المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة_مع_آية


عطاء دائم
04-24-20, 09:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.m9c.net/uploads/15877091761.jpg

مدخل:

من بركةِ هذا الشهر الفضيل فرضُ الله للصيامِ فيه تزكيةً للنفس وخصصهُ بنزول القرآن الكريم المشتمل على الهداية لمصالح العباد الدينية والدنيوية، وتبيين الحق بأوضح بيان، والفرقان بين الحق والباطل، والهدى والضلال، وأهل السعادة والشقاوة..
قال تعالى:

{شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِیۤ أُنزِلَ فِیهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدࣰى لِّلنَّاسِ وَبَیِّنَـٰتࣲ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِ}
(سورة البقرة: 185)

تفسير الآية:

يمدح الله تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور، بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم فيه، والذي جعله هدى للناس وبينات؛ أي:

ودلائل وحجج بينة واضحة جلية لمن فهمها وتدبرها دالة على صحة ما جاء به من الهدى المنافي للضلال، والرشد المخالف للغي، ومفرقا بين الحق والباطل، والحلال، والحرام.
-ابن كثير

الوقفة التدبرية والعمل بالآية:

لا تبرحوا القرآن قراءةً وتدبراً فى شهر الفضل وتزودوا منه بقدر ما تريدون التزود من الخيرات، ولا تقطعنكم كثرة المهام عنه فما زاحم القرآنُ شيئاً إلا باركه، ولا يلهينكم الشيطان عنه بطول أمد الشهر فيكون ديدنكم التسويف، فما هى إلا أيامٌ معدودات وتنسَلُّ أيامُ الشهر المبارك ولياليه.

فقد قال تعالى ﴿أَيَّامَاً مَعْدُودَات﴾

نعم أيامٌ معدودات!

فمن لطائفِ القرآن وبديعِ نَظمِه أنه قد يُعبر بجمع القِلة مع العدد الكثير والعكس؛ فهنا يصف أيام شهرِ رمضان المبارك مع كثرتها بقوله -معدودات- وليس -معدودة-

إشارةً إلى سرعةِ إنقضاءِ أيامه وسرعةِ انتهائه، والحث على اغتنامِ أوقاته والمسابقة إلى فعل الخيرات وخلعِ رداءِ الكسل والتسويف قبل أن تنقضي أيام الشهرِ دون أن تُغتنم ودون أن يُحصّل منها الخيراتِ المرجوة والرحمات الدائمة والعتق من النيران ونيلِ فضل ليلةٍ هى خيرٌ من ألفِ شهر

كل عام وانتم بخير
تقبل الله طاعاتكم

رمـآد آلآحسـآسـ
04-24-20, 02:25 PM
بارك الله فيك و جزاك الف خير
وجعله في ميزان حسناتك
مبارك عليك الشهر
يعطيك العافيه
:111:

Tell him
04-24-20, 04:53 PM
و روحك بألف خير عطاء دائم.
جزاك الله خير على هذا الطرح القيم.:81:

قيثارة
04-24-20, 05:15 PM
وكل عام وانتِ بخير غاليتي
جزاكِ الله خيراً
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

عمـر
04-24-20, 09:04 PM
لا أعرف غير الصيام فريضة تُوسّع الصّدر، وتقوّي الإرادة، وتزيل أسباب الهم، وتعلو بصاحبها إلى أعلى المنازل، فيكبر المرء في عين نفسه، ويصغر حينها كلّ شيء في عينه. هي حالة من السموّ الروحي لا يبلغها إلّا من يتأمّل في حكمة الله من وراء هذه الفريضة.
بارك الله فيك اختي على جمال ما تقدمينه من مواضيع مفيده
الله يجعلها في ميزان حسناتك ويرزقك الفردوس الاعلى من الجنة

سمر ..
04-24-20, 09:44 PM
وانت بصحه وسلامه
جزاك الله خير

عطاء دائم
04-25-20, 08:37 AM
بارك الله فيك و جزاك الف خير
وجعله في ميزان حسناتك
مبارك عليك الشهر
يعطيك العافيه
:111:

الله يعافيكِ غاليتي
ممتنة لحضورك
ربي يحفظك

عطاء دائم
04-25-20, 08:38 AM
و روحك بألف خير عطاء دائم.
جزاك الله خير على هذا الطرح القيم.:81:


واياكِ غاليتي خير الجزاء
شكرا لجميل الحضور
ربي يحفظك

عطاء دائم
04-25-20, 08:39 AM
وكل عام وانتِ بخير غاليتي
جزاكِ الله خيراً
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

واياكِ يا رب خير الجزاء اختي الغالية
شكرا لحضورك
ربي يحفظك
:MonTaseR_205:

عطاء دائم
04-25-20, 08:41 AM
لا أعرف غير الصيام فريضة تُوسّع الصّدر، وتقوّي الإرادة، وتزيل أسباب الهم، وتعلو بصاحبها إلى أعلى المنازل، فيكبر المرء في عين نفسه، ويصغر حينها كلّ شيء في عينه. هي حالة من السموّ الروحي لا يبلغها إلّا من يتأمّل في حكمة الله من وراء هذه الفريضة.
بارك الله فيك اختي على جمال ما تقدمينه من مواضيع مفيده
الله يجعلها في ميزان حسناتك ويرزقك الفردوس الاعلى من الجنة



