المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلقة في الفراغ


EVE
02-19-20, 03:24 PM
كان لابد من أن أرخي إصبعي عن زناد البوح

ألا أكتب

حتى تذهب رعشة السحر الأولى

و ينتظم النبض في الحرف

و يتزن الحديث على السطر


/////




الآن

لا حاجة لكَ بي

و كل احتياجي لك مؤجل لما قبل الأمس بأعوام

لقد أطفأت أربع شمعات

من عمر الغياب ،، و بلغتَ عامك الأربعين بسلام دون أن يقتلك الحب

حمداً لله إذ نجوت أيها الغريب !

قد أُشيع أنني متّ

و أنك قطفت زهوراً من طريق الأمس و كفنتني بها

حيث أنه قيل أن جثتي وجدوها مخبأة في صدرك !

أظن أن الأمنية القديمة التي أفصحت لك بها تحققت

حين اشتهيت الموت على صدركَ

المفارقة هنا أنك قتلتني كي تحقق إحدى رغباتي المجنونة

و ما استطعت أن تتخلص من جثتي ، لأنك متورط بمشاعرك و لا يمكن أن تخفي آثاري

بصماتي - للأسف - طالت كيانك كله ، إلا جسدك الذي لم تلمسه أصابعي المحترقة


أو تدري - بالعودة إلى السطر الثالث عشر من هذا النص - داهمني مشهد من الذاكرة

عندما كنت تتأبط ذراعي كإعلان مباشر بأني مُلكاً لكَ

و نحن نمشي - اعتقدت حينها أني كنتُ أطير !! - و فمك و عينيك و يديك ترسم لي شكل الحياة معي

أذكر أنك قطفتَ زهوراً !!

أيعقل أنك أضمرت النية لتكفنني بها ؟!

رغم كل عواطفك الفياضة ،، إلا أنني لم أتلقى منكَ زهرة قط !

لا بأس

كانت كل الأيام عيداً للحب ،، و الأحمر لم يشارك في جريمتنا إلا عندما أسرفتَ بالغزل

فاحمرّت وجنتاي !

حتى قلم الشفاه ،، لم يكن أحمراً قط !

حتى بعد أن جرحتَني بالغياب ، و كسرت قلبي نزف بالبكاء بماء عيني المالح

هلّا ألقيتَ نظرة على جثتي ، نظرة أخيرة أيها المغرور بصبرِه

هل تعرّفتَ على ملامحي !

لا أخفيك أني ما عرفت نفسي قبلك و لا بعدكَ

و ما حدث أنك عثرتَ عليّ

و ما أعدتَني - بعدَها - إلى سيرتي الأولى

فتحيّرتُ كطفل تائه في الفراغ و ذويه لا يملكون خارطة اليقين بأنه كان موجوداً

عيني

انكفأت على صورة بعينها

صارت أشبه بالخلفية التي تبطن أجفاني

ممتع أن تغمض عينيك فترى صورة تحبها

و رغم أني أحفظ مئات الصور

إلا أنها تتشابه في تلك النظرة التي كانت تفصح عنك - يا قليل الكلام -

و همهماتي التي لا تلقى صدى لمنصت أو شاعر

يدرك أن المعنى يزول إذا فُسِّرت بردّ صريح

رغبة أخيرة

ارتدي معطفكَ الأسود ،، حتى لا أشعر بالبرد أكثر

فهذا الموت جمّدني حدّ اليأس من أن أشعل شمعة أخرى ،


19-2-2020
3.24 pm

عتيم
02-19-20, 03:55 PM
*


الله الله الله الله الله

يا أنتِ .... يااااا حواء

وأخيراً ... دنا الصبح

اخيراً

..



