المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نزهة المشتاق


عطاء دائم
04-10-20, 01:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.m9c.net/uploads/15865153431.jpg

http://www.m9c.net/uploads/15865157081.jpg

رمضانك بساتين تنتظرك..

رمضان ذاك العظيم كأرض خصبة بها بساتين تجري عليها جداول لا تنضب وتنهمر من السماء عليها البركات.. إنك إن لم أن تعمل على حرثها لن تحصد الفرحة فائزا ....
فكم من واحد زرع وحصد الغنى .. وكم من خاسر فوت على نفسه أعظم النعم..ولعبت به العواصف وتركته صلدا..

رمضان بساتينك ..سماؤها الملائكة تتنزل لسماع القرآن .
ثمارها ..رحمة وغفران وعتق من النيران ..
شمسها دعوة الصائم المستجابة ..
ونهاية الموسم وصولك لساحل التقوى والرضوان ..

الأرض ليست هي كل النعمة .. وإنما تسخيرها هو النعمة فلا تفوت غرس الفسيلة مهما كلفك.. وأن هي الساعة قامت.. فإن أجرك تجده عند باب الجنة عندما تبدأ مراسم استقبالك..

وكذلك بلوغ رمضان ليس هو كل النعمة، بل هو استغلاله بصالح الأعمال ..
رمضان ليس إدراكه هو الفوز …وإنما اغتنام بركاته..

و “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ” متفق عليه

إن القلب لن يفوز بمرفئ الوصول ويرسو نحو الجنان .. إن أخللت بركائز الإيمان
فهلم معي نحو تلك البساتين نتفقدها باشتياق قبل حلول رمضان رغبة أن نكون من الفائزين...

اللهم بلغنا رمضان ونحن على أحسن حال واعنا فيه على الصيام والقيام وصالح الاعمال....

الفيفي2017
04-10-20, 02:06 PM
اللهم امين
بارك الله فيك وجزاك خيرا

القادم
04-10-20, 09:59 PM
اللّهُمّ بَلّغْنَا رَمَضَان
بَارَكَ اللَّهُ فِيك

عطاء دائم
04-11-20, 09:05 AM
اللهم امين
بارك الله فيك وجزاك خيرا

واياك يا رب خير الجزاء اخي
شكرا لحضورك

عطاء دائم
04-11-20, 09:05 AM
اللّهُمّ بَلّغْنَا رَمَضَان
بَارَكَ اللَّهُ فِيك


شكرا لك على كرم الحضور اخي
ربي يحفظك

رونق
04-11-20, 09:20 AM
الله يبلغنـآ إيـآه لافـآفدين ولا مفقودينُ

تسلمين

وجزآك الله الف خير

عطاء دائم
04-12-20, 08:28 AM
الله يبلغنـآ إيـآه لافـآفدين ولا مفقودينُ

تسلمين

وجزآك الله الف خير

واياكِ يا رب خير الجزاء غاليتي
شكرا لحضورك

عطاء دائم
04-12-20, 08:30 AM
https://e.top4top.io/p_1563t01k81.jpg

نزهة_المشتاق


هل أعددت لاستقباله قلبك؟

قبل أن نمضي معك في نزهتنا، هل أعددت ما ستحتاجه في هذه الرحلة؟
إنه قلبك..
خلق الله أجسادنا ليجعل فيها القائد الأول القلب..هو الملك ..والجوارح له جنود وخدم ..

“الله يريد منك قلبك” .. لطيفةٌ تجسد حقيقة الإنسان ..
قلبك هو المخاطب والمطالب بأمر الله
وهو المدرك لما أمره الله به ..هو محل :

التقوى
والإيمان
الإنابة
الطمأنينة ..

قلبك يسعد بالقرب من الله ويخيب ويشقى إذا دنسته ودسَّيْته ..
قلبك القطعة من الجسد التي إذا صلحت ..صلح سائر الجسد ..

وما بين قلبك وبين ربه مسافة .. عليها قطاع طرق، وأشواك وآفات، عواصف وأتربة وسبل تغريك وتغرك تأخذك بعيدا عن الصراط المستقيم.. ولن تتخلص من ذلك كله إلا أن كما وصف ابن القيم:

بنوره (أي القلب) ..
وحياته وقوته
وصحته وعزمه
وسلامة سمعه وبصره
وغيبة الشواغل والقواطع عنه

قلبك الآن مقبل على فرصة أن يعيش الحياة من جديد .. فرصة لإبصار الحق والقرب ..