آمين يا رب اجمعين
ممتنة لحضورك اخي
ربي يحفظك

عطاء دائم
04-25-20, 08:42 AM
وانت بصحه وسلامه
جزاك الله خير

واياكِ يا رب خير الجزاء
شكرا لكرم الحضور

عطاء دائم
04-26-20, 09:44 AM
https://e.top4top.io/p_1577go2b51.jpg

وقفة_مع_آية


مدخل:

قال تعالى: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا} (مريم:٩٧)


التفسير:


يخبر سبحانه وتعالى عن نعمته بأن يسر هذا القرآن الكريم بلسان الرسول صلى الله عليه وسلم المبين الفصيح، ويسر ألفاظه ومعانيه ليحصل المقصود منه والانتفاع به.
لتبشر بالقرآن أيها الرسول المتقين المستجيبين لله المصدقين لرسله بما لهم من ثواب عاجل في الدنيا وآجل في الآخرة.

وتنذر به قوما شديدين في باطلهم أقوياء في كفرهم، لتقوم عليهم الحجة، فيهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة.
-السعدي وابن كثير بتصرف.

وقفة تدبرية:

يسر الله القرآن للذكر والفهم والتدبر، بلغة فصيحة بيّنة.
-القرآن تدبر وعمل.

عطاء دائم
04-28-20, 08:39 AM
https://j.top4top.io/p_1579n8ouu1.jpg

وقفة_مع_آية

المدخل:

كم يعيش بعض الناس في أوهام من تخويف الشيطان، تحزنهم وتفسد عليهم حياتهم: {وظننتم ظن السوء وكنتم قومًا بورًا}، وكم يعيش آخرون في راحة وسعادة تسعدهم وتسعد من حولهم: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
﴿الَّذينَ آمَنوا وَكانوا يَتَّقونَ﴾ [يونس: ٦٣]

تفسير الآية:

وصفات هؤلاء الأولياء، أنهم الذين صدَّقوا الله واتبعوا رسوله وما جاء به من عند الله، وكانوا يتقون الله بامتثال أوامره، واجتناب معاصيه.
-التفسير الميسر

وقفة تدبرية:

ودل قوله ( وكانوا يتقون) على أن التقوى ملازمة لهم: أخذا من صيغة (وكانوا)، وأنها متجددة منهم أخذا من صيغة المضارع في قوله (يتقون)
-ابن عاشور

العمل بالآية:

حدد أمورا تعارض فيها شرع الله مع هوى نفسك،
ثم اتخذ قرارا جازما بتقديم شرعه على هوى نفسك؛ لتنال ولاية الله تعالى لك ثقة بقوله ﴿الَّذينَ آمَنوا وَكانوا يَتَّقونَ﴾

عطاء دائم
04-29-20, 09:56 AM
https://h.top4top.io/p_1580vma1j1.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

جميع خصال التقوى ترجع إلى الصدق بالحق والتصديق به.
والصدق له أهمية كبرى في تقوى الله عز وجل
{وَالَّذي جاءَ بِالصِّدقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ المُتَّقونَ} (الزمر: ظ£ظ£)

تفسير الآية:

ولما ذكر الله الكاذب المكذِّب ذكر الصادق المُصَدِّق، فقال:
والذي جاء بالصدق في أقواله وأفعاله من الأنبياء وغيرهم، وصدّق به مؤمنًا، وعمل بمقتضاه، أولئك هم المتقون حقًّا، الذين يمتثلون أمر ربهم، ويجتنبون نهيه.
-المختصر في التفسير

وقفة تدبرية:

فإن جميع خصال التقوى ترجع إلى الصدق بالحق والتصديق به
-السعدي

العمل بالآية:

احرص منذ اليوم على قول الصدق في جدك ومزحك لتكون من ï´؟ أُولئِكَ هُمُ المُتَّقونَï´¾

عطاء دائم
04-30-20, 09:24 AM
https://i.top4top.io/p_15810jcl31.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

في سورة النساء لطيفة عجيبة، وهي أن أولها مشتمل على بيان كمال قدرة الله تعالى؛ لقوله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ)، وآخرها مشتمل على بيان كمال العلم، ( إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا ) وهذان الوصفان -العلم والقدرة- بهما تثبت الربوبية والألوهية والجلال والعزة، وبهما يجب على العبد أن يكون مطيعًا للأوامر والنواهي، منقادًا للتكاليف.

﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾ [النساء: ١]

تفسير الآية:

يا أيها الناس، اتقوا ربكم، فهو الذي خلقكم من نفس واحدة هي أبوكم آدم، وخلق من آدم زوجه حواء أمكم، ونشر منهما في أقطار الأرض بشرًا كثيرًا ذكورًا وإناثًا، واتقوا الله الذي يسأل بعضكم بعضًا به بأن يقول: أسألك بالله أن تفعل كذا، واتقوا قَطْع الأرحام التي تربط بينكم، إن الله كان عليكم رقيبًا، فلا يفوته شيء من أعمالكم، بل يحصيها ويجازيكم عليها.
-المختصر في التفسير

وقفة تدبرية:

