المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ


عطاء دائم
03-05-20, 07:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قــال تــعــالــى :

{وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا ۚ

وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}

[سورة القصص:60]

هذا حض من الله لعباده على الزهد في الدنيا
وعدم الاغترار بها، وعلى الرغبة في الأخرى
وجعلها مقصود العبد ومطلوبه

ويخبرهم أن جميع ما أوتيه الخلق، من الذهب، والفضة
والحيوانات والأمتعة، والنساء، والبنين، والمآكل، والمشارب
واللذات

كلها متاع الحياة [الدنيا] وزينتها
أي: يتمتع به وقتا قصيرا، متاعا قاصرا
محشوا بالمنغصات، ممزوجا بالغصص.

ويزين به زمانا يسيرا، للفخر والرياء
ثم يزول ذلك سريعا، وينقضي جميعا
ولم يستفد صاحبه منه إلا الحسرة والندم
والخيبة والحرمان.

{ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ }
من النعيم المقيم، والعيش السليم

{ خَيْرٌ وَأَبْقَى }
أي: أفضل في وصفه وكميته، وهو دائم أبدا
ومستمر سرمدا.

{ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }
أي: أفلا يكون لكم عقول، بها تزنون
أي: الأمور أولى بالإيثار
وأي: الدارين أحق للعمل لها فدل ذلك أنه بحسب عقل العبد، يؤثر
الأخرى على الدنيا، وأنه ما آثر أحد الدنيا إلا لنقص في عقله
ولهذا نبه العقول على الموازنة بين عاقبة مؤثر الدنيا ومؤثر الآخرة

فقال: { أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ }

[تفسير السعدي رحمه الله]

قيثارة
03-05-20, 09:21 PM
جزاكِ الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتكِ

عطاء دائم
03-06-20, 08:56 AM
جزاكِ الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتكِ

واياكِ خير الجزاء اختي الغالية
شكرا لكِ على كرم الحضور
:ورده:


SEO by vBSEO 3.6.1