ،،، ما أجمل أن نحرك الأمور الجامدة ونسبغ عليها الحياة ،،، تبدو نابضة ،،، فأملك بتغير حالك أن الحب سيعود لمجراه الذي كان عليه ،،، أمل ينبض بالحياة هنا ’’’

وأرى ما شاء الله الدقة في اختيار المعنى وتوظيفه ،،، دائما الشاعر المتمرس لديه قدرة على الانتقاء بشكل عفوي ،، لننظر هنا كيف ؟؟؟ انتقاء لفظ (( الشمس )) : الشمس تعني يوم جديد ،،، عمل من باب أن النهار باب السعي ،،، لذا تبدل الأحوال يأتي مع الشروق ،،، عكس الليل مثلا : الليل للسكينة ،،، للراحة ،،، لخلوة الذات بالذات ،،، لذا الليل يناسبه السكون ،،، حيث السبات ونقيضه السهر والأرق ،،، حيث توقف الأمور ،،، وتلك آية الكون ،،، بين معاش ولباس أشاره للنوم والراحة ،،، لذا أنت هنا مبدع وتم البرهنة آنفا ،،، تأمل بالعودة للحب الذي كان ’’’ وتنقشع الغيوم الملبدة التي كدرت صفاء الحياة حياتك مع من تهوى ،،،


تأمل أن يأتي ذاك الغد القريب مستقبليا ،،، وتعتبر هذه الأيام التي تمر بها في الوقت الحالي مجرد ذكرى ستضحكك حينها حيث أحزانك ليس لها أساس ؛ كانت مجرد تصورات ،، خيالات ستتلاشى وكأنها لم تكن كاليوم ،،، جميل أن يزرع الإنسان في دربه الأمل ،،، والأجمل حُسن ظنك بالقادم من القدر ،،، فكثير من أمور الحياة مرهونة بالمنطق ،،، وبالتصور لذا من الحديث القدسي عن الله " عز وجل " قال : " أنا عند حُسن ظني عبدي بي " ذلك الأمر بحد ذاته يجعل التكيف مع الواقع والتعامل معه أجمل ،،، وأنت رسمت ذلك من خلال البيتين الأوائل هنااا فما أتعس حياتنا لولا فسحة الأمل ،،، أقول أبدعت مجددا ولن تفي

ولكن


هنا تذكر ماذا حدث في برلين التي أرى فيها ولادة وموت ،،، برلين مثلت ذكرى رائعة يوما ما وما وراء سطورها يوحي إن ولادة مشاعر كانت في بقعة ما وسط تلك العاصمة الألمانية (( برلين )) ،،، كانت أجمل الأحداث ،،، كما إن تلك الذكرى اليوم ،،، ذاك المكان بوسط برلين مثل مصدر ألمك : فطفرت دمعة على ما كان حيث غُيبت تلك الذكرى ،،، ولم يبقى منها إلا أطلال تراها ،،،


ولفظ (( آه )) يناسب الألم والهم والغم الشديد ،،، تلك الآه اطلقتها متنهدا بشكل دمعة طفرت من العين ،،، خانتك قواك ،،، فمشهد الذكرى أقوى من القوة الصلبة ،،، المكان له وقع ،،، وقوة حضور في النفس لا تستطيع تجاهلها لأنها ترتبط بمشاعر القلب ،،ن كيف للإنسان إذن أن يتحكم في كمية المشاعر التي تربطه بمكان ،،، وُلد به الأجمل من العواطف التي حركت القلب ,,, كم أجد وتيرة الأبيات هنا تصاعدية بجماليتها ،،، بحزنها ،،،
لحظة


(( وسط برلين ))
برلين بعيدة عن البيئة الشرقية، لا تناسب بيئتها يطلق عليها العرب (( غربة )) و غرب ويقال في الدارج (( الغربة كربة )) لكن لنتأمل هنا ،،، لنمعن النظر لنستشف ونقرأ ما خلف السطور


هل كانت الغربة مقيتة ؟؟؟ على العكس تماما ،،، كانت الذكرى الأجمل ،،، إذن ليس شرط أن العام هنا صحيح ،،، فهنا حالات خاصة ،،، مثلت بها الغربة ولادة وطن داخلك ،،، أضحت هي تلك الذكرى الجميلة ،،، وطن لا أعني به برلين بل ولادة العاطفة المرتبطة بالمكان ،،، أبدعت : نعم نحن نحب الأماكن أحيانا ونرتبط بها ،،، لأنها ترمز وتعني لما وجد بها ،،، والعاشق والمحب ماذا يملك أكثر من ولادة حبه ،،، ونبض قلبه ،،، هنا ضاعف حب المكان ،،، وعادة المكان الأول يكون له منزلة خاصة تختلف عن كل المواقع ،،، هذه القصيدة تُخبر أن ليست كل غربة كربة أبدعت بشدة ،،،