فرصة الحصاد الإيماني .. بقدوم الضيف الرمضاني ..
فافتح لأمر الله قلبك..

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [سورة الأنفال ﴿24﴾]

عطاء دائم
04-13-20, 06:50 AM
https://c.top4top.io/p_1564jrqe51.jpg

نزهة_المشتاق

*بستان معرفة الله*

وأنت تستجيب لنداء:“ *يا* *باغي* *الخير* *أقبل*”
ستقبل على من؟!

من ستقدم له أقصى ما تستطيع لترضيه؟ من ستضحي لأجل أن يتقبلك في عباده الصالحين؟!
معرفتك بربك بأسمائه وصفاته ستجعلك تجيب: *أقبلت يا رب حباً لك وخوفاً من عقابك ورجاء لفضلك العظيم، سبحانك ما أعظمك.*

ستدعوه وأنت تستذكر أنه يغفر ذنبك ويستر عيبك.
ستعمل الصالحات وأنت تستشعر أنه يبدل سيئاتك حسنات.

لن تقنط من رحمته التي وسعت كل شيء.
لأنك مدرك أنه الغفور الرحيم وقد قال لك: ﴿ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ ﴾ [سورة الحديد ﴿23﴾]

وما أنزل ابتلاء إلا أعقبه بفرج،
وما قدم وما أخر إلا خيراً لك.

ستقبل إليه عارفاً عالماً أن حياتك تترتب بلطف جميل منه.
وأنك تغرق بفضل ونعم منه سبحانه فهو الرزاق الكريم.
وستقف عند الحد بين الحلال والحرام مع ترك مسافة هي التقوى.

*اقرأ*

لأن *اقرأ* بداية الوصل بالله وعمادها، وعلى أساسها تفتح أبواب الإيمان والقرب.

بستان معرفتك بالله وجب تعميق غراسه بعلم أصيل خال من غبش أو شبهة.
بستانك هذا لن تحتاج له معولاً ولا جراراً وإنما بصيرةً وتفكراً وتعلماً.

عطاء دائم
04-14-20, 09:14 AM
https://e.top4top.io/p_1565jug0h1.jpg

نزهة_المشتاق


*بستان التوحيد* ..

أن تدخل الموسم الرمضاني . وتبدأ استغلاله ..وإنضاج الغراس ..عليك أن تتأكد من أولى أدوات العمل

*قلب صادق موحد لله* ..

قلب نزع عنه أغلال التعلق بالناس ورأيهم ..
و أغلال الرياء..

انطلقَ إلى الباري ..موقناً به ..موحداً له .. مخلصاً جهدك وعملك وحياتك وأنفاسك ورمضانك له
قلب شذّب أشواك وحشائش الشرك والشك .. والنفاق والغرور
﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ ﴾ [سورة الزمر ﴿3﴾]

إن المغفرة معلقة على الإيمان بالله والاحتساب ..حتى إن استطاع الإنسان أن يروض نفسه على صناعة الخفايا والخبايا .. فلا يطلع ذاته على الأعمال التي يقوم بها ..
يصدق الله بها محتسباً ..
لأن الصوم لله وهو يجزي به ..

إن أصلحت أسلاك الربط بالعليم .. وأسررت العمل للعظيم ..وأعلنت إيمانك وأعمالك له غير مشرك بالرحيم
فإن أول بذور الإيمان وعمودها قد أتم الزرع والسقي....

هاجسي
04-14-20, 12:08 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته..

اللهم امين


جزاك الله خيرا ولاحرمك الاجر والثواب


دمتي بحفظ الرحمن .

عطاء دائم
04-15-20, 08:57 AM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته..

اللهم امين


جزاك الله خيرا ولاحرمك الاجر والثواب


دمتي بحفظ الرحمن .