مقام المراقبة-وهو مقام شريف - أصله: علم وحال؛ أما العلم فهو معرفة العبد أن الله مطلع عليه، ناظر إليه، يرى جميع أعماله، ويسمع جميع أقواله، ويعلم كل ما يخطر على باله. وأما الحال فهي: ملازمة هذا العلم للقلب بحيث يغلب عليه، ولا يغفل عنه. ولا يكفي العلم دون هذه الحال.
-ابن جزي

العمل بالآية:

ابدأ اليوم بوضع جدول لصلة أرحامك، والاتصال على البعيد منهم
﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾

عطاء دائم
05-02-20, 01:58 PM
https://b.top4top.io/p_1583oap3n1.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

ونحن بصددِ شهرٍ رمضان المبارك،
حريٌ بنا أن نعرف الحكمة من فرضية صيامه، فمن عرِف الغاية أحسنَ المسير؛
وحتى لا ينسلخ الشهر المبارك وما حققنا مراد الله منا فيه، وما حصلنا ثمارهِ المرجوةِ منه؛
وقد أخبرنا الله تعالى بالحكمة من فرضيته حيث قال: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلصِّیَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾
(سورة البقرة: 183)

تفسير الآية:


يخبر تعالى بما منَّ به على عباده، بأنه فرض عليهم الصيام، كما فرضه على الأمم السابقة، لأنه من الشرائع والأوامر التي هي مصلحة للخلق في كل زمان. وفيه تنشيط لهذه الأمة، بأنه ينبغي لكم أن تنافسوا غيركم في تكميل الأعمال، والمسارعة إلى صالح الخصال، وأنه ليس من الأمور الثقيلة، التي اختصيتم بها.
ثم ذكر تعالى حكمته في مشروعية الصيام فقال: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى، لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه.
-السعدي

وقفة تدبرية:

﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلصِّیَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾
أي: كي تحذروا المعاصي، فإذن الصوم يُحَجِّمُ الشهوة أو يكسرها.. قال ﷺ «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنهُ له وجاء» أي حافظٌ ومانع للشهوة.
-القرآن تدبر وعمل

العمل بالآية:

لا يوجد زمان يُعان المرء منا فيه على الطاعة مثل رمضان، فالشياطين مصفدة والرحمات مُنزلة، وأبواب الجنةِ مُفتحة، والهِممُ نَشطة، فلنغتنم جُل أوقاته فى التقرب إلى الله وتهذيب النفس من آفاتها، وإلزامها المبادرة إلى الامتثال بالأمرِ واجتناب النهي حتى نكون من المتقين.


هَذا جزاءُ الصّائمينَ لربِّهِم
سَعِدوا بِخَيرِ كَرامةٍ وجنانِ
الصّومُ جُنَّةُ صائمٍ مِن مَأْثَمٍ
يَنْهى عن الفَحشاء والأوشابِ......

عطاء دائم
05-03-20, 10:03 AM
https://g.top4top.io/p_1584433zy1.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى …
ولاقيت يوم الحشر من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله …
وأنك لم ترصد كما كان أرصدا
فالمؤمن لا يكُف عن التزود لدار آخرته

يقول تعالى:

“الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِالتَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ” (البقرة،١٩٧)

تفسير:

أمر تعالى بالتزود لهذا السفر المبارك، فإن التزود فيه الاستغناء عن المخلوقين، والكف عن أموالهم، سؤالا واستشرافا، وفي الإكثار منه نفع وإعانة للمسافرين، وزيادة قربة لرب العالمين، وهذا الزاد الذي يراد منه إقامة البنية، بلغة ومتاع. وأما الزاد الحقيقي المستمر نفعه لصاحبه، في دنياه، وأخراه، فهو زاد التقوى الذي هو زاد إلى دار القرار، وهو الموصل لأكمل لذة، وأجل نعيم دائم أبدا، ومن ترك هذا الزاد، فهو المنقطع به الذي هو عرضة لكل شر، وممنوع من الوصول إلى دار المتقين. فهذا مدح للتقوى. ثم أمر بها أولي الألباب فقال: { وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ } أي: يا أهل العقول الرزينة، اتقوا ربكم الذي تقواه أعظم ما تأمر به العقول، وتركها دليل على الجهل، وفساد الرأي.
-السعدي

وقفة تدبرية:

ولو أن العباد حققوا تقوى الله حقا لفتحت عليهم البركات وأبواب الخيرات: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِوَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (الأعراف:96)

العمل بالآية:


حدد زيادة معينة في طاعة تفعلها:
كزيادة في ورد الذكر
زيادة ركعتين لقيام الليل
زيادة في عدد ركعات سنن الضحى
زيادة في مبلغ الصدقة.....