لنأتي الآن لنهاية هذه المجموعة تلك الدمعة كانت أغلى من الكنوز : الجواهر والألماس ،،، دمعة الرجل تحدثت عنها سابقا ،، لكن بصيغة تكميلية هنا : دمعة الرجل غالية عليه جدا ،،، وتعز على محبيه بشدة ،،، والمعتاد أنها لا تنزل لسبب تافه لذا قدرت الدمعة بالغالية جدا ،،، ولنردف نحن في عادتنا تعلمنا أي شخص مهما اختلف جنسه ويعز علينا نقول له : (( لا تبكي ترى دمعتك غالية علينا )) أو بتعبير آخر (( تعز عليّ دمعتك )) أو (( أفا ما عاش من يبكيك )) فكيف عندما يهلها رجل يعتد بذاته ،،، ويرى إنه كان يمتلك زمام دمعته ،،، فاليوم لم يستطع السيطرة عليه ،،، وكأن مشاعره خانته ،،، بتحريكها ،،، رغم أنه ليس من العيب أن نسكب الدمع على من يستحقون ،،، حتى وإن لم يكن كفاية أن النفس لا تهن على ذاتها ،،، النفس العزيزة صعب تهون على ذاتها ،،، لكن للحب والعواطف قدر وقوة تفوق قدرة البشر ،،، القلب يحكم العقل لهذا كانت هزيمة أشاوس عند كلمة العاطفة ،،،

و أبدعت جدا في هذه المجموعة ،،،

الجادل 2018
01-31-20, 04:25 AM
الصور والمحسنات والأساليب:


باكر : كناية عن المستقبل القريب ،،


شمس المحبين : استعارة ،،، شبهت أن للمحبين شمس تخصهم كشيء مملوك ،،، الغرض منها تبدل الحال بالاجتماع بدل الفراق


آه : كناية عن الضيق والتحسر


يا دمعةٍ : أسلوب إنشائي طلبي ،،، نوعه :نداء ،،، الغرض منه : بيان كم هو السبب الكبير أكبر من صلابة رجل وقدرته على التحمل ،،،


تسوى جميع الجواهر والألماس : كناية عن دمعك الغالي الذي لا تقدره بثمن ،،

جميييل هنااا ،،،

الجادل 2018
01-31-20, 04:28 AM
المجموعة الثالثة


(( الأطلال ))

((7 ))


واليوم كل منا سلك دربٍ ودربين
وعشنا على الأطلال وقلنا لا باس


(( 8 ))


وذكرتها والدمع في محجر العين
وطاحت الدمعة واختنقت أنفاس


((9))

بذيك السنة كنا حبايب وغالين
إلين ضاع الحب واحترق قرطاس



المجموعة الثالثة :


هنا نقطة الارتداد والانعكاس، حيث بعد الأمل بالمستقبل المشرق،،، نعود لنقطة اليأس ،،، وأجمل ما صورت هنا من الحالة الإنسانية ،،، الإنسان بطبعه كما تطرقت له في قصيدتك تماما يعطي لنفسه الأمل ،،، ليحيا عليه ،،، ليطمئن ذاته ،،، ولكنه في الأخير بشر طبيعته تحكمه من اللهفة ،،، من رؤية الظروف تخفت جذوة الأمل ،،، لأن الرغبة شديدة جدا بعودة تلك الأيام ،،، بل هي جامحة لذا ستجدها دوما بين كر وفر في ساحة الأمل واليأس ،،، والتسلسل الذي جاءت به قصيدتك ترتيب منطقي رائع ،،،

تتكلم عن الآن : الحاضر ،،، ولا تقصد باليوم اليوم بل تقصد به اليوم لتقارب الزمن ،،، فحزنك ليس اليوم مثلا الجمعة ،،، لأ حزنك وألمك حديث لهذا كان الوصف باليوم ،، كما كان بكرا للمستقبل القريب ،،،