واياك يا رب
شكرا لك اخي على كرم الحضور

عطاء دائم
04-15-20, 08:58 AM
https://b.top4top.io/p_1566i8xoj1.jpg

نزهة_المشتاق




بستان اليقين …


ومثل البستاني في حقله كالمؤمن في قلبه،
بستان اليقين يبدأ العمل فيه بيقلع الحشائش الضارة .. من طول الأمل والرغبة ويبذر فيه أوصال المحبة وحسن الظن والطمأنينة..
راجياً الثلاثي الجوهري

*رحمة* *ومغفرة* *وعتق*

زرع اليقين وتجديده في القلب مبعث للرضا والقناعة .. والغِنى بالله .. هذا القلب الذي بلغ مدارج السالكين لله

إن المُزارع يبدأ بتقليب الأرض وتجهيزها بالإنبات سائلا ربه غيثا .. فما توفيقه في الحصاد إلا بالله القوي .. هو المعطي والموفق للعبادة ..

قلب استوفى السبب في الاستعداد.. فإن هو جلس ولم يبذر حتى يرى المطر فاته حصاد السنة ..
فالغنيمة الرمضانية تبدأ بجهد قلبي وجسدي..

يقول ابن القيم الجوزي رحمه الله : “يا هذا طهّر قلبك من الشوائب فالمحبة لا تلقى إلا في قلب طاهر، أما رأيت الزارع يتخير الأرض الطيبة ويسقيها ويرويها، ثم يثيرها ويقلبها، وكلما رأى حجرا ألقاه , وكلما شاهد ما يؤذي نحاه، ثم يلقي فيها البذر ويتعاهدها من طوارق الأذى…”

بقلب موقن برضى الله صابر بعون الله نمضي إلى بستان آخر....

عطاء دائم
04-16-20, 08:13 AM
https://l.top4top.io/p_1567sky3x1.jpg

نزهة_المشتاق

بستان الإخلاص
تخبطك بين الفصول
تخبط العشواء دون توجيه بوصلة القلب على إخلاص سيفسد الزرع والمحصول والغراس

غراسك الذي لا يفنى سره :~ *الإخلاص*~..
ï´؟وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىظ°ï´¾ [سورة طه ï´؟131ï´¾]

هذا الإخلاص ..علاجه جواب على كلمة من خمسة حروف ثمينة .. وتفكير سريع يجعلك تغتنم كل جزء من الثانية وتحصد كل الغنيمة غير غافل عن مثقال ذرة .. وهي: *لماذا*؟

لماذا أستعد لرمضان؟
لماذا أقوم بعمل الخير؟

لماذا أقوم بخدمة الأهل؟ وأسعى في منافع الأصدقاء؟
ولماذا أنا أدخل المطبخ وأعد الطعام؟

لماذا أنام وأريح بدني التعبان؟
لماذا أبتسم وأفرح بزيارة الأحباب؟

كلها إن كان جوابها … *لله* ..

وكنت تعملها في كل التفاصيل وأنت تجدد نواياك نحو رضى الله
فاعلم أنك على تقبل على خير منهمر
قيل لأحد السلف “هيا بنا نشيع جنازة ” قال : لحظة. ثم قال: امض “
هذه اللحظة طلبها لأمر في قلبه وتجديداً لنيته، فهل لك لحظات تجدد فيها نيتك وأنت تهم بعبادة تبتغي بها رضى الله..؟

ولو علمت معنى الإخلاص وصدق النية، لهممت أيضا أن تقف عند عاداتك المباحة والجبلية تعقد عندها نية أن تبتغي من ورائها عوناً على عبادة ورضا لله.
ï´؟قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَï´¾ [سورة الأنعام ï´؟162ï´¾]
إنّ معرفتك بربك تجعلك تدرك أنه لا يحب أن يشرك به .. يحب أن تتجدد خيوط الوصل به في دقائق الأمور ..

وأنت بهذا تضمن قبول العمل وكتابتَه في الجانب الأيمن من الصحف.
ï´؟فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْï´¾ [سورة محمد ï´؟21ï´¾]
وبعد هذا نخط نحو إزهار بستان آخر من بساتين القلب.