عطاء دائم
05-04-20, 09:32 AM
https://e.top4top.io/p_1585z86631.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

أعد الله للمتقين منزلة عالية ونعيم مقيم في الدار الآخرة، ورزقهم الله رزقا خالصا لهم لا يحصل لغيرهم من أرزاق القلوب كالسعادة والخيرية في أمره كله والبركة والإيمان…

قال تعالى: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ۘ وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (البقرة:٢١٢)

تفسير الآية:


يخبر تعالى عن حال الكافرين بأن حُسنت لهم الحياة الدنيا في أعينهم وزينت في قلوبهم، فرضوا بها واطمأنوا إليها، وصارت أعمالهم كلها في سبيل تحصيلها، فعظموا من يعمل لأجلها، وسخروا ممن يعمل للآخرة من المؤمنين.
لكن بين الله سبحانه أن التفضيل الحقيقي يظهر في الدار الباقية، فيكون المتقون - الذين فعلوا أوامر الله وتركوا نواهيه- في أعلى الدرجات متمتعين بالنعيم، والكفار أسفلهم معذبين في الجحيم.
ولما كانت الأرزاق بيد الله وتقديره ولا تنال إلا بمشيئته، خص الله المؤمنين بأرزاق القلوب من العلم والإيمان ومحبة الله وخشيته ورجائه فلا ينالها إلا من يحبه سبحانه.
-السعدي

وقفة تدبرية:

السخرية من أهل الإيمان والمصدقين بالآخرة الذين لا يكاثرون بالدنيا ولا يفاخرون بها من صفات الكافرين المقبلين على الدنيا بكل ما لديهم.
-القرآن تدبر وعمل.

العمل بالآية:


حاسب نفسك وانظر في أعمالك، هل تريد بها الدنيا وزينتها أم الآخرة ونعيمها؟ ابدأ في مجاهدة نيتك، وحول عاداتك لعبادات.

عطاء دائم
05-05-20, 09:42 AM
https://e.top4top.io/p_1586frn9j1.jpg

وقفة_مع_آية

المدخل:

يقول ابن القيم: «ومن الفرقان: النور الذي يفرِّقُ به العبد بين الحقِّ والباطل، وكلما كان قلبُه أقربَ إلى الله كان فرقانُه أتمَّ، وبالله التوفيق».
فعلى قدر تقواك ترزق البصيرة التي تفرق بها بين الحق والباطل ..
{يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجعَل لَكُم فُرقانًا وَيُكَفِّر عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ} (الأنفال: ٢٩)

تفسير الآية:

يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه إن تتقوا الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه يجعل لكم فَصْلًا بين الحق والباطل، ويَمحُ عنكم ما سلف من ذنوبكم، ويستُرْها عليكم، فلا يؤاخذكم بها. والله ذو الإحسان والعطاء الكثير الواسع.
-التفسير الميسر

وقفة تدبرية:


(إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجعَل لَكُم فُرقانًا)
مخرجا في الدين من الشبهات وقال عكرمة: نجاة، أي يفرق بينكم وبين ما تخافون وقال ابن إسحاق فصلا بين الحق والباطل
-البغوي

عطاء دائم
05-06-20, 09:39 AM
https://d.top4top.io/p_1587jrjac1.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله ، أوصني ، قال : عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير. (صححه الألباني)

قال تعالى: { ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} (الطلاق:٢)

التفسير:

(ذَلِكُمْ) الذي ذكرنا لكم من الأحكام والحدود (يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ)

فيقدم لآخرته من الأعمال الصالحة، بخلاف من ترحّل الإيمان عن قلبه، فإنه لا يبالي بما أقدم عليه من الشر ولا يعظم مواعظ الله، ومن اتقى الله فإنه يجعل له فرجا ومخرجا من كل كرب وغم وضيق في الدنيا والآخرة.

-من تفسير السعدي وابن كثير، بتصرف.

وقفة تدبرية:

خص الله المؤمنين بالله واليوم الآخر؛ لأنهم المنتفعين بمواعظ الله.
من لم يتق الله وقع في الشدائد والآصار والأغلال التي لا يقدر على التخلص منها والخروج من تبعاتها.
-القرآن تدبر وعمل.

عطاء دائم
05-07-20, 09:42 AM
https://b.top4top.io/p_1588ypl0o1.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

أعظم الأسباب لرغد العيش في المجتمعات الإيمان والتقوى وهما سبب للفتح والتوفيق والبركات. ومن أصدق من الله قيلا. فليست بركة واحدة.. بل بركات من السماء والأرض سينالها الناس إن حققوا الشرط.

﴿وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ وَلكِن كَذَّبوا فَأَخَذناهُم بِما كانوا يَكسِبونَ﴾ [الأعراف: ٩٦]

تفسير الآية:

ولو أنَّ أهل القرى صدَّقوا رسلهم واتبعوهم واجتنبوا ما نهاهم الله عنه، لفتح الله لهم أبواب الخير من كلِّ وجه، ولكنهم كذَّبوا، فعاقبهم الله بالعذاب المهلك بسبب كفرهم ومعاصيهم.
-التفسير الميسر

وقفة تدبرية:


أهل القرى لو آمنوا بقلوبهم إيمانا صادقا صدقته الأعمال واستعملوا تقوى الله تعالى ظاهرا وباطنا بترك جميع ما حرم الله لفتح عليهم بركات السماء والأرض ....

عطاء دائم
05-08-20, 08:51 AM
https://i.top4top.io/p_158958we21.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

لأن مكان لقاء العدو ليس هو العامل الأول في المعركة، وليس العدد أو العتاد هو كل شيء في كسب النصر؛ وإنما السلاح العامل أولا وقبل كلّ شيء في بلوغ النصر، هو الإيمان باللّه، وتوجيه القلوب إليه، وإخلاص النية في الجهاد في سبيله، فذلك هو الذي يجعل ميزان المؤمن يرجح عشرة من غير المؤمنين في ميدان الحرب.

{بَلى إِن تَصبِروا وَتَتَّقوا وَيَأتوكُم مِن فَورِهِم هذا يُمدِدكُم رَبُّكُم بِخَمسَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُسَوِّمينَ} (آل عمران: ١٢٥)

تفسير الآية:

بلى، إن ذلك يكفيكم. ولكم بشارة بعون آخر من الله: إن صبرتم على القتال، واتقيتم الله، وجاء المدد إلى أعدائكم من ساعتهم مسرعين إليكم، إن حصل ذلك فإن ربكم سيعينكم بخمسة آلاف من الملائكة معلِّمين أنفسهم وخيولهم بعلامة ظاهرة.
-المختصر في التفسير

وقفة تدبرية:

فبين أنه مع الصبر والتقوى يمدهم بالملائكة وينصرهم على أعدائهم الذين يقاتلونهم
-ابن تيمية

العمل بالآية:

اصبر واتق الله يمدك الله بأسباب من عنده خافية عليك ....

عطاء دائم
05-09-20, 08:56 AM
https://h.top4top.io/p_1590ks2ne1.jpg

آية
مدخل:
شبه رسولنا الكريم المؤمنين في توادهم وتراحمهم بالجسد الواحد، فتراهم يفرحون لما ينزل بهم من خير ونعيم، ويحزنهم ما يصيبهم من بأساء وضراء، فيتناصحون ويسند بعضهم بعضا حال المصيبة، بأن اصبروا وصابروا واتقو الله ربكم فهو نعم النصير.

قال تعالى: {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (آل عمران: ١٢٠).

تفسير الآية:

شدة عداوة المنافقين للمؤمنين، فإذا أصاب المؤمنين خير ونصر وتأييد ساءهم ذلك، وإن أصاب المؤمنين سنة ونكسة ومصيبة بقدر وحكمة فرحوا بذلك.
يرشد الله سبحانه عباده المؤمنين بالصبر والتقوى والتوكل عليه لدفع كيدهم والسلامة من شرهم، فالله سبحانه محيط بعباده و بأعدائه الذين لا حول لهم ولا قوة، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ومن توكل على الله كفاه.
-تفسير ابن كثير.

وقفة تدبرية:

من صور عداوة الكافرين للمؤمنين فرحهم بما يصيبهم من بلاء وغيظهم إن أصابهم خير، والسلاح الذين ندفعهم به هو الصبر والتقوى.
-المختصر في التفسير.

العمل بالآية:

هنئ أخا لك حصلت له نعمة، وادع له بالبركة فيها، وواسِ أخا لك حصلت له مصيبة، فهذه صفة المؤمنين.
القرآن تدبر وعمل.

عطاء دائم
05-10-20, 10:15 AM
https://a.top4top.io/p_1591wsi611.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

قال تعالى: {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} (ص:٢٤).

التفسير:

أثبت الله صفة لازمة في النفوس وهي الظلم، وقال إن كثيرا من الشركاء يعتدي بعضهم على بعض بأخذ حقه وعدم إنصافه، واستثنى من ذلك المؤمنين الذين يعملون الصالحات؛ فإنهم ينصفون شركاءهم ولا يظلمونهم، لأن ما معهم من الإيمان يمنعهم عن الظلم، والمتصفون بذلك قليل.
وعلم داود أن الله اختبره بهذه الحادثة فتنبه وسارع إلى الاستغفار لما صدر منه، وخر لله ساجدا، وعاد إليه بالتوبة والعبادة.
-السعدي و المختصر في التفسير بتصرف.

وقفة تدبرية:

الإيمان يمنع صاحبه من ارتكاب الذنوب، والاستغفار والصلاة خصوصا من مكفرات الذنوب؛ فإن الله رتب مغفرة ذنب داود على استغفاره وسجوده.
العمل بالآية:

اسأل الله أن يجدد الإيمان في قلبك، وبادر بعمل طاعة تزيد بها إيمانك، كأن تستغفر مئة مرة.

عطاء دائم
05-11-20, 09:27 AM
https://e.top4top.io/p_1592829371.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

قلنا أن العمل الصالح وقاية من المكاره، فهو الحصن الحصين للعبد، وزاده وقت الشدة، فماذا عن الغارقين في المعاصي
البعيدين عن سياج الطُرقِ المستقيمة؟
هل لهم من نجاة؟ وهل عند الله لهم قبول؟؟
والجواب: نعم،
إن بادروا بالتوبة وندموا وكان دأبهم الاستغفار ..
قال تعالى حكاية عن نبي الله صالح عليه السلام : {قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ۖ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (النمل:٤٦)

تفسير الآية:

{قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ}
أي: لم تبادرون فعل السيئات وتحرصون عليها قبل فعل الحسنات التي بها تحسن أحوالكم وتصلح أموركم الدينية والدنيوية؟
والحال أنه لا موجب لكم إلى الذهاب لفعل السيئات..
{لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ} بأن تتوبوا من شرككم وعصيانكم وتدعوه أن يغفر لكم، {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} فإن رحمة الله تعالى قريب من المحسنين والتائب من الذنوب هو من المحسنين.
-تفسير السعدي

وقفة تدبرية:

مهما كان ذنبك، فالله يدعوك ليرحمك ﴿ لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون﴾

أقرب الناس إلى رحمة الله أكثرهم استغفاراً وعودة إليه (لولا تستغفرون الله لعلكم تُرحمون)

العمل بالآية:

إن ملازمة الإستغفار بالقلب واللسان، وتذكير النفس دائماً كلما غفلت أنه سبب الرحمة وسبيل لتحصيل الخير، وتحقيق المراد، ونيل الجنان.

﴿لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ استنزل رحمة الله بك وبأهلك وبلادك وأمتك بالاستغفار والتوبة استغفر الله
- د. عبد الله بلقاسم

{ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12)}
(سورة نوح)

عطاء دائم
05-12-20, 09:41 AM
https://i.top4top.io/p_1593rouaf1.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

تبدأ قصة الآيات من خوف الصحابة رضوان الله عليهم وخشيتهم : لما أنزل [ الله ] على رسوله - صلى الله عليه وسلم الآية: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله}
اشتد ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: كُلِّفنا من الأعمال ما نطيق:

الصلاة والصيام والجهاد والصدقة، وقد أنزل الله عليك هذه الآية ولا نطيقها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم - أراه قال - : سمعنا وعصينا قولوا (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير) فلما اقترأها القوم فذلت بها ألسنتهم ، أنزل الله تعالى في إثرها :


(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه ) الآية كلها ، ونسخها الله تعالى فأنزل الله: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) الآية إلى آخرها
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَرَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْعَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِالْكَافِرِينَ (286)} (سورة البقرة)
رواه مسلم

تفسير:


يخبر تعالى عن إيمان الرسول والمؤمنين معه، و انقيادهم وطاعتهم وسؤالهم مع ذلك المغفرة، فأخبر أنهم آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله، وهذا يتضمن الإيمان بجميع ما أخبر الله به عن نفسه، وأخبرت به عنه رسله من صفات كماله ونعوت جلاله على وجه الإجمال والتفصيل، وتنزيهه عن التمثيل والتعطيل وعن جميع صفات النقص، ويتضمن الإيمان بالملائكة الذين نصت عليهم الشرائع جملة وتفصيلا وعلى الإيمان بجميع الرسل والكتب، أي:

بكل ما أخبرت به الرسل و تضمنته الكتب من الأخبار والأوامر والنواهي، وأنهم لا يفرقون بين أحد من رسله، بل يؤمنون جميعهم، لأنهم وسائط بين الله وبين عباده،

فالكفر ببعضهم كفر بجميعهم بل كفر بالله ( وقالوا سمعنا ) ما أمرتنا به ونهيتنا ( وأطعنا ) لكفى ذلك، ولم يكونوا ممن قالوا سمعنا وعصينا، ولما كان العبد لا بد أن يحصل منه تقصير في حقوق الله تعالى وهو محتاج إلى مغفرته على الدوام، قالوا ( غفرانك ) أي: نسألك مغفرة لما صدر منا من التقصير و الذنوب، ومحو ما اتصفنا به من العيوب ( وإليك المصير ) أي: المرجع لجميع الخلائق فتجزيهم بما عملوا من خير وشر.
-تفسير السعدي

وقفة تدبرية:

أول من آمن من الخَلق كان رسول الله صلّ الله عليه وسلم؛ لابد للداعية أن يحوي ايمانًا راسخًا ويقينًا صلبًا يُمكنه من صدق التبليغ

العمل بالآية:


قراءة اخر ايتين من سورة البقرة كل ليلة بيقين أنهما كافيتاك من كل شر يؤذيك....

عطاء دائم
05-13-20, 09:37 AM
https://i.top4top.io/p_1594136651.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

رحمة الله حياة لكل من طعنته أحزانه وتكالبت عليه همومه، وفي رحمته كل الأمل بجنته
قال تعالى: {الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (الفاتحة:٣-٤).

التفسير:

{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء، وعمت كل حي، وكتبها للمتقين المتبعينلأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومن عداهم فلهم نصيب منها.
قدم الرحمن الدالة على رحمته الواسعة التي تعم الخلق جميعا، ثم خص المؤمنين بعدها بصفة الرحيم.

المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب، ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات
تفسير السعدي

وقفة تدبرية:

أما الفاتحة فللمصاحبة الدائمة
فالرب الذي أنعم عليك بكل شيء يستحق أن تبدأ مناجاتك له بـ{الحمد لله}
والرب الذي لا يعاجلك بالعقوبة إذا ترديت في حفر المعاصي وشراك إبليس يستحق أن تثني عليه بـ{الرحمن الرحيم}
ثم تذكر أنك عائد إليه {مالك يوم الدين}
ثم تجدد العهد معه على الطاعة {إياك نعبد وإياك نستعين}
ثم تسأله الثبات على الصراط المستقيم والدرب القويم
-الكلم الطيب

العمل بالآية:


عدد أحداث يومك التي استشعرت رحمة الله بك فيها حتى تغرس الثقة بالله تعالى واليقين وحسن الظن به سبحانه.
-فيض الكريم في تدبر القرآن العظيم .

عطاء دائم
05-14-20, 10:29 AM
https://g.top4top.io/p_1595tjoew1.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

كثيرًا ما نُردد لفظة لوجه الله وقليلٌ منا من يستشعر ضخامة ما تقتضيه هذه الجملة من إخلاص ونادرا ما يتذكر المرء أن كل ما بين يديه هالك عدا وجه الله الذي ذكره هو الباقي سبحانه
{وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (القصص:٨٨)

تفسير:

{وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} بل أخلص للّه عبادتك، فإنه {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} فلا أحد يستحق أن يُؤَلَّه ويُحب ويُعبد، إلا اللّه الكامل الباقي الذي { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ } وإذا كان كل شيء هالكا مضمحلا، سواه فعبادة الهالك الباطل باطلة ببطلان غايتها، وفساد نهايتها. { لَهُ الْحُكْمُ} في الدنيا والآخرة {وَإِلَيْهِ} لا إلى غيره {تُرْجَعُونَ} فإذا كان ما سوى اللّه باطلا هالكا، واللّه هو الباقي، الذي لا إله إلا هو، وله الحكم في الدنيا والآخرة، وإليه مرجع الخلائق كلهم، ليجازيهم بأعمالهم، تعيَّن على من له عقل، أن يعبد اللّه وحده لا شريك له، ويعمل لما يقربه ويدنيه، ويحذر من سخطه وعقابه، وأن يقدم على ربه غير تائب، ولا مقلع عن خطئه وذنوبه.
تفسير السعدي

وقفة تدبرية:

الناظر بعين يقينه لكل شيء على كونه هالك لا محالة أخلص سريرته للواحد الباقي لا محالة

العمل بالآية:

التحرر من قيد الانتصار لنفسك في المشادات الدنيوية
تنقية السرائر بطاعات الخلوات
الاختلاء بالله بتحديد أوقات معينة لا ينقطع فيها المرء عن الذكر ولا ينشغل بغير ربه.

انهي أيامك بوحدانية الله كما انتهت كل قصص السورة بالتوحيد.

عطاء دائم
05-15-20, 09:13 AM
https://c.top4top.io/p_1596f31i01.jpg


وقفة_مع_آية

مدخل:

أخبرنا نبينا محمدصلّ الله عليه وسلم أن الإيمان يزيد فى القلب وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية

والنفس يعتريها الفتور والكسل ويجتذب الشيطان همتها بين الحينِ والآخر ..
فلذلك كان لمجاهدتها أجرا، ولمسارعتها فى فعل الخيرات درجاتٌ ودرجاتٌ
قال تعالى ﴿وَلِكُلࣲّ دَرَجَـٰتࣱ مِّمَّا عَمِلُوا۟ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا یَعۡمَلُونَ﴾
(الأنعام:١٣٢)

تفسير الآية:

﴿وَلِكُلٍّ﴾ منهم ﴿دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا﴾ بحسب أعمالهم، لا يجعل قليل الشر منهم ككثيره، ولا التابع كالمتبوع، ولا المرؤوس كالرئيس، كما أن أهل الثواب والجنة وإن اشتركوا في الربح والفلاح ودخول الجنة، فإن بينهم من الفرق ما لا يعلمه إلا الله، مع أنهم كلهم، قد رضوا بما آتاهم مولاهم، وقنعوا بما حباهم. فنسأله تعالى أن يجعلنا من أهل الفردوس الأعلى، التي أعدها الله للمقربين من عباده، المصطفين من خلقه، وأهل الصفوة من أهل وداده.


﴿وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ﴾ فيجازي كلا بحسب علمه، وبما يعلمه من مقصده، وإنما أمر الله العباد بالأعمال الصالحة، ونهاهم عن الأعمال السيئة، رحمة بهم، وقصدا لمصالحهم. وإلا فهو الغني بذاته، عن جميع مخلوقاته، فلا تنفعه طاعة الطائعين، كما لا تضره معصية العاصين.
-تفسير السعدي

وقفة تدبرية:

درجات الجنة على حسب أعمالنا فكلما زادت أعمالنا الصالحة كلما ارتفعت درجاتنا في الجنة، مما يُعطينا الهِمة في الزيادة عند كل عمل صالح والاستعانة بالله عليه أولاً وأخراً ففي كل زيادة خير وفي كل زيادة رِفعة في الجنة..
﴿ولكل درجات مما عملوا﴾ حجمك عند الله بحجم عملك!
- نايف الفيصل

العمل بالآية:


نذكر بها أنفسنا دائماً كلما تكاسلت ونرغبها؛ أن عنائها لن يضيع هباءً فما الله بغافلٍ عنه ولا عن مجاهدتنا أنفسنا وسيهدينا السبيل حتماً إن صدقنا

{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
(العنكبوت: ٦٩)

عطاء دائم
05-16-20, 10:09 AM
https://f.top4top.io/p_15973uj5t1.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

قال تعالى: {أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ} (السجدة:١٨)

التفسير:

ينبه الله تعالى على مُسَلَّمَةٍ عقلية وهي عدم تساوي النقيضين المتفاوتين المتباينين، فمن (كان مؤمنا) قد عُمر قلبه بالإيمان، وانقادت جوارحه لشرائع خالقه، وترك مساخطه لأنها تضر إيمانه، ليس كمن (كان فاسقا) قد خرب قلبه وخلا من الإيمان، فلم يكن فيه وازع ديني فأسرعت جوارحه إلى كل إثم ومعصية، وخرج عن طاعة الله.
(لا يستوون) عقلا وشرعا، كذلك لا يستوي ثوابهما في الآخرة.
-السعدي بتصرف.

وقفة تدبرية:

مهما ظننت أن حال الفاسقين في الدنيا أفضل، فتذكر أنهم مبتلون، وأن المؤمنين أفضل حالا بما أكرمهم الله به من جنات وحسن ثواب يوم القيامة.

العمل بالآية:

اقرأ عما أعده الله للمؤمنين من حسن الجزاء في الآخرة، من كتاب (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) لابن القيم.

عطاء دائم
05-18-20, 08:47 AM
https://i.top4top.io/p_1599hnzlk1.jpg

وقفة_مع_آية

المدخل:

أيُّ خوف يعتريك
أي حزن يحتويك
ووليُّك الله
وإذا العناية لاحظتك عيونها
نم فالمخاوف كلهن أمان
ما من مرتبة على وجه الأرض أعظم عند الله من أن تكون ولياً لله ﷻ ﴿ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾.
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذينَ آمَنوا يُخرِجُهُم مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ وَالَّذينَ كَفَروا أَولِياؤُهُمُ الطّاغوتُ يُخرِجونَهُم مِنَ النّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فيها خالِدونَ} (البقرة: ٢٥٧)

تفسير الآية:

الله يتولى الذين آمنوا به، يوفقهم وينصرهم، ويخرجهم من ظلمات الكفر والجهل، إلى نور الإيمان والعلم،

والذين كفروا أولياؤهم الأنداد والأوثان، الذين زينوا لهم الكفر، فأخرجوهم من نور الإيمان والعلم إلى ظلمات الكفر والجهل، أولئك أصحاب النار هم فيها ماكثون أبدًا.
-المختصر في التفسير

وقفة تدبرية:

ناصرهم ومعينهم، وقيل محبهم، وقيل متولي أمورهم، لا يكلهم الى غيره، وقال الحسن: ولي هدايتهم
-البغوي


العمل بالآية:


حدد ثلاثة من الأعمال التي يحبها الله واعمل بها ثم قل :

اللهم تولني فيمن توليت......

عطاء دائم
05-19-20, 09:32 AM
https://h.top4top.io/p_1600mco4d1.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

قال تعالى: {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا}
(مريم:٧١-٧٢).

التفسير:

في الآية خطاب لسائر الخلائق، أنه ما من أحد إلا سيرد النار -أجارنا الله منها- ثم ينجي الله الذين اتقوه بفعل أوامره واجتناب محظوراته منها،
ويدع الظالمين أنفسهم بالكفر والمعاصي في جهنم منسيين، أوجب الله لهم الخلود وحق عليهم العذاب وتقطعت بهم الأسباب.
-السعدي بتصرف.

وقفة تدبرية:

كان عبد الله بن رواحة واضعا رأسه في حجر امرأته فبكى، فبكت امرأته، فقال: ما يبكيك؟ قالت: رأيتك تبكي فبكيت، قال: إني ذكرت قول الله عز وجل: {وإن منكم إلا واردها} فلا أدري.. أأنجو منها أم لا؟؟
-القرآن تدبر وعمل.

العمل بالآية:

استعذ بالله من عذاب جهنم واسأله أن يرزقك التقوى، فقد ثبت ورودك للنار ولم تثبت النجاة منها.
-القرآن تدبر وعمل.

عطاء دائم
05-20-20, 10:34 AM
https://c.top4top.io/p_1601o5b251.jpg

وقفة_مع_آية

مدخل:

مجاهدتك نفسك وإلزامها الطريق المستقيم طمعاً فى مغفرة الله وعفوه.
صدقك في البذل واجتهادك في الصالحات لنيل رضوان الله ورحمته.

صبرك على مشقة الطاعة وترويض القلب والجسد عليها لتكون ذخراً لكَ فى الآخرة؛ كل ذلك سينفعُك و سيقودك برحمة الله إلى الجنة.

فمن يَصْدُقِ الله يُصَدِّقُه؛ قال تعالى {قَالَ ٱللَّهُ هَـٰذَا یَوۡمُ یَنفَعُ ٱلصَّـٰدِقِینَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۖ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ} (المائده: ١١٩)

تفسير الآية:

﴿قَالَ اللَّهُ﴾ مبينا لحال عباده يوم القيامة، ومَن الفائز منهم ومَن الهالك، ومَن الشقي ومَن السعيد، ﴿هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ﴾ والصادقون هم الذين استقامت أعمالهم وأقوالهم ونياتهم على الصراط المستقيم والهدْي القويم، فيوم القيامة يجدون ثمرة ذلك الصدق، إذا أحلهم الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
-تفسير السعدي

وقفة تدبرية:

{ هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم } أي يوم القيامة، ستتبخر كل الألقاب والمناصب وحروف الإطراء، ولن ينفع في ذاك اليوم سوى “الصدق”.
- أبرار بنت فهد القاسم
﴿رّضِىَ الله عنهم ورضُوا عنه ﴾ فالرضى يفرغ القلب لله، والسخط يفرغ القلب من الله.
-روائع القرآن

العمل بالآية:

لزوم الاستقامة والسعي إلى مرضات الله تعالى بصدق وإخلاص، فهذا وحده ما ينفعنا بين يدي الله في المحشر.

الرضا عن الله: بأن نسلم ونرضى بكل ما قسمه اللهُ لنا في هذه الحياة الدنيا، من خير أو شر.


SEO by vBSEO 3.6.1