فقد آل بكما الحال إلى الفراق الغير محمود المؤلم الموجع ،،، فكل منكما قد مضى بطريق مختلف عن الآخر ،،، ذكرت درب ودربين : راق لي كثيرا لأنه ما يطلق عليه (( مفترق طرق )) تمضون في العديد من الطرقات والدروب لكن خط سيركما لا يلتقي ،،، الاتجاهات مختلفة ،،، رغم تعددها الله والله هنا ،،،


ثم


تذكر قصة العاشق بعد أن يصل لمفترق الطرق كيف يحيا ؟؟؟ يحيا على الذكرى التي خصصتها بلفظ (( الأطلال )) الأطلال هنا تمثلت ببرلين الجامعة الحاضرة في الذهن والقلب معا ،،، تلك الأطلال التي تحيا عليها ،، ومن ثم كل مكان من شأنه أن يكون جمعكما ،،، لكن لا زلت أرى أن برلين ومركزها ،،، مثل نقطة ارتكاز أبيات القصيد لديك ،،،

تلك الأطلال التي تحيا عليها ،،، وتصبر النفس بأن الوضع عادي ،،، تلهم النفس صبرها وسلوانها إن الذكرى أفضل من اللاشيء ،،، فكلمة (( لا بأس )) لا ترضيك لكنها تجعلك تصبر أو تحاول التجلد ’’’ وكأن لسان حالك يقول لا حول لي ولا قوة ،،، وما باليد حيلة ،،، وليس لدي خيار آخر ،،، هنا محاولة التحايل على الذات بخلق سبب لاستمرار الحياة ،،، لأن العاشق لو لم يخلق له مبرر لهلك وقُضي عليه ،،، رائع ،،،

تعود مجددا لتلك الدمعة ،،، التي عزت عليك لذا كان تكرار أمرها ،،، فالدمع أقوى وسيلة للتعبير ،،، هنا جاء السبب إن ذكراها ،،، ذكرى من هواها القلب كانت بمثابة المحرك والمبرر لتلك المآقي ،،، هنا للدلالة إن منزلة من ذكرتها لم تكن بالهينة اليسيرة ،،، وفراقها عنى لك الكثير ،،، عنى لك أغلى من الذات ،،، لدرجة إن أنفاسك قد ضاقت حتى كدت تختنق من تلك الذكرى ،،، ومن غصة الدمعة ،،، وسيلان العبرة ،،، ضاقت النفس منها ،،، من ثمن تلك الدمعة الذي لا يقدر بثمن ،،، كل ذلك تكالب على نفسيتك حتى كادت تزهق النفس روووعة ،،، الوصف هنا فضيع

آخر الباقة
تشير إلى الزمان ،،، لكن اشارتك بصورة مبهمة عكس الحدود المكانية ،،، فالمكان محدد (( وسط برلين )) ،،، لكن الزمن يعتريه غموض (( ذيك السنة )) متى ؟؟؟ عام ،،، عامان ،،، ثلاث لا نعلم لكن من الواضح أنه لم يمضي وقت طويل ،،، لأن ذيك كتلك وتلك للإشارة للقريب وليس البعيد ،،، فالبعيد سيأخذ مجرى من سنوات ،،، أو من سنين لكن تلك وكأن الوقت قريب ،، ولكن هناك تفسير آخر الإنسان عندما يستدعي الذكرى مثلا : لنقل ذكرى طفولته وقد مر عليها سنوات ،،، يعبر ويقول والله كأني أمس أعيش طفولتي مسرع ما مر الزمن ،،، هذا التفسير أيضا قابل والمعنيان بهما جمال والثاني الأجمل بينهما ،،، وفي كلا الحالات أبدعت ،،،

ماذا حدث بتلك السنة ؛ سنة برلين ؟؟؟


كان الحب هو الحاضر ،،، كان القرب هو الحال قبل تبدله للضد تماما ،،، كنتما عاشقان ،،، كان كل واحد منكما غالي على الآخر ،،، وبعد ذلك حدث أمر ما هذا الأمر حفظته بقلب شاعر ،،، ولم تهديه للختام ،،، لأن ليس المهم الظرف اللي فرقكما ،،، بقدر فراقكما بحد ذاته ،،، هنا قدمت الأهم على المهم ،،، وأيضا العاشق لا يحب أن يذكر سبب الفراق لأن ذلك يتعبه أكثر ،،، يقلب المواجع عليه بصفة أكبر لذا لسببين الماضيين كان تجاهل السبب والظرف ،، ،