BlueCocktail
04-16-20, 10:15 PM
آمين جزاك الله خير

عطاء دائم
04-17-20, 08:14 AM
آمين جزاك الله خير

واياك يا رب خير الجزاء اخي
شكرا لحضورك

عطاء دائم
04-17-20, 08:16 AM
https://h.top4top.io/p_15685zw5s1.jpg
نزهة_المشتاق



بستان التوبة

عملك على هذا البستان هو وظيفة العمر ..
*﴿ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾* [سورة المائدة ﴿74﴾]

أول بذرة تبذرها هي توبة جديرة بمسح سواد صحيفة السنة ..

والمقصود هنا ليست توبة عامة واستغفار من جملة الذنوب، وإنما تعيينها باستحضار جوانب التقصير والزلات ووضع خطة انطلاقك نحو رضى ربك متجردا من الخلل…

*توبة تتجرد فيها من خصال النفاق*

مثل: التأخير والتكاسل في الصلاة “إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ علَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا” [رواه مسلم]

ومثل: كذب الحديث “فإنَّ الكذب يهدي إلى الفُجُور، وإنَّ الفُجُور يهدي إلى النَّار، وما يزال الرَّجل يكذب، ويتحرَّى الكذب حتى يُكْتَب عند الله كذَّابًا” [رواه البخاري ومسلم]

ومثل: خيانة الأمانات ..
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [سورة الأنفال﴿27﴾]
أفتخون أمانة قطعتها مع ربك وقد فتح لك أبوابه؟.. أتخون أمانة نبيك وأمانات الخلق .. ؟

ومثل: آفات اللسان “إنَّ الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال” [رواه البخاري]

*توبة تتجرد فيها مما يقسى القلب:*
كإضاعة الوقت وكثرة النوم والأماني الباطلة ودنو الهمة

تجنب ذنوباً في السر والعلن تذيب حسنات كالجبال وزاحمها بالاستغفار وعمل الحسنات
﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾

منها ليكون بستانك معد للإنبات الجديد..وبستان نمت سنابله على أساس جيد....

عطاء دائم
04-18-20, 08:44 AM
https://j.top4top.io/p_1569n4xjv1.jpg

نزهة_المشتاق



بستان الأخلاق

قال الله تعالى لنبيه وحبيبه مثنيا عليه مظهرا نعمته لديه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [سورة القلم ﴿4﴾]

ووصفت زوجته عائشة رضي الله عنها أخلاقه: “كان خُلُقُه القُرآنَ" [أخرجه مسلم]

إن امتحان العبادة هو *امتحان *أخلاقك*.. وإن مفعول العبادات إن لم ينعكس بعد قلبك على الجوارح فيك ..فإنك لم تصل إلى المقصود
إن كان ظنك أنك بصلاتك وصيامك وقيامك فقط تتوقف المُساءلة ستكون أسأت الفهم ..
فجني ثمارك لن يكتمل دون الوقوف على *بستان الأخلاق* ..

دون الوقوف على الاستجابة لوظيفة نبيك الأساس: "إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ” [رواه أحمد والبيهقي]

هي أخلاقك .. بل ومكارم أخلاقك محور عملك من الآن إلى يوم الحصاد ..

فقد قال سيد الأخلاق “مَا مِنْ شَيءٍ أَثْقَلُ في ميزَانِ المُؤمِنِ يَومَ القِيامة مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وإِنَّ اللَّه يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيّ" [رواه الترمذي]
هذا البستان يحتاج جهدا وترويضا..أن تؤدب نفسك وتعودها على أن لا تغضب .. وتلين ..وتغض الطرف.. وتبادر بالحب والخير والحلم ..

تذكر أنه لا رفث ولا فسوق ولا جدال ولا غضب في رمضان .. وافتح أبواب قلبك للطف الكلام وإظهار البشر والابتسام ..وإن لقيت الناس بالإحسان عاملهم بالأخلاق الحسان .. وخفف عليهم جانبك يُحمد إخاؤك

ولا تنس الدعاء كما يفعل نبيك قبل الصلاة .."واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنِّي سيِّئها، لا يصرف عنِّي سيِّئها إلا أنت" [رواه مسلم]

عطاء دائم
04-19-20, 09:32 AM
https://a.top4top.io/p_1570isr971.jpg

نزهة_المشتاق



*بستان العلم*

"مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ" [رواه مسلم]
"وإنَّ العُلماءَ ورثَةُ الأنبياءِ" [رواه الترمذي]

هذا كلام نبيك ووصفه لمن يطلب أن يتفقه ويتعلم ..