لي عودة .. ولا اعلم لما سأعود

إلّا أنّي سأعود لأقرأ هذا النص .. ألف مرّة .. ومرّة

*

اتعلمين

سأترك ردّي الآن

لأتفرّغ في المرّات القادمه للتأمل

والتأمل فقط .. يا اطلالك

وانّي اخاف حين ذاك .. أن اختفي

أين ؟

هناك

هناك حيث جنونك المتأبّط بأنفاسه
على لهيب الشمس


*

وصدقيني

صدقيني .. لا مجال للهرب

ولا للرقية من هذا السحر أبدا

فــ من يقرأ هذا النص

حتماً .. حتماً سيشعر انّه في خضمّ شيء لم يمر بهِ أبداً

أبداً أبداً أبداً

وهو شيء .. ليس ثمّ له أشباه .. ولا اشباح

هو فقط شيء مجرم .. يعبث بكل احاسيسك
ويبعثك من جديد .. بإحساسٍ جديد

حتى لا يدع لك شعور آخر .. لتشعر به تجاه أي شيء آخر

حتى انك ستشعر بالتحليق في سماء هذا النص
وانّك لن تكون قادراً على المغادرة

..

فــ ثمّ جمال هنا .. لا يستطيع الجمال .. وهو الجمال
تفسير هذا الجمال .. ورب الجمال

هو جمال مختلف

ومختلف وجداً


*

همسة أخيرة

انّي حقاً غريق هذا النص

غرقاً .. يشعر الحياة بالحياة


وخالقي















*

عاشق الحرية
02-19-20, 04:04 PM
إن لم تُصب تلك الطلقة فهي كفيلة بأن تلفت الأنظار ...!

فليس جرائم القتل بسلب الأرواح فربما تكون بسلب المشاعر
وتركها بلآ أية أحاسيس ...

لآ أعلم ولكن خُيِّلَ لي أن ( المقصودة بالنص ) تُناظر لحالها في بركةٍ راكدة من الماء وكأنها تتحسس ذاتها الذابلة المُطفأة كما تلك الأربع الشمعات ...
وتستذكر أحوالها قُبيل كل شمعة حتى آل بهآ الحال إلى ما آل .
فرسمت بذلك الشمع المنصهر جُثةً هامدة لذاتها ولمشاعرها
وأسكنت تلك الجثة جسد الغائب الحاضر
فلازالت تُتابع أحوالة وتخشى على حالة من كل نسمة هواءٍ عابرة ... فالخوف ليس منه ولكن الخوف أن تشتعل تلك الجثة الشمعية في حال إشتعال اي شمعة ترتقب لحظةلقاء آخر ...!

Eve

نص فاخر ومُترفٌ بالأحاسيس والمشاعر ... ومن الوفاء ما يقتل أحياناً ... قلمٌ عذبٌ سلس راق لي قراءته وراق لي أن أُشاركه بعضاً من خيالي فعذراً على ذلك ...

تحية طيبة

عاشق الحرية

مساحة قلم
02-19-20, 04:35 PM
قد حان وقت وضع يدك على الزناد
بطلقه لاتكون في الفراغ بل في عين الحقيقه والواقع
ما اروع هذا الحرف..حينما يكتب ويشعر بما يكتب
يختم ل3ايام
تقييمي
خمسه نجوم

عطر الرومنسيه
02-20-20, 09:50 AM
بل طلقه في صميم الهدف ايف
هنا تجلي الاحساس في اعذب المعاني
لايسعفني التعبير الجمني حرفك وافقدني الصواب
روووووووعه بانتظار مزيد من غدقك

إنسان !
02-21-20, 12:36 AM

.

بِ كُل الصدق الذي التبس قلمك حين أصابهُ الموت
كانت حروفك عميقة كَ عُمقْ جرح خُلق لِ يُبتر...


،


لِ الصدق مع قلمك حكاية
نابعة من عمق الإحساس ومن بعد النظرة
قلم لا يرضى إلا أن يكون جذاباً
فَ يثبت أنهُ الأصدق من خلال ما نستشعره من معاني...

،

إجلاليّ و :رحيق:

أعد النجوم
02-21-20, 03:11 AM
جميل


يعطيك العافية

EVE
02-22-20, 02:32 PM
*


الله الله الله الله الله

يا أنتِ .... يااااا حواء

وأخيراً ... دنا الصبح

اخيراً

..



