الشيخ حكيم
04-10-20, 07:46 PM
تخرج من نفق الزمن فجأة فتجد أمامك قطار ليس ككل القطارات ، يقلك دون استئذان – تنظر واذا بتذكرة المرور معلقة على كتفك دون أن تشعر !!! لقد دخلت جوف القطار عنوة ؟؟؟ تنظر يمينا وشمالا وفي كل الاتجاهات --- ازدحام حركه ، ثرثره ، هياج ، صراخ ، ألم ، غناء ، موسيقى ---- مشاعر وأذواق مختلفه ----
تتجول داخل القطار : ازدحام – مشاجره – عويل – كل يريد المقعد لنفسه !! ويفوز ذو الجثة الضخمه ، يجلس ويضع كفيه على جانبي رأسه ، لايريد أن يسمع أو يرى أو يتكلم ؟ - على الجانب الآخر رجل يقرأ الصحيفة ويطلق زفرات الحزن والأسى ويتمتم : عالم ظالم ، لا مكان فيه للضعفاء ، ويتحكم فيه الأقوياء !!!
تنظر نحو نافذة العربة الثانيه - شاب يتدلى برأسه من على حافة النافذه يجول بأفكاره يمينا وشمالا ، ثم يلقي بجثته للخارج، لقد فاض به الكيل - يأبى القطار التوقف فلفظه القطار ، أم هو الذي لفظ القطار ؟؟؟ لا أحد يلقي بالا !!!
في الزاوية الأخرى من العربة الثالثه شاب يداعب أوتار العود بأنامله وهويردد :-
ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر -
امرأة ترفع كفها للسماء وتدعو الله أن يسير القطار بأناة وبلا صخب !!! والى جانبها شيخ يلقي موعظة عن اسلوب الحياة الأمثل ، وما هي الحكمه ، فلا يستمع اليه احد ثم يعلن : اين مجتمع المحبه يا ناس !!؟؟ كأن الكراهية تفشت بينكم !! متى تتوقف الحروب والفتن التي اوقعت الامة في ويلاتها ؟؟؟
شاب يمسك بيد خطيبته ويسمعها عبارات الغزل الرقيق ، وعيون المتطفلين تلاحقهم ، تخترق خلوتهم !!
مجموعة يثرثرون بصخب واضح حول اسعار الاسهم والسندات والعقارات والذهب !!!
أصناف من البشر واهتمامات مختلفه !!!
وآخرون --- كل يغني على ليلاه -----
تتفرس في الوجوه : وجوه تتحفز للوصول الى أهدافها ببشر وأمل ، تتمنى السير السريع للقطار ، وتنظر بشغف للأمام --
ووجوه جامدة لا يهمها ان توقف القطار أم تحرك : لا مبالاه ---
وجوه تتطلع للخلف وتلقى زفرات الندم ، تعيش مع أحلام الماضي شعورانسان ميت يكاد يموت صاحبه وهو حي يتنفس --
ويتوقف القطار على المحطة التاليه لحظات ، توابيت محملة على الأكتاف تخرج بلا رجعه ، وأسرة تدخل وسط الزحمة من باب العربه، تحمل معها الاطفال والأمل ، وفي أياديهم باقات الزهور !!!!
والسؤال الذي لا يجد الاجابه ترى متى وكيف وأين نغادر القطار !؟ قطار الحياه – وهل اتقنا دورنا وقمنا بما يجب علينا في الداخل قبل المغادره ؟؟ ونتساءل ؟
هل حاولنا اصلاح ذات البين ، وفك الاشتباك بي المتخاصمين ؟؟؟
هل أدينا حقوق الله وحقوق العباد وما يستحق علينا من واجبات !! هل وضعنا يدنا على رأس يتيم يبكي ، أخرجت والدته من القطار عنوة ؟؟
هل مددنا أيدينا لذاك الذي كان يتدلى من النافذه قبل أن يلقي بنفسه للموت في الخارج ؟؟
هل وضعنا كسرة خبز في فم ذاك الذي كان يصرخ جوعا ؟؟؟
هل قلنا لمن سبب لنا الازعاج ، شكرا يا هذا : كفى !!!؟؟؟
هل أمنا على دعاء تلك العجوز وهي تدعو الله بالفرج العاجل ان يفرج كرب الامه !؟ وهل استمعنا الى محاضرة ذاك الشيخ وهي يتحدث عن الحياة والحكمة ، وعن ثقافة الحب التي يجب ان تتحلى بها المجتمعات ******* ؟؟؟
وهل وهل وهل !!؟؟------
وباختصار شديد كيف قضينا مدة اقامتنا في هذا القطار !!!؟؟؟ فهو قطار لا يتحرك للخلف – ويمشي مع الزمن ---
الموضوع ملطوش.. يعني تم لطشه من موقع آخر.