حيث الأهم هو ضياع الحب ليس بمعنى الكره بدليل بقاءه بقلبك لكن لظرف الفراق ذاته ،،، فالحب لو لم يجمع اثنين ،،، وكانت نهايته فراق سُمي ضياع ،،، لأن العاشق ينتابه شعور أنه خسر كل شيء ولا يعير أي شيء آخر أي اهتمام فالحب أقوى ،،، والفراق أقسى درجات القسوة ،، رااائع

وبما أن الشاعر كان يعشق ويهوى ،،، فمن الطبيعي جدا أن تكون جادت قريحته بالعديد من القصائد كتبت بها ولها ،،، بين قلم وقرطاس كانتهي تتسيد دور البطولة ،،، فالقلب إن هوى تكون كل تعابيره حسب موهبة صاحبه مسخرة لمن يهواها القلب ،،، وبما أن الفراق قد حل فمن الطبيعي جدا أن يكون كل أشعاره التي كُتبت لها وبها ،،، كورق احترق ،،، من حرقة بالقلب ،،، من الفراق ،،، فما جدوى القصايد من غير حسها النابض !!!

’’’ روووعة جدا

الجادل 2018
01-31-20, 04:29 AM
الصور والمحسنات والأساليب:


واليوم : كناية عن الحاضر


سلك دربٍ ودربين : كناية عن مفترق الطرق


وعشنا على الأطلال : استعارة ،،، شبهت الأطلال كمادة صالحة للعيش كالقوت والغذاء ،،، الغرض منها : بيان بقاءك على ذكراها ،،،


اختنقت أنفاس : استعارة ،،،شبهت الأنفاس نفسها كإنسان يختنق ،،، الغرض منها : أظهار الهم والغم والألم الذي تمر به ،،،


ضاع الحب : استعارة ،،، شبهت الحب كالطفل الذي يضيع ويتوه ،،، الغرض منها : بيان تشتت حالك بعد فراق المحبوبة ،،
روعة جدا ,,,

الجادل 2018
01-31-20, 04:32 AM
مخرج/
حياتنا مثل المطارات .. ذهاب إياب .. دخول خروج ..حضور غياب ...!
لهالسبب !
الكل منا له طريقه .. ناس غابوا ،،
وما نختلف ..
إن بعضهم .. أصغر من التفكير ،
ولكن نتفق ..!
إن بعضهم .. أكبر من النسيان !




مخرجك

ليس بشعر ،،، لكني أرى شاعر حكيم هنا ،،، صحيح الحياة لا تثبت على وتيرة واحدة فنحن كعابرين ،،، في حياتنا وجوه عديدة ’’’

ونعم صحيح لكل منا طريقته المختلفة نتوافق نعم لكن استحالة نتطابق فجمالية الحياة دايما أقولها بالاختلاف ،،، لهذا قوله تعال : " يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " الاختلاف يدعا للتقارب بدليل كلمة (( تعارفوا )) ،،،

و
نعم كلامك صحيح بالنسبة للكثير من الناس نتفق ونختلف ,,, لكن أحيانا اختلافك مع البعض القليل جدا يخلق حاجز ،،، فيرى العيب اختلافك معه ،،، يريدك امعة وأنت تريد أن تكون أنت ،،، وجميل معناك من يختلف ويتفق معي ويتقبل اختلافي معه هنا يكون له الأثر الأعظم ،،،



وآخر جملتين من الروائع وإن لم تأتِ بشكل قصيدة ،،، لكن لو عبرت عن معناها بقصيدة لربما سأراها شيء فريد من نوعه ،،،


ففعلا البعض تفكيره محدود ضيق لأن محيطه حُصر بنفسه ببيئته المحدود كمنزله مثلا ،،،

والرائع جدا جدا جدا أخر سطر أبدعت وأحسنت فهناك من خلقوا لتخلدهم الذاكرة ،،، لم يخلقوا للنسيان ،،، باختصار لأنهم شخصيات لا تُنسى ،،، تركوا بحياتنا بصمة مميزة فكيف ننساهم !!!

شاعرنا الكبير

(( أنا فداهم ))

أبدعت في قصيدتك وكثير من قصائدك رائعة وممتعة ،،، وظلت وسط برلين رائعة من تلك الروائع التي نالت مرتبة عميقة جدا من الغزارة لفظا ،،، معنى ،،، صورا وأساليب


صح لسانك ،،،سلمت يمناك


مررت من هنا
الجادل
2018
،،،


SEO by vBSEO 3.6.1