لي عودة .. ولا اعلم لما سأعود

إلّا أنّي سأعود لأقرأ هذا النص .. ألف مرّة .. ومرّة

*

اتعلمين

سأترك ردّي الآن

لأتفرّغ في المرّات القادمه للتأمل

والتأمل فقط .. يا اطلالك

وانّي اخاف حين ذاك .. أن اختفي

أين ؟

هناك

هناك حيث جنونك المتأبّط بأنفاسه
على لهيب الشمس


*

وصدقيني

صدقيني .. لا مجال للهرب

ولا للرقية من هذا السحر أبدا

فــ من يقرأ هذا النص

حتماً .. حتماً سيشعر انّه في خضمّ شيء لم يمر بهِ أبداً

أبداً أبداً أبداً

وهو شيء .. ليس ثمّ له أشباه .. ولا اشباح

هو فقط شيء مجرم .. يعبث بكل احاسيسك
ويبعثك من جديد .. بإحساسٍ جديد

حتى لا يدع لك شعور آخر .. لتشعر به تجاه أي شيء آخر

حتى انك ستشعر بالتحليق في سماء هذا النص
وانّك لن تكون قادراً على المغادرة

..

فــ ثمّ جمال هنا .. لا يستطيع الجمال .. وهو الجمال
تفسير هذا الجمال .. ورب الجمال

هو جمال مختلف

ومختلف وجداً


*

همسة أخيرة

انّي حقاً غريق هذا النص

غرقاً .. يشعر الحياة بالحياة


وخالقي















*



و كيف أداري خجلي من عظيم كرمك يا عتيم

و إن كانت ابتسامتي تشربت بها ملامحي

ممتنة لكل حضور و عودة

و أشكر عيناك في كل مرة تقرأ أو تتأمل

أما عن الغرق

فطوق النجاة هو إعراضي عن انتشالك

فبقاءك هو مكسب لحرفي و أنس لكلماتي

تحياتي أخي القدير عتيم

قد أثلج صدري حضورك و كلماتك

EVE
03-01-20, 12:29 AM
إن لم تُصب تلك الطلقة فهي كفيلة بأن تلفت الأنظار ...!

فليس جرائم القتل بسلب الأرواح فربما تكون بسلب المشاعر
وتركها بلآ أية أحاسيس ...

لآ أعلم ولكن خُيِّلَ لي أن ( المقصودة بالنص ) تُناظر لحالها في بركةٍ راكدة من الماء وكأنها تتحسس ذاتها الذابلة المُطفأة كما تلك الأربع الشمعات ...
وتستذكر أحوالها قُبيل كل شمعة حتى آل بهآ الحال إلى ما آل .
فرسمت بذلك الشمع المنصهر جُثةً هامدة لذاتها ولمشاعرها
وأسكنت تلك الجثة جسد الغائب الحاضر
فلازالت تُتابع أحوالة وتخشى على حالة من كل نسمة هواءٍ عابرة ... فالخوف ليس منه ولكن الخوف أن تشتعل تلك الجثة الشمعية في حال إشتعال اي شمعة ترتقب لحظةلقاء آخر ...!

Eve

نص فاخر ومُترفٌ بالأحاسيس والمشاعر ... ومن الوفاء ما يقتل أحياناً ... قلمٌ عذبٌ سلس راق لي قراءته وراق لي أن أُشاركه بعضاً من خيالي فعذراً على ذلك ...

تحية طيبة

عاشق الحرية

خيال جامح يحاكي واقعها
تلك التي ما عاد لها أثراً أو دليلاً ينفي موتها

و الركود وسيلة العاجز عن بلوغ لحظة النهوض بنفسه

لينهض بما تبقّى

و مع كل محاولة
تتساقط وريقات الأمل و تصبح الروح أقرب للفناء حياة
و ذات كل تنقيب في ملامحها
تكاد تفقد خارطة التعبير المنطقي
ويكأن الخيبات يا عاشق أتت على كل الشعور
و ما تبقى إلا جذور حكاية كلما رواها الدمع
أورقت إخلاصاً لا خلاص منه

القدير عاشق الحرية

ممتنة لأنكَ ما مررت مرور الكرام
بل فعلت فعلهم ..