هل يمكن أن تحصد حصادا جيدا وثمارا يانعة ووفيرة دون علمك بموضوع الفلاحة ..؟

وهل مسألة العمل للجنة يمكن أن يكون دون علم بما لك وما عليك ..؟

هل يمكن أن تقول عن نفسك مؤمن موقن دون إدراكك لمفهوم الإيمان وشروطه؟

*العلم* هو المطلب الأول ..
والأمر الأول: *اقرأ*..

من حقوق دينك أن تتفقه فيه .. وشروط فوزك في رمضان أن تدرك منافعه وواجبك نحوه.. .فهل يكون ذلك من غير علم ..؟

تنوير عقلك وإعماله بالتفكر..هو العمل الذي ميزك الله فيك وبه تحقيق وظيفتك في الدنيا .. فكل العبادات مطلوب فيها العلم..

فقد قال الشافعي رضي الله عنه . “من تعلم القرآن عظمت قيمته .. ومن تعلم الفقه جل مقداره .. ومن تعلم الحديث قويت حجته .. ومن تعلم الحساب جزل رأيه .. ومن تعلم الغريب رق طبعه ..ومن لم يعز نفسه لم ينفعه علمه .. ”

في طريقك السالكة إلى الله .. لن تثبت قدماك في الطريق دون علم .. وإدراك لجانب الحلال والحرام

وإنك بدخولك مواسم الصيد والإغتنام .. لن تفوز دون علم وحنكة ووعي بآيات الله العظام ..
ولابد من جلوسك في *مجالس العلماء*..وطلبة العلم ..
فهم معين لك نحو الزرع المتقن

قال الحسن بن علي: “من أكثر مجالسة العلماء أطلق عقال لسانه، وفتق مراتق ذهنه، وسره ما وجد من الزيادة في نفسه، وكانت له ولاية لما يعلم، وإفادة لما تعلم”

*ولا فقر أشد من الجهل ..*
التلزم مجالس العلم فثمة رياض الجنة

عطاء دائم
04-21-20, 08:13 AM
https://b.top4top.io/p_1572wov231.jpg

نزهة_المشتاق

.بستان الصدق….

“الصدق هو منزل القوم الأعظم والذي منه تنشأ جميع منازل السالكين، والطريق الأقوم الذي من لم يسر عليه فهو من المنقطعين الهالكين ” ابن القيم الجوزي
من أهم ما تستصحب به استعدادك لدخول موسم الحرث: *صدقك*


صدقك مع الله الذي به تقدم أعمالك خالصة لوجهه الكريم لا رياء، ولا طمعا في دنيا.
﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ [سورة الحاقة﴿18﴾]


صدقك مع نفسك الذي به تستكشف حقيقتها وعيوبها
كان كان إيمانك خلال السنة؟ وكيف كان حال قلبك؟ هل كنت صخرة تقف في وجه الشهوات أم قشة يسحبها تيار الفتن؟

كيف كانت عبادتك ؟
هل زادت طاعاتك .. أم نقصت ؟
هل كان رابحاً للوقت أم مغبون استوت أيامك؟

كيف حال الحب في قلبك ؟ حب ربك .. حب نبيه صل الله عليه وسلم ..وحب آل بيت نبيه صل الله عليه وسلم وأصحابه ..وإخوانك في الدين؟
هل ازددت معرفة بربك ؟

هل زاد ما تعرفه عن نهج نبيك والسلف الصالحين؟
صدق جوابك يعني أنك تريد البداية الجميلة .. واستغلال خيرات محصولك كما ينبغي ..
لأن صدقك ..لن يؤول بك لظلم نفسك ..

﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ ﴾ [سورة التوبة ﴿36﴾]
إنك رباني بمراعاتك ميقات الاستعداد .. وتعظيمك شهر البركات

هيا فلتقلع عن تربة قلبك الحشائش الضارة .. واجعل قلبك يليق أن تكون موضع الشوق والحب لله ..

يقول رسولي الكريم صل الله عليه وسلم ناصحا: “إن تصدق الله يصدقك"


SEO by vBSEO 3.6.1