تتجول داخل القطار : ازدحام – مشاجره – عويل – كل يريد المقعد لنفسه !! ويفوز ذو الجثة الضخمه ، يجلس ويضع كفيه على جانبي رأسه ، لايريد أن يسمع أو يرى أو يتكلم ؟ - على الجانب الآخر رجل يقرأ الصحيفة ويطلق زفرات الحزن والأسى ويتمتم : عالم ظالم ، لا مكان فيه للضعفاء ، ويتحكم فيه الأقوياء !!!
تنظر نحو نافذة العربة الثانيه - شاب يتدلى برأسه من على حافة النافذه يجول بأفكاره يمينا وشمالا ، ثم يلقي بجثته للخارج، لقد فاض به الكيل - يأبى القطار التوقف فلفظه القطار ، أم هو الذي لفظ القطار ؟؟؟ لا أحد يلقي بالا !!!
في الزاوية الأخرى من العربة الثالثه شاب يداعب أوتار العود بأنامله وهويردد :-
ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر -
امرأة ترفع كفها للسماء وتدعو الله أن يسير القطار بأناة وبلا صخب !!! والى جانبها شيخ يلقي موعظة عن اسلوب الحياة الأمثل ، وما هي الحكمه ، فلا يستمع اليه احد ثم يعلن : اين مجتمع المحبه يا ناس !!؟؟ كأن الكراهية تفشت بينكم !! متى تتوقف الحروب والفتن التي اوقعت الامة في ويلاتها ؟؟؟
شاب يمسك بيد خطيبته ويسمعها عبارات الغزل الرقيق ، وعيون المتطفلين تلاحقهم ، تخترق خلوتهم !!
مجموعة يثرثرون بصخب واضح حول اسعار الاسهم والسندات والعقارات والذهب !!!
أصناف من البشر واهتمامات مختلفه !!!
وآخرون --- كل يغني على ليلاه -----
تتفرس في الوجوه : وجوه تتحفز للوصول الى أهدافها ببشر وأمل ، تتمنى السير السريع للقطار ، وتنظر بشغف للأمام --
ووجوه جامدة لا يهمها ان توقف القطار أم تحرك : لا مبالاه ---
وجوه تتطلع للخلف وتلقى زفرات الندم ، تعيش مع أحلام الماضي شعورانسان ميت يكاد يموت صاحبه وهو حي يتنفس --
ويتوقف القطار على المحطة التاليه لحظات ، توابيت محملة على الأكتاف تخرج بلا رجعه ، وأسرة تدخل وسط الزحمة من باب العربه، تحمل معها الاطفال والأمل ، وفي أياديهم باقات الزهور !!!!
والسؤال الذي لا يجد الاجابه ترى متى وكيف وأين نغادر القطار !؟ قطار الحياه – وهل اتقنا دورنا وقمنا بما يجب علينا في الداخل قبل المغادره ؟؟ ونتساءل ؟
هل حاولنا اصلاح ذات البين ، وفك الاشتباك بي المتخاصمين ؟؟؟
هل أدينا حقوق الله وحقوق العباد وما يستحق علينا من واجبات !! هل وضعنا يدنا على رأس يتيم يبكي ، أخرجت والدته من القطار عنوة ؟؟
هل مددنا أيدينا لذاك الذي كان يتدلى من النافذه قبل أن يلقي بنفسه للموت في الخارج ؟؟
هل وضعنا كسرة خبز في فم ذاك الذي كان يصرخ جوعا ؟؟؟
هل قلنا لمن سبب لنا الازعاج ، شكرا يا هذا : كفى !!!؟؟؟
هل أمنا على دعاء تلك العجوز وهي تدعو الله بالفرج العاجل ان يفرج كرب الامه !؟ وهل استمعنا الى محاضرة ذاك الشيخ وهي يتحدث عن الحياة والحكمة ، وعن ثقافة الحب التي يجب ان تتحلى بها المجتمعات ******* ؟؟؟
وهل وهل وهل !!؟؟------
وباختصار شديد كيف قضينا مدة اقامتنا في هذا القطار !!!؟؟؟ فهو قطار لا يتحرك للخلف – ويمشي مع الزمن ---
الموضوع ملطوش.. يعني تم لطشه من موقع آخر.