كهله بقلب طفله
03-01-20, 09:06 AM
يالجمااال حرفك واحساسك
هنا كنت أتأمل كل نبض من نبضاتك حتى شعرت بوجودي بين حروفك
حب عميق بين السطور وكأنك ترسمين لوحة عشق مجنونة
تقبلي مروري المتواضع أمام حرفك الراقي ياراقية الحرف

شطرنج
03-01-20, 10:45 PM
والرصاص في يدها
مرسم
في روعتها زهدت
لنقرأ تألق مقامها رواية
والربيع فيها انتشى
على مدى الوانه
يتموج في اعباق المعاني
عطرا هادرا
غفى في شعورنا
سمايا البوح
يسافر بي الى انستولوجيا العواطف

سأترك هنا ظلي
امام شمسك

EVE
03-02-20, 02:43 PM
قد حان وقت وضع يدك على الزناد
بطلقه لاتكون في الفراغ بل في عين الحقيقه والواقع
ما اروع هذا الحرف..حينما يكتب ويشعر بما يكتب
يختم ل3ايام
تقييمي
خمسه نجوم

هنالكِ وقت لا يخطئنا
حتى لو أخطأنا في اقتناص أهدافنا
و حتماً نصاب به
حتى لو كان الفراغ متشعب فينا

مساحة قلم
شكراً جزيلاً
لقد كان بريق حضورك زَهيّاً

EVE
07-15-22, 08:41 AM
شكرا لــ أمل التي نبهتني ببصمة إعجاب

بأني لم أوفِ لكل من كتب هنا ردّاً حق الشكر


بل طلقه في صميم الهدف ايف
هنا تجلي الاحساس في اعذب المعاني
لايسعفني التعبير الجمني حرفك وافقدني الصواب
روووووووعه بانتظار مزيد من غدقك

أحياناً نطلق في الفراغ و نصيبه لنكتشف أننا الفراغ

أننا الهدف

فيُقضى علينا !

عطر الرومنسيه

جزيل الشكر لك

EVE
07-15-22, 08:44 AM

.

بِ كُل الصدق الذي التبس قلمك حين أصابهُ الموت
كانت حروفك عميقة كَ عُمقْ جرح خُلق لِ يُبتر...


،


لِ الصدق مع قلمك حكاية
نابعة من عمق الإحساس ومن بعد النظرة
قلم لا يرضى إلا أن يكون جذاباً
فَ يثبت أنهُ الأصدق من خلال ما نستشعره من معاني...

،

إجلاليّ و :رحيق:



إنسان


يكفيكَ اسمكَ تبجيلاً

فبعضنا مخلوقات ليس إلّا !!

و وابل من الشكر لأنك تلمست الحرف و فحواه

تحياتي لنفسك

EVE
07-15-22, 08:45 AM
جميل


يعطيك العافية

الله يعافيك

و يجمل حالك

EVE
07-15-22, 08:47 AM
يالجمااال حرفك واحساسك
هنا كنت أتأمل كل نبض من نبضاتك حتى شعرت بوجودي بين حروفك
حب عميق بين السطور وكأنك ترسمين لوحة عشق مجنونة
تقبلي مروري المتواضع أمام حرفك الراقي ياراقية الحرف

أهلا بوجودك يا كهلة

و أهلا بقلبكِ و روحك

ممتنة لتلك القراءة الفاحصة و التأمل الذي يروي قلم الكاتب

ثم أنكِ أطلت الغياب ! هلّا عدتِ !

EVE
07-15-22, 08:51 AM
والرصاص في يدها
مرسم
في روعتها زهدت
لنقرأ تألق مقامها رواية
والربيع فيها انتشى
على مدى الوانه
يتموج في اعباق المعاني
عطرا هادرا
غفى في شعورنا
سمايا البوح
يسافر بي الى انستولوجيا العواطف

سأترك هنا ظلي
امام شمسك


لا زلتَ هنا

أنت و ظلكَ أيها العراب

و لا زالت رقعة الذاكرة تعيد ترتيب الأيام و الأوراق

من أجل مواسم لا تنقضي بتأريخ حدوثها


شكرا وافية غير كافية

لجلالة الحضور رغم علامة الوقف :)


SEO by vBSEO 3.6.1