المحور
03-15-20, 08:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ومن والاه .
أما بعد :
فإن الله بحكمته البالغة و علمه المحيط بكل شيء يبتلي عباده بالسرّاء والضرّاء ، والنِّعم والنِّقم ؛ ليمتحن صبرهم وشكرهم ، فمن صبر عند البلاء .
وشكر عند الرخاء ، وضرع إلى الله عند حصول المصائب ، يشكو إليه ذنوبه وتقصيره ، ويسأله رحمته وعفوه = أفلح وفاز بالعاقبة الحميدة ، قال الله جل وعلا في كتابه العظيم : (( أَحَسِبَ النَّاسُ أن يُتركوا أن يقُولُوا آمنَّا وهم لا يُفتنون [2] ولقد فَتَنَّا الذين مِن قبلِهِم فَلَيَعلَمَنَّ اللهُ الذينَ صدقوا وَلَيَعلَمَنَّ الكاذبين ))[ العنكبوت2-3].
والمقصود بالفتنة في هذه الآية : الاختبار والامتحان ، حتى يتبيَّن الصادق من الكاذب ، والصابر والشاكر ، كما قال تعالى : (( و بَلَونَاهُم بالحسناتِ والسيِّئاتِ لعلَّهم يرجعون ))[الأعراف168].
والحسنات هنا هي : النعم من الرخاء والصحة والعزة ، ونحو ذلك.
والسيئات هنا هي : المصائب كالأمراض وتسليط الأعداء ، ونحو ذلك.
و قال عز وجل : (( ظَهَرَ الفَسَادُ في البَرِّ والبحرِ بما كسبت أيدي النَّاسِ ليُذيقهم بعضَ الذي عَمِلوا لَعَلَّهُم يرجعون))[الروم41].
والمعنى :
أنه سبحانه قدَّرَ ما قَدَّر من الحسنات والسَيِّئات وما ظهر من الفساد ؛ ليرجع الناس إلى الحق ، ويبادروا بالتوبة مما حرَّم الله عليهم ، ويُسارعوا إلى طاعة الله ورسوله ؛ لأن الكفر والمعاصي هما سبب كل بلاء وشر في الدنيا والآخرة.
وأما توحيدُ الله والإيمان به وبرسله ، وطاعته وطاعة رسله ، والتمسك بشريعته ، والدعوة إليها ، والإنكار على من خالفها = فذلك سبب كل خير في الدنيا والآخرة ، وفي الثبات على ذلك .
والتواصي به ، والتعاون عليه = عز الدنيا والآخرة ، والنجاة من كل مكروه ، والعافية من كل فتنة ، كما قال سبحانه : (( ولينصُرنَّ اللهُ من ينصُرُهُ إنَّ اللهَ لقويٌ عزيز [40] الذين إن مكنَّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة و أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبةُ الأُمور ))[الحج41-40].
وقال سبحانه : (( ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتَّقوا لَفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كَذَّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون))[الأعراف96].
فيا معشر المسلمين حاسبوا أنفسكم ، وتوبوا إلى ربكم واستغفروه ، و بادروا إلى طاعته واحذروا معصيته ، وأعدوا العدة الصالحة قبل نزول الموت ، وأكثروا من ذكر الله واستغفاره ، وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر ؛ لعلكم تُرحمون .
وصلى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
⚪ من رسالة وجوب التوبة إلى الله والضراعة عند نزول المصائب
للإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله-.
والله اعلم
اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمنتي وزدني علما .
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، واجعل الموت راحة لي من كل شر.
سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ومن والاه .
أما بعد :
فإن الله بحكمته البالغة و علمه المحيط بكل شيء يبتلي عباده بالسرّاء والضرّاء ، والنِّعم والنِّقم ؛ ليمتحن صبرهم وشكرهم ، فمن صبر عند البلاء .
وشكر عند الرخاء ، وضرع إلى الله عند حصول المصائب ، يشكو إليه ذنوبه وتقصيره ، ويسأله رحمته وعفوه = أفلح وفاز بالعاقبة الحميدة ، قال الله جل وعلا في كتابه العظيم : (( أَحَسِبَ النَّاسُ أن يُتركوا أن يقُولُوا آمنَّا وهم لا يُفتنون [2] ولقد فَتَنَّا الذين مِن قبلِهِم فَلَيَعلَمَنَّ اللهُ الذينَ صدقوا وَلَيَعلَمَنَّ الكاذبين ))[ العنكبوت2-3].
والمقصود بالفتنة في هذه الآية : الاختبار والامتحان ، حتى يتبيَّن الصادق من الكاذب ، والصابر والشاكر ، كما قال تعالى : (( و بَلَونَاهُم بالحسناتِ والسيِّئاتِ لعلَّهم يرجعون ))[الأعراف168].
والحسنات هنا هي : النعم من الرخاء والصحة والعزة ، ونحو ذلك.
والسيئات هنا هي : المصائب كالأمراض وتسليط الأعداء ، ونحو ذلك.
و قال عز وجل : (( ظَهَرَ الفَسَادُ في البَرِّ والبحرِ بما كسبت أيدي النَّاسِ ليُذيقهم بعضَ الذي عَمِلوا لَعَلَّهُم يرجعون))[الروم41].
والمعنى :
أنه سبحانه قدَّرَ ما قَدَّر من الحسنات والسَيِّئات وما ظهر من الفساد ؛ ليرجع الناس إلى الحق ، ويبادروا بالتوبة مما حرَّم الله عليهم ، ويُسارعوا إلى طاعة الله ورسوله ؛ لأن الكفر والمعاصي هما سبب كل بلاء وشر في الدنيا والآخرة.
وأما توحيدُ الله والإيمان به وبرسله ، وطاعته وطاعة رسله ، والتمسك بشريعته ، والدعوة إليها ، والإنكار على من خالفها = فذلك سبب كل خير في الدنيا والآخرة ، وفي الثبات على ذلك .
والتواصي به ، والتعاون عليه = عز الدنيا والآخرة ، والنجاة من كل مكروه ، والعافية من كل فتنة ، كما قال سبحانه : (( ولينصُرنَّ اللهُ من ينصُرُهُ إنَّ اللهَ لقويٌ عزيز [40] الذين إن مكنَّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة و أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبةُ الأُمور ))[الحج41-40].
وقال سبحانه : (( ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتَّقوا لَفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كَذَّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون))[الأعراف96].
فيا معشر المسلمين حاسبوا أنفسكم ، وتوبوا إلى ربكم واستغفروه ، و بادروا إلى طاعته واحذروا معصيته ، وأعدوا العدة الصالحة قبل نزول الموت ، وأكثروا من ذكر الله واستغفاره ، وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر ؛ لعلكم تُرحمون .
وصلى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
⚪ من رسالة وجوب التوبة إلى الله والضراعة عند نزول المصائب
للإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله-.
والله اعلم
اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمنتي وزدني علما .
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، واجعل الموت راحة لي من كل شر.
سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .