المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحمام


zai
06-27-20, 11:14 AM
الحمام طائر لطيف ارتبط اسمه بالعشق والطرب والشوق
فما قصته ؟
هيا لنبحر ونغوص في جوه وعلاقه بالبشر

ارتبط اسم الحمام في لقصيده ******* بالغزل والصباء والحب فهو مرتبط بالمراءه ارتباط وطيد
وكان ارتباطه بالعشاق خاصه فهو يدور في فلك الحب والالم والمعانه وهذا الطائر الطيف هو سبب نقل بوحهم ومعانتهم لى محبيهم على وجهه الخصوص
وتروي الاخبار ان العرب كانوا يعدون الحمامة رمزاً مقدساً وكانوا يقدسون حمام مكة المحرم، حتى انهم وجدوا هناك الهاً دعوه مطعم الطير، نصبوه على المروة، كما ان هناك بين الاصنام ما كان يهدى له الشعير والحنطة.
وقد عني دارسوا التراث الشعبي بالمغزى التقليدي للحمام في حياة البيئات الشعبية فقالوا ((ان الحمام دون بقية الطيور احيط بقداسة في الظن الشعبي. وقد كان مقدسا لدى بعض الديانات كديانة عشتروت وافروديت، وهما الهتان للحب والخصوبة، ويشيرون الى ان التبرك بالحمام يضاعف القدرة الجنسية او عاطفة الحب)).
وتوصف المراة المعشوقة في الاشعار الشعبية بانها حمامة
وهو اعتقاد قديم، يؤكد قدمه، ما وجدناه في نشيد الانشاد، وقد خوطبت المراة الحبيبة ((يا حمامتي)).

يقول ناقد بن عطارد العبشمي:

كأن بنحرها والجيد منها
مخطاً كان من قلم لطيف
اذا ما امكنت للناظرينا
فخط بجيدها والنحر نونا
وهذا الغزل يحمل دلاله رمزيه في وصف الحمامه وكانها غيدا جميله

وفي العصر الاموي نضج رمز الحمامة، وكملت دلالاته المختلفة، واكتسبت اصوله ومقوماته رمزا دالا على الفقد والنوح، وتردد الذكرى والشوق، وعلى الرفيق او الانيس الذي تعلن الشكوى اليه لاستبكائه معلنا عمق الاحساس بالوحدة والاغتراب والوحشة، وكل هذا لا جديد فيه عما وجدناه في غزل الجاهلين والاسلاميين، وانما هو تكرار للمواقف ذاتها، عدا بعض التباين بين شاعر واخر. في جزئيات الموقف وتفاصيله.
فهذا محمد بن يزيد الاموي يفصل قصة الحمامة ونوحها على فقيدها

اشاقك برق ام شجتك حمامة
اضاف اليها الهم فقدان الف
اقامت على ساق بليل فرجعت
تميد اذا ما الغصن مادت متونه
فباتت تناديه وأنى يجيبها
رماه فاصماه ففار ولم يطر
فراحت بهم لو تضمن مثله
وظلت باجزاع الغدير نهارها
لها فوق اغصان الأراك نئيم
وليل يسد الخافقين بهيم
وللوجد منها مقعد ومقيم
كما ماد من ري المدام نديم
منوط باطراف الرماح سهيم
فظل لها ظل عليه يحوم
حشا ادمي راح وهو رميم
مولعة كل المرام تروم

ويبدو ان قصة الحمامة مع سيدنا نوح عليه السلام ، قد لفتت انظار الشعراء فجسدوها شعراً، يقول عدي بن الرقاع:

لقد كان في نوح وداود عبرة
راى الله نوحا فاصطفاه كرامة
فلما علا الماء الجبال تحاملت
فافرع بالجودي نوح وقد بدا
فارسل وصفا حالكا وحمامة
فما اقلعت ترتاد حتى بدا لها
فجاءت الى نوح تطير بغصنها
لمن ياتسي الناسي او يتغير
وكان امراءاً من رمة ليس يكفر
سفينة نوحٍ وهو فيها يكبر
له ذروة من جانب الطود مجزر
وما مبتغي الخير الا مغرر
قضيب من الزيتون يهتز اخضر
فصلى عليها اذا اتته تبشر

وجميل بثينة يعرب عن كون الحمامة انيسا له، تشاركه حزنه وتستبكيه، لانه يجد في بكائها متنفسا، في غاية التعبير عن الشوق والحب، حتى يقدم لنا صورا نابضة بالعاطفة الحية ورافلة بالخيال الخصب وهو يذكر الحمام الهادل للدلالة على حزنه العميق، فيقول:

وما زلت بي يا بثن حتى لو انني
من الوجــد استبكي الحمــام بكــى لي

اما المجنون فيكاد يكون اكثر الشعراء العذريين اهتماما بالحمامة ومناجاتها وهو دائما ما يشتاق الى اصواتهن الحنونة، فيدعوهن الى النوح والترنم والى معاودته لانه يجد فيه اطمئنانا لنفسه ومشاركته لعناصر الطبيعة لهمومه واحزانه، حتى انه تمنى ان تكون احداهن صورة لليلى، فيقول:

الا يا حمامات الحمى عدن عودة
فعدن فلما عدن لشقوتي
وعدن بقرقار الهدير كانما
فلم تر عيني مثلهن حمائما
وكن حمامات جميعا بعيطل
فاصبحن قد قرقرن الا حمامة
تداعين من بعد البكاء تالفا
فياليت ليلى بعضهن وليتني
فاني الى اصواتكن حنون
وكت باسرار لهن ابين
شربن مداما او بهن جنون
بكين فلم تدمع لهن عيون
فاجنحن شتى ما لهن قرين
لها مثل نوح النائحات رنين
فقلبن ارياشا وهن سكون
اطير ودهري عندهن ركين
موضوع طويل وشيق حاولت جمعه من عده مراجع وحاولت ان اختصر فيه من اجل ان لايمل القارى من طوله مع لعلم بانه بللغه ******* الفصحى اما الشعر النبطي فسوف اخصص له مقال مطول اسرد فيه كل ما قيل عن الحمام ووصفه
جمعته من كل من
كتاب الاصمعيات
ديوان قيس بن الملوح
وديوان كثير عزه
ومقالات لكل من
ا.د. حسن جبار شمسي
ا.د.م. منصور شلش

ودمتم ود

قيثارة
06-27-20, 08:08 PM
والحمامة اختيرت ان تكون رمزاً عالمياً للسلام
بعد ان رسم بابلو بيكاسو حمامة وغصن الزيتون بعد الحرب العالمية الثانية
مشكور ع الطرح الجميل
وربي يعطيك العافية

zai
06-28-20, 10:23 AM
شكرا لمرورك الجميل على موضوعي


SEO by vBSEO 3